انتخابات فبراير.. نظام خامنئي يبحث عن الشرعية المفقودة

الإثنين 02/ديسمبر/2019 - 01:28 م
طباعة انتخابات فبراير.. علي رجب
 
أعلنت الحكومة الإيرانية، الأحد 1 ديسمبر 2019، فتح أبوابها لتلقي أوراق المرشحين للانتخابات التشريعية المقررة فبراير المقبل، في محاولة لإعادة الشرعية المنتهية بعد الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت البلاد.

المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني عباس علي كدخدائي، وعد بفتح الأبواب أمام المواطنين الإيرانيين الراغبين للترشح في الانتخابات، مؤكدًا أن السلطات ستسمح بمشاركة أكبر عدد ممكن من المرشحين للانتخابات التشريعية الإيرانية المقررة في فبراير المقبل، لافتًا إلى أن مجلس صيانة الدستور سيتفادى أخطاء الانتخابات الماضية والتي أثارت انتقادات كثيرة.

وتابع كدخدائي "إذا تمسكنا بتطبيق القانون، سنتمكن من إرضاء أكبر عدد ممكن من المرشحين وهو ما سيؤدي إلى "نسبة مشاركة أعلى".

وأفاد مجلس تنسيق جبهة الإصلاح، الذي یضم 31 حزبًا إصلاحیًّا، في بيان، بأن حكومة حسن روحاني، التي تستفيد من الرصيد الاجتماعي للإصلاحيين بهدف الوصول إلی السلطة، "لا تختلف كثيرًا" عن الحکومات الأصولیة.

وانتقد بيان الإصلاحيين حكومة روحاني لفشلها في "تحقيق توافق اجتماعي" حول قرارها برفع أسعار الوقود في إيران، مؤكدًا أن الحكومة لا تستطيع منع الغلاء، ولن تقلل من تأثير ارتفاع أسعار الوقود على السلع الأساسية الأخرى، من خلال الشعارات.

وقد أفادت وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، السبت 30 نوفمبر بأن الأحزاب الإصلاحية ذکرت صراحة أن السیاسات المتبعة من قبل حكومة حسن روحاني تشبه سياسات الحكومات الأصولیة، وكتبت: "إن هذه الحكومة التي استفادت من الرصيد الاجتماعي للإصلاحيين، لم تختلف سياساتها عن الحكومات الأصولية.

وأشارت الأحزاب الإصلاحية الـ31 إلى أن سبب "الاضطرابات" هو "الاشتباك" مع التجمعات السلمية، وتساءلت: "هل أعددتم مسارات للتجمعات السلمية؟ هل كانت الشرطة مدربة بما فيه الكفاية للتمييز بين الأشخاص العاديين ومثيري الشغب؟".

وانتقد کاتبو البيان "عدم ضبط النفس من جانب قوات الأمن والشرطة في التعامل مع المتظاهرين"، كما طالبوا "بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق تتألف من القضاء والحكومة، للتحقيق في تدمير الممتلكات العامة من قبل قوات كانت ترتدي الزي المدني".

وأفادت مصادر مقربة من زعيم الحركة الخضراء، مير حسين موسوي، الأحد 1 ديسمبر 2019، نقلًا عن "مصادر موثوقة"، بأن مدينة شهريار، جنوب غربي العاصمة طهران، شهدت وحدها مقتل أكثر من 100 شخص.


من جانبه أكد الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور ممحمد بناية، إن الانتخابات الإيرانية في هذه المرحلة تشكل أهمية إستراتيجية للنظام، حيث تأتي في أوضاع داخلية صعبة مع استمرار ثورة الشارع، وعلاقات خارجية متأزمة في ظل "موت سريري" للاتفاق النووي.

وأضاف بناية، في تصريحات له أن الانتخابات يسعى النظام إظهارها بمظهر الاستفتاء الشعبي على شرعية النظام، والتي اهتزت خلال الأسابيع الماضية بفعل التظاهرات الحاشدة في غالبية المدن الإيرانية.

شارك