الملالي .... في انتظار عقوبات أمريكية جديدة

الجمعة 06/ديسمبر/2019 - 10:30 ص
طباعة الملالي .... في انتظار روبير الفارس
 
بعد رد الملالي الاجرامي علي المظاهرات الاخيرة التى قامت ضد فساد وارهاب حكام جمهورية الخوف ونتيجة لعثور القوات البحرية الامريكية علي اسلحة ايرانية جديدة مهربة لمليشيا الحوثي الارهابية باليمن وايضا ارسال الملالي صواريخ لمليشيا الحشد الشعبي بالعراق أعلن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك أن مزيدا من العقوبات يتم تجهيزها ضد منتهكي حقوق الإنسان في إيران، مؤكدا دعمه لانتفاضة الشعب الإيراني ضد ما وصفه بـ"النظام القمعي".
وجاء في خطابه الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية على حسابها على تويتر، "أريد أن أتحدث اليوم عن حرية الاحتجاج وحرية التعبير والصحافة في إيران، لقد وعد قادة إيران في الدستور بحماية حرية التعبير للإيرانيين، بما في ذلك حرية الصحافة، كما سمح الدستور بالتجمعات والمسيرات العامة وهذه حقوق أساسية للإنسان".
وأضاف: "لقد رفض النظام الإيراني هذه الحقوق طوال الأربعين سنة الماضية. وخلال الاحتجاجات الحاشدة على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كان النظام ينفذ بوحشية انتهاكات شاسعة بحق الإيرانيين فيما يخص حرية التظاهر، كما عزل الشعب عن الوصول إلى الإنترنت وقام بقتل المدنيين الأبرياء. لقد أدانت الولايات المتحدة بشدة تلك الإجراءات وأعلنت دعمها للمتظاهرين الإيرانيين وأملهم في حكومة تمثلهم حقًا وليس حكومة فاسدة تدار من قبل الفاسدين ومن أجل الفاسدين".
وتابع هوك: "سنواصل اتخاذ إجراءات حاسمة وفرض مزيد من العقوبات على الأفراد المتورطين في قمع حرية التعبير".
وقال: "لقد فرضنا على الفور عقوبات على وزير المعلومات والاتصالات الإيراني محمد جواد، ونعلن أن مزيدا من العقوبات قادمة على النظام الذي ينعدم فيه القانون".
وأشار إلى أن النظام الإيراني قام مؤخراً بتكثيف هجماته على الصحفيين وعائلاتهم داخل إيران وخارجها.. كما يستخدم المضايقة والترهيب والضغط المالي على الصحفيين.. متابعا: "لدى النظام الإيراني تاريخ مظلم في سجن الصحفيين وقتلهم، لذا ندين بشدة استهداف الصحفيين وعائلاتهم من قبل النظام الإيراني.. وسنواصل اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم حرية الصحافة وحرية التظاهر والتعبير".
وفي السياق نشرت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أسماء عدد آخر من شهداء انتفاضة الشعب الإيراني. وبلغ عدد شهداء الانتفاضة في إيران التي عمّت 189 مدينة إيرانية أكثر من 1000 شهيد. وأفادت تقارير المقاومة الإيرانية من داخل البلاد أن قوى الأمن الداخلي القمعية قد سجّلت 1029 شهيدًا.
وأعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أسماء 46 شهيدًا آخر للانتفاضة. وبذلك يبلغ عدد الشهداء الذين تم الإعلان عن أسمائهم 301 شهيدًا. وهناك عدد كبير من الناشئين والمراهقين دون 18 عامًا بين الشهداء. واستخدم النظام في كثير من المواقع الرشاشات الثقيلة والهليوكوبتر والدبابة لقمع المواطنين.
من جهة أخرى اعترف محافظ طهران باعتقال 2021 شخصًا في هذه المحافظة وحدها خلال الانتفاضة. وقد أعلنت المقاومة الإيرانية في وقت سابق أن أكثر من 12 ألفًا من المواطنين والشباب اعتقلوا في عموم البلاد. 
العقوبات السابقة 
بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في 8 مايو 2018 عادت العقوبات الأمريكية تدريجيا ضد إيران بعد ما رُفعت وفقاً للاتفاق النووي، الذي تم التوصل إليه عام 2015. في الخامس من نوفمبر 2018 طُبقت العقوبات "الأشد على الإطلاق" بحسب المحللين. تشمل هذه العقوبات صادرات النفط، والشحن، والمصارف، وكل القطاعات الأساسية في الاقتصاد وستعيد إدارة ترامب تفعيل كل العقوبات. وقال ترامب «العقوبات على إيران شديدة للغاية. إنها أشد عقوبات نفرضها على الإطلاق، وسنرى ماذا سيحدث مع إيران، لكنهم لن يكونوا بخير، يمكنني أن أخبركم بذلك». اعترضت كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا على العقوبات، وتعهدت بدعم الشركات الأوربية التي لديها علاقات تجارية مع إيران، وأسست آلية بديلة لدفع الأموال، لتساعد تلك الشركات على التجارة، دون مواجهة العقوبات. وحذر ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي قائلاً «واشنطن سوف تستهدف "بقوة" أي شركة أو منظمة "تتحايل على عقوباتنا"». ومنحت إدارة ترامب استثناءات لثماني دول لاستيراد النفط من إيران يُعتقد من بينهن إيطاليا، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والصين. قال بومبيو «إن الدول الثمانية حققت بالفعل "انخفاضا كبيرا في وارداتها من النفط الخام" الإيراني، لكنها بحاجة إلى "المزيد من التخفيض للوصول إلى الصفر".» وصرح أن اثنتين من تلك الدول سوف توقف الاستيراد بالكامل. وستضيف وزارة الخزانة أكثر من 600 فرد وشركة على قائمة العقوبات، بما في ذلك البنوك الكبرى، ومصدري النفط وشركات الشحن. وصرح بومبيو إن أكثر من 100 شركة عالمية كبرى انسحبت من إيران، بسبب العقوبات وأن صادرات إيران النفطية انخفضت، بنحو مليون برميل يوميا. ومن المحتمل أن تقطع جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت" اتصالاتها بالبنوك الإيرانية المستهدفة بالعقوبات، مما سيعزل إيران عن النظام المالي الدولي. قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، إن موسكو تتطلع لمواصلة تطوير تجارتها بالنفط الإيراني، الذي تبيعه إلى بلدان أخرى وفقا للاتفاق الروسي الإيراني النفط مقابل السلع. وحددت الولايات المتحدة 12 طلبا على إيران الاستجابة لها من أجل رفع العقوبات، من بينها إنهاء دعم الإرهاب وإنهاء التدخل العسكري في سوريا، ووقف تطوير الصواريخ النووية والباليستية بشكل كامل. اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بأنها تسعى لتغيير نظام الحكم في إيران. وصرح إن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة في ظل وجود عقوبات عليها، وهدد أن إيران ستعاود العمل في برنامجها النووي.

شارك