المملكة تدين وتستنكر تفجيراً استهدف فندقاً وسط الصومال/ القوائم السوداء تلاحق إعلام الإخوان: منابر الإرهابية تحت حصار العرب/ «الجيش الوطني» الليبي يرصد طائرة مدنية تنقل عتاداً عسكرياً من إسطنبول

الإثنين 23/ديسمبر/2019 - 12:18 م
طباعة المملكة تدين وتستنكر اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 23 ديسمبر 2019.

مقتل 7 وإصابة 30 في انفجار سيارة ملغومة وسط الصومال

مقتل 7 وإصابة 30
انفجرت سيارة ملغومة خارج فندق بمدينة جالكعيو، في إقليم مدج وسط الصومال، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين على الأقل، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
شهود عيان: انفجار الصومال في محيط قصر الرئاسة وأعقبه إطلاق نار كثيف
وقال عمر علي، الرائد في الجيش الصومالي، حسبما نقلت قناة «روسيا اليوم» الأحد، إن «السائق فشل في دخول مجمع الفندق، ما دفعه للاصطدام بعربة عسكرية كانت متوقفة قرب حاجز أمني، الأمر الذى أسفر عن مقتل 7 أشخاص، لكن عدد القتلى قد يرتفع، فيما أصيب أكثر من 10 آخرين أغلبهم عسكريون صوماليون»، بينما قال مسعف بمستشفى جالكعيو إن المستشفى استقبل أكثر من 30 مصابا نتيجة الانفجار.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجير حتى الآن.
المصري اليوم

القوائم السوداء تلاحق إعلام الإخوان: منابر الإرهابية تحت حصار العرب

القوائم السوداء تلاحق
باتت كل الشعوب العربية على وعى بالأخبار المضللة والحملات التحريضية التى تدشنها تلك القنوات الإخوانية، التي تستهدف تفتيت المنطقة ونشر الفوضى فيها، فيما بدأت بعض الدول تعد قائمة سوداء لتلك القنوات الإخوانية.
وتعمل لجنة قانونية – تضم خبراء قانون وإعلاميون- على إعداد قائمة سوداء ترصد أسماء إعلامىّ جماعة الإخوان الإرهابية، سواء فى تونس أو خارجها، وقال منذر قفراش رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ تونس، إن هذه القائمة تضم جميع إعلاميي جماعة الإخوان وخاصة الفارين فى قطر وتركيا، حيث تشمل كل من معتز مطر ومحمد ناصر وغيرهم، مشيرا إلى أن هذه اللجنة سوف تتخذ الإجراءات القانونية لإسقاط الجنسية عن إعلامى الجماعة الإرهابية.
وعن جهودهم لمواجهة أكاذيب الإخوان سواء فى تونس أو خارجها، قال فى تصريحات صحفية: «نحن نعمل على تجميع قائمات بأسماء الإعلاميين والمدونين المشرفين على وسائل إعلام الإخوان في كل الدول من خلال لجنة مراقبة إعلامية ثم نجمع ضدهم الأدلة القانونية التي تدينهم بنشر الفكر المتطرف و دعم الحركات الإرهابية و هنا يتولى فريق المحامين التابع للجنة القانونية رفع دعاوي قضائية ضدهم خاصة في المحاكم الأوروبية و الأمريكية كما نرسل قوائمهم للأجهزة الأمنية في الدول المصنفة للإخوان كحركة إرهابية قصد وضعهم في قائمات تمنعهم من دخول أراضي تلك الدول».
 وأكد أنهم سيطالبون بإسقاط الجنسية عنهم حتى لا يتمكون من العودة لبلادهم وخاصة أنه استهدفوا هدم تلك الدول وعمل على نشر التطرف والفتن فيها». من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن قنوات الإخوان أصبحت مكشوفة لجميع الدول العربية، خاصة أن هذه القنوات لا تستهدف فقط الدولة المصرية بل أيضا كل الدول العربية، فهى تخدم أجندة الدول المعادية للمنطقة سواء إيران أو تركيا.
 وقال الباحث الإسلامى،  في تصريحات صحفية، إن تيار الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي يعيش أزمة غير مسبوقة بسبب المقاطعة العربية الخليجية للدول الممولة والراعية للإرهاب وبسبب الأزمة الاقتصادية فى تركيا علاوة على الإجراءات العقابية ضد إيران.
 من جانبه أكد الإعلامي السعودي، محمد الشقاء، أن قنوات الإخوان تلقت صفعة مدوية بعد أن تجاهلت الشعوب العربية دعوات الجماعة التحريضية، مشيرا إلى أن تجاهل الشعوب العربية لهذه الدعوات أكبر دليل على أن هذه القنوات الإخوانية فاشلة.
 وقال الإعلامى السعودى، فى تصريحات صحفية، إن قنوات ومنصات الإخوان الإعلامية فشلت فى تحقيق أهدافهم وأصبحوا مثالاً للفشل ومحلاً للسخرية، حيث انتهوا من حيث بدأت مؤامرتهم، متابعا: «ما نراه لا يعدو ظاهرة صوتية وتلفيقات لحشد ما تبقى من مجتمع لم يصله حتى الآن خطر هؤلاء على الأمة».
 وأشار محمد الشقاء، إلى أن تجاهل الشعوب العربية لدعوات الإخوان التحريضية وفضح مؤامراتهم هو شاهد على فشل ذريع للإخوان ومن تحالف معهم فكرياً ونهجاً وهدفاً، متابعا أن هذا التحالف بين الإخوان والدول المعادية لمصر هدفه النيل من مصر وجيشها وشعبها عبر خلق الزعزعة والشكوك والأكاذيب؛ لكنهم كالعادة فشلوا.
صوت الأمة

المفتي: الإخوان أحيت مفاهيم الخوارج الأوائل والإسلام السياسي مشروع فاشل

المفتي: الإخوان أحيت
أكد الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية أن العلم والثقافة ضرورة فى تشكيل وعى الإنسان وتقدم ورقى الأمم والشعوب، مشيرًا إلى أن حضارة كل أمة تقاس بمقدار ونوع ما يقرأ أبناؤها فى شتى المعارف والعلوم.
وأضاف خلال محاضرة "مكتبة الإسكندرية" أن أَولى ما يتقرب به الإنسان من ربه تبارك وتعالى هو العلم، وإن أجدر ما تُنفق فيه نفائسُ الأوقات وعزيزُ الأعمار طلب العلم، فقد روى الإمام أبو داود فى سننه عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِى الْأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِى جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ».
وأشار فضيلة المفتى إلى أن العلم والمعرفة بشتى أشكالهما النظرية والتجريبية هما ما يتميز به الإنسان عن سائر جنس الحيوان، وهما أيضًا أهم ما تتفاضل به الأمم والشعوب بعضها على بعض.
وقال : "نجتمع اليوم لبحث قضية ما يُطلق عليه مشروع (الإسلام السياسي) كما هو مشهور إعلاميًّا أو مشروع (التأسلم السياسي) كما يجب أن يطلق عليه - تنزيهًا للإسلام الحنيف – من الأمور التى شغلت بال العلماء والمفكرين والكتاب المعاصرين، وذلك منذ نشوء هذه الظاهرة فى بداياتها الغامضة على يد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان وحتى يومنا هذا. وقد تحولت ظاهرة ما يعرف (بالإسلام السياسي) أو (التأسلم السياسي) من دعوة تدعى أنها إسلامية، تدعو إلى إحياء شعائر الإسلام فى نفوس الناس، والدعوةِ إلى التمسك بالقيم الإسلامية ومكارم الأخلاق الكريمة، إلى كارثة أو كابوس مزعج للأمة الإسلامية بل وللعالم بأسره.
واستعرض المفتى خلال المحاضرة أسباب وعوامل انهيار وفشل مشروع الإسلام السياسى كيف بدأ وكيف انهار، حيث أكد على أن هذا المشروع قد سقط دينيًّا وقيميًّا وأخلاقيًّا منذ بداية نشأته، والسبب فى ذلك أنه قام على أسس واهية، ومفاهيم خاطئة، وتصورات باطلة، وما بنى على باطل فهو باطل.
وأوضح مفتى الجمهورية أن الأساس الأول الذى قام عليه هذا المشروع المتأسلم وهو وجوب العمل لإحياء مشروع الخلافة الإسلامية، فلم يستندوا إلى أى دليل شرعى ولا حتى أساس واقعى على هذا الوجوب، والوجوب حكم شرعى لا يثبت إلا بدليل ولا يوجد دليل، بل أن الدليل جاء على خلاف ما ادعاه البنا وجماعة الإخوان، فهذا حديث رسول الله صلى الله عليه الذى يتناول شأن الفتن، وخلو الزمان عن خليفة، لم يأمرنا فيه أن نسعى إلى إقامتها، ففى الحديث الصحيح الذى رواه البخارى عن حذيفة رضى الله عنه، وفيه: قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِى أن أَدْرَكَنِى ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ»، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟ قَالَ «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أن تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ».. وفى الحديث النبوى الشريف إشارة واضحة لوجود فرق وجماعات مدعية باطلة تثير الفتن، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باعتزال تلك الفرق جميعًا.
ولفت إلى أن أول أسباب فشل هذا المشروع وهو فى مهده هو الأساس الواهى الذى قامت عليه تلك الجماعة، والذى لا يمت إلى الشرع الحنيف بصلة، وهذا الكلام ينسحب بالضرورة على كافة هذه الجماعات الكثيرة المتسربة أو المنشقة عن الجماعة الأم؛ أى جماعة الإخوان.
وقال المفتى من حيث الممارسة الفعلية على أرض الواقع فقد بدأت منذ نشأتها فى عام (1928) متظاهرة بالدعوة إلى الله والعمل من أجل إصلاح المجتمع والاهتمام بالتربية والمحافظة على شعائر الإسلام، وهى مرحلة ما يعرف بالتكوين، ومضت عشر سنوات من عمر الجماعة حتى عام (1938) والتى عقدت فيها الجماعة مؤتمرها الخامس، وصرح فيه المرشد الأول بوضوح وجرأة وصراحة وهو ينقل جماعته من مرحلة التكوين إلى مرحلة الصدام مع العالم تحت دعوى السيطرة على العالم باسم الأستاذية: (فى الوقت الذى يكون فيه منكم - معشر الإخوان المسلمين ثلاثمائة كتيبة قد جهزت كل منها نفسها روحيًّا بالإيمان والعقيدة، وفكريًّا بالعلم والثقافة، وجسميًّا بالتدريب والرياضة، فى هذا الوقت طالبونى بأن أخوض بكم لجج البحار، وأقتحم بكم عنان السماء، وأغزو بكم كل جبار عنيد فإنى فاعل أن شاء الله).
وأوضح المفتى أن معالم منهج الإخوان الصدامى الاستعلائى فى هذه الكلمات القليلة العدد الجسيمة الخطر، التى أدخلت مصر والأمة العربية والعالم بعد ذلك فى دومات من العنف لا زلنا نعانى منها حتى الآن، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذى قال فى الحديث الصحيح الذى راوه ابن ماجه عن المنذر ِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا».
وأضاف مفتى الجمهورية أن حسن البنا أسس لنظرية الأستاذية والاستعلاء على العالم والتى تناقض المبدأ القرآنى الذى ذكره الله تعالى فى القرآن الكريم بقوله: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا أن أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ أن اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير)، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم لم يذكر كلمة تدل على الاستعلاء على الغير إلا فى وضع الحرب التى شرعت للدفاع عن النفس وليس لفرض الدين أو احتلال الشعوب، قال تعالى : (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ أن كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) فهذا مجرد تشجيع لتثبيت أقدام المؤمنين فى معركة الدفاع عن النفس وليس مبدأ عامًّا يؤسس لاستعلاء المسلمين على غير المسلمين كما هو مبدأ هذه الجماعات.
واستطرد : "لقد نتجت عن هذه المبادئ الهدامة تكوين التنظيمات الخاصة السرية، وإدخال مفهوم البيعة على المصحف والسلاح للمرشد والجماعة، وليست طاعة لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم، وتكونت التنظيمات السرية الخاصة، وبدأت فى تصفية كل من يختلف مع هذه الجماعة الإرهابية أو يعارض ممارستها أو رؤيتها التى باتت تتنافر مع الأديان السماوية والأخلاق الإنسانية بشكل واضح".
وأكد المفتى أن جماعة الإخوان أحيت مفاهيم وأفكار جماعات الخوارج الأوائل ولكن بشكل أكثر تعقيدًا وأخطر تركيبًا، حيث استفاد البنا من كل خبرات الجماعات السرية الباطنية التى سبقته، إضافة إلى التوجهات الفكرية السرية التى عاصرته كالماسونية والنازية، ومزج هذه المركبات جميعًا فى معتقدات وأفكار التنظيم الخاص الذى كان يقتل بلا هوادة ولا رحمة، فاغتالوا القاضى أحمد الخازندار فى عام (1948)، ثم تلا ذلك اغتيالُ محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء آنذاك، ثم فى عام (1949) كانت هناك محاولة اغتيال فاشلة لإبراهيم عبد الهادى باشا، وهذا بخلاف حوادث التفجير والتخريب التى قامت بها الجماعة فى هذا الوقت، وبذلك يتضح عاملٌ آخر من عوامل فشل هذا المشروع السياسى المدمر، وهو تعارضه مع كل القيم والأخلاق التى دعت إليها الأديان والأعراف والأخلاق والقيم الإنسانية، فلا غرو أن نرى تلك الدموية متدثرة بدثار من الشعارات الزائفة والدعاوى الباطلة.
وأضاف المفتى أن هذه المرحلة، نستطيع أن نطلق عليها مرحلة حسن البنا، ثم تأتى المرحلة الفكرية الثانية (مرحلة الخمسينيات والستينيات) وهى المرحلة القطبية، التى أسس فيها سيد قطب لمفاهيم أخرى انطلقت من قيم البنا التى تنبثق من مبدأ الاستعلاء وأستاذية العالم ثم الصدام ثم التمكين، وتأثرت رؤى قطب بالصحفى الباكستانى أبى الأعلى المودودى، وبعض أفكار الخوارج، وأخرج أفكارًا جديدة أكثر عنفًا وحدَّة ودموية.
وأشار إلى أن سيد قطب فى كتابيه الظلال ومعالم فى الطريق أصل لفكرة جاهلية المجتمع، وهى لا تعنى إلا الحكم على المجتمعات بالكفر والبوار، فهو لا يعترف بإسلام الأمة، وإن كانت تقيم الشعائر وتؤدى الفرائض ما لم تؤمن برؤيته الخاصة للإسلام، يقول فى ظلال القرآن: (وحين تحول «الدين» إلى وصايا على المنابر وإلى شعائر فى المساجد وتخلى عن نظام الحياة.. لم يعد لحقيقة الدين وجود فى الحياة! ولا بد من جزاء للمؤمنين من الله، الذى يتعاملون معه وحده يشجع ويقوى على النهوض بتكاليف القوامة).
وأوضح أن كلام قطب هو كلام صريح فى تكفير المجتمعات والحكم عليها جميعًا بالجاهلية حيث يقول فى الظلال أيضًا: (وبهذا المقياس الأساسى يتضح أن وجه الأرض اليوم تغمره الجاهلية. وأن حياة البشرية اليوم تحكمها الجاهلية. وأن الإسلام اليوم متوقف عن «الوجود» مجرد الوجود! وأن الدعاة إليه اليوم يستهدفون ما كان يستهدفه محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- تمامًا ويواجهون ما كان يواجهه صلى الله عليه وسلم).
وأشار فضيلة المفتى إلى أن جماعات الإسلام السياسى توزع الأدوار المختلفة فيما بينها، فجماعة لنشر المفاهيم الجامدة المتشددة واختصار الإسلام فى مظاهر بعينها وإعلاء قيمة المظهر على الجوهر، وجماعة أخرى تتبنى العنف ومبدأ تغيير المنكر ولو بالقوة ولو بالقتل، وجماعة تمارس العمل السياسى الحزبى عن طريق الترشح للانتخابات ودخول البرلمان ولا غرض لها إلا مناهضة الدولة قبل العمل السياسى الديمقراطى الحر.
وأضاف مفتى الجمهورية أن هذا السجال ظل على هذه الوتيرة إلى أن جاءت أحداث ثورة يناير 2011م ودخلنا فى منعطف فكرى خطير حيث كشفت هذه الجماعات عن وجهها القبيح وسقطت الأقنعة وذابت الفوارق، ومورست أقوى أساليب الإرهاب الفكرى من كل تيار سياسى لا يحمل لقب الإسلام.
وقال فضيلته: "لعلنا جميعًا نتذكر فتوى التكفير وغزوات الصناديق التى شابت هذه المرحلة، ونتيجة للابتزاز العاطفى والضغط الفكرى استطاع قادة هذا المشروع المتأسلم أن يصعدوا إلى سدة الحكم، حكم مصر الحضارة والتاريخ والفنون والأزهر والكنيسة والحركات الوطنية العريقة والأصيلة، والتراكم الفكرى والزخم الحضارى، ولم يستطع أصحاب هذا المشروع وقد أصبحوا فى سدة الحكم فعلًا أن يغالبوا شهوة أسلوب الجماعة التى هى فى وجدانهم فوق الدولة وفوق المؤسسات وفوق كل شيء، لم يستطع هؤلاء أن يذوبوا فى نسيج مصر وشعبها وحضارتها، وأرادوا أن يذيبوا مصر بكل ما تحمله من ثقل وتنوع فى جسد الجماعة، لم يكن هذا بداية الفشل، ولم تكن تجارب تيار الإسلام السياسى إلا سلاسل متتالية من الفشل، لأنه مشروع حمل اسم الإسلام ولم يحمل قيم الإسلام، ولم يتخلق بأخلاق الإسلام، ولم يتأدب بآداب الإسلام، ولم يعتبر التنوع ولا الخلاف، ولم يدرك معنى الدولة الحديثة ولا مكوناتها ولا نظريات الحكم فيها، ولم يعرف معنى المؤسسية ولا الولاء للوطن، لم يعرف هذا التيار إلا الجماعة والمرشد والسمع والطاعة، فأبت كرامة المصريين الشرفاء أن تنحدر مصر إلى هذا المنحدر، وأن تسقط هذا السقوط، وهذا دليل على سلامة ونقاء وعظمة الشعب المصرى الذى تتراكم فى جيناته الوراثية معارف حضارات ومعالم تاريخ وصحوة ضمير، جعلته يعلن عن نهاية هذا المشروع.
واختتم المفتى محاضرته بقوله: "لقد سقط مشروع الإسلام السياسى، ولم يسقط الإسلام، سقط مشروع الإسلام السياسى وجميع شعائر الإسلام متجذرة فى قلوب المسلمين محترمة مصونة من إخواننا المسيحيين، ونحن جميعًا نقف مع وطننا مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو يقود مصر إلى التقدم والتطور والحضارة والتنمية، إلى مستقبل مشرق يحمل الخير والرخاء للأجيال القادمة.
وأضاف أن مشروع الإسلام السياسى، فشل قبل أن يبدأ لأنه لم يؤسس على أسس متينة من المبادئ الإسلامية ولا القيم الأخلاقية، ولا المعارف العلمية، بل إنه أسس من بدايته على أوهام وشعارات أثبتت الأيام والتجارب، أنها خاوية من الفكر الصحيح والعلم المستقيم معًا.
اليوم السابع

«الجيش الوطني» الليبي يرصد طائرة مدنية تنقل عتاداً عسكرياً من إسطنبول

«الجيش الوطني» الليبي
قال «الجيش الوطني» الليبي أمس (الأحد)، إنه رصد طائرة مدنية من طراز «بوينغ» تنقل عتاداً عسكرياً من إسطنبول إلى ليبيا.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، حذر أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، شركات النقل الجوي من نقل الأسلحة باستخدام الطائرات المدنية.
وأضاف المسماري: «القوات الجوية لن تتردد في إسقاط أو استهداف الطائرات التي تقوم بإدخال الأسلحة».
وتابع قائلاً لـ«رويترز»: «تُلغى صفة المدنية على طائرات في حال تم استخدامها لأغراض عسكرية».
وقال المسماري أيضاً في تسجيل مصور نشر أمس، إن الجيش الليبي يمدد المهلة التي أعطاها لمقاتلين في مصراتة متحالفين مع حكومة «الوفاق الوطني» المعترف بها دولياً والمتمركزة في طرابلس.
وتابع: «أمامهم الآن حتى منتصف ليل الأربعاء للانسحاب من المدينة بدلاً من منتصف ليل الأحد».
وأوضح المسماري أنه لن يتم استهداف القوات المنسحبة.
ويحاول الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر منذ أبريل (نيسان)، انتزاع السيطرة على طرابلس من حكومة الوفاق التي تشكلت في 2016 عقب اتفاق بوساطة الأمم المتحدة.
وقال المتحدث إن قوات الجيش الليبي احتجزت سفينة ترفع علم غرينادا ويقودها طاقم تركي قبالة سواحل ليبيا أول من أمس (السبت)، وذلك وسط توتر متزايد مع تركيا التي تدعم الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.
وبالأمس، قال اللواء فرج المهدوي، رئيس أركان البحرية الليبية التابعة للجيش الليبي، إنه من المحتمل أن يتم خلال الساعات المقبلة إطلاق سراح السفينة بعد انتهاء التحقيقات مع طاقمها.
وأوضح المهدوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «التحقيقات الجارية حتى الساعة تفيد بأن السفينة التي تحمل علم غرينادا كان مرورها بريئاً ونظيفاً، إلا أن قبطانها ارتكب مخالفة كونه دخل المياه الإقليمية الليبية دون الحصول على إذن بذلك، ولم يتوقف عندما وجهت له الدوريات الاستطلاعية التابعة لنا نداءات بالتوقف، وبناء عليه قمنا بمحاصرة السفينة وتوقيفها وجرها لمنطقة مرفأ رأس الهلال».
وأضاف: «تبين خلال التحقيقات أنها سفينة شحن خرجت من مالطا وتتجه لمدينة الإسكندرية بمصر وفقاً للأوراق الرسمية الموثقة التي تحدد ميناءي الانطلاق والوصول، وحمولتها كما تبين من التفتيش الدقيق الذي قمنا بإجرائه هي مجرد أجهزة لمصنع للحبوب والطحين... أما الطاقم فعدده 8 أفراد؛ 3 من جورجيا منهم القبطان المسؤول عن خط سير السفينة واثنان من أوكرانيا و3 أتراك... سيتم إطلاق سراحهم ربما خلال الساعات المقبلة».
ونفى المهدوي اعتبار السفينة محاولة تركية لقياس مدى استعداد البحرية الليبية و«الجيش الوطني»، مؤكداً أن «السفينة ليست تركية والقبطان أيضاً لا يحمل جنسية تركية».
وتابع المسؤول العسكري: «لم أطلع على التحقيقات بشكل مفصل، ولكن أعتقد أن الأحوال المناخية السيئة أرغمته على دخول المياه الإقليمية وربما لم يسمع النداءات التي وجهتها الدوريات التابعة لنا... وأياً كان الأمر أدرك الجميع مدى جاهزيتنا، فنحن كنا نراقب ونرصد تحركات كل السفن».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن الأحد، أنّ بلاده ستعمل على زيادة الدعم العسكري لحكومة «الوفاق الوطني» إذا تطلب الأمر، مشيراً إلى الشروع في تقييم كل «الإمكانات».
وتأتي هذه التصريحات غداة مصادقة البرلمان التركي على مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني وقعت مع حكومة الوفاق في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ووقعت تركيا وحكومة الوفاق اتفاقين خلال الشهر الماضي، يتعلق الأول بالحدود البحرية بين الطرفين فيما يتناول الثاني التعاون العسكري والأمني.
وتقول اليونان إنّ الاتفاق البحري لا يأخذ بعين الاعتبار موقع جزيرة كريت.
غير أن إردوغان قال الأحد إنّ تركيا «لن تتراجع حتماً عن خطواتها» بما يخص الاتفاقين مع حكومة الوفاق الليبية، رغم معارضة اليونان وقبرص للترسيم البحري.
الشرق الأوسط

المملكة تدين وتستنكر تفجيراً استهدف فندقاً وسط الصومال

المملكة تدين وتستنكر
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للتفجير الذي استهدف فندقاً في مدينة جالكعيو وسط الصومال، أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وجددت الخارجية التأكيد على موقف المملكة الرافض لجميع مظاهر العنف والإرهاب والتطرف، مقدمة العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية الصومال الفيدرالية حكومة وشعبًا، والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
عكاظ

شارك