سيناريوهات رحيل «أردوغان» عن تركيا عبر انتخابات رئاسية مبكرة

الخميس 02/يناير/2020 - 04:37 م
طباعة سيناريوهات رحيل «أردوغان» دعاء إمام
 
مع اقتراب الإعلان عن تدشين حزب سياسي جديد، يترأسه علي باباجان، ويصبح ضمن قائمة من المجموعات المعارضة التي تصطف في وجه حزب العدالة والتنمية، الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي نشأ بدوره من عباءة الحركات الإسلاموية في تركيا، يكثر الحديث عن احتمالية رحيل «أردوغان» قبل 2023.

 

وتشهد الأروقة السياسية في تركيا، نقاشات عدة حول احتمالية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قبل موعدها في 2023؛ استنادًا إلى المشهد الاقتصادي المتدهور، وهبوط الليرة مقابل الدولار، وفوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول، وتجهيزات الحزب السياسي الجديد الذي يؤسسه منشقون عن الحزب الحاكم، إضافةً إلى التدخل العسكري في ليبيا وسوريا.

سيناريو الرحيل المبكر
وطالب الكاتب التركي حسن جمال، المعارضة التركية بالاجتماع على منصة مشتركة، بحلول الخريف القادم، وإصدار إعلان ديمقراطي؛ كي يرحل «أردوغان» عن الحكم، موضحًا أن البساط بدأ يُسحب من تحت الرئيس التركي، منذ الانتخابات البلدية التي خسرها العدالة والتنمية، في يونيو الماضي.
وأضاف «جمال»، في مقاله بعنوان «كيف سيرحل أردوغان؟»، أن المؤشرات التي تظهرها جبهتا المعارضة والسلطة، تدل على قرب رحيل الرئيس التركي، وأنه لم يعد أمامه سوى توديع منصبه، في إطار القواعد الديمقراطية، داعيًا إلى الاتحاد على منصة مشتركة.
وتابع: «على أحزاب المعارضة الالتقاء على منصة مشتركة بحلول الخريف، وإصدار بيان ديمقراطي للرأي العام، دون الخوض في مزيد من الكلام، وعليهم اتباع إستراتيجية إمام أوغلو في هذا الأمر، وتجنب الضجيج والصخب، عليهم أن يتجنبوا تمامًا اللغة العدائية والاستقطابية»
وشدّد على أن اتباع المعارضة لهذا النهج، سيفتح الطريق أمام رحيل «أردوغان» بكل يسر وسهولة، مشيرًا إلى أن أولى خطوات تحقيق هذا الأمر، هي إصدار أحزاب المعارضة الخمسة «الشعب الجمهوري والخير والسعادة والشعوب الديمقراطي وحزب عبدالله جول وعلي باباجان»، بيان الديمقراطية في الخريف القادم، وإطلاقهم نقاشات حول تأسيس نظام دستوري جديد بمرجعية برلمانية.
في السياق ذاته، لمّح عبدالقدير سلفي، كاتب بصحيفة «حريت» التركية لعقد انتخابات مبكرة؛ بسبب تجهيزات الحزب السياسي الجديد، لافتًا إلى تقلص الأصوات المؤيدة لعقد الانتخابات في موعدها الأصلي عام 2023.
وشدد «سلفي» على وجود احتمالية قوية بإجراء انتخابات مبكرة، مفيدًا أن تركيا المنهكة بفعل الانتخابات بحاجة إلى أن تنعم بـ4 أعوام ونصف بدون انتخابات، غير أن النقاشات الدائرة حول مواعيد الانتخابات الجديدة، انطلقت في أنقرة تزامنا مع أنباء تأسيس أحزاب سياسية جديدة.

نهاية حكم الفرد الواحد
يتوقع الكاتب التركي، معاذ إبراهيم أوغلو، أن ينهي «باباجان» سياسة الفرد الواحد، المتمثلة في حكم «أردوغان»، لا سيما أن إستراتيجية الأول، تعتمد على  وضع الديمقراطية وسيادة القانون كأولوية بالنسبة لحزبه الجديد، إضافةً إلى إجراء مشاورات مع أشخاص من مختلف أطياف الحياة؛ للاستماع لمشاكلهم ووضع سياسات من شأنها التعامل مع القضايا الملحة المطروحة في المجتمع.
ويضيف «أوغلو»، أن «باباجان» يركز بشكل أساسي على الشباب الذين يعانون أكثر من غيرهم، من أزمات البطالة ومشاكل النظام التعليمي؛ ما يعجل بنهاية «أردوغان»، من خلال انتخابات رئاسية مبكرة.

شارك