أمريكا في وجه حلفاء إيران.. عقوبات مالية وإدراج على قوائم الإرهاب

الأحد 05/يناير/2020 - 09:11 م
طباعة أمريكا في وجه حلفاء معاذ محمد
 
تفكر «طهران» في الانتقام لمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في ضربة أمريكية، ومن وسائلها في ذلك استغلال ميليشياتها في لبنان وسوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى، والتي قالت طهران إنهم «يستعدون حاليًا للقيام بتحرك ما»، ولكن ماذا فعلت أمريكا مع هذه الأذرع في السابق؟.


حزب الله العراقي
كانت الحادثة الأقرب قبل مقتل «سليماني»، الأحد 29 ديسمبر 2019، عندما استهدف الجيش الأمريكي قواعد ميليشيات تابعة لحزب الله في العراق وسوريا، ردًا على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية محلية بكركوك.
وشنت أمريكا ما وصفته «ضربات دفاعية دقيقة» ضد خمس منشآت «ثلاثة في العراق وهدفان في سوريا»، تابعة لكتائب «حزب الله» العراقي في بغداد وسوريا، لإعاقة قدرة الحزب على شن هجمات مستقبلية، ما أدى إلى مقتل 15 مقاتلًا بينهم قياديون، وإصابة آخرين في صفوف الكتائب الموالية لإيران.
وهدد مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، الخميس 2 يناير 2020، حزب الله من القيام بأعمال استفزازية، مؤكدًا أنه «إن نفذت كتائب الحزب عملًا استفزازيًّا آخر فستندم على ذلك.. جاهزون للدفاع عن أنفسنا».
وشددت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ منتصف 2018، على ضرورة إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا، إلا أن هذا لم يحدث إلى الآن.

حزب الله اللبناني
وبالانتقال إلى «حزب الله»، ذراع إيران في لبنان، فنجد أن أمريكا تحاربه بطرق أخرى بعيدة عن «الأسلحة والذخيرة، فخلال الشهور الماضية، مارست تضييقات على الحزب من خلال فرض عقوبات على أعضائه، بالإضافة إلى دعوة حلفائها تصنيفه كـ«منظمة إرهابية».
في 10 يونيو 2019، فرضت واشنطن عقوبات غير مسبوقة على نائبين من الحزب، متهمة إياهما بـ«استغلال النظام السياسي والمالي» في بيروت لصالح «حزب الله» وإيران الداعمة له، وهما: أمين شري، عضو الحزب ورئيس كتلة الحزب في البرلمان محمد رعد، بالإضافة إلى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.
وأكد مارشال بيلنجسي، مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب في 24 سبتمبر 2019، أن الهدف الأساسي للإدارة في واشنطن التضييق الكامل على «حزب الله» وإبعاده عن النظام المصرفى اللبناني والعالمي، مشيرًا في تصريحات لـ«النهار اللبنانية»، إلى أن العقوبات التى فرضتها واشنطن حرمت الحزب من أموال طائلة، أدخلته في أزمة مالية، نتج عنها تراجع قدرته على توفير الأموال اللازمة لتسيير أوضاعه.

عصائب أهل الحق
وأدرجت الولايات المتحدة «عصائب أهل الحق» على قائمة المنظمات الإرهابية مع قائدين للفصيل العراقي الشيعي المسلح، الذي وصفته بأنه وكيل لإيران، بحسب وزارة الخارجية، الجمعة 3 يناير 2020.
ووفقًا لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، فإن عصائب أهل الحق وقادتها «وكلاء عنف للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحظى بدعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني».
وكان قيس الخزعلي، الأمين العام للحركة الشيعية العراقية، دعا أنصاره للاستعداد، في رسالة خطية نشرت على الموقع الرسمي لـ«عصائب أهل الحق»، إلى «الجهوزية فإن القادم علينا فتح قريب ونصر كبير».

الحرس الثوري الإيراني
وفي 8 أبريل 2019، أعلن مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته تعمل على خطة تصنيف الحرس الثوري الإيراني، بما فيه فيلق القدس، كمنظمة إرهابية خارجية.
وأكد الرئيس الأمريكي، أن هذه الخطوة «غير المسبوقة»، والتي قادتها وزارة الخارجية، تظهر حقيقة أن إيران لا تدعم الإرهاب فقط، بل إن الحرس الثوري يشارك ويمول ويستخدم الإرهاب كأداة في عملية إدارة الدولة.

«سرايا الأشتر»
كما أنه في 10 يوليو 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها صنفت «سرايا الأشتر»، ذراع إيران في البحرين، على أنها منظمة إرهابية، وأدرجت عضوين في المنظمة على لائحة الإرهاب، مشيرة إلى أن ذلك جاء لوقف تصرفات طهران الخبيثة، ودعمها للإرهابيين في كل أنحاء العالم.
كما أدرجت الولايات المتحدة في 13 أغسطس 2018، زعيم تنظيم «سرايا الأشتر»، ذراع إيران في البحرين، قاسم عبدالله، المقيم في طهران على قائمة الإرهاب.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت الجمعة 3 يناير، مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية، بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب «كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج».

شارك