ألم واضح وصراخ مكتوم.. إيران تئن من العقوبات الأمريكية بعد ضياع 200 مليار دولار

الإثنين 06/يناير/2020 - 05:37 م
طباعة ألم واضح وصراخ مكتوم.. إسلام محمد
 
«الصراخ على قدر الألم» هذه العبارة تُلخص تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي شكا بشدة من أن بلاده تُعاني من أعلى مستويات الحظر، وتشهد أيامًا صعبة أكثر ألمًا من فترة بداية الثورة وأعوام الحرب الثمانية مع العراق.

الصراخ المكتوم 
واعترف روحاني بنجاح العقوبات الأمريكية شدة تأثيرها، إذ قال إن ما وصفه بـ«الحرب الاقتصادية» منعت طهران من كسب عائدات قيمتها أكثر من 200 مليار دولار، نصفها من عائدات النفط المفترضة التي ضاعت عليهم.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية تصريحات الرئيس الإيراني أثناء افتتاح خط مترو جديد في محافظة البرز غرب البلاد:  «قمنا بهذه الجهود في ظل الحرب الاقتصادية ولولاها لحصلنا منذ 2016 على أكثر من 200 مليار دولار إضافي».
وحاول تبرير عدم وفائه بوعوده الانتخابية بأنه قالها حين كانت البلاد في حالة السلم، بينما البلاد حاليًّا في حالة حرب، حسب زعمه، قائلا: إن «من ينتقدون الحكومة يعلمون أن ظروفنا الحالية ليست كما هي قبل 3 سنوات، نحن في حالة حرب»؛ مضيفًا «نواجه اليوم أسوأ أنواع العقوبات، والمرء لا يستطيع الاستمرار بدون ماء وغذاء مهما كانت قوته».
ويحاول روحاني من حين لآخر الإعلان عن استعداده للتفاوض مع واشنطن مقابل رفع العقوبات، بينما مازال المرشد الإيراني، علي خامنئي، يعارض أي محادثات مع الجانب الأمريكي.

توقعات «النقد الدولي»
من جانبه توقع صندوق النقد الدولي أن تسجل البلاد عجزًا ماليًّا مقداره 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي في سنة 2019/2020، و5.1% في السنة المالية 2020-2021.
هذا وتهدد الأطراف الأوروبية بالانسحاب من الاتفاق النووي في ظل تهديدات طهران بمواصلة انتهاكاتها وتقليص التزاماتها وزيادة تخصيب اليورانيوم والأنشطة الحساسة.
ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي خروج أمريكا من الاتفاق النووي في مايو 2018، فرضت واشنطن عقوبات متتالية على النظام الإيراني، كان الأكثر تضررا منها قطاع النفط، إذ كانت طهران ثالث أكبر بلد مُنتج في منظمة أوبك قبل أن تتوقف عن الإنتاج بسبب العقوبات.
وتريد الولايات المتحدة إجبار إيران على التفاوض بشأن اتفاق أوسع يشمل إلى جانب البرنامج النووي، برنامجها الصاروخي وتدخلاتها الإقليمية.

شارك