«خرق الهدنة».. الجيش الليبي يحرج ميليشيات السراج الإرهابية

الأحد 12/يناير/2020 - 07:11 م
طباعة «خرق الهدنة».. الجيش أحمد عادل
 
تحاول قوات حكومة الوفاق الليبية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي تحت رئاسة فايز السراج، العودة للمناوشات مرة أخرى، وذلك عن طريق خرقها لعملية وقف إطلاق النار التي أعلنت عنها القوات المسلحة بقيادة المشير حفتر في المنطقة الغربية بالبلاد.

وأعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وذلك عبر الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أحمد المسماري، السبت 11 يناير 2019، وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية اعتبارًا من منتصف ليل السبت الأحد، شريطة التزام الطرف الآخر  بالهدنة، متعهدًا بأن الرد سيكون قاسيًا على أي خرق لهذه الهدنة.

وكعادة حكومة الوفاق في خيانة المواثيق والمعاهدات التي من شأنها استقرار الأوضاع نفذت الميليشيات عدة عمليات لم تُسفر عن أي إصابات أو وفيات في أكثر من محور بكل أنواع الأسلحة بما فيه المدفعية، ودارت اشتباكات عنيفة بالقرب من خزانات النفط بطريق المطار، ومحور صلاح الدين جنوبي طرابلس، وكذلك في منطقتي عين زارة والزطارنة جنوب العاصمة.


ويواجه الجيش الوطني الليبي عددًا من الميليشيات المسلحة، والتشكيلات الإجرامية، التي تتمركز في العاصمة طرابلس وغرب البلاد، وذلك بعد إطلاق عملية «طوفان الكرامة» في أبريل 2019، لتحرير العاصمة من قبضة الجماعات الإرهابية التي تسيطر على مؤسسات الدولة في طرابلس، ومن أبرز تلك الميليشيات:

ثوار طرابلس:
تضم عددًا من العناصر الإجرامية في طرابلس، وتتمركز في مقر مزرعة النعام في تاجوراء، ولها تمركزات أيضًا في منطقة عين زارة في معسكر الساعدي، ويقودها الإرهابي هيثم التاجوري.

قوة الردع الخاصة:
واحدة من أبرز الميليشيات المسلحة في طرابلس المسيطرة على معيتيقة ومطار المعيتيقة، وتدير سجنًا داخل القاعدة الجوية، وتعتقل فيه نحو 2000 إرهابي من داعش والقاعدة، ويقودها عبد الرؤوف كارة.


42 حراميًا:
وتتمركز في منطقة عين زارة، وتسيطر على مبنى مصلحة الجوازات والجنسية، ويقودها المجرم عبد الحكيم رمضان الشيخ.


ميليشيا النواصي:
وتضم ثلاث عائلات من منطقة سوق الجمعة، وتتمركز في ميدان بوستة في طريق الشط، ومحيط برج ليلى، وأبراج ذات العماد، وتسيطر على مصرف ليبيا، وميناء طرابلس البحري، وقاعدة أبو ستة البحرية، ويقودها القائد مصطفى قدور، بمعاونة المبروك الهادي المبروك.


كتائب تاجوراء
وتضم عددًا كبيرًا من التيارات الجهادية المختلفة الانتماء، وتؤوي العناصر الفارة من المواجهات مع الجيش الليبي في المنطقة الشرقية، ويقودها بشير خلف الله محمود بشير، ومن أبرز قياداتها المدعو فريد محمد بلعم، وعبد المعطي رمضان، وفوزي المعمري، ونادر الأزرق، وعادل السيد، ومحمد سالم الشريف.


كتيبة أبوسليم:
تسيطر على منطقة أبو سليم، والهضبة، وأجزاء من طريق المطار تقودها عناصر إجرامية، أبرزهم الإرهابي عبد الغني الككلي، ولطفى الحراري.

كتيبة فرسان جنزور:
تتمركز في مدينة جنزور غربي البلاد، وتسيطر على جميع المؤسسات، وتسيطر على منطقة سيدي عبد الجليل التي توجد بها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
فيما توجد أقوى الميليشيات المسلحة التي تنتمي إلى الجماعات المتشددة في مدينة مصراتة التي باتت حاضنة للمسلحين الأجانب، وتعد مدينة مصراتة هي إحدى المدن الواقعة في منطقة غرب ليبيا، ومن أبرز تلك الميليشيات، ميليشيا الصمود، والتي يقودها الإرهابي المطلوب دوليًّا صلاح بادي، وهي المسؤولة عن هجوم منطقة الهلال النفطي، وحرق مطار طرابلس الدولي في عام 2014، ميليشيا الحلبوص من أقوى التشكيلات المسلحة في مدينة مصراتة، ويقودها عبد السلام الزوبي، ودرع ليبيا، وهي كتائب موالية لتنظيم الإخوان، وتتكون من ثلاثة ألوية رئيسية، وتضم مجموعات من عدة مدن ساحلية مركزها الرئيسي في الزاوية غرب مصراتة.


تأثير خرق الهدنة:
من جانبه، قال الحقوقي الليبي محمد صالح جبريل اللافي: إن هذه الهدنة لم تكن الأولى التي يعلن عنها الجيش الوطني، منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة في أبريل 2019، والتي كان في السابق يلتزم بها الجيش، ولم تلتزم بها الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.
وأكد اللافي، في تصريح خاص له، أن الجيش الوطني الليبي هو المستفيد الأكبر من هذه الهدنة، وعملية خرقها أيضًا؛ حيث تعتبر دليلًا قاطعًا على إحراج فايز السراج وميليشياته أمام الرأي العام الدولي، موضحًا أنه لا يملك جيشًا يستطيع تنفيذ ما تعاهدت عليه حكومته.
وأضاف الحقوقي الليبي، أنه من ضمن مكاسب الجيش الليبي من خرق الهدنة، هو تحديد تمركزات العناصر المُسلحة التابعة للميليشيات، وهي الأكثر تضررًا من الفترة السابقة، ولذلك ستلجأ إلى خرق الهدنة مرة أخرى؛ بسبب الخسائر والتقدمات التي أحرزها الجيش الوطني الليبي.
وأوضح أنه من ضمن المكاسب رفع الغطاء القبلي والاجتماعي عن هذه الميليشيات التي اخترقت هذه الهدنة.

شارك