تقارير تكشف استغلال قطر للسودان في تمويل الإرهاب بإفريقيا

الثلاثاء 28/يناير/2020 - 11:31 ص
طباعة   تقارير تكشف استغلال روبير الفارس
 
تمثل السودان اهمية قصوي لدولة قطر  وذلك علي عدة محاور منها: اولا تستغل قطر الفقر في السودان لتقوم تحت مسمي دعم الجمعيات الخيرية للمساعدات الانسانية وتتسلل عبر هذه اللافتات العريضة وتعمل علي تمويل انشطة الجماعات الارهابية كما ظهر بوضوح مؤخرا في ارسالها شحنة اسلحة الي ليبيا تحت مسمي شحنة مساعدات انسانية للسودان.
ثانيا – تقوم قطر بتجنيد عدد من السودانيين كمرتزقة في الحركات الجهادية المنتشرة في شمال وشرق وجنوب افريقيا كما يظهر ذلك بوضوح في حركة الشباب الصومالية واذراعة القاعدة المختلفة في افريقيا 
وفي تقرير تحت عنوان  "قطر ودعم الإرهاب في أفريقيا" كتب الدكتور ايمن سمير  ان دعم قطر للإرهابيين في أفريقيا ثابت بموجب تقارير الاستخبارات الغربية، وتأكد منه الجميع من خلال التسريبات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز التي كشفت العلاقة المباشرة بين الحكومة القطرية وتفجيرات بوصاصو.

كما نشرت صحيفة جارديان أسماء الجماعات الظلامية التي يدعمها بنك الريان القطري، ناهيك عن تقرير تايمز البريطانية الذي كشف تمويل بنك الدوحة لتنظيم القاعدة وفروعها المختلفة في كافة أرجاء العالم فما «الوسائل الخبيثة» التي تستخدمها الدوحة لدعم الإرهابيين في أفريقيا؟ ولماذا تهتم قطر بتأسيس الجماعات المتطرفة والإرهابية في القارة السمراء؟ وكيف يمكن أن تكون الردود الأوروبية والدولية على إشاعة قطر «ثقافة الموت» في القارة الأفريقية؟

وقال الدكتور ايمن لفتت العديد من التقارير والأدلة الموثقة في الصحافة الغربية، ارتباط قطر بالتطرف والإرهاب، وهو ما يطرح سؤالاً في غاية الأهمية، لماذا الآن؟ والإجابة تأتي من «نهاية الدور الوظيفي» لقطر التي دعمت جماعات إرهابية في قارات العالم.

، لكن دعم قطر للجماعات الإرهابية في أفريقيا أخذ منحى جديداً في الأعوام الثلاثة الماضية من خلال «أنشطة خبيثة» ظاهرها الدعم الإنساني والتعاون مع الحكومات الأفريقية لكن حقيقة الأمر هو دعم كامل للجماعات الإرهابية شمالي وشرقي وغربي القارة الأفريقية ما عزز من «بيئة التطرف» والإرهاب والقتل في القارة السمراء واستخدمت قطر الكثير من الوسائل وأبرزها سلاح المال والألاعيب السياسية من أجل خلق بيئة ضاغطة على الدول الأفريقية لتقبل بدور قطري يبدو في شكله الخارجي سياسياً أو إنسانياً لكنه ينتهي إلي دعم الإرهابيين.

وهو ما دفع حكومات دول أفريقية كثيرة إلى وقف التعامل مع قطر ومن هذه الدول إريتريا، وجيبوتي، والصومال، وموريتانيا، وموريشيوس، وجزر القمر، والنيجر، وتشاد، والجابون، والسنغال.


واضاف الدكتور ايمن قائلا حاولت قطر خداع العالم خلال السنوات الماضية من خلال العمل عبر «شبكة وسطاء» يقومون بدعم المجموعات الإرهابية في أفريقيا، لكن الجديد في تسريبات نيويورك تايمز وغارديان وتايمز أنها وثقت أدلة «تربط مباشرة» بين مسؤولين قطريين ومؤسسات حكومية قطرية بالإرهابيين، فجهاز قطر للاستثمار هو ما يستثمر أكثر من 1.5 مليار دولار في شركة الاتصالات الأفريقية.

ومعروف أن هذه الاستثمارات ما هي إلا ستار لدعم الإرهابيين لأنه لا يوجد عائد مادي حقيقي من هذا النشاط، وتزامن زيادة النشاط الإرهابي في منطقة غربي أفريقيا مع تنامي النشاط القطري هناك منذ عام 2017، وهو ما كشفته التفجيرات الأخيرة في مالي وبوركينا فاسو، وأشارت المخابرات الفرنسية إلى ضلوع الدوحة في تمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة في مالي.

وقدمت قطر مئات الملايين من الدولارات لتنظيم «أنصار الدين» وحركة «التوحيد والجهاد» اللذين يعملان لصالح تنظيم القاعدة وفق المداخلة التي قدمها الصحافي الفرنسي «ريشار لابفيير» أمام مؤتمر ميونخ للأمن والتي قال فيها إنه رأى بنفسه طائرة الهلال الأحمر القطري تقوم بتهريب الإرهابيين الذين قاتلوا الجيش الفرنسي من مالي إلى مكان آمن في ليبيا، وهو ما دعا عمدة مدينة «جاو» إلى اتهام قطر بدعم الإرهابيين في مالي عبر مطاري جاو وتمبكتو.

شرقي وغربي أفريقيا

ومولت قطر بشكل كامل تنظيم «الإصلاح - الدم الجديد» وهو الجناح العسكري لجماعة الإخوان في الصومال، كما أرسلت قطر ملايين الدولارات لقيادات حركة «الشباب المجاهدين» الإرهابية وزعيمها حسن أويس الذي عاش في قطر سنوات طويلة، لكن ما نشرته مؤسسة «دعم الديمقراطية» الأمريكية، بعنوان «قطر تمول الإرهاب» يوضح ضلوع قطر في كل العمليات الإرهابية الأخيرة في الصومال، حيث نقل عن وزارتي الخارجية والمالية الأمريكية أن قطر دعمت أكثر من 90% من الأنشطة الإرهابية في الصومال. وتكشف عمليات قتل عناصر حركة الشباب بالصومال عن وجود سودانيين بين اعضاء الحركة ترسلهم قطر 
والذى يؤكد ذلك  الاعلان المتكرر لمصادر صومالية عن مقتل أكثر من “30” مقاتلاً من حركة “الشباب” المتشددة بينهم سودانيون في عملية عسكرية . 

وبحسب تقرير المخابرات المركزية الأمريكية فإن 5 حركات إرهابية رئيسة تلقت تمويلات ضخمة من قطر وأبرزها حركة التوحيد والجهاد، ومتمردو حركة تحرير أزود، وجماعة أنصار الدين، وأنصار الشريعة إلى جانب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وهو الأمر الذي دفع الحكومة التشادية إلى وقف التعامل مع الحكومة القطرية بعد أن تأكد إنجامينا أن الدوحة وراء كل التنظيمات الإرهابية التشادية من بوكو حرام إلى المتمردين التشاديين الذين يعملون مع باقي الجماعات الإرهابية في ليبيا.  وكانت الحكومة الإريترية  قد اتهمت رسميا تركيا وقطر وسودان البشير بدعم معارضيها من أجل زعزعة استقرارها وضرب التحولات التي تمت عقب عودة العلاقات الإثيوبية الإريترية.
وأصدرت وزارة الإعلام الإريترية بياناً تتهم فيه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ومركر الخدمات التشغيلية القطري، بدعم المعارضة الإريترية المتمثلة في "الرابطة الإسلامية الإريترية" تحت مسمى "رابطة العلماء الإريترية".وذكر البيان الإريتري أن تركيا تعمل من خلال تمويل مركز الخدمات الشغيلية القطري لـ"أغراض خبيثة".

وأضاف أن "محاولات تركيا وقطر العدائية تصاعدت من أجل عرقلة عملية السلام والتطورات الإيجابية في إريتريا وإثيوبيا بشكل خاص، ومنطقة القرن الأفريقي عموماً".
لذلك تحرص قطر علي بقاء السودان في حالة فوضي وانحدار اقتصادي وذلك للاستمرار في استغلاله لتمويل وامداد الجماعات الارهابية بالاموال والبشر ولتنمية فكر الجهاد تعمل قطر علي بعث جماعة الاخوان بالسودان لتغذي السودانيين بهذا الفكر فيسهل بذلك  تجنيدهم في حركات الارهاب بافريقيا 

شارك