أزمة جديدة في المصالحة الأفغانية

الأحد 02/فبراير/2020 - 11:52 ص
طباعة أزمة جديدة في المصالحة حسام الحداد
 
بينما ينتظر الأفغان تطورا في المحادثات بين طالبان والأمريكان أملا في وقف الدم والإرهاب الذي يعاني منه الشعب الأفغاني منذ سنوات، أبلغ المبعوث الأمريكي للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، الرئيس الأفغاني، أشرف غني، بأن مباحثاته الأخيرة مع حركة طالبان حول مسألة وقف إطلاق النار لم تحرز تقدما.
ووفقا لحساب الرئاسة الأفغانية على (تويتر)، التقى خليل زاد الرئيس الأفغاني، في كابول، اليوم السبت، حيث أطلعه على نتائج محادثاته مع طالبان والمسؤولين الباكستانيين، وأبلغه بـ "عدم أحراز تقدم ملحوظ في المحادثات مع طالبان".
وقال خليل زاد للرئيس الأفغاني إنه "في انتظار رد واضح من طالبان حول الأليات العملية لوقف إطلاق النار أو خفض العنف بشكل ملحوظ ودائم".
وبدأت المباحثات بين طالبان والولايات المتحدة، ممثلة بالمبعوث الأمريكي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، منذ صيف العام الماضي، بغياب الحكومة الأفغانية التي تعتبر الغائب الأكبر عن جلسات الحوار في ظل إصرار طالبان على عدم التفاوض معها باعتبارها "دمية بيد الأمريكيين".
وبعد ثمان جولات من المفاوضات، وقع المبعوث الأمريكي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، ووفد المكتب السياسي لحركة طالبان، في الدوحة على مشروع اتفاق سلام يتضمن وقف إطلاق نار عام، وانسحاب القوات الأميركية من البلاد، ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولايات المتحدة أو دول أخرى، وبدء محادثات سلام بين الأفغان.
ويؤكد الساسة الأفغان أن الهدف الأساسي من المباحثات الأمريكية مع طالبان هو تهيئة الأرضيّة المناسبة لإطلاق مباحثات السلام الأفغانية المباشرة بين الحكومة والحركة، في مسعى لإنهاء الأزمة الأفغانية، لافتين إلى أنه تم إحراز تقدم في هذا الإطار.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعقد صفقة مع طالبان هذا العام، وحتى إذا لم يتم التوصل للاتفاق، فإن واشنطن تعتزم تخفيض عدد قواتها في أفغانستان.

شارك