رجال قطر في السودان.. الولاء للدوحة أولًا

الأحد 02/فبراير/2020 - 01:39 م
طباعة رجال قطر في السودان.. أحمد عادل
 
تحاول قطر تقديم الدعم اللازم لنجدة جماعة الإخوان في السودان، وعودة الجماعة للحياة السياسية، وتلميعهم إعلاميًّا عن طريق بوقها الإعلامي «الجزيرة».

ويعمل الأشخاص الذين تدعمهم قطر إعلاميًّا وماديًّا ولوجستيًّا، على تقديم فروض الولاء والطاعة للدوحة في مقابل العودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي، وفيما يلي رصد لبعض رجال قطر في السودان:

غازي صلاح الدين:

غازي صلاح الدين عتباني، هو رئيس حركة الإصلاح الآن السودانية (وهي أحد الحركات التابعة للإخوان في السودان)، وكان وزير الدولة والمستشار السـياسي لرئيس الجمهورية في الفترة ما بين 1991- 1995، كما عمل وزير الدولة بوزارة الخارجية 1995، وفي الفترة ما بين فبراير 1998- فبراير 2001 وزيرًا للإعلام والثقافة.

كان يملك علاقة قوية مع حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني، وهو أحد رجال قطر أيضًا في الخرطوم، كما أنه نادى بأهمية قطر، ومحاولة تدخلها في حل أزمة دارفور، قائلًا: إن الدوحة المنبر الوحيد للتفاوض حول إنهاء أزمة دارفور، وفي عام 2014.

في عام 2017، أجرى غازي صلاح الدين، حورًا صحفيًّا، مع جريدة الشرق القطرية (أحد أذرع نظام الحمدين في نشر الإرهاب)، وقال خلال اللقاء إن التيار الإسلام السياسي هو الأقوى في المشهد السوداني، كما أبدى رأيه في الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات من جه وقطر من جه أخرى، مؤكدًا أن هناك مماطلة شديدة للغاية من جانب الرياض ودبي، وقام بفتح النار عليهم لنيل رضا نظام تميم بن حمد القطري.

علي الحاج محمد:

وهو الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، شغل الحاج محمد عدة مناصب وزارية؛ حيث عمل وزيرًا مركزيًّا للتجارة والصناعة في حكومة الصادق المهدي أواخر الثمانينيات، وبعد «ثورة الإنقاذ» عام 1989 عمل وزيرًا للاستثمار، ثم وزيرًا للحكم اللامركزي في ما تعرف بحكومة الإنقاذ الوطني.



طالب الحاج في أغلب لقاءاته الصحفية، بإشراك الإسلامويين الذين ثار عليهم الشعب في الحكومة الانتقالية التي هي وليدة ثورة شبابية شعبية أسقطت حكم الإسلام السياسي.



كان له لقاء تلفزيوني مع قناة الشرق القطرية، في يونيه 2017، وأبدى رأيه في الأزمة الخليجية؛ حيث أكد أن قطر لن تدعم أي جماعة إسلامية، وما تفعله الدول الخليجية الأخرى ما هي إلا اتهامات ليس لها أي أساس من الصحة، وامتدح في مؤسسة قطر الخيرية (الراعي الرسمي للإرهاب في أفريقيا).


الزبير أحمد حسن:



هو الأمين العام للحركة الإسلامية (تنظيم الإخوان في السودان)، والذي يعمل من خلال إدارة تنظيم الحمدين في البلاد، شغل مناصب عدة في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، أبرزها وزارة المالية، ووزارة الطاقة، وخلال تولي الحقائب الوزارية عقد العديد من الصفقات مع قطر؛ وفي أغسطس 2002 وقع مع الدوحة خمس اتفاقيات كقروض بمبلغ 15 مليون دولار، وذلك لتمويل الأعمال التحضيرية لسد مروي.



وفي عام 2019، تمكنت السلطات الإثيوبية من إحباط المخطط القطري الخبيث لضرب التوافق السوداني، بعد أن رصدت لقاءً ضم جبريل إبراهيم وعناصر مخابرات قطرية على مائدة عشاء بسفارة الدوحة في أديس أبابا، وعلى ذلك اعتقلت السلطات السودانية علي الزبير؛ بتهمة التعاون مع جبريل في محاولة الانقلابية الفاشلة التي تمت خلال الفترة الماضية.

شارك