الأمم المتحدة تكشف في تقرير جديد.. أردوغان يمول "داعش"

الإثنين 03/فبراير/2020 - 12:54 م
طباعة الأمم المتحدة تكشف روبير الفارس
 
أشار تقرير أعدته الأمم المتحدة وقدمته لمجلس الأمن إلى أن تنظيم داعش الإرهابي، الذي بات تحت زعامة قيادة جديدة عقب مقتل أبو بكر البغدادي نهاية العام الماضي، بدأ يستعيد قوته مجددا في سوريا والعراق، بفضل الدعم المالي لأعضاء التنظيم الإرهابي عبر أقاربهم المقيمين في تركيا.
قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم كوباني، علق على التقرير وذكر أن تركيا توفر موارد مالية جديدة للتنظيم الإرهابي.

وعبر حسابه بموقع تويتر نشر كوباني تغريدة قال خلالها إن “تقرير مجلس الأمن الدولي بخصوص داعش “دقيق وشفاف” تركيا لاتزال تنفخ الروح في تنظيم داعش في المناطق التي تحتلها شمالي سوريا ومنحت التنظيم موارد مالية وبشرية وجغرافية جديدة”.

أضاف “على دول مجلس الأمن التعامل بمسؤولية ودعم الاستقرار وحماية المكتسبات التي حققناها في الحرب على الإرهاب”.

وكالة سبوتنك الروسية أوردت نص تقرير الأمم المتحدة بشأن الموارد المالية للعناصر الإرهابية الأجنبية ذات الأصول الأوروبية داخل سوريا والعراق على النحو التالي:

“كشفت الدول الأعضاء عن توفير المقاتلين الأجانب الأوروبيين في سوريا والعراق المال لتنظيم داعش الإرهابي عبر شبكة تمويل في أوروبا. ورُصد باستمرار حصولهم على الأموال من الأقارب بما يشمل أيضا العمليات التي تمت عبر الوسطاء الموجودين داخل تركيا. تم أيضا استخدام شركات خدمات مالية غير رسمية لنقل الأموال إلى عناصر داعش داخل مخيم الهول عبر أقاربهم، فالأموال المرسلة إلى مناطق التنظيم الإرهابي وصلت إلى تركيا عبر شركات الخدمات المالية ثم تم إرسالها إلى أصحابها عبر حوالات أو شركات شحن. ورصدت أحد الدول الأعضاء استمرار إرسال النقود إلى العناصر الإرهابية الأجنبية في مناطق النزاع عبر الدول المجاورة”.

وفي نوفمبر الماضي قبل مقتل أبو بكر البغدادي في غارة، أدرجت وزارة المالية الأمريكية على قائمة العقوبات شركات وشخصيات تنشط في سوريا وتركيا ودول الخليج وأوروبا لتقديمها الدعم المالي واللوجستي لتنظيم داعش الإرهابي.

وضمت القائمة شركات وشخصيات تركية من بينها شركة سحلول للعملات النقدية، وشركة تواصل، وشركة السلطان للتحويلات المالية وشركة ( أج ل) للتصدير والاستيراد، وإسماعيل بيالتون وشقيقه الأكبر أحمد بيالتون.

وتضمنت القائمة مسؤولين بارزين ألا وهما روح الله وكيل وحبيب أحمد خان، مالك جمعية تضامن اجتماعي في أفغانستان تدعى نجاة. ويتجاهل اردوغان هذه التقارير الموثقة والتى تؤكد دعم حكومته حرية حركة الاموال لتنظيم داعش  كما يستمر خليفة الارهاب في دفع الجنود الاتراك للموت حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الاثنين، مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين، في قصف للقوات الحكومية السورية في إدلب شمال سوريا.

وقالت الوزارة في بيان: “استشهد أربعة من إخوة السلاح وجرح تسعة أحدهم إصابته خطيرة، بقصف مدفعي كثيف لقوات النظام السوري” على محيط منطقة سراقب التي تسيطر عليها المعارضة السورية، موضحة أن الجيش التركي قام بالرد و”دمر عددا من الأهداف”.

وذكر البيان أن القوات السورية نفذت القصف رغم إخطارها بمواقع تمركز القوات التركية مسبقا.

وادان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الهجوم في بيان له، قائلا إن تركيا ردت ردا مناسبا على الهجوم الذي ينتهك اتفاق مناطق خفض التصعيد.

يأتي ذلك وسط تقارير عن استمرار تقدم القوات الحكومية في محافظة إدلب، حيث استعادت السيطرة مساء الأحد، على قرية جوباس بريف إدلب الشرقي، عقب معارك عنيفة مع الفصائل المسلحة و”هيئة تحرير الشام”، لتصبح على بعد أقل من 4 كيلومترات عن مدينة سراقب الاستراتيجية الواقعة على تقاطع الطريقين الدوليين “M5″ و”M4”.

وذكرت مصادر سورية أن أربعة أرتال للجيش التركي كانت تسعى لإقامة نقطة مراقبة جديدة في قرية جوباس قبيل سيطرة القوات السورية عليها، انسحبت تحت وطأة القصف والمعارك وتتجه من مدينة سراقب باتجاه الغرب، فيما يبدو أن وجهتها مدينة أريحا ومعمل القرميد بريف إدلب الجنوبي.

شارك