تنفيذًا لمخطط نشر الإرهاب الإخواني في اليمن... حزب "الإصلاح" يستعين بالتنظيمات الإرهابية

الثلاثاء 11/فبراير/2020 - 12:38 م
طباعة تنفيذًا لمخطط نشر فاطمة عبدالغني
 
غرس بذور الإرهاب في محافظات الجنوب اليمني، يعتبر خطة شيطانية تُنفِّذها المليشيات الإخوانية، ومؤخرًا انضمت محافظة أبين إلى القائمة التي تدفع ثمن الإرهاب الإخواني، وذلك من خلال ظهور التنظيمات الإرهابية في جبال وشعاب مديرية المحفد، بعدما عملت المليشيات الإخوانية على تحشيد عناصر إرهابية تابعة لها باتجاه المحافظات الجنوبية للتمركز فيها وتنفيذ مخططات وأجندات إرهابية.
وبحسب مصادر مطلعة، يقوم حزب الإصلاح ذراع الإخوان في اليمن بتمويل هذه الجماعات بالمؤن والغذاء والأموال والسلاح، وتجلى الأمر في تعاونه المباشر مع تنظيم القاعدة، من خلال مشاركة هذه القوات في مهاجمة القوات الجنوبية في كثير من مناطق المحفد وتهيئة الظروف لعناصرها الإرهابية"، حسبما نقلت الصحيفة اليمنية.
وأضافت المصادر إن "مخطط نشر الإرهاب الإخواني في أبين، يأتي تزامنًا مع تحركات مماثلة في محافظة المهرة، حيث تُنفِّذ المليشيات الإخوانية مخططًا، يستهدف الاستحواذ على المناصب في المحافظة والسيطرة والضغط على قبائل المهرة لتمرير مشروعاتها وتنفيذ أجندتها الخارجية دون أي عرقلة". 
وتؤكد مصادر صحفية على أن حزب الإصلاح الإخواني عمل على استغلال نفوذه للقيام بتحركات مريبة ومظاهر مسلحة كثيرة في محافظة المهرة؛ حيث تم استجلاب الآلاف من الشماليين إليها.
هذا ولم تسلم أي محافظة جنوبية من العبث الذي تمارسه حكومة الشرعية، التي أصبح شغلها الشاغل استهداف الجنوب وزعزعة الاستقرار في أراضيه، والعمل ليل نهار على بث الفوضى الأمنية في مناطقه.
وعلى صعيد كشف علاقة حزب الإصلاح بالتنظيمات الإرهابية في اليمن اعتبر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك أن تنظيم القاعدة في اليمن هو الجناح العسكري لحزب الإصلاح، وتحدى أي إصلاحي نفي علاقة الأب الروحي لهم الزنداني مع بن لادن.
وقال بن بريك في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر: "يخطئ من يقول إن تنظيم القاعدة متعاون مع حزب الإصلاح الإخونجي، الصحيح إن تنظيم القاعدة في اليمن هو الجناح العسكري لحزب الإصلاح منذ تأسيسه".
وأضاف: "ولازال الزنداني الأب الروحي لتنظيم القاعدة دوليا، وهو الأب الحنون لابن لادن، وأتحدى أي إصلاحي ينفي علاقة الزنداني وقيادات الإصلاح ببن لادن".
وبحسب تقارير إعلامية يمكن تفسير الاعتماد إخوان اليمن على تنظيم القاعدة لتحقيق أكثر من هدف الأول له علاقة بصورة الطرفين الدولية في ظل التضييق الذي يمارسه التحالف العربي والقوات الجنوبية ضد مليشيات الإصلاح باعتبارها مسؤولة عن إفشال اتفاق الرياض. 
وفي المقابل فإن المليشيات الحوثية هي الأخرى تسعى للارتكان على تنظيم القاعدة عبر علاقتها بميليشيات الإخوان، لأنها فشلت في اختراق الجنوب ولم تحقق أي انتصارات تذكر في جبهة الضالع، وبالتالي فهي تحاول أن تخفف الضغوطات عليها بالتنسيق مع القاعدة لتتفرغ لجبهات الشمال والساحل الغربي.
ولا يمكن أن يكون كل هذا التنسيق بعيداً عن محور الشر الإيراني التركي القطري، والذي يشرف على تلك العلاقة ويراقب نجاحها في صمت، غير أن تشابك الخيوط الداخلية وظهور التنسيق بين الثلاثي الإرهابي (الحوثي – الإصلاح – القاعدة)، في وقت يتزايد فيه مؤشرات التدخل التركي باليمن يفضح العلاقة الآثمة بينهم.
وصعّد تنظيم القاعدة من عملياته بالجنوب، ونسفت تابعة له، فجر الأحد 9 فبراير، منزل قائد قوات التدخل السريع في الحزام الأمن، بمديرية المحفد، التابعة لمحافظة أبين، وبحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر تنظيم القاعدة، الموالية لحزب الإصلاح، فجرت منزل جمال لكمح العولقي، قائد قوات التدخل السريع في وادي حمراء بمديرية المحفد، وكشف عن وقوع إصابات مباشرة في أسرة القائد جمال لكمح، بينهم أطفال ونساء.
يذكر أن تنظيم القاعدة أعاد انتشاره - بعد اجتياح ميليشيا حزب الإصلاح الإخوانية الإرهابية لمحافظة شبوة وأجزاء من أبين - في أواخر أغسطس الماضي.

شارك