سيناريو مخيب للحراك الشعبي.. تقرير بريطاني يرصد مستقبل النفوذ الإيراني والتركي وعودة داعش في العراق خلال 2020

السبت 15/فبراير/2020 - 12:04 م
طباعة سيناريو مخيب للحراك علي رجب
 
 
في ظل تصاعد الاحتجاجات في العراق، وتوسع عمليات اغتيال النشطاء، من قبل ميليشيات مسلحة مجهولة، وضع مركز بحثي بريطاني سيناريوهات عديدة لمستقبل الحراك الشعبي في بلاد الرافدين، ومستقبل الميليشيات الشيعية "الحشد الشعبي" والنفوذ الإيراني في بلد الطوائف.

التقرير الصادر عن مؤسسة "أوكسفورد أناليتيكا" البريطانية، وضع أربعة سيناريوهات أساسية لمسار تعاطي الطبقة السياسية مع احتجاجات الشارع العراقي التي اندلعت في أكتوبر الماضي.
وبعنوان " ماذا بعد" توقع تقرير "أوكسفورد أناليتيكا" تؤدي استمرار الاحتجاجات وفشل الحلول من قبل النخبة الحاكمة وخاصة القوى الشيعية، إلى تأخير ميزانية عام 2020 وقرارات أخرى، وقد يشهد عام 2020 انتخابات مبكرة في العراق.
 
سيناريو مظلم
رؤية المؤسسة البريطانية لمستقبل العراق والنفوذ الايراني مستقبل"مظلم" للشعب العراقي الذي يرفض النفوذ الإيراني، ويؤكد على استمرار سطوة الميليشيات الشيعية على قرار الدولة العراقية، بل والاكثر قتامة هو زيادة ميزانية الحشد الشعبي خلال 2020 على حساب مؤسسات الجيش والأمن والاستخبارات.
وضمن هذا السيناريو زيادة النفوذ الإيراني في السلطة وتراجع تواجدها في الشارع العراقي والقوى الدينية العراقية "المرجعية الشيعية في النجف".
هذا السيناريو سيؤدي الى فرض المزيد من العقوبات الأمريكية على العراق، وقادة الميليشيات مما يهدد جهود الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية في فرض الامن ومواجهة الإرهاب وخاصة تنظيم "داعش".
وتوقع التقرير ان يشهد العراق أزمة في الموازنة العام لـ2020، في ظل استمرار عدم الاستقرار السياسي وضبابية المشهد الحراك وعلاقة الشارع بالنخبة الحاكمة.
 
الانفتاح على الشارع
الرؤية البريطانية لمستقبل الحراك العراقي، انتهاء الازمة عبر انتخابات مبكرة،  وهو ما قد يؤدي الى التهدئة في الشارع العراقي، لافتا إلى أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى تغير على التركيبة الداخلية للقوى والأحزاب السياسية العراقية، وخاصة القوى الشيعية.
كذلك انفتاح الحكومة العراقية في بغداد على السلطة في كردستان العراق، ويرى التقرير أن هناك تقارب كبير بين بغداد وأربيل فيما يتعلق بموارد وميزانية إقليم كردستان العراق.
 
العلاقات الخارجية
رأى التقرير أن العراق سيواصل الانفتاح على الجيران،  خاصة في ظل التقارب مع دول الخليج(الكويت-السعودية)ن في ظل قيادة الرئيس برهم صالح علاقنية في السياسة الخارجية.
كذلك ستسعى بغداد ، التي تأثرت سلبًا بالتوترات الإقليمية ، إلى الجمع بين جيرانها من أجل التعاون والحوار، كذلك العمل على زيادة التجارة والاستثمار في العراق ، وكذلك البدء في توفير الكهرباء. قد يمضي خط أنابيب النفط والغاز بين العراق والأردن.
وتوقعت  مؤسسة "أوكسفورد أناليتيكا" أن يتطوع العراق للتوسط بين السعودية وإيران، في ظل مساعي برهم صالح للخروج بالعراق من دائرة التوترات المشتعلة في المنطقة.
 
صدام مع تركيا
يبدو ان العلاقات العراقية التركية ليست على مايرام في ظل الأطماع التركية في بلاد الرافدين، ودور تركيا الخفي في بلاد الرافدين
وتوقع التقرير أن تشهد العلاقات العراقية التركية توترا كبيرا على خلفية سماح أنقرة بتدفق النفط من إقليم كردستان عبر خط الأنابيب العراقية التركية، دون تنسيق مع بغداد.
وستشهد بغداد في الربع الأول من عام 2020  قرار تحكيمها في غرفة التجارة الدولية ضد أنقرة لسماحها لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط عبر خط الأنابيب العراقي التركي.
 
داعش
وعلى مستوى عودة داعش في العراق، راى التقرير  البريطاني أن وجود داعش لن يشهد طفرة كبيرة في العراق في عام 2020 ، رغم عدم الاستقرار في سوريا.
و خلال 2020 توقع التقرير أيضا بقاء التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وازدياد مستوى تدخل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لدعم إصلاحات أمنية وانتخابية.
 
 
 

شارك