قبيل الانتخابات التشريعية.. الشارع الإيراني على صفيح ساخن

الإثنين 17/فبراير/2020 - 01:54 م
طباعة قبيل الانتخابات التشريعية.. إسلام محمد
 
قبيل أيام من الانتخابات التشريعية الإيرانية المقرر إجراؤها الجمعة 21 فبراير 2020، تتجدد الاحتجاجات الغاضبة المطالبة برحيل النظام في قلب العاصمة طهران الأمر الذي يقوض من شرعية «الملالي» ويضعه في حرج داخليًّا وخارجيًّا، في وقت تتراكم أمامه التحديات الجسيمة.


وطالب المئات من طلاب جامعة أمير كبير بتجاهل الانتخابات الوشيكة باعتبار أن المشاركة لن تفيد شيئًا، بعدما استبعد النظام الآلاف من المرشحين الإصلاحيين الذين يختلفون مع إدارة النظام الحالي الذي يقوده المرشد الأعلى علي خامنئي.

 

وتعد انتخابات نواب مجلس الشورى الإيراني، هي أول استحقاقٍ انتخابي منذ اشتعال ما عُرف بـ«ثورة البنزين» في منتصف نوفمبر 2019 والتي امتدت إلى كل أرجاء البلاد.

 

وتداول النشطاء فيديوهات للمتظاهرين الغاضبين وهم يهتفون قائلين «لا للتصويت.. نعم لمقاطعة الانتخابات»، و«الشعب مغموس في الفقر وهم يفكرون في جمع الأصوات الانتخابية»، و «1500 شخص.. قتلانا في نوفمبر»، و«نوفمبر.. يناير ..رفاق الدماء والظلم»، و«لا تنعتني بأني مؤجج فتنة بل أنت مؤجج الفتنة يا ظالم».

 

وكان الطلاب قد انتفضوا بعد اعتراف النظام بإسقاط الطائرة الأوكرانية في الثامن من يناير 2020، والتي لقي فيها عشرات المواطنين مصرعهم.

 

وهاجم الطلبة الذين تظاهروا الأحد، ميليشيات الحرس الثوري، واتهموه بقتل المحتجين، وهتفوا «أنت قاتلنا أيها الحرس الثوري».

 

ووقعت اشتباكات بين عناصر الأمن والطلبة الغاضبين من سياسات النظام، وأقدمت القوات الأمنية على اعتقال عدد من المحتجين فيما حاول زملاؤهم التدخل وإنقاذهم من بين أيدي عملاء النظام دون جدوى، فقد هجمت قوات الباسيج والأمن الجامعي على الشباب لمنعهم من قراءة بيان طلابي.

انتخابات مشكوك في شرعيتها



وتتنامى المخاوف داخل أروقة السلطة من انخفاض الإقبال على التصويت بسبب تشكيك المواطنين في شرعيتها مسبقًا، بعد إقدام مجلس صيانة الدستور على رفض قبول أوراق ترشح نحو 6850 مواطنًا من ضمن نحو 14 ألفًا والأدهى أن الاستبعاد شمل 90 نائبًا من اعضاء مجلس الشورى الحاليين.

 

وفي حين انتقد الرئيس حسن روحاني، استبعاد المرشحين، ودعا الشعب للإقبال على التصويت، أيّد المرشد الأعلى علي خامنئي، ما فعله مجلس صيانة الدستور وهاجم منتقديه.

 

لكن رغم بدء الحملات الانتخابية الخميس 13 فبراير 2020 فإن الشارع الايراني افتقد زخم التنافس الانتخابي وغابت التجمعات والملصقات واللافتات التي تخص 7 آلاف مرشح في مشهد غير معتاد .

 

وبينما كررت واشنطن على لسان  وزير خارجيها، مايك بومبيو استمرارها في حملة الضغوط القصوى اقتصاديًّا ودبلوماسيًّا على إيران، أكد روحاني، الأحد 12 نوفمبر، إن جميع المؤشرات تدل على أن بلاده تجاوزت الضغوط القصوى المفروضة من جانب الولايات المتحدة.

 

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الايرانية «رغم كل الأحداث الصعبة فقد أظهر شعبنا صمودًا كبيرًا في مواجهة ضغوط خارجية».

شارك