كنائس بوركينا فاسو في مرمى التنظيمات الإرهابية

الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 01:46 م
طباعة كنائس بوركينا فاسو أحمد عادل
 
تعد دور العبادة لا سيما الكنائس هدفًا لعمليات التنظيمات المتطرفة، إذ استهدفت عناصر إرهابية، إحدى كنائس مدينة «ياغا» شمالي بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 18 آخرين.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قالت مصادر أمنية، إنّ مجهولين شنّوا هجومًا مسلحًا على كنيسة أثناء إقامة قدّاس الأحد 16 فبراير 2020، وفروا بعد تنفيذ هجومهم.

تاريخ الهجمات على الكنائس 

في فبراير الحالي، كشف حاكم منطقة الساحل في «بوركينا فاسو» الكولونيل سالفو كابوريه عن عثور السلطات على 5 جثث، بينها جثتا قس ونجله، بشمال البلاد، وفي ديسمبر2019، استهدف هجوم كنيسة بروتستانتية شرق بوركينا فاسو، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، وفي مايو من العام نفسه، هاجمت عناصر ارهابية، كنيسة كاثوليكية شمال بوركينا فاسو؛ ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وخلال الشهر ذاته، قُتل أربعة أشخاص خلال مراسم دينية تكريمًا للسيدة العذراء في زيمتنجا في الشمال، كما قُتل ستة أشخاص بينهم كاهن في هجوم خلال قداس في كنيسة كاثوليكية في منطقة سانماتينجا بالشمال، وفي أبريل 2019 قتل ستة أشخاص في هجوم طال كنيسة بروتستانتية في سيلجادي بالشمال، وفي مارس من العام نفسه اخطتف مسلّحون كاهن كنيسة دجيبو بالشمال، وفي فبراير، قُتل الأب سيزار فرنانديز، وهو مبشر من أصل إسباني، في وسط بوركينا فاسو.

وعلى الرغم من أن تنظيم «داعش» لم يعلن رسميًّا تبنيه العملية، لكنه يري أن استهداف المسيحيين والكنائس، من ضمن الحرب على ما يصفه بـ«الكفر».


وتسعى الأجهزة الأمنية في بوركينا فاسو، لوقف عمليات الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء، فنشرت في يونيو 2018، قائمة بأسماء 146 شخصًا على خلفية التورط في أعمال إرهابية، كما وسعت الأجهزة الاستخباراتية عملياتها لوقف زحف المجموعات الصغيرة، وعدم التسلل إلى دول: غانا وبنين وتوجو، ونفذت عمليات استخباراتية لمكافحة الجريمة العابرة للحدود؛ ما أسفر عن اعتقال أكثر من مائتى شخص، يشتبه  في قيامهم بأنشطة إرهابية.

ومنذ عام 2018 ، مُددت حالة الطوارئ أكثر من مرة في مدن البلاد، إذ شملت 14 منطقة في7 ولايات من أصل 13 ولاية، معظمها في الشرق والوسط الشرقي، والشمال، وهي المناطق الأكثر تعرضًا لهجمات الجماعات المسلحة. 

وتشارك بوركينا فاسو فى تحالف مجموعة دول الساحل الخمس، «موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد»، إضافةً إلى بوركينا فاسو، والتي تسعى لمواجهة الإرهاب في المنطقة، والمعروفة اختصارًا بـ«G5»، تحت إشراف القوات الفرنسية الموجودة في منطقة الساحل والصحراء.

ضرب السلم الاجتماعي

من جانبه، وفي تصريح لـه، قال ناصر مأمون عيسي، الباحث في الشأن الأفريقي، إن العمليات الإرهابية التي تنفذها التنظيمات ضد الكنائس، توضح الرغبة في ضرب السلم الاجتماعي، كما تسعى لاستنساخ تجربة جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا، من جهة إشعال حرب دينية بين المسلمين والمسيحيين، ومن ثم اجتذاب عناصر جديدة من صفوف المسلمين الذين يشعرون بالتهميش.

شارك