"جيش الإسلام" يُتاجر بقضية رزان زيتونة

الثلاثاء 18/فبراير/2020 - 02:49 م
طباعة جيش الإسلام يُتاجر أميرة الشريف
 
بالتزامن مع إعلان النظام السوري عن إيجاد مقبرة جماعية بمنطقة العب في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، معقل جيش الإسلام سابقًا، زعم القيادي السابق في فصيل "جيش الإسلام" إسلام علوش،  بقتل الناشطة رزان زيتونة وزملائها، أثناء التحقيق معه من قبل السلطات الفرنسية، وفق ما نقل موقع بروكار برس، مساء أمس الاثنين 17 فبراير 2020. 
فيما نفى المركز السوري للإعلام وحرية التعبير قتل الناشطة السورية رزان زيتونة ومجموعة من الناشطين.
وبرز اسم "رزان زيتونة" منذ بداية الثورة الشعبية السورية عام 2011، كواحدة من أهم النشطاء في مجال حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، وحصلت في عام 2011 على جائزة "آنا بوليتكوفيسكايا" من جمعية "RAW in WAR" البريطانية بسبب تقاريرها عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في سوريا، إضافة إلى ذلك، اختارها البرلمان الأوروبي في ذات العام للفوز بجائزة ساخاروف لحرية الفكر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس فرع الشرطة العسكرية بدمشق، العميد محمد منصور، أن المقبرة عُثر عليها في منطقة مزارع العب جنوب شرق مدينة دوما وأن الضحايا أُعدموا على يد الجماعات الإرهابية.
وتضم المقبرة جثامين مدنيين، بينهم امرأة، وعناصر من قوات النظام، مكبلي اليدين، ويبلغ عددهم بشكل تقريبي 70 جثة توفوا ما بين 2012 و2014.
ونُقلت الجثث إلى مستشفى تشرين العسكري، بحسب الطبيب الشرعي أيمن خلو، الذي أوضح أن الكشف الأولي أظهر عملية إعدام بطلقات نارية في الرأس، بينما أُعدم البقية بـالكبل شنقًا.
وتقع مزارع العب قرب مدينة دوما التي كانت خاضعة لسيطرة سرية الإسلام في 2011، قبل أن تتطور إلى لواء الإسلام، ثم إلى جيش الإسلام بقيادة زهران علوش في 2013.
واستمرت سيطرة جيش الإسلام على المنطقة قبل الخروج منها، في 14 من أبريل 2018، بعد معارك ضد الجيش السوري بدعم الطيران الروسي، انتهت بالتوصل إلى اتفاق خروج الفصيل إلى الشمال السوري.
واقتحم عناصر من "جيش الإسلام" في 9 ديسمبر 2013، مكتب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا واختطفوا رزان زيتونة، ومعها وائل حمادة وسميرة خليل وناظم حمادي.
وقع "إسلام علوش" أحد أبرز الوجوه في تنظيم "جيش الإسلام" الذي سيطر على الغوطة الشرقية لفترة طويلة، في فخ السلطات الفرنسية بعد أن توجه إلى فرنسا بهدف إكمال دراساته العليا.
وألقت السلطات الفرنسية القبض على مجدي نعمة، المعروف باسم "إسلام علوش"، في مدينة مرسيليا الفرنسية، حيث كان متواجداً بصفة رسمية، بعد حصوله على منحة دراسية كطالب في برنامج "إيراسموس".
ومجدي نعمة هو من مواليد 1988، كان ضابطاً برتبة نقيب في جيش النظام السوري، وانشق  عقب الثورة السورية ليصبح أحد كبار ضباط جيش الإسلام ومتحدثاً رسمياً باسمه، جنباً إلى جنب مع زعيمها زهران علوش، مؤسس المجموعة الذي قتل في غارة جوية في عام 2015؛ ليكون بعد ذلك اسم إسلام علوش هو الوجه الأبرز في تنظيم جيش الإسلام، حتى استقالته من منصبه القيادي سنة 2016.
واعتقل زهران من قبل السلطات الفرنسية بعد أن وجهت إليه العديد من التهم من قبل وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس، فتم اتهامه بجرائم حرب وجرائم التعذيب والإخفاء القسري للناشطين في الغوطة الشرقية ودوما، مع الاشتباه بتورطه في تجنيد عدد من الأطفال السوريين للقتال في جيش الإسلام، والاشتباه بأنه متورط في خطف مجموعة من الناشطين السوريين، وهم: رزان زيتونة وسمير الخليل وناظم الحمادي ووائل حمادة، الذين يعرفون اليوم باسم "دوما أربعة".
وستكون محاكمة إسلام علوش الأولى من نوعها، فلم يسبق أن تمت محاكمة أحد المتورطين في قيادات الفصائل المسلحة السورية المعارضة.



شارك