علاقات غامضة مع قطر وولاء ايراني.. أبو فدك المحمداوي قائدا للحشد الشعبي

الجمعة 21/فبراير/2020 - 12:49 م
طباعة علاقات غامضة مع قطر علي رجب
 
كشفت تقارير اعلامية عن اتجاه الميليشيات الشيعية في العراق لإعلان عبد العزيز المحمداوي الملقب بأبو فدك المحمداوي، نائبا للحشد الشعبي خلفا لأبو مهدي المهندس، الذي قتل مع قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أمريكية مطلع يناير الماضي بمطار بغداد الدولي.

لجنة موسعة ودور حزب الله اللبناني
وذكرت مصادر عراقية ان لجنة خاصة ضمت ككلما من ابو فدك  و ابو علي البصري(أول قائد تولى قوات بدر العميلة لإيران قبل أن يعتزل من القيادة عام 1998) - ابو منتظر الحسيني (مستشار عادل عبد المهدي العسكري لشؤون الحشد الشعبي)- أبو ايمان الباهلي (رئيس مديرية الاستخبارات في "قوات الحشد الشعبي"، و مسؤول الارتباط مع مسؤولي الاستخبارات السيبرانية في "الحرس الثوري الإسلامي) - ابو الاء الولائي (زعيم كتائب سيد الشهداء، ابو آلاء الولائي ) - ليث الخزعلي (قيادي بميليشيات عصائب أهل الحق)، إختارت أبو فدك وريثاً للمهندس، بعدما حصل على الموافقة من العراق و لبنان و ايران.
كما يرتبط "أبو فدك" بعلاقات وثيقة مع قيادت حزب الله اللبناني، وخاصة الشيخ محمد الكوثراني، مسؤول الملف العراقي في "حزب الله" وخليقة قاسم سليماني في ادارة الميليشيات الايرانية بالمنطقة، وتشير مصادر عديدة ان الكوثراني لعب دورا كبيرا في حسم قيادة " أبو فدك" لهيئة الحشد الشعبي خلفا للمهندس.
وقال نائب معاون رئيس الهيئة أبو علي البصري، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، إن"هيئة الحشد عقدت اجتماعاً واتفقت خلاله على تعيين القيادي في الحشد عبد العزيز (أبو فدك) بمنصب الرئيس خلفا للمهندس"، مشيرا إلى أن القائد العام للقوات المسلحة سيوقع على الأمر خلال اليومين المقبلين.

قائد بكتائب حزب الله 
أبو فدك أو  "الخال"، وهو شخصية غير معروفة والمعلومات عنها شحيحة إلى الآن، سيتولى رئاسة هيئة الأركان في هيئة الحشد الشعبي.
ويعد "أبو فدك"، الرجل الأول ضمن ميليشيا كتائب حزب الله في العراق، كما كان من المقربين من قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل مع المهندس الشهر الماضي، في كل ما يخص العراق وأحداثه، وفقا لما أكدت مصادر مطلعة.
قبل انضمامه لكتائب حزب الله، كان "الخال" يعمل لصالح منظمة بدر تحت قيادت العامري، في إقليم كردستان العراق، قبل سقوط نظام صدام حسين على يد القوات الامريكية، ثم انضم  الى كتائب حزب الله العراقي التي تأسست في 2003 بعد مطالبة هادي له بالقاء السلاح.

وشارك "الخال" في مواجهة الوجود الأمريكي في العراق خلال الفترة من 2003 إلى 2011، وعن لعبه دورا في المعارك الأخيرة ضد تنظيم "داعش".

الولاء لإيران:
لا تخفي كتائب حزب الله العراقي اتصاله الأيديلوجي بإيران أو بالجمهورية الإسلامية- كما يسميها الحزب- في بياناته، إذ أصدر الحزب عدة بيانات مؤيدة لإيران وتحمل لغة تهديد لكل المصالح الغربية وخاصة الأمريكية، إذا ما استمرت في الأعمال العدائية ضد إيران مُعلنين أنهم يقفون بجوار نظام الولي الفقيه "خامنئي"، لذلك يعد كتائب حزب الله العراقي ذو اجندة إيرانية واضحة، ويدين بالولاء التام للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامئني، وفقا لنظرية ولاية الفقيه التي يعتقد بها.
ويُقدر عدد مسلحي الكتائب بسبعة آلاف عنصر، وفقا لأرقام غير رسمية. ويُعتبر أسلوب عملها شبيها بأسلوب حزب الله اللبناني، كما أشرفت على تدربيها قيادات إيرانية ولبنانية أبرزهم عماد مغنية الذي قُتل في سوريا 2015.

قوائم الارهاب:
نتيجة لكل هذه المواقف والعمليات العسكرية ضد قوات التحالف فقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 2 يوليو 2009 إدراج كتائب حزب الله وشخصية سياسية عراقية أخرى على لائحة الإرهاب، وبينت أن وزارة الخزانة الأمريكية قامت بتجميد أصوال الكتائب، وجاء في البيان أن كتائب حزب الله نفذت ووجهت ودعمت أو شكلت خطرا كبيرا بارتكاب أعمال عنف ضد الائتلاف وقوات الأمن العراقية، وأن كتائب حزب الله ضالعة في تنفيذ هجمات بالقنابل والصواريخ على القوات الأمريكية بين مارس 2007 ويونيو 2008، وأوضح البيان أن كتائب حزب الله تحصل على تمويل من فيلق القدس، كما اتهم حزب الله اللبناني بتقديم الدعم والتدريب والسلاح لكتائب حزب الله، مشيرا إلى أنه قام بتدريب عناصر في هذه المجموعة في إيران.

ملف الصياديين القطريين
"أبو فدك" كان مسؤول كتائب حزب الله ولكن بعد خلافات بخصوص ملف فدية الصيادين القطريين خرج من التنظيم ثم عاد أثناء التظاهرات الأخيرة في العراق بأمر مباشر من قاسم سليماني.
وحصل "أبو فدك" على نحو 1 مليار دولار، كفدية  لرهائن من أمراء قطريين محتجزين لى كتائب حزب الله العراقي.
ويرى مراقبون ان هناك علاقة وثيقة بين النظام القطري وكتائب حزب الله العراقي، وهي التي تبلورت في تصعيد "ابو فدك" إلى منصب الرجل الثاني في هيئة الحشد الشعبي.
ويعتقد المراقبون أن وصول "الخال" إلى منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي سشعل الازمات مع المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، في ظل المقاطعة بين قطر والتحالف الرباعي، وان ميليشيات شيعية تتلقى دعما من قطر لتكون ورقة في صراعها مع السعودية والإمارات.


اخماد ثورة العراقيون
كذلك تشير العديد من التقارير الاعلامية والنشطاء العراقيون ان "أبو فدك" لعب دورا كبيرا في عمليات استهداف واغتيالات النشطاء العراقيون، وكذلك اخماد الثورة العراقية ضد تحكم وسلطة الميليشيات وفساد السلطة الحاكمة من الاحزاب الشيعية والقوى الأخرى.




شارك