أردوغان يرتجف ويعترض.. الاتحاد الأوروبي يتمسك بمنع وصول السلاح لليبيا

الأحد 23/فبراير/2020 - 02:23 م
طباعة أردوغان يرتجف ويعترض.. محمد عبد الغفار
 
مع تدهور الأحوال الأمنية في الأراضي الليبية عقب ما عرف بالثورة، فبراير 2011، انتشرت التنظيمات الإرهابية المدعومة خارجيًّا في البلاد، والتي تتكون بصورة أساسية من جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من أنقرة.



ورغم تدهور الأوضاع داخليًّا، سعى الجيش الوطني الليبي إلى إعادة الأمور إلى نصابها بقيادة المشير خليفة حفتر، وأطلقت غرفة العمليات التابعة للجيش عملية طوفات الكرامية، أبريل 2019، كاستمرار لعملية الكرامة التي أطلقت في عام 2015، وهو ما هدد أهداف ورغبات أنقرة في السيطرة على موارد ليبيا.


الاتحاد الأوروبي يواجه إرهاب أردوغان



أصبح إرهاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واضحًا للعيان، بناءً على تمويله لميليشيات الوفاق والجماعات الإرهابية الداعمة لها، وهو ما دفع دول العالم لمواجهة خططه الشيطانية، وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبي.



وأعلن الاتحاد الأوروبي عن اتفاق لبدء مهمة بحرية جديدة في مياه البحر المتوسط؛ بهدف تطبيق قرار الأمم المتحدة الخاص بتطبيق حظر وصول الأسلحة إلى الموانئ الليبية ومنع السفن المحملة بالمواد المتفجرة من الوصول إلى ليبيا.



ووفقًا للبيان الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، 18 فبراير 2020، فإن القرار الأممي لم يطبق بصورة كاملة على الشواطئ الليبية، لذا تحركت 27 دولة أوروبية بتنفيذه عبر تفعيل أسطوله البحري بالقرب من الساحل الشرقي الليبي.



ووافقت الدول المجتمعة في بروكسل على تنفيذ مهام جوية وبحرية لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى تقديم 7 طائرات و7 زوارق لهذه المهمة، وأكد الاتحاد الأوروبي أن هذه العملية منفصلة تمامًا عن العملية صوفيا، والتي أطلقت لذات الهدف وكان من المقرر أن تستمر إلى 31 مارس 2020، قبل أن تسحب بعض الدول سفنها منها.



وأكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن الرسالة الأممية التي وصلت إليه من المبعوث إلى الأراضي الليبية غسان سلامة، أشارت إلى وجود انتهاكات عدة لاتفاق إطلاق النيران وحظر الأسلحة، واعتبر أن هذا الأمر يمثل خطرًا على تدفق اللاجئين إلى أوروبا خلال الفترة المقبلة.



ويأتي الاجتماع الأوروبي بعد نحو شهر من تقرير للأمم المتحدة أشار إلى أن ليبيا هي أكبر مخزن للسلاح غير الخاضع للمراقبة حول العالم، مقدرًا حجمها ما بين 150 و200 ألف طن سلاح في جميع أنحاء البلاد، محذرًا من تأثير ذلك على حياة المدنيين.

- أردوغان ينتقد الاتحاد الأوروبي

وأثار القرار الأوروبي مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي يرسل السفينة تلو الأخرى محملة بالسلاح إلى الموانئ الليبية التي تسيطر عليها الوفاق، بهدف مساعدة ميليشياتها الإرهابية المدعومة من أنقرة، والتي تواجه هزائم متتالية أمام الجيش الوطني الليبي.



وسارع رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى الرد على قرار الاتحاد الأوروبي، متهمًا الدول الأوروبية المشاركة في مؤتمر بروكسل بـ«التدخل في منطقة الشرق الأوسط بحجج واهية».

وأكد أردوغان أن العملية الجديدة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي ليست من حقوقه ولا ضمن اختصاصاته، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يحاول تولي مسؤولية الموقف في ليبيا والتدخل في شؤونها الداخلية، معتبرًا «أن الاتحاد الأوروبي لا يملك هذه السلطة».

وأشاد الرئيس التركي بقرار حكومة الوفاق في ليبيا، والذي أكد انسحابها من المحادثات مع الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وذلك في أعقاب استهداف ميناء بحري في العاصمة طرابلس كان يستخدم لاستقبال السفن التركية المحملة بالسلاح والذخيرة.

يذكر أن 12 دولة اجتمعت في مؤتمر ميونخ، 19 يناير 2020، وتعهد قادة روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا وبريطانيا ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باحترام حظر إرسال الأسلحة بهدف إنهاء الحرب الأهلية الليبية، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية لها.

شارك