بسحب الحراسة الشخصية.. «أردوغان» يهدد حياة معارضيه السياسيين

الأربعاء 26/فبراير/2020 - 09:35 م
طباعة بسحب الحراسة الشخصية.. محمد عبد الغفار
 
يمتلك النظام التركي تاريخًا حافلًا في استخدام الأدوات والأساليب القمعية تجاه معارضيه، زاد مع تضييق الحصار عليه من قبل المعارضة، وتم استدعاء تلك الأساليب عقب إعلان وزارة الداخلية التركية سحب قوة الحراسة المكلفة بحماية رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، في قرار مفاجئ.
ووفقًا لبيان مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية، الثلاثاء 25 فبراير 2020، فإن سحب الحراسة الخاصة بتأمين منزل رئيس الوزراء الأسبق في مدينة قونيا جاء نتيجة لعدم وجود تهديدات تمس حياته الشخصية.
ووفقًا لموقع جريدة «زمان» التركية في نسخته العربية، فإن لائحة خدمات الحماية الخاصة بمديرية الأمن العام تنص على ضرورة توفير حماية خاصة برؤساء الوزراء السابقين على مدار اليوم، وفي أماكن وجودهم كافة سواء بالمنزل أو العمل.


البطش بالمعارضين
جاء قرار وزارة الداخلية التركية بالتزامن مع رفع حزب المستقبل، بقيادة «أحمد داود أوغلو»، دعوى قضائية إلى محكمة إسطنبول للاعتراض على ارتفاع أسعار  المرور من نفق أوراسيا وزيارة أسعار النقل العام بنسبة 56% و35% على التوالي.
وتم الإعلان عن حزب المستقبل بقيادة «أوغلو» في 13 ديسمبر 2019، وسرعان ما صنع الحزب الجديد حراكًا في الشارع التركي، ما أربك حسابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبات هذا الأسلوب تكتيكًا معروفًا لدى نظام «العدالة والتنمية» لإرهاب معارضيه، إذ سحب الحراسة الخاصة بأمينة فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول «جانان كافتانجي أوغلو»، في نوفمبر 2019، بعد الحكم عليها بالسجن لمدة 9 سنوات بتهمة إهانة «أردوغان» عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعمد نظام «العدالة والتنمية» لتقليل الحراسة حولها بصورة كبيرة قبيل هذا القرار، ما سمح لأنصار الحزب بالاعتداء على «كافتانجي»، في أبريل 2019، خلال مشاركتها في تشييع جثمان أحد الجنود.
ونفذ حزب العدالة والتنمية ومؤسساته اغتيالات من ضمنها للصحفية الأمريكية من أصل لبناني سيرينا يحسن، والتي عملت لصالح وكالة «برس تي في»، نظرًا لكفاءتها الميدانية في العمل التلفزيوني، وتناولها تهريب مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي عبر الحدود التركية السورية في شاحنات لمنظمات غير حكومية دولية، إذ رصدتها عناصر من الاستخبارات التركية، واطلقت عليها الرصاص في ديسمبر 2015.
وفي يونيو 2018، قتل ممثل حزب «الخير» المعارض محمد شيدديك دورماز بالرصاص، وزعمت الداخلية التركية أنه قتل خلال مشاجرة بين عائلتين وقعت في المنطقة التي كان موجودًا بها.

شارك