تمويل أردوغان للذئاب المنفردة.. يدعم موقف أوروبا في رفض اللاجئين

الخميس 05/مارس/2020 - 11:05 ص
طباعة    تمويل أردوغان روبير الفارس
 
هل يتعامل الاتحاد الاوروبي بقسوة مع اللاجئين المحتشدين الذين يرسلهم اردوغان بلا نظام  ولا تنسيق بل بالشحن والتحدي الامر الذى عبر عنه  وزير الداخلية الألماني هورست زي هوفر قائلا : “نحتاج إلى النظام على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. سوف ندعم اليونان بكل ما أوتينا من قوة في هذا الصدد. ان حدود أوروبا ليست مفتوحة أمام اللاجئين من تركيا.  وينطبق هذا على حدودنا أيضا”. الامر اذن يحتاج الي نظام  ويدعم ذلك تفشي فيروس كورونا من ناحية واندساس عناصر للذئاب المنفردة من تنظيم داعش عبر بعض اللاجئين  وهو الامر الذى يكشف عنه هذا التقرير  فقد تسلل داعش الي اوروبا بخطة محكمة من اردوغان الذى يمول عددا من التنظيمات الارهابية والحركات الاصولية حيث حكمت محكمة ألمانية علي شاب سوري – جاء الي المانيا من تركيا – بعد ان  اعترف بترويجه الانضمام لداعش وتحريضه على القتل 

وذكرت صحيفة زود دوتشه أن المحكمة الإقليمية العليا في مدينة دوسلدورف والتابعة لمقاطعة شمال الراين وستفاليا حكمت على لاجئ سوري بالسجن لمدة4 سنوات بسبب الترويج للانضمام لداعش والتحريض على القتل.

تفاصيل
وقالت الصحيفة إن الشاب السوري 18 عاما عمل مرارا على الترويج للتنظيم عبر خدمة الرسائل واستطاع استدراج خطيبته وهي شابة مغربية، وكذلك تمكن من تشجيع شاب سوري على الانضمام للتنظيم ودعاه إلى قتل أحد المعتقلين لدى التنظيم بحكم أنه غير مسلم، إلا أن العملية أحبطت باللحظة الأخيرة

وأردفت الصحيفة أن الشاب السوري لم يكتفِ بهذا, بل عمل على نشر مقاطع تحض على ارتكاب أعمال عنف وتشجع للانضمام لداعش.

 

الجدير ذكره أن  المحكمة الإدارية العليا والخاصة بقضايا الإرهاب في مدينة شتوتجارت أصدرت مطلع الشهر الحالي  الحكم بالسجن المؤبد على لاجئ سوري  اخر قادم ايضا من تركيا لقيامه بإعدام عناصر مؤيدين الرئيس السوري بشار الاسد  .وحول التمويلات الضخمة التي يخصصها الرئيس التركي رجب أردوغان لإدارة أنشطة استخباراتية في أوروبا تحت ستار ديني  ودعم داعش  كتب الدكتور ". أيمن سمير" تقرير كشف فيه انتباه فرنسا لمخطط اردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية الذي فضحته من قبل ألمانيا والسويد.

وجاء في التقرير 

تدخلات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب والمتطرفين لا تقتصر على المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا، بل وصلت للدول الأوروبية بعد أن كشف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «خلايا وميليشيات أردوغانية» تعبث بالأمن الأوروبي، وتسعى لتقويض الدولة الوطنية الأوروبية من خلال نشر بؤر ومجموعات شديدة التطرف عبر القارة الأوروبية.

فإذا كانت ميليشيات منظمة «صادات» و«اللواء مراد» تنشر الإرهاب والمرتزقة في المنطقة العربية هناك منظمة «ديتيب» و«الذئاب الرمادية» تنشر المتطرفين وجواسيس أردوغان في القارة الأوروبية، فكيف فضحت باريس المخطط الأردوغاني في أوروبا ؟ وما هي خيارات النمسا وألمانيا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية لمواجهة ميليشيات أردوغان في أوروبا. يقول الدكتور ايمن سمير 

تمويلات ضخمة

رغم تقارير المفوض الأوروبي لمكافحة الإرهاب، والتي أشارت خلال السنوات الأخيرة إلى قيام تركيا بزرع عناصر وخلايا إرهابية تحت مسمى دعم العمل الإنساني والمساجد في أوروبا، إلا أن زيارة ماكرون الأخيرة لتولوز كشفت عن سعي تركي حثيث لتقويض الدول الأوروبية عبر تمويلات ضخمة وصلت لأكثر من 35 مليون يورو للنشاط السياسي لمسجد واحد يضم عشرات العملاء الذين يتجسسون على معارضي أردوغان، وينشرون الفكر الإرهابي في أقصى جنوب غرب فرنسا بعد أن حول أردوغان المساجد لمقرات سياسية تدعو لـ«العثمانية الجديدة» وتأوي المتطرفين والمتشددين.

واللافت لفرنسا أن هناك تماهياً كاملاً بين أجندة الإرهابيين في أوروبا وأجندة أردوغان، حيث لاحظت مخابراتها قيام المساجد التابعة لأردوغان مثل مسجد النور الكبير في تولوز بالترويج لمشروعات أردوغان السياسية، إذ نشر هذا المسجد خريطة لتركيا العثمانية وهي تضم أراضي من الموصل والعراق شرقاً حتى المغرب غرباً، ومن الصومال وإريتريا جنوباً حتى شبه جزيرة القرم شمالاً، والأمر ذاته في ألمانيا وبلجيكا والنمسا.

حيث وصفت المخابرات الألمانية البؤر الإرهابية التركية بأنها ساحة لنشر الأفكار الخاصة بأردوغان وليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بالدين الإسلامي، وحذرت المخابرات الألمانية من دعم أنقرة للأئمة الأتراك وتمويل المساجد والجمعيات الإسلامية للقيام بأدوار سياسية ودعم المتشددين، وهو ما دفع الكثير من الدول الأوروبية لإغلاق عدد كبير من المساجد التي يديرها أتراك.

والامتناع عن استقبال أئمة جدد من تركيا بعدما تأكد لديها أن الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية منظمة «ديتيب» تمول أنشطة مشبوهة، ويستخدم أردوغان المنظمة كجزء من شبكات التحكم في الأتراك المغتربين من أجل أهدافه الخاصة، كما تشكل منظمة «الذئاب الرمادية القومية» التركية خطراً كبيراً على الأمن الأوروبي، حيث تعمل في فرنسا والنمسا وألمانيا وبلجيكا.


واكد الدكتور سمير ان وجود الأتراك الموالين لأردوغان اصبح عبئاً أمنياً كبيراً على أوروبا، حيث هناك تقديرات أمنية أوروبية تقول أنه لو قام كل شخص من الملايين الأتراك الثلاثة بمراقبة 500 شخص أوروبي بما يعني أن خطر هذه الجماعات كبير للغاية. ويعطي كل هذا التسلل والدعم للارهابيين والدواعش الحق لاروربا في حماية امنها الداخلي

شارك