الجيش الليبي يدمّر مخازن ذخائر لـ«الوفاق» ويتقدم في عين زارة/اعتقال مترجمة بالبنتاجون تعمل لـ«حزب الله»/استقالة أبرز القيادات تثخن جراحات «النهضة»

الجمعة 06/مارس/2020 - 10:58 ص
طباعة الجيش الليبي يدمّر إعداد: فاطمة عبدالغني
 
 تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح اليوم 6 مارس 2020.

اعتقال مترجمة بالبنتاجون تعمل لـ«حزب الله»

أعلنت الحكومة الأميركية أنها وجهت إلى متخصصة في اللغويات بوزارة الدفاع (البنتاجون) تهمة نقل معلومات سرية إلى مواطن أجنبي مرتبط بجماعة حزب الله اللبنانية، قائلة إنها كشفت أسماء أصول أميركية رئيسة.
وألقى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف.بي.آي) القبض على مريم طه تومسون (61 عاماً)، التي كانت تعيش في مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا، داخل قاعدة عسكرية بالخارج في 27 فبراير.
ومثلت للمرة الأولى أمام محكمة مقاطعة كولومبيا الجزئية يوم الأربعاء.
ووصف مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي جون ديمرز سلوكتومسون تلك المرأة بأنها «عار» على بلدها.
وقال ديمرز في بيان: «أثناء وجودها في منطقة حرب، يشتبه بأن المتهمة قدمت معلومات دفاعية قومية حساسة، تتضمن أسماء أفراد يساعدون الولايات المتحدة، إلى مواطن لبناني موجود في الخارج».

اتفاق روسي- تركي لوقف النار في إدلب

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على وقف العمليات العسكرية في محافظة إدلب السورية، وذلك بعد محادثات استمرت 6 ساعات، 3 منها كانت على انفراد بين الرئيسين فقط.
وقال بوتين إنه توصل مع أردوغان على «وثيقة مشتركة» بشأن سوريا بعد محادثات في العاصمة الروسية موسكو، تشمل وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء «ممر آمن» في المحافظة.
وأشار إلى أن روسيا «لا تتفق دائماً مع الشركاء الأتراك بشأن سوريا»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه اتفق مع تركيا على مواصلة العمل بشأن سوريا بصيغة أستانة، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب. وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها ستصبح الأساس لحل الوضع في إدلب.
وقال بوتين عقب مباحثاته مع أردوغان: «آمل أن تكون هذه الاتفاقات بمثابة أساس جيد لإنهاء العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين... وتهيئة الظروف لاستمرار عملية السلام في سوريا بين جميع أطراف الصراع».
من جانبه، قال أردوغان إن تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب، سيتم بحلول منتصف ليل الخميس، مضيفاً أن البلدين سيعملان على جعل وقف إطلاق النار في إدلب «دائماً».
كما تطرق الرئيس التركي إلى العمليات العسكرية التي يجريها الجيش السوري في إدلب، قائلاً: «تركيا لا يمكن أن تبقى صامتة حيال هجمات الحكومة السورية في إدلب».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بوتين وأردوغان اتفقا على إقامة ممر آمن بطول 6 كم في إدلب. وأضاف أن موسكو وأنقرة ستسيران دوريات مشتركة على طريق «ام 4» السريع.
وأضاف لافروف «اتفقت روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة على طول طريق «M4» في سوريا ابتداءً من 15 مارس».
وتابع أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف جميع الأعمال القتالية على طول خط التماس ابتداء من منتصف ليلة 5 مارس الجاري.
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الجيش السوري بدأ أمس، هجوماً برياً وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة في إدلب، بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من جنودها وإصابة 3 آخرين بنيران الجيش السوري في منطقة إدلب.
وأعلن الإعلام السوري أنه تم «تأمين طريق دمشق- حلب الدولي بطول 100 كيلومتر»، مشيراً إلى «مقتل مئات المسلحين وجرح الآلاف منهم بريفي إدلب وحلب». كما أشار إلى «مقتل 6100 مسلح وجرح 2550 آخرين» بريف إدلب، بالإضافة لـ«تدمير 615 آلية».
وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت امس عن أحد مراسليها قوله، إن مقاتلي الفصائل السورية استأنفوا قصف مدينة سراقب الاستراتيجية بمحافظة إدلب، وكذلك طريق «إم. 5» السريع الواصل بين دمشق وحلب.
وأضافت الوكالة أن مقاتلي الفصائل حاولوا دخول سراقب الليلة قبل الماضية لكن الجيش السوري تصدى لهم. وتحاول مدفعية الجيش السوري تدمير نقاط إطلاق نيران الفصائل.
في سياق متصل، قُتل 15 مدنياً، بينهم طفلة، امس في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
واستهدفت الغارات «تجمعاً للنازحين»، ممن فروا من التصعيد المستمر في المنطقة منذ أشهر، بالقرب من بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة 18 شخصاً بجروح. وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان مبنيين، عبارة عن مزرعة دجاج لجأ إليها النازحون قرب حقل زراعي، وقد أنهار جزء كبير منها.
وفي أحد المستشفيات، شاهد المراسل جثث القتلى وقد لُفت ببطانيات شتوية بينهم جثة طفلة رضيعة بلباس زهري اللون. وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، في محاور بمحيط مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، بين الفصائل الموالية لتركيا من جانب، والقوات الكردية من جانب آخر، وترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
إلى ذلك، قتل جندي سوري وأصيب أربعة آخرون في قصف لطيران حربي إسرائيلي على مطار للجيش السوري في حمص وموقع للجيش في القنيطرة.
وكشفت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية أن جنديا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي على مطار الشعيرات جنوب شرق محافظة حمص.
وأضافت المصادر أن وحدات الدفاع الجوي السوري أسقطت 5 صواريخ في حين وصلت 3 منها إلى المطار.
وفي محافظة القنيطرة جنوب سوريا، قالت المصادر إن موقعًا للجيش السوري في منطقة التلول الحمر استهدف بأربعة صواريخ وأصيب خلالها جندي سوري بجروح.

الجيش الليبي يدمّر آليات عسكرية تركية بمحيط طرابلس

تخوض قوات الجيش الليبي اشتباكات متقطعة مع الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في محاور عين زارة والكريمية، وسط تحشيدات ضخمة لمسلحي الوفاق لشن هجمات على تمركزات القوات المسلحة الليبية في العاصمة. وكشف مسؤول عسكري ليبي لـ«الاتحاد» عن تحقيق قوات الجيش الوطني لتقدمات في محور عين زارة، مشيرا إلى تمكن القوات المسلحة من استهداف تمركزات المرتزقة السوريين وقادة الميليشيات داخل منطقة مشروع الموز، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التركية في منطقة كوبري السواني.
وأشار المصدر إلى إمكانية انهيار هدنة وقف إطلاق النار في طرابلس بأي لحظة بسبب الخروقات المستمرة للميليشيات المسلحة، موضحا أن عددا من الدول المشاركة في مؤتمر برلين تؤكد أهمية الالتزام بهدنة وقف إطلاق النار إلا أن الميليشيات التابعة للوفاق تخرقها بشكل مستمر.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أن القوات المسلحة الليبية حققت إنجازات بشأن إعادة تأهيل أفرادها رغم الحروب التي تخوضها، مشيرا إلى أن الميليشيات التابعة للوفاق تجهز لهجوم كبير على قوات الجيش في طرابلس، ونقوم بضربات استباقية حتى لا يستفيدوا من الهدنة، كاشفا عن تحشيدات كبيرة لقوات الوفاق في منطقة الهيرة والعزيزية.
وأوضح المسماري خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الليبي لا تُعد خرقا للهدنة بقدر ما تعد تثبيتاً لها ولمنع المجموعات الإرهابية من استغلالها في القيام بأعمال عدائية ضد المناطق الآهلة بالسكان والوحدات العسكرية الليبية.
ووصف المسماري الساعات القادمة بأنها ستكون ساخنة جدا في جميع قطاعات العمليات العسكرية في المنطقة الغربية، مؤكداً التزام الجيش الليبي بالهدنة مع الاحتفاظ بحقه في الرد القاسي على محاولات استغلالها ضده، مشيرا إلى تمكن قوات الجيش خلال الأسبوع الجاري من إسقاط عدد كبير من الطائرات التركية المسيرة، وقتل 35 إرهابيا سوريا من مرتزقة أردوغان، بخلاف الجرحى ومن سقطوا تحت الأنقاض، في ضربة واحدة بمنطقة صلاح الدين في طرابلس.
واتهم المسماري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم الإرهابيين الذين قطعوا رؤوس الليبيين، كاشفا عن تواجد الإرهابي المصري أبو اليقظان من جبهة النصرة التابعة للقاعدة في طرابلس، مضيفا: «جيش أردوغان في ليبيا من جنسيات مختلفة بمقابل مادي ومخابرات تركية».
ولفت المسماري إلى نقل أردوغان لأسلحة أميركية من تركيا إلى ليبيا مثل المدفعية وأنظمة الدفاع الجوي بقاعدة معيتيقة الجوية، مؤكدا أن قرار مجلس النواب التركي بنقل الإرهابيين إلى طرابلس لقتل الليبيين لا يمثل البرلمان التركي بل يمثل حزب الإخوان الإرهابي.
واستطرد المسماري، ‏رصدنا 400 عملية اغتيال في طرابلس وألف عملية خطف ولا نعلم هل هم أحياء أم موتى، كما أن الإرهابيين هربوا من طرابلس رصيد ليبيا من الذهب، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة دخل في الأزمة الليبية من الباب الخطأ وسقط في الهاوية.
سياسياً، دعا أعضاء في البرلمان الليبي إلى ضرورة اختيار مبعوث أممي جديد محايد ويتعاطى بشفافية مع الأزمة الحالية، مشددين على ضرورة وجود نوايا صادقة لإيحاد الحلول للأزمة السياسية الحالية.بدوره قال عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي لـ«الاتحاد»، إن الشعب الليبي يأمل في صدق نوايا أي مبعوث أممي جديد يتم تعيينه في البلاد، مستبعدا انهيار المسار السياسي لحل الأزمة في جنيف وارتباط الاستمرار في هذا المسار بالاستراتيجية التي سيتبعها المبعوث الجديد الذي سيخلف غسان سلامة.
وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي النائب علي التكبالي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تعيين الأمم المتحدة لمبعوث جديد في ليبيا خلفاً لغسان سلامة لن يغير من الأمر شيئا، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة لجم الميليشيات المسلحة. وأشار التكبالي إلى ضرورة أن تسمح الأطراف الدولية للجيش الليبي بضبط الأمور وملاحقة الميليشيات منعاً لإراقة دماء الليبيين.
(الاتحاد)

الأسد يتهم أردوغان بابتزاز أوروبا عبر اللاجئين

اتّهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان بـ«ابتزاز» أوروبا عبر إرسال اللاجئين إليها على وقع التصعيد العسكري في إدلب.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة «روسيا 24» بثّها الإعلام الرسمي السوري: «بدأت تركيا بإرسال الدفعة الثانية من اللاجئين كنوع من الابتزاز لأوروبا».

واتهم الأسد أردوغان بدعم «الإرهابيين» في إدلب، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة المنطقة.

وقال الأسد إن الرئيس التركي «غير قادر على أن يقول الآن للأتراك لماذا يرسل جيشه ليقاتل في سوريا، ولماذا يُقتل جنوده» فيها.

Volume 0%
 

وعن إمكان عودة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا، قال الأسد: «لا يمكن أن نصل إلى هذه النتيجة وأردوغان يدعم الإرهابيين، لا بدّ من التخلي عن دعم الإرهاب وعندها تعود الأمور»، مؤكداً أن «العداء غير موجود بين الشعبين وسببه أحداث سياسية أو سياسات ترتبط بمصالح خاصة».

وأكد الأسد أنه «من الناحية العسكرية الأولوية الآن لإدلب»، معتبراً أن «تحرير إدلب يعني أن نتوجه لتحرير المناطق الشرقية»، في إشارة إلى مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد الذين لطالما وضعهم أمام خياري المفاوضات أو الحل العسكري. وتحمل دمشق على الأكراد تلقيهم الدعم من الولايات المتحدة التي تنشر قوة في شرق سوريا «لحماية آبار النفط».

وقال إنه لا يمكن لأي حوار مع الأكراد أن يصل إلى نتيجة طالما لم يحددوا «موقفاً واضحاً ضد الأمريكيين»، مخاطباً إياهم بالقول: «لا يمكن أن تكون مع الشرطي وفي الوقت ذاته مع اللص»، في إشارة إلى واشنطن التي يتهمها بسرقة آبار النفط في شرق سوريا.

ويوشك النزاع السوري الذي تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص على بدء عامه العاشر منتصف الشهر الحالي، بعدما ألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد وأدى إلى تهجير وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

استقالة أبرز القيادات تثخن جراحات «النهضة»

اتسعت دائرة الاستقالات في حركة النهضة، الذراع السياسية لإخوان تونس، في ظل أزمتها الداخلية، بسبب ما يعتبرها المراقبون، تحكماً تاماً في مسار الحركة من قبل رئيسها راشد الغنوشي، والمجموعة المقربة على حساب قادتها التاريخيين، ومنهم عبد الحميد الجلاصي الذي استقال.

مشيراً إلى أن قراراه لم يكن وليد اللحظة، بل اتخذه منذ فترة طويلة وأجّله إلى حين عودة الاستقرار للبلاد والمصادقة على الحكومة.

وقال الجلاصي في رسالة الاستقالة، إن الأشهر الأخيرة كانت اختباراً لإدارة موغلة في الارتجال والتردي، من فضيحة القائمات إلى الزواج بنية الطلاق، مع إدارة حملة عبد الفتاح مورو وإدارة حكومة الحبيب الجملي، والتعامل التكتيكي مع حكومة إلياس الفخفاخ، إلى منهج التصرف في الموارد البشرية، والتعامل مع الدولة.

وأقرّ الجلاصي بأنّ حركة النهضة تسبّبت في إضاعة خمس سنوات على البلاد من العام 2014 وحتى 2019، إلا أن الحركة لم تستخلص الدروس حتى الآن، متهماً رئيسها راشد الغنوشي بالتحكم في كل شيء. وأبان الجلاصي أن موقع الغنوشي أصبح محور سياسة الحركة في الحكم، كاشفاً عن وجود نية للتمديد له في رئاسة الحركة في المؤتمر القادم.

وأوضح الجلاصي وهو أحد أبرز قادة الحركة منذ 40 عاماً، أن أسباب الاستقالة تعود إلى الوضع الحزبي في البلاد لا سيما خلال السنوات الخمس الماضية، وكذلك إدارة المرحلة الانتخابية ونتائجها والديمقراطية داخل النهضة ومستقبلها، مشيراً إلى أن الوضع داخل الحركة فرض عليه الاستقالة.

واعتبر الجلاصي أن استقالته سياسية وليست تنظيمية، مضيفاً أن الاستقالة ستكون مفيدة له، لا سيما على مستوى الدور الذي يراهن على أن يلعبه في المستقبل.

Volume 0%
 

مأزق حركة

وفي أول ردود الفعل من داخل الحركة. قال الناطق باسمها، عماد الخميري، إن الحركة ستأخذ أسباب استقالة الجلاصي بعين الاعتبار وستحاول إثناءه عنها. وشدد الخميري، على أن الحركة تكن تقديراً كبيراً للجلاصي، مرجعاً ما عبّر عنه في نص استقالته من تباينات، إلى ما أسماه الظرف الذي تمر به البلاد والحركة.

وطالب عضو مجلس شورى حركة النهضة العربي القاسمي، رئيس الحركة راشد الغنوشي ورئيس مجلس الشّورى عبد الكريم الهاروني، بالتحرّك الفوري والفعال لمعالجة الوضع ووقف استقالة الجلاصي، ودعوة عاجلة وفوري لانعقاد مجلس الشورى، لمعالجة الوضع وتحديد موعد المؤتمر 11، وتحديد جدول أعماله.

مخاوف مصير

وكان الجلاصي تخلى في العام 2015 عن منصب نائب رئيس الحركة، قبل أن يوجه مؤخراً انتقادات حادة وعلنية في وسائل الإعلام لطريقة تسيير الحركة، إذ أكد أن النهضة لديها أربع سنوات وهي في مخاض داخلي حقيقي سيؤثر على مستقبلها، معرباً عن تخوفه من أن تلقى النهضة مصير نداء تونس، الذي عرف انقسامات حادة أدت إلى انشقاقه لأحزاب عدة وخسارته الانتخابات التشريعية الماضية.

(البيان)

فصائل أنقرة تستأنف قصف سراقب وطريق إم 5 السريع

استأنف مسلحو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وحلفائها من الفصائل الموالية لأنقرة، قصفهم لمدينة سراقب بريف إدلب شمال غربي سوريا، وطريق M5 الاستراتيجي الرابط بين دمشق وحلب، فيما قتل ثلاثة جنود اتراك بقصف سوري في محيط إدلب، في حين قتل 15 مدنياً، بينهم طفلة، في غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن مدفعية القوات الحكومية تحاول إخماد نقاط النيران التابعة للمسلحين، مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة شهد تصعيداً حاداً بعد ساعات من الهدوء. وتابعت أن الإرهابيين حاولوا، أمس الأول الأربعاء، وأمس الخميس، «مهاجمة مدينة سراقب والدخول إليها، لكن القوات الحكومية السورية نجحت في التصدي لهذه الهجمات، مع أن الطريق M5 لا يزال في مرمى قذائف الهاون التي يطلقها المسلحون».

من جهة أخرى، استهدفت الغارات بعد منتصف الليل «تجمعاً للنازحين»، ممن فروا من التصعيد المستمر في المنطقة منذ أشهر، قرب بلدة معرة مصرين في ريف إدلب الشمال،ي بحسب المرصد الذي أشار إلى إصابة 18 شخصاً بجروح، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة.وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، أن الجيش التركي رد بعدما فتحت القوات السورية النار وقتلت احد الجنود، ويواصل قصف الأهداف، فيما اشارت لاحقا الى مقتل جنديين تركيين آخرين. وبهذه الخسائر ارتفع عدد قتلى الجيش التركي في ما يسمى عملية «درع الربيع»، التي بدأها في إدلب نهاية شهر يناير/‏‏ كانون الثاني، إلى 62 فرداً. كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الخميس، عن الخسائر التي قالت إن الجيش السوري تكبدها في محافظة إدلب خلال الساعات ال24 الماضية. وذكرت الوزارة في بيان نشرته، أمس الخميس، وكالة أنباء «الأناضول» أن العملية العسكرية التي أطلقت عليها أنقرة اسم «درع الربيع» تواصلت «بنجاح من البر والجو طيلة الليلة قبل الماضية». وتابعت الوزارة أن القوات التركية تمكنت خلال اليوم الأخير من «تحييد» 184 عنصراً من قوات الحكومة السورية، وتدمير أربع دبابات، وخمسة مدافع، وراجمات صواريخ، وثلاث مضادات للدبابات، وثماني عربات عسكرية، وعربتي دوشكا، ومدرعتين. ولم يكشف البيان عما إذا كانت القوات التركية تكبدت أي خسائر خلال الفترة نفسها.

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، في محاور بمحيط مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، بين الفصائل الموالية لتركيا من جانب، والقوات الكردية من جانب آخر، وترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

قوات تركية خاصة لمنع أثينا من إعادة المهاجرين

نشرت تركيا، أمس الخميس، ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة لمنع اليونان من رد المهاجرين، وفق ما أعلن وزير داخليتها، في وقت يحتشد آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية، فيما دعت هولندا إلى أخذ مخاوف تركيا على محمل الجد وإغلاق أجواء إدلب أمام الطيران السوري، في حين اعتبرت دمشق أن تصريحات الدول الغربية حول إدلب تظهر استمرارها بتسييس كل ما هو إنساني لخدمة مصالحها.

وقال الوزير سليمان صويلو للصحفيين خلال زيارة تفقدية إلى محافظة أدرنة بشمال غرب تركيا: يجري نشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة اعتباراً من صباح أمس الخميس على ضفة نهر ميريتش على الحدود، بكامل معداتهم، للحؤول دون رد المهاجرين. واتهم صويلو اليونان ب«إساءة معاملة» المهاجرين وقال إن تركيا «لن تسمح بذلك».

ومن جهتها أعلنت الحكومة اليونانية أن قوة حرس الحدود منعت قرابة 7 آلاف محاولة دخول في الساعات ال24 الماضية، وقرابة 35 ألف محاولة في الأيام الخمسة الأخيرة.

من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، عن تأييد بلاده لفكرة إقامة منطقة حظر الطيران فوق محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، مؤكداً أنه ينوي بحث هذا الموضوع مع نظرائه الأوروبيين. وحذر بلوك، في بيان نشر على موقع الحكومة الهولندية الأربعاء، من أن خطر اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا، الدولة العضو في الناتو، وروسيا في إدلب أصبح واقعياً بعد مقتل 34 جندياً تركياً مؤخراً من جراء غارات جوية نفذها الجيش السوري في المحافظة. وأعرب الوزير عن تفهم هولندا لموقف تركيا التي تصر على أنها ليست قادرة على استقبال موجة جديدة من اللاجئين السوريين الفارين من القتال في إدلب، مشدداً على ضرورة أن تتلقى تركيا رسالة واضحة بأننا نسمع مخاوفها الأمنية المشروعة ونأخذها على محمل الجد. وفي دمشق، أعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية، أن تصريحات وعويل مسؤولي بعض الدول الغربية حول الوضع الإنساني في إدلب بسبب العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، وتجاهلهم الجرائم التي ترتكبها هذه التنظيمات وقوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق المدنيين السوريين، تظهر حجم النفاق الذي تحمله سياسات هذه الدول واستمرارها بتسييس كل ما هو إنساني لخدمة مصالحها.

الجيش الليبي يدمّر مخازن ذخائر لـ«الوفاق» ويتقدم في عين زارة

أعلن الجيش الليبي، أمس الخميس، تدمير مخازن للذخيرة في قصف استهدف تجمّعاً للميليشيات المسلحة، في مشروع الموز بمنطقة السبعة جنوب شرق العاصمة طرابلس، بأكثر من 10 قذائف. وأشار إلى أن قواته تمكنت من صد هجوم لقوات الوفاق في منطقة عمارات العزيزية جنوب العاصمة طرابلس، حاولت من خلاله استرجاع مواقعها السابقة التي سيطر عليها الجيش الليبي. وذلك بعد خرق المسلحين في مناسبات عدة لهدنة وقف إطلاق النار التي تم الإعلان عنها في يناير الماضي.

وبدأت القيادة العامة لقوات الجيش فرض حالة من السرية التامة على مواقعها وتمركزاتها في طرابلس، وسط توقعات بتجدد القتال مع قوات الوفاق، ما دفع القيادة العامة لمنع دخول وسائل الإعلام والمراسلين إلى أي من المناطق التي تسيطر عليها القوات.

وأكدت غرفة عمليات إجدابيا، تحقيق وحدات الجيش تقدمات وتمركزات جديدة في عدة نقاط معلومة في محور عين زارة، مشيرة إلى إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الوفاق المدعومة بالمرتزقة السوريين، وتدمير عدد كبير من الآليات والمدرعات التابعة لها.

وتمكنت مدفعية القوات المسلحة متمثلة في الكتيبة 128 بالتعاون مع سرية الهاون التابعة لقوة عمليات إجدابيا في استهداف تجمع للمرتزقة السوريين بعد محاولتهم الفاشلة لاسترجاع مواقعهم السابقة التي سيطرت عليها وحدات القوات المسلحة وتكبيدهم خسائر فادحة في المعدات والأرواح.

وكان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة اللواء أحمد المسماري أكد أن «الساعات القادمة ستكون ساخنة جداً في جميع قطاعات العمليات العسكرية في المنطقة الغربية»، مشيراً إلى أن هناك تحشيدات كبيرة لقوات الوفاق في منطقة الهيرة والعزيزية.

وحذر المسماري، من استمرار دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توظيف الجماعات المتطرفة وإرسالها للقتال ضد الجيش في غرب ليبيا. وقال في مؤتمر صحفي ببنغازي، إن «أردوغان يدعم قاطعي الرؤوس ومُغلي البشر في الزيت، لإرسالهم للقتال في ليبيا» متسائلاً «هل يرضى الشعب التركي أن تُقطع رؤوس أبنائهم من قبل الإرهابيين الذين يدعمهم أردوغان بليبيا في تركيا؟». وأضاف المسماري «حذرنا سابقاً من إرسال إرهابيين من سوريا عبر تركيا إلى ليبيا، والآن لدينا إثبات لوصولهم».

وتابع أن «جبهة النصرة دخلت إلى ليبيا من أنقرة، وكذلك أخطر الإرهابيين المصريين في سوريا وصلوا إلى طرابلس عبر تركيا».

وذكر المسماري، أن إرهابيًا مصرياً خطيراً يدعى أبو اليقضان من تنظيم القاعدة أصبح الآن في ليبيا قادماً إليها من أنقرة.

وقال المسماري: «إن قرار البرلمان التركي إرسال جنود إلى ليبيا يمثل الإخوان والإرهابيين فقط، ولا يمثل الشعب التركي».

وأكد المسماري، أن الجيش الوطني تمكن في ضربة واحدة من قتل 35 إرهابياً في منطقة صلاح الدين جنوب طرابلس، مستدلاً على ذلك بما جاء في تسجيل صوتي لمرتزق سوري رصدته المخابرات الليبية.

(الخليج)

أبو علي العسكري.. حامل رسائل تهديد حزب الله في العراق

انشغل الشارع العراقي قبل يومين، بتغريدات تهديدية لمتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي، يدعى "أبو علي العسكري"، فضلاً عن لائحة اغتيالات بأسماء رجال أعمال عراقيين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحصد هذا الاسم اهتمام الشارع العراقي، لا سيما بعد اتهامه لرئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي، بالاشتراك في التخطيط لقتل قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس والتعاون مع الإدارة الأميركية من أجل الإبقاء على القوات الأجنبية في العراق.

وقد استدعت تلك التهديدات رداً من قبل جهاز المخابرات العراقية.

"حسين مؤنس"
إلا أن حساب أبو علي العسكري سرعان ما حظر على تويتر. فمن هو هذا الاسم الغامض الذي تنصلت منه لاحقاً هيئة الحشد الشعبي؟

في إجابة على هذا السؤال، كشف مصدر أمني لـ"العربية.نت" أن أبو علي العسكري هو نفسه المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقية المرتبطة بإيران وتتبع للمرشد علي خامنئي ويحمل اسم حسين مؤنس.

بدوره، أوضح الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي في حديث لـ"العربية.نت" أن "حسين مؤنس" عضو في مجلس شورى كتائب حزب الله ويعمل مستشارا أمنيا وعسكريا.

كما أشار إلى أن مؤنس يحمل لقبين آخرين هما (أبو موسى) و (أبو علي العسكري)، مضيفاً أنه أحد القادة الميدانيين في كتائب حزب الله وقد اعتقلته القوات الأميركية في نهاية عام 2008 ليطلق سراحه لاحقاً في نيسان من عام 2012.

إلى ذلك، لفت الهاشمي إلى أن عشرات الآلاف من المغردين كانوا فرحين بأخبار غير مؤكدة تحدثت عن مداهمة وملاحقة من وصفهم بـ "عناصر اللادولة" في إشارة إلى انتشار أخبار عن مداهمة عناصر من جهاز المخابرات العراقي لمقرات حزب الله واعتقال بعض الأسماء المتورطة في قتل واختطاف عراقيين.

كما أكد أن الكل وقف مع بيان رئاسة هيئة الحشد الشعبي الذي أوضح أنه لا يوجد متحدث عسكري باسم الهيئة.

رسائل تهديد
من جانب آخر، اعتبر مصدر أمني أن حسين مؤنس يستخدم اسما حركيا آخر، وهو المتحدث العسكري، لأنه من القيادات الأمنية في حزب الله العراق، ومهمته إيصال رسائل تهديد للمسؤولين، فضلاً عن كشف معلومات استخباراتية محددة للجمهور عند الحاجة وكذلك إذاعة بيانات الكتائب على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها تويتر الذي حجب حسابه بعد ساعات من تهديده لرئيس الجمهورية ورئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي.

كما رأى في حديث لـ"العربية.نت" أن تغريدات "أبو علي العسكري" حملت تهديدات علنية لشخصيات "وصفت بأنها تتعامل مع القوات الأميركية أو مع السفارة الأميركية ببغداد، وأعطتهم مهلة حتى يوم 15/3/2020 لفك كل ارتباطاتهم وإلا تعرضوا للتصفية والقتل.

يذكر أن ميليشيا حزب الله هددت مطلع الأسبوع بإشعال العراق وإعلان الحرب إذا تم ترشيح رئيس جهاز المخابرات، مصطفى الكاظمي، لمنصب رئيس الوزراء.

كما اتهمت الميليشيا في بيان لها الاثنين الماضي الكاظمي بمساعدة الأميركيين في اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ومعه وأبومهدي المهندس. واعتبرت أنّ الأفضل للعراق التمسك بعبد المهدي وإعادته إلى مكانه الطبيعي لتجاوز ما لم يتم تجاوزه، على حد قولها.

وجاء تهديد الميليشيات هذا بعد تداول اسم الكاظمي من قبل وسائل إعلام محلية، إثر اعتذار محمد علاوي، رئيس الوزراء المكلف عن تشكيل الحكومة، بعد فشل البرلمان 3 مرات في عقد جلسة تصويت على التشكيلة الوزارية.
(العربية نت)

شارك