مهاجمة نقاط الأمم المتحدة في الحديدة.. ميليشيا الحوثي تسقط اتفاق السويد

السبت 14/مارس/2020 - 12:49 م
طباعة مهاجمة نقاط الأمم علي رجب
 

في خرق واضح لاتفاق السويد، اقدمت مليشيا الحوثي ، السبت 14 مارس، على استهداف نقطة  مراقبة لبعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وذكرت المركز الإعلامي لألوية العمالقة أن المليشيات الحوثية فجرت بالديناميت مقر نقطة الرقابة الخامسة الواقعة في سيتي ماكس شرق مدينة الحديدة ويعد هذا التفجير إعتداء جديد للمليشيات الحوثية على بعثة الأمم المتحدة التي تشرف على نشر نقاط الإرتباط لمراقبة إعادة الإنتشار ووقف إطلاق النار بالحديدة.

وأوضح المركز الإعلامي لألوية العمالقة  أن تفجير النقطة بعد يومين من انسحاب ضباط الارتباط من جميع نقاط المراقبة وإعلان الفريق الحكومي تعليق عمله احتجاجا على قيام مليشيات الحوثي بقنص ضابط الارتباط في النقطة ذاتها.

والجمعة كسرت القوات المشتركة هجوم شنته مليشيات الحوثي على مواقعها في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة استخدمت فيه المليشيات مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وقالت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة تصدت لهجوم واسع شنته المليشيات على مواقعها في الجبلية بكل صلابة وستبسال وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح .

 وأضافت المصادر أن عشرات من مليشيات الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى تدمير أسلحة تابعة للمليشيات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها ميليشيا الحوثي، على استهداف البعثة الأممية، فقد عمدت مليشيات الحوثي على تعطيل عمل نقاط ضباط الإرتباط الخمس داخل مدينة الحديدة والمعنية بمراقبة وقف إطلاق النار والتي قام رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال جوها والجانب الحكومي والمليشيات.

ففي 11 مارس 2020م المليشيات الحوثية استهدفت نقطة المراقبة الخامسة في سيتي ماكس داخل مدينة الحديدة وإصابة ضابط الإرتباط العقيد محمد شرف الصليحي بإصابة بالغة في الرأس برصاصة قناص المليشيا أثناء أداء الصليحي مهامه ضمن فريق مشترك بإشراف الأمم المتحدة.

وقد فجرت ميليشيا الحوثي في 9 فبراير الماضي، نقطة مراقبة للأمم المتحدة، وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان، أن الميليشيات الحوثية استهدفت بقذيفة مدفعية عيار 120 نقطة الرقابة الرابعة المتمركزة في حي المنظر المتاخم لمطار الحديدة، فيما نجا ضباط الارتباط بأعجوبة، واعتبر ذلك خرقا واضحا لاتفاق السويد.

كذلك استهدفت مليشيات الحوثي في 8 فبراير 2020  نقطة ضباط الارتباط الثالثة للفريق المشترك في كيلو 13 التي تشرف عليها لجنة الرقابة الأممية شرق مدينة الحديدة بالقذائف المدفعية في ظل تواجد ضباط الارتباط الأمميين المكلفين بمراقبة عملية وقف إطلاق النار بالمدينة.

كذلك نشرت لجنة الرقابة الأممية خمس نقاط ارتباط نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي من أجل مراقبة عملية وقف إطلاق النار بالمدينة وهو الأمر الذي لم تلتزم به الميليشيات الحوثية منذ سريان الهدنة الأممية بموجب اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018م.

في يوم 26 أكتوبر 2019، استهدفت مليشيات الحوثي بالأسلحة الرشاشة المتوسطة نقطتي الارتباط والمراقبة المشتركة في منطقتي «الخامري» (النقطة الأولى) و«سيتي ماكس» (النقطة الخامسة) الواقعتين في «كيلو 8» و«كيلو 7» شرق مدينة الحديدة.

وبلغ عدد الخروقات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في 2 أكتوبر 2019  الى أكثر من 240 خرقاً لوقف إطلاق النار منذ تثبيت نقاط مراقبة في الحديدة، كما استحدثت ثلاثة خنادق كبيرة في مناطق قريبة من خطوط التماس في مدينة الحديدة.

كما صعّدت مليشيات الحوثي من اعتداءاتها حيث قامت في 24 نوفمبر 2019  بقصف مقر لجنة إعادة الانتشار الحكومية بمحافظة الحديدة، بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، ما تسبّب في دمار شامل لمقر اللجنة، ووقوع إصابات في أوساط أعضاء اللجنة والحراسة التابعة لهم.

ويرى مراقبون أن استمرار خرق ميليشيا الحوثي لاتفاق السويد يفرغه من مضمونه، في ظل استمرار هذه الميليشيا فيب استهداف المدنيين والقوات الحكومة في الحديدة.

وصف فريق الحكومة اليمنية، في لجنة التهدئة بمحافظة الحديدة، الاعتداء الحوثي على لجان الرقابة بـ"الجبان"، وقال إنه يضع اتفاق ستوكهولم، الذي ترعاه الأمم المتحدة، أمام مفترق طرق.

واعتبر اللواء الركن محمد مصلح عيظة، رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق الانتشار، الاستهداف الحوثي لنقطة المراقبة الخامسة بمدينة الحديدة أنه تصعيد خطير يهدد بنسف اتفاق ستوكهولم وعودة الأوضاع إلى نقطة الصفر.

 

وقال رئيس الفريق الحكومي، في بيان صحفي الاربعاء 11 مارس، إن الاعتداء الحوثي خرق صارخ لجميع الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها على مدى أكثر من عام، ويضع اتفاق ستوكهولم ومسار السلام في محافظة الحديدة أمام مفترق طرق.

 

وأشار المسؤول الحكومي إلى أنه منذ نشر نقاط الرقابة لضباط الارتباط، في أكتوبر الماضي، تعرض ممثلو القوات المشتركة في نقاط الرقابة لاستهداف ممنهج من قبل المليشيات الحوثية في تأكيد واضح على رفض الانقلابيين الجنوح للسلم الذي تنشده الشرعية.

 

وحذر رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار المليشيات الحوثية من مغبة الاستمرار في مثل هذه الاعتداءات التي لا يمكن أن نقف أمامها مكتوفي الأيدي.

 

وحمّل المسؤول الحكومي المليشيات الحوثية كامل المسؤولية عن هذا التصعيد العسكري الخطير، وما يترتب عليه من تداعيات، مطالبا الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وفريق الرقابة الأممية في الحديدة بتحديد موقف واضح وصريح من مثل هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاق ستوكهولم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


شارك