الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الخميس 19/مارس/2020 - 10:40 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 19 مارس 2020
صوت الأمة: للتأثير على الدولة.. حديث إفك الإخوان في فبركة قصص عن كورونا
تعمل اللجان الإلكترونية الإخوانية على فبركة الأخبار والصور والفيديو لإثارة الذعر بين المواطنين في المحافظات حيث تسعى اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، لبث الأكاذيب والشائعات لذعر المواطنين ، واستغلال ازمة فيروس كورونا من أجل بث هذه الأكاذيب والادعاءات المفبركة وترويجها عبر صفحات مواقع التواصل الإجتماعي ، وعبر قنواتهم التى تبث في قطر وتركيا.
 محاولات الإخوان المستمرة ، تواصل أكاذيبها والتى كان آخرها تداول مجموعة من الصور يظهر خلالها أشخاص ساقطين أرضا، وأدعت لجان الإخوان أن هؤلاء بسبب تفشى وباء كورونا في مصر، فى استمرار لاستغلال هذه الأمور لذعر المواطنين من الفيروس ، وهو ما نفته الحكومة.
 وحول الأكاذيب التى تروجها الإخوان قال إبراهيم ربيع، القيادى الإخواني السابق والخبير المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان والكتائب الإلكترونية التابعة لها، تعمل على إثارة البلبلة والأكاذيب من خلال ترويج الشائعات عبر صفحاتهم وقنواتهم الفضائية التي تبث من تركيا وقطر، من أجل ذعر المواطنين في مصر، لافتا أن هذه الأكاذيب لها أغراض خبيثة تسعى لها هذه الجماعة الإرهابية.
 وأضاف القيادى الإخواني السابق أن الجماعة ولجانها الإلكترونية تبث الشائعات الخاصة بفيروس كورونا في المحافظات، وتروج صور مفبركة لإثارة الذعر بين المواطنين، لافتا أن الخطوات التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، خطوات هامة أيضا فيما يخص بهذه الأكاذيب التي تعمل هذه الجماعة الإرهابية على ترويجها طوال الوقت.
 وأوضح أنه على المواطنين الانتباه فيما تروجه هذه الصفحات الإرهابية، وما تسعى له جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة ذعر المواطنين بهذه الأكاذيب التي تروج المتعلقة بفيروس كورونا، وأن يأخذ المواطنين معلوماتهم من البيانات والمواقع الرسمية التي دشنتها الحكومة في هذا الأمر.
 فيما قال طارق البشبيشى، القيادى الإخواني السابق، إن حملات الإخوان الكاذبة ضد الدولة المصرية لا تتوقف، لأن هذه الجماعة الإرهابية، تستغل الأزمات من أجل مصلحتها، إضافة إلى أكاذيبهم، يعملون على تدشين الحملات الكاذبة، بإتهامات مفبركة وإعادة تدوال بوستات وفيديوهات مفبركة لإثارة الذعر بين المواطنين.
 وأضاف القيادى الإخواني السابق أن الفترة الحالية ستشهد أكاذيب متعددة من هذه الجماعة الإرهابية ولجانها الإلكترونية، موضحا أن الجماعة تختلق هذه الشائعات والأكاذيب وهدفها الرئيس هو هدم الدولة وإثارة الرعب لدى المواطنين، مؤكدا أن الفترة الحالية تتطلب على المواطنين عدم تصديق أى بوستات يتم نشرها عبر صفحات مجهولة المصدر، والتأكد من المصدر الرئيسي في أى محاولة يريد الحصول عليها.
 وفى هذا الصدد تقدم النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق بمجلس النواب، بطلب مناقشة عامة حول استيضاح سياسة الحكومة بشأن كم الصفحات الوهمية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والتى يتم الترويج من خلالها للأكاذيب والشائعات والأخبار المفبركة، حيث تعتبر هذه الصفحات منصة صريحة ومباشرة للإعلام المزيف، قائلا: "من يُنشى صفحة مزيفة تكون لديه النية للقيام بفعل مخالف للقانون".
 وأوضح عابد، أن مواقع التواصل أصبحت من ثوابت العصر، ولهذا لابد من التعامل معها على هذا الأساس، وعلى الجميع ان يعلم أنها سلاح ذوى حدين، فهناك جماعات وكيانات ودول بعينها تستخدمها فى تشويه صورة بعض المؤسسات، وذلك من خلال الترويج لشائعات لا أساس لها من الصحة، وتستغل هذه الجماعات بعض الأحداث، للتزيف والتكشكيك طوال الوقت فى أمور بعينها لتحقيق أغراض دنئية.
وشدد علاء عابد،  على ضرورة أن يكون هناك حصر شامل ودقيق لكافة الصفحات الوهمية التى تُستغل للترويج للشائعات، ويتم التعامل الفورى معها، لافتا إلى أن هناك جهود كبيرة مبذولة فى هذا الصدد، ولكن لا بد من مزيد من الجهود للقضاء على هذه الصفحات بقدر المستطاع.
وأشار عابد ، إلى أن هذه الصفحات لا تُستغل فى تزييف الوعى فقط، ولكنها تستغل فى القيام بأعمال النصب بمختلف أنواعه، سواء من خلال الإعلان عن وظائف، وتوفير فرص عمل فى الخارج، وبعض الأفعال التى تقع تحت طائلة القانون، مما يعنى أنها تمثل خطورة على المجتمع ككل.
وطالب عابد ، بخطة ممنهجة لزيادة الوعى فى مختلف المراحل التعليمية، مقترحا تخصيص مادة تُدرس فى المدارس والجامعات حول كيفية اكتشاف الأخبار المزيفة، والشائعات، وكيفية الوقوف على حقيق الأخبار التى يتم تداولها، لافتا إلى أن هناك برامج بعينها يستطيع المواطن من خلالها الوقوف على فبركة الصور، وتاريخ نشر الفيديوهات التى تعيد بعض الجماعات نشرها فى بعض الأحداث على أساس أنها تعليقا على حديث بعينه، ولهذا لابد من تعليم الشباب كل هذه الأساليب الحديث البسيطة لكشف هؤلاء المتآمرين على الوطن.
مبتدا: الإخوان تستغل كورونا لإطلاق سراح الإرهابيين .. والسوشيال: خونة للدين والوطن
تحاول الجماعة الإرهابية وأذنابها استغلال أزمة انتشار فيروس كورونا، للعب على وتر الأخطاء التى ارتكبتها بعض الدول فى مواجهته، للدعوى لإطلاق سراح إرهابى التنظيم المتورطين فى جرائم دموية ضد الشعب المصرى.
الهدف من الدعوات جاء فى إطار خطة التنظيم الدموى الجديدة للتشكيك فى مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية، وهز صورة مصر أمام العالم عبر إطلاق الشائعات.
وطالب أفراد الجماعة الإرهابية من مثيرى الفوضى، فى مخطط شيطانى، إطلاق سراح جميع المسجونين الإخوان ممن أدينوا بجرائم التخريب والتآمر على الوطن وأبنائه، وادعوا وجود خطورة عليهم بسبب فيروس كورونا، وانطلقوا يصيحون لمناشدة المنظمات المشبوهة للتدخل فى الشأن الداخلى للدولة المصرية.
ومن المؤكد أن أحد لن يعترض على إصدار الدولة قرارات بالعفو عن بعض المحبوسين، ممن ثبت أنهم لا يشكلون خطرًا على المجتمع، لكن الإفراج عن الإرهابيين والإخوان والمتآمرين والعملاء والخونة خط أحمر، ولن يوافق على ذلك المجتمع وأبنائه المخلصين.
المتابع لما يجرى على الساحة سوف يكتشف بسهولة أن من يشن هذه الحملة المشبوهة للإفراج عن المخربين، معروفون باستغلالهم للأزمات للصيد فى الماء العكر، ويجب أن يعلموا أن المجتمع لن يسمح بذلك ولن يرضى أو يغفر لهم تآمرهم على أمنه واستقراره، وهذا ما دفع بمطالبة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، المواطنين بتقديم بلاغ للنائب العام والقضاء المصرى لعدم الإفراج عن مثل هؤلاء الذين يروجون لاستخدام أزمة هذا الوباء والتحرك بأوساط الشعب المصرى لإفقاده الثقة بحكومته وإثارة البلبلة، حتى يتمكنوا من تحقيق هدفهم الذى عجزوا عن تحقيقه خلال الفترة الماضية نتيجة تلاحم الشعب مع قادته فى مواجهة هذا المخطط.
وقال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعى، إن "فيروس الإخوان ودعاة الفوضى أخطر من كورونا، ولا بد من استمرار عزل الإخوان ودعاة الفوضى لحماية الشعب المصرى".
وعلق آخر قائلاً: "وبعد كلامك هذا، أحد يرجى منكم يا إخوان الشيطان خير، حسبى الله ونعم الوكيل".
وكتب ثالث قائلاً: "بهذا المنطق هم خونة لدين الله قولا وفعلا، ويجب توعية الأمة الأسلامية منهم بدون مجاملات".
وقال آخر: "ومن ينادى بذلك غير جماعة الإخوان وقنواتها وقناة الجزيرة وجمال عيد ووالدة علاء عبدالفتاح وشقيقته والإخوانية رباب المهدی ورئيس حزب سياسى يدعى الوطنية وصحفى يقتات من الخارج ويدعو للفوضى تحت شعار حرية الصحافة؟".
الدستور: وفاة نائب مرشد الإخوان في الفلبين بكورونا 
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، والمصنفة كمنظمة إرهابية، وفاة مصطفى ساريفادا، وهو نائب المرشد العام للجماعة في الفلبين، إثر إصابته بفيروس كورونا.
وقالت الجماعة، في بيان رسمي لها، إن سريفادا، وهو رجل الجماعة المعروفة بـ"أبو ثابت"، توفي صباح يوم الأربعاء بفيروس كورونا، حيث أصيب به "في رحلة العودة من مهمة دعوية"، دون إضافة معلومات، وفقا لما نشرته قناة "العربية".
يأتي هذا فيما أعلنت الفلبين عن التأكد من إصابة 187 حالة بفيروس كورونا، وفقا لوزارة الصحة، كما أعلنت عن وفاة 14 شخصًا بالفيروس في الفلبين، وهو أكبر عدد في دول جنوب شرق آسيا
المصري اليوم: مؤشر الفتوى: الإخوان وداعش يدعوان لصناعة «قنابل بيولوجية بشرية» من مصابي كورونا
تحقيقًا للجملة الشهيرة التي تقول «إن الفتوى صناعة ثقيلة تتأثر بكل ما يحيط بها من مؤثرات»، تفاعل المؤشر العالمي للفتوى (GFI)، التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مع الانتشار المتتابع لـ«فيروس كورونا- كوفيد 19» المستجد حول العالم والذي صنفت وزارة الصحة العالمية انتشاره بالوباء العالمي، مشيرًا إلى أن الفتاوى الواردة حول الفيروس من كافة أنحاء العالم، سواء الصادرة من هيئات رسمية أو غيرها، جاءت بنسبة (10%) من جملة الفتاوى الصادرة منذ بداية العام 2020.
وأوضح المؤشر أن فتاوى «كورونا» الصادرة من مؤسسات رسمية شكّلت ما نسبته (40%)، فيما جاءت الفتاوى غير الرسمية بنسبة (60%)؛ ما يؤكد استغلال ذلك الحدث من قبل عنصرين: الأول هو التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية لتنفيذ بعض أفكارها التي مُنعت من تنفيذها خلال الفترة الماضية، عبر ما يسمى بـ«حروب الجيل الخامس» والتي تستهدف إشاعة الفوضى ونشر الرعب والذعر والتشكيك في مؤسسات الوطن وقياداته.
والعنصر الثاني استغلال أصحاب النفوس المريضة انتشار ذلك الوباء لاحتكار بعض العقاقير الطبية، والمواد التي تساعد في الوقاية من هذا الفيروس، لتوقع الإقبال عليها في الأيام المقبلة، وكذلك التسارع في شراء كميات هائلة من الاحتياجات الغذائية خوفًا من نفادها؛ ما يؤدي لارتفاع أسعارها وغلائها، وهذا ما نهى عنه الشرع الشريف من حرمة الاحتكار لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «المحتكر ملعون والجالب مرزوق».
وأكد مؤشر الفتوى في تقريره على استمرار جماعة الإخوان الإرهابية وبعض السلفيين في توظيف الحدث لتنفيذ بعض أدبياتهم، حيث ربطوا ظهور الوباء بمنع بعض المسؤولين للنقاب داخل المؤسسات والجامعات المصرية، لذا فقد جاء العقاب الإلهي ردًّا على مثل هذه الممارسات، ودلل المؤشر على ذلك من خلال العينة المرصودة من أن (55%) من فتاوى الإخوان والسلفيين حول فيروس كورونا دارت حول فكرة العقاب الإلهي، واستشهد على ذلك بفتوى الإخواني وجدي غنيم الذي قال: كورونا.. انتقام الله للصين وابتلاء وامتحان للمسلمين«. وكذلك فتوى السلفي ياسر برهامي القائلة:»الفيروس عقوبة إلهية بسبب أزمة الإيجور«.
وتابع المؤشر أن (35%) من فتاوى وآراء السلفيين والإخوان رأت أن مثل هذا الوباء قد رسَّخ لوجوب ارتداء المرأة للنقاب، للدرجة التي جعلت بعضهم يقول بأن الفيروس جاء ليقف أمام كل من حارب المنتقبات، ومن ذلك قول السلفي نجل الحويني: «رضي الله عنكنَّ يا عفيفات.. فجمال النقاب لن تفهمه أبدًا عيونٌ أدمنت أجساد العاريات.. تحايلن على هذا الحكم الخبيث الغاشم بمثل هذه الكمامات الطبية حتى يجعل الله لكُنَّ فرجًا ومخرجًا..»، وبعيدًا عن الفيروس فهؤلاء القوم متى وجدوا فرصة للتحايل على القانون فعلوها تحت أي ذريعة حتى لو خالفت ما يعتقدونه، كما ذهب مذيع قناة الرحمة أسامة حجازي، إلى أن النقاب يُعد علاجًا فعّالًا للفيروس، وأنه لولا الحرج لأمرت منظمة الصحة العالمية دول العالم بإجبار الرجال والنساء على ارتدائه، وهذه الأقوال تكشف عن مخاصمة شديدة للعلم ولكل وسائل الحماية والأمان والوقاية.
كما لفت مؤشر الفتوى إلى أن (10%) من الفتاوى تثير الجدل حول فكرة «الفرار من أرض الوباء»، حيث أجاز السلفي سامح عبدالحميد الفرارَ من أرض الوباء، مؤكدًا أن «كورونا» وباء وليس طاعونًا، واستشهد على ذلك بما جاء في الصحيحين «على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال»، وروى البخاري عن أبي الأسود قال: «أتيتُ المدينة وقد وقع بها مرض وهم يموتون موتًا ذريعًا...»، فالمدينة يدخلها وباء وليس طاعون ومن هنا يجوز الفرار منه.
وأوضح المؤشر العالمى للفتوى أن هذا الكلام مخالف لما عليه علماء المسلمين، الذين قرروا أن الطاعون هو أي مرض أو وباء عام يصيب الكثير من الناس في زمن واحد أو متقارب، لذا فقد قرر العلماء أن الحكم الشرعي هو عدم الخروج من البلد التي انتشر بها الطاعون أو الوباء إلا لضرورة بإذن أصحاب الجهات المعنية، والحكمة في الحديث الشريف عدم نقل المرض أو التعرض له عن طريق العدوى وهذا ما يعرف في الزمن الحاضر بالحجر أو العزل الصحي.
وأشارت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أنه يتعين وجوبًا الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تُعلن عنها السلطات المختصة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة؛ بعدما تقرر طبيًّا انتشار هذا المرض وتسبُّبه في وفيات الكثير في العالم، ودللت على ذلك في بيانها بما روي في الصحيحين: «أن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ قال لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَلاَ تَقُلْ حَيّ عَلَى الصَّلاَةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا، قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمُعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ، فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ».
من ناحية أخرى أشار المؤشر إلى أن بعض السلفيين يستغلون الفيروس في التجارة وكسب الأموال عن طريق الدين، ومنهم الشيخ الموريتاني «يحظيه ولد داهي»، حيث قال: «كورونا تعالج بالرقية الشرعية عند أحباب الرسول ولا داعي للقلق، ومستعدون للذهاب للصين، نعالجه، بإذن الله تعالى..». وحول تكلفة علاج المصابين قال: «تكاليف علاج هذا الوباء تختلف باختلاف المرضى وظروفهم وقدراتهم (المالية)»،وقال المؤشر إن مثل هذه الأقوال لا يعتد بها فالنبي صلى الله عليه وسلم قد نبهنا إلى الأخذ بوسائل السلامة الطبية في قوله «وفر من المجذوم كما تفر من الأسد» ففي هذا الحديث توجيه من النبي للبعد عن كل وسائل العدوى كي لا ينتشر المرض بين الناس.
ولفت مؤشر الفتوى إلى ضرورة تبني المؤسسة الدينية دور التوعية والإرشاد مشيرًا إلى تذكير هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إلى أهمية الالتزام بأمور ثلاثة للمساعدة على القضاء على هذا الفيروس وهي:الأول: وجوب رفع الأذان لكل صلاة بالمساجد، في حالة إيقاف الجمعة والجماعات، ويجوز أن يُنادِي المؤذن مع كل أذان: (صلوا في بيوتكم)..الثاني: لأهل كل بيت يعيشون معًا أداءُ الصلاة مع بعضهم بعضًا في جماعة؛ إذ لا يلزم أن تكون الجماعة في مسجد حتى إعلان زوال حالة الخطر بإذن الله وفرجه..الثالث: يجب شرعًا على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحدِّ من انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنُّب ترويج الشائعات التي تُروِّعُ الناس، وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهم.
وفي سياق متصل، أورد المؤشر العالمي للفتوى فيديو متداولًا عبر مواقع السوشيال ميديا للهارب الإخواني «بهجت صابر»، حيث يدعو كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة (كاشتباه في كورونا) بالدخول لأقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية، كمدينة الإنتاج الإعلامي والاختلاط بأكبر قدر ممكن لنشر العدوى والانتقام ممن وصفه بـ «النظام المصري».
وحذّرت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من تبعات ذلك، لا سيما في تلك الظروف العصيبة التي تمر بها الدولة المصرية والعالم من ظروف مناخية سيئة واستغاثة بعض الملهوفين بالمؤسسات العسكرية والأمنية وغيرها للإسراع في إنقاذهم من وطأة تلك الظروف العصيبة، كما حذرت من ترويج الشائعات وعدم الالتزام بالقوانين والإرشادات والتعليمات الصادرة عن الجهات الصحية والمعنية في البلاد للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه، مؤكدة على أن الأخطر من فيروس كورونا هو ذلك الفيروس الأخلاقي المتمثل في استغلال بعض ضعاف النفوس للسلع واحتكارها والشراء بكميات مهولة خوفًا من نفادها مما يؤدي إلى غلائها في الأسواق.
وكشف المؤشر أن تنظيم داعش وباقي التنظيمات الإرهابية لم تترك مجالًا إلا واستغلته لدعم فكرة الجهاد ومحاولة كسب تأييد الشباب وتجنيدهم، فقد نشرت مقالات افتتاحية في العددين (220)، (223) من صحيفة النبأ التابعة للتنظيم الإرهابي بعنوان: «إن بطش ربك لشديد»، و«ضلَّ من تدعون إلا إياه» أظهر التنظيم خلالهما الشماتة من انتشار الفيروس، خاصة في الصين وإيران.
ووصف التنظيم «الصين» بـ«الكافرة- الحكومة المتجبرة»، وأصدر فتوى بأنهم مستحقون للعذاب في الدنيا والآخرة وأن التشفي في مصائبهم أمر محمود شرعًا حتى لو انتقل للمسلمين، كما دعم المقال فكرة الجهاد مؤكدًا أنه اختبار لإيمان قلوب المسلمين في مواجهة الكفار، كما أبدى فرحته وسعادته من تفشي هذا الفيروس بمدينة «قم» الإيرانية الشيعية، ووصف أهلها بـ«السفهاء والمشركين».
ولفت المؤشر إلى ما نشرته وثيقة استخباراتية حديثة لوزارة الداخلية العراقية جاء فيها: «إن تنظيم داعش الإرهابي يسعى إلى تجنيد عناصره المصابين بفيروس كورونا، ونشرهم في عموم محافظات العراق، لا سيما في المحافظات الجنوبية والمزارات الدينية الشيعية واستخدام هؤلاء المصابين كقنبلة بيولوجية بشرية».
وتحليلًا لما سبق، أوضح المؤشر أن استخدام تنظيم داعش الإرهابي لعناصره لنشر الفيروس يعكس ما يعانيه قادة التنظيم من الضعف في الأسلحة والأفراد؛ ما جعلهم يلجئون لأساليب تعويضية تمكنهم من المواجهة والاستمرار ومواصلة الظهور على الساحة، كما تكشف عن عقلية معقدة وعقيمة تصطدم بالشرع التي تدعي الدفاع عنه وذلك بقبولها إصابة الأبرياء من المسلمين وغيرهم بهذا الفيروس، مخالفين بذلك أحكام الشرع الشريف التي جاءت لحفظ الإنسان والأكوان، يقول الله عز وجل: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}.
ورصد مؤشر الإفتاء الفتاوى الرسمية الخاصة بفيروس كورونا، موضحًا أنها تمحورت حول عدة محاور رئيسية، جاء على رأسها حكم إلغاء الحج والعمرة بنسبة (30%)، وأحكام إلغاء صلاة الجمعة والعبادات الجماعية بنسبة (20%)، وحكم الصلاة الموحدة «صلاة الحاجة» و«صلاة الخوف» والدعاء لمواجهة الفيروس بنسبة (19%)، وحكم الإبلاغ عن المصابين بالأوبئة ومصافحتهم بنسبة (17%)، وحكم احتكار السلع ورفع أسعارها بسبب الفيروس بنسبة (11%)، وفتاوى قديمة مُعاد نشرها حول حكم إعدام الحيوانات المصابة بالفيروس بنسبة (3%).
وخلص المؤشر إلى أن (69%) من إجمالي هذه الفتاوى تدور في باب العبادات، والذي يعكس حرص المؤسسات الرسمية على إعطاء الأهمية لوقاية المصلين والمعتمرين ولغيرهم من الإصابة بالفيروس، باعتبار أن هذه العبادات جماعية قد تعرض الناس للإصابة لذا جاءت الفتاوى الصادرة بجواز أو وجوب الامتناع عن أداء شعائر الحج أو مناسك العمرة هذا الوقت بسبب انتشار الفيروس، ومن أبرزها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ومجلس الإفتاء الشرعي بالإمارات، والأوقاف المصرية، بل ذهبت بعض الفتاوى إلى أن من نوى العمرة وفوجئ بقرار السعودية بمنع التأشيرات وإلغاء الحجوزات بسبب الفيروس فقد نال ثواب العمرة كاملة، كما أكدت الفتاوى أن الإبلاغ عن المصابين بالأوبئة واجب شرعي وترك مصافحتهم ضرورة.
وفي الشأن الاقتصادي كان لهذه المؤسسات الرسمية وعلى رأسها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدور الأبرز في التحذير مما يرتكبه بعض التجار من حبس السلع الضرورية والأساسية ومواد الوقاية الطبية عن الناس، واستغلال الظروف الراهنة بقصد الاحتكار ورفع الأسعار، حيث أكدتا أن استغلال الظروف لتحقيق مكاسب مادية عن طريق احتكار السلع ورفع أسعارها حرام شرعًا وخيانة للأمانة، وأن جميع أحكام الفتاوى الرسمية جاءت داعية إلى أهمية الحفاظ على النفس واعتناء الإسلام بصحة الإنسان، أيًّا كان دينه أو مذهبه أو ملته.
في المقابل دارت الفتاوى غير الرسمية حول عدة محاور، تمثلت في اعتبار المتوفى بكورونا شهيدًا، وتحريم الهروب من الحجر الصحي، واختلاط المصابين بغيرهم، وتحريم تمني الإصابة بالفيروس، ومنع التجمعات في المناسبات ومجالس العزاء، والعلاقة بين الفيروس وعلامات الساعة، من أبرزها فتوى الدكتورة سعاد صالح: «من مات بكورونا شهيد»، وفتوى موقع نور الإسلام التونسي القائلة بكراهية الخروج من بلد وقع فيها الوباء فرارًا منه وكراهة القدوم عليه، وفتوى الدكتور أحمد كريمة بأنه لا علاقة بين انتشار الأوبئة وغضب الله على قوم ،وفتوى المجلس الأعلى للفتاوى في كردستان بمنع إقامة مجالس العزاء والتجمعات بالمناسبات، وقول إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة «صالح المغامسي» بأن الفيروس أوضح مفاهيم وردت بأحاديث عن أشراط قيام «الساعة».
وأشار المؤشر إلى أنه بالرغم من أن أغلب الفتاوى الرسمية قد ذهب إلى العبادات أو النهي عن المعاملات الاحتكارية وجميعها يصب في صالح البشرية، فإن أغلب الفتاوى غير الرسمية قد غلب عليها جانب الوعظ والغيبيات، وكانت بعيدة إلى حد ما عن إرشاد الناس وتوعيتهم ضد هذا الفيروس وكيفية التعامل معه.
وأوصى المؤشر العالمي للفتوى في نهاية تقريره بعدم الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيب المسلم؛ بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بخالقه سبحانه، وأن يبتهل إلى الله وهو موقن بالإجابة أنه سبحانه وتعالى سينجينا من هذا البلاء، آخذًا بأسباب العلاج والوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، لقوله سبحانه وتعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إلى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.
كما طالب مؤشر الفتوى دور وهيئات الإفتاء في العالم بضرورة الخروج بالأحكام الشرعية الصحيحة حول ما يستجد من مثل تلك الابتلاءات والأوبئة، ودحض الشائعات والآراء المتطرفة التي تصدر من قِبل الجماعات والتنظيمات الإرهابية لتفكيك الشعوب وإثارة الرعب والخوف، وحث المواطنين على ضرورة توخي الحذر حول نقل المعلومات والفتاوى المضللة والشائعات المتداولة، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اختتم تقريره بالدعاء بأن يحفظ الله تعالى مصر أرضًا وشعبًا وقيادة والعالم أجمع من الأوبئة والأمراض، وأن يهيئ لهم سبل العلاج والوقاية، وأن ينعم بالشفاء على المرضى والمصابين برحمته وعفوه.

شارك