كيف نجح الجيش الشعبي في افشال مخطط الإخوان لإسقاط الجزائر؟

السبت 21/مارس/2020 - 12:02 م
طباعة كيف نجح الجيش الشعبي علي رجب
 

 

 

تشكل الجيوش الوطنية في الدول العربية، احدى اهم ركائز استقرار وبقاء الول ومنعها من التفكك والانهيار، وتاريخ الجيش الوطني الشعبي الجزائري، تشكل حائط صد في افشال مخططات الإخوان في السيطرة على بلد المليون شهيد وتحويلها إلى ولاية إخوانية عثمانية.

وأثبتت سنوات العشرية السوداء في الجزائر الدور الوطني الكبير  للجيش الوطني الشعبي في إنقاذ الجزائر من تجار الدين، ودفع الجيش من ابنائه ومن ابناء الشعب الجزائري ثمنا غاليا في الحفاظ على التراب الجزائري من السقوط في يد التنظيمات الارهابية.

وخلال مرحلة الاحتجاجات في الشارع الجزائري ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حاول الاخوان اللعب على وتر الحراك الشعبي، في التحرش بالجيش الوطني الشعبي، ومحاولة ابعاده عن دوره الوطني بالحفاظ على الدولة الجزائرية من السقوط في الفوضى ونجح الجيش تحت قيادة الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري (توفي في 23 ديسمبر 2019) في الحفاظ على الجزائر واحترام الدستور باجراءان انتخابات رئاسية نزيهة انتخب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر وتسلم مهمة 19ديسمبر 2019، ليضرب الجيش الجزائري مثالا في الحفاظ على الدولة واحترام الدستور.

فقد افشل "قايد صالح" مخطط الإخوان لجر الجزائر لأتون عدم الاستقرار السياسي عبر "مرحلة انتقالية"، بتأجيل الانتخابات الرئاسية، والتي دعا اليها كلا من "كهل الإخوان" عبدالله جاب الله رئيس ما يعرف بـ"جبهة العدالة والتنمية"، والإخواني عبدالرزاق مقري رئيس ما يعرف بـ"حركة مجتمع السلم".

ودعا القياديان الإخوانيان، في مايو 2019، إلى "تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية لستة أشهر أخرى، مع تشكيل هيئة رئاسية تخلف رئيس الجزائر المؤقت عبدالقادر بن صالح أو أن تقود شخصية توافقية من الحراك المرحلة الانتقالية، وتعود لها صلاحيات تعيين حكومة توافقية واللجنة العليا المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات"، كما جاء في منشور للإخواني عبدالله جاب الله عبر موقع "فيسبوك" وتصريحات صحفية للإخواني عبدالرزاق مقري.

الفريق صالح أفشل مخطط الإخوان، مؤكدا أنه “الجزائر بين أيد أمينة – أيادي ستتصدى بكل قوة وصرامة، لمن يسمح لنفسه بتعريض وطن الشهداء للفوضى، ولمكر الماكرين ولعب اللاعبين”، وقال: “الجزائر ليست حلبة صراع وسباق لمن هب ودب من أجل صيد الغنائم واقتناص المصالح الشخصية والذاتية الضيقة”.

خلال الحراك  الشعبي في الشارع الجزائر ، سعى الإخوان في استهداف الجيش الجزائري، أبرزها في 6 مارس 2019،"اتهم" الإخواني عبد الرازق مقري قائد أركان الجيش الجزائري بـ"حماية نظام بوتفليقة"، ووضعه في كفة واحدة من حيث "الخطر الوحيد على الجزائر"، ووصلت به "الثقة الزائدة" كما وصفها متابعون حد "الاستهزاء بأساليب تعبير قايد صالح وبمواقف الجيش من الأزمة".

وزعم في "مقري" في منشورله على "فيسبوك" أن "الانهيار الاقتصادي حينما يوصلنا إلى الإفلاس ستصبح الميزانية الضخمة التي أبقت المؤسسة العسكرية قائمة عبئاً على المواطنين، وعندئذ ستجد أيها الفريق، أنت أو الذين يأتون بعدك، صعوبات في دفع أجور الجنود وصيانة السلاح وبالتالي حماية الحدود، ويضاف إلى هذه العوامل الاختراق والوصاية الأجنبية على البلد".

استهداف الإخوان للجيش الجزائري لم تنجح ونجحت قيادة الجيش الجزائري في الوصول بالبلاد إلى بر الأمان واجراء الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2019، وافشال مخطط الإخوان لإدخال البلاد في دوامة عدم الاستقرار والعنف،والذي كانت تسعى دول عدة والتنظيم الدولي لاسقاط الجزائر في دوامة العنف كما حدث في دول عربية أخرى، او اعادة "العشرية السوداء" التي تعد ذكرى مريرة للشارع الجزائري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك