أردوغان والغنوشي وخطة إرسال خبراء تونسيين لدعم مليشيات «السراج»

الثلاثاء 24/مارس/2020 - 11:48 ص
طباعة أردوغان  والغنوشي حسام الحداد
 
يعد مركز سيتا من أكبر المراكز الداعمة لجماعة الإخوان، حيث يقوم بعدة أنشطة في عدة دول عربية، وسبق أن قام رجال الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، بمداهمة موقع إحدى اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر من جماعة الإخوان بمنطقة باب اللوق، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، وبعد التحقيق تبين أن اللجنة تعمل تحت غطاء مركز «سيتا»، وتعد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة ومفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية وإرسالها لمقر المركز بتركيا بهدف تشويه صورة مصر على المستويين الداخلي والخارجي.
وتأكيدا لهذا  كشفت وسائل إعلام عربية ومحلية عن مخطط تركي -تونسي- ليبي، لتنفيذ تعاون بين حركة النهضة الإخوانية في تونس، ومركز سيتا  للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة، وذلك لإرسال عشرات الخبراء من المهندسين والتقنيين التونسيين إلى ليبيا لدعم قوات الوفاق في مدن الغرب الليبي.
وأكدت هذه التقارير على أن «مراد أصلان» العسكري التركي السابق، والمسؤول البارز في مركز (سيتا) كشف خلال جلسة خاصة، ف 13 مارس الجاري، مع خبراء المركز -المتخصص في الدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة التابع لرئاسة الجمهورية التركية- عن نجاح مركزهم (سيتا) في تدريب دفعة أولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين وقد تم التعاقد معهم لمساندة «حكومة السراج» في طرابلس
وأن «مراد أصلان» المستشار العسكري الحالي في رئاسة الجمهورية، قال إن “مركز (سيتا) للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة، قام بتدريب 76 مهندسا تونسيا في التخصصات الهندسية التالية: الهندسة الكيميائية، البيولوجية، الميكانيكية، الكهربائية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودام التدريب شهرين في مدينة اسكيشهر في تركيا، وأشرف على عملية التدريب بنفسه”.
والجدير بالذكر أن «أصلان» الذي يشغل منصب رئيس قسم تدريب الباحثين في الشؤون الامنية والعسكرية في مركز (سيتا)، قال إن “عملية اختيار الدفعة الأولى من المهندسين التونسيين لدعم حكومة السراج في طرابلس، قد تمت بالتنسيق بين أنقرة وقيادة حركة النهضة الاخوانية في تونس، وذلك من خلال  التعاون بين مركز (سيتا) بأنقرة، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس الذي يتولى إدارته وزير الخارجية التونسي السابق، رفيق عبد السلام، صهر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي”.
وأكد «أصلان» أيضًا إن “مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس، هو من أشرف على اختيار المهندسين التونسيين الذين تم تدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا كخبراء تقنيين لدعم القدرات الدفاعية لحكومة السراج في ليبيا”، مشيرا إلى أن “اختيار المهندسين التونسيين قد تمّ لسببين أساسيين هما اللغة والثقافة المشتركة بين التونسيين والليبيين، إضافة الى الكلفة المالية المناسبة، كما أن إرسال خبير تركي إلى ليبيا سيكون مكلفا من الناحية المالية، إضافة إلى أنه قد لا يكون مقبولا داخل ليبيا من الناحية الاجتماعية”.
أن “الدفعة الأولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين باشرت عملها في طرابلس منذ مطلع فبراير، وأنه كان مقررًا أن تنطلق عملية تدريب الدفعة الثانية من المهندسين التونسيين وعددهم 48 مهندسا في تركيا، لكن انتشار فيروس كورونا والإجراءات الوقائية المتبعة في معظم البلدان أرجأت الانطلاق في عملية التدريب”، مشيرا إلى أن “الدفعة الثانية من الخبراء التقنيين سيتم ارسالهم إلى مصراتة ومدن ليبية أخرى لدعم حكومة طرابلس”.
كذلك أكد «أصلان» أن “الدولة التركية عن طريق مركز (سيتا) من يتولى تمويل عملية تدريب وإرسال الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين إلى ليبيا، وأن مؤسسات رسمية في حكومة طرابلس هي التي تتعاقد رسميا معهم، وأن مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس (التابع لحركة النهضة الاخوانية) من يقوم بالمتابعة الميدانية”.
وأن “مركز (سيتا) بأنقرة يستعين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس، والمركز الليبي للبحوث والتنمية في طرابلس، لمتابعة الشأن الليبي على المستوى الداخلي وتفاعلاته الاقليمية”، مشيرا إلى أنه “زار كل من تونس وطرابلس أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة”.

شارك