تحالف النهضة وسيتا.. مخطط تركي لنقل خبراء تونسيين إلى ليبيا لتأمين الوجود الإخواني

الثلاثاء 24/مارس/2020 - 11:49 ص
طباعة تحالف النهضة وسيتا.. أميرة الشريف
 
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستمر في مخططاته الدنيئة الداعمة لجماعة الإخوان الإهاربية، والتي بدأ بالفعل التحرك من خلالها عبر تحالفه مع زعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، لتأمين الإخوان في ليبيا عبر إرسال خبراء تونسيين إلي طرابلس لحماية الوجود الإخواني وخاصة في ظل الأزمة الحالية التي تشهدها ليبيا والصراعات بين الحكومتين هناك.
وكشفت تقارير إعلامية عن مخطط تركي -تونسي- ليبي، لتنفيذ تعاون بين حركة النهضة الإخوانية في تونس، ومركز سيتا  للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة، وذلك لإرسال عشرات الخبراء من المهندسين والتقنيين التونسيين إلى ليبيا لدعم قوات الوفاق في مدن الغرب الليبي.
ونقلت التقارير عن مسؤول أمني تركي رفيع المستوى، أن الدكتور "مراد أصلان" العسكري السابق، كشف خلال جلسة خاصة عقدت أول مارس الجاري، لخبراء مركز ( سيتا ) للدراسات السياسية والاستراتيجية بأنقرة التابع لرئاسة الجمهورية التركية، -كشف- عن نجاح المركز في تدريب دفعة أولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين وقد تم التعاقد معهم لمساندة حكومة الوفاق في طرابلس.
وكشف أصلان، الذي يتقلد مهمة رئيس قسم تدريب الباحثين في الشؤون الأمنية والعسكرية في مركز (سيتا)، أنه أشرف على تدريب 76 مهندسا تونسيا في تخصصات الهندسة الكيميائية، والبيولوجية، والميكانيكية، والكهربائية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقد دامت فترة التدريب شهرين في مدينة اسكيشهر في تركيا، مؤكدا أن الدفعة الأولى من الخبراء التقنيين من المهندسين التونسيين، باشرت عملها في مدينة طرابلس منذ مطلع فبراير الماضي، وأنه كان مقررا أن تنطلق عملية تدريب الدفعة الثانية من المهندسين التونسيين وعددهم 48 مهندسا في تركيا، لتم نقلهم لاحقا إلى مدينة مصراتة ومدن ليبية أخرى، إلا أن ظهور فيروس كورونا، وما ترتب عليه من إجراءات احترازية ووقائية، حالت دون إنطلاق عملية التدريب.
وأضاف أرصلان، أن تنفيذ مخطط تدريب ونقل الخبراء ونشرهم على غرف العمليات في المدن الليبية، تتم بتعاون دقيق بين حكومة انقرة، وحكومة الوفاق، وحركة النهضة التونسية، حيث تقوم الدولة التركية عن طريق مركز ( سيتا ) بتمويل عملية تدريب وإرسال الخبراء التقنيين من المهندسين التونسسن إلى ليبيا، فيما تقوم مؤسسات رسمية في حكومة طرابلس بالتعاقد رسميا معهم، فيما يقوم بالمتابعة الميدانية مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس ( التابع لحركة النهضة ) الذي يتولى غدارته وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام، صهر رئيس حركة النهضة  راشد الغنوشي ، مؤكدا أن مركز ( سيتا ) بأنقرة يستعين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس، والمركز الليبي للبحوث والتنمية في طرابلس، لمتابعة الشأن الليبي على المستوى الداخلي وتفاعلاته الاقليمية، مشيرا الى انه زار كل من تونس وطرابلس اكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة.
وأشرف على اختيار المهندسين التونسيين الذين تم تدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا، مركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية في تونس، وتم اختيار المهندسين التونسيين تحديدا لقربهم من الليبيين من حيث الثقافة واللغة، إضافة للتكلفة المنخفضة نسبيا، علاوة على رفض الليبيين لتواجد خبراء أتراك في ليبيا.
يعد مركز سيتا والذي مقره تركيا من أكبر المراكز الداعمة لجماعة الإخوان، حيث يقوم بعدة أنشطة في عدة دول عربية، وسبق أن قام رجال الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، بمداهمة موقع إحدى اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر من جماعة الإخوان بمنطقة باب اللوق، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، وبعد التحقيق تبين أن اللجنة تعمل تحت غطاء مركز سيتا، وتعد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة ومفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية وإرسالها لمقر المركز بتركيا بهدف تشويه صورة مصر على المستويين الداخلي والخارجي.

شارك