قوة تاكوبا.. فرنسا تقود 12 دولة لمكافحة الإرهاب بدول الساحل الأفريقي

السبت 28/مارس/2020 - 01:07 ص
طباعة قوة تاكوبا.. فرنسا علي رجب
 
تشكل منطقة الساحل أبرز البؤر الارهابية في القارة الأفريقية، ولذلك سعت فرنسا بالتعاون مع دول المنطقة على مواجهة خطر الارهاب ودعم الامن والاستقرار في هذه الدول،بما ينعكس على استقرار القارة الافريقية واوروبا.
وقد شكلت فرنسا وعدد من حلفائها الأوروبيين والأفارقة رسميا اليوم الجمعة قوة مهام جديدة أُطلق عليها اسم (تاكوبا) وتتألف من قوات خاصة أوروبية ستقاتل، إلى جانب جيشي مالي والنيجر، الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل في غرب أفريقيا.
وبعد مؤتمر عبر الهاتف أصدر وزراء دفاع وممثلون لثلاثة عشر دولة بيانا سياسيا التزموا فيه بتعزيز الجهود لكسر "صمود الجماعات الإرهابية".
والدول المشاركة في  قوة "تاكوبا"هي  بلجيكا وجمهورية التشيك والدنمرك وإستونيا وفرنسا وألمانيا ومالي وهولندا والنيجر والنرويج والبرتغال والسويد وبريطانيا.
وقد نفذ الجيشان المالي والنيجيري وقوة برخان الفرنسية عملية وصفت بأنها على نطاق غير مسبوق في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر نتج عنها تحييد عدد كبير من الإرهابيين.
وقالت رئاسة الأركان الفرنسية في بيان، الجمعة 27 مارس 2020: "بين 3 و23 مارس ، نفذت قوّة برخان، بالاشتراك مع القوات المسلحة المالية والنيجرية، عملية مونكلار في المثلث الحدودي". 
وأضافت: "هذا الاشتباك، غير المسبوق لناحية عدد القوات المشاركة، سمح بتحقيق نتائج شديدة الأهمية تجسمت في تحييد عدد كبير من الإرهابيين وتدمير أو حجز عدد كبير من الموارد العسكرية"، بينها حوالي 80 دراجة نارية وأسلحة وذخائر ومعدات تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة.  
وأشارت قيادة الأركان إلى "تركيز غير مسبوق للجهود، شمل حوالي 5 آلاف عنصر" بينهم 1700 فرنسي و1500 عسكري من قوة مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) و1500 عنصر نيجري.
وتابع أن العملية "تترجم بشكل واضح إرادة قوّة برخان، وقوة الساحل المشتركة والجيوش الشريكة، لتسليط ضغط قوي على الجماعات الإرهابية المسلحة، خاصة تنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى".  
ورغم عدم ذكر البيان عدد الإرهابيين الذين تم "تحييدهم"، أفاد مصدر مقرب من الملف بأن عددهم بلغ "عشرات".  
وخلال الأسابيع الأخيرة، ضاعف الجيش الفرنسي هجماته في منطقة المثلث الحدودي، وتحدث عن "تحييد" عشرات الجهاديين منذ بداية العام.  
ورفّع عديد قوّة برخان مؤخرا من 4500 إلى 5100 عنصر عسكري. وتأمل باريس في أن يساهم هذا التعزيز في عكس ميزان القوى في الساحل، حيث ضاعف الإرهابيون هجماتهم في الأشهر الأخيرة. 
فقد أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، الأحد 2 فبراير2020، أن عدد القوات التي تعمل في منطقة الساحل الأفريقي تحت مسمي "قوات برخان الفرنسية"، في مكافحة العمليات الأكثر دموية للجماعات الإرهابية سيرتفع من 4500 إلى 5100 جندي.
وعززت القوات الفرنسية،  بإرسالها 600 جندي إضافي إلى منطقة الساحل والصحراء بهدف مكافحة الإرهاب والحد من العمليات الأكثر دموية للجماعات الإسلاموية هناك.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن خلال قمة "بو" مع قادة دول منطقة الساحل الإفريقي الخمس، في يناير الماضي تعزيز القوة بـ220 جنديًّا إضافيًّا، لكنه قرر أن يرفع هذا العدد إلى 600 عسكري إضافي. 


شارك