اشتداد المعارك بين الجيش الليبي وميليشيات السراج الإرهابية

الإثنين 20/أبريل/2020 - 01:59 م
طباعة اشتداد المعارك بين حسام الحداد
 
اشتدت أمس الأحد 19 أبريل 2020، المعارك على عدّة جبهات في محيط العاصمة طرابلس بين الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر وبين الميليشيات الإرهابية الموالية لحكومة السراج والمدعومة من تركيا وقطر، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، وأعلن الجيش تقدمه في جنوب طرابلس.
وقال الجيش الليبي، إن اشتباكات عنيفة تدور الآن بين قواته والميليشيات المسلحة التابعة للوفاق في محاور القربولي والطويشة والرملة وسوق الخميس، مشيرا إلى أنه حقق تقدما بمحور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس، بينما أعلنت قوات الوفاق استئناف عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة ترهونة، المعقل الرئيسي للجيش الليبي بطرابلس.
وأعلن الجيش الليبي، الأحد، أن منصات دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط طائرة مسيّرة تركية في محور الوشكة جنوب شرق مدينة مصراتة، عندما كانت في طريقها لقصف تمركزاته، وهي سادس مسيّرة تركية يسقطها الجيش خلال الـ48 ساعة الماضية في مناطق عديدة، من بينها مدينتا ترهونة وبني وليد وجنوب العاصمة طرابلس وكذلك في محيط قاعدة الوطية الجويّة.
وإلى جانب الطائرات المسيّرة، تحدّث الجيش عن خسائر أخرى كبدّها لقوات الوفاق، بشرية وكذلك مادية من خلال تدمير عدد من الآليات العسكرية، كما بثّ على صفحاته مقاطع فيديو تظهر لحظة القبض على عدد من المقاتلين داخل إحدى المدرعات التركية.
ويستمر القتال للأسبوع الثاني على التوالي، وسط توقعات باندلاع مواجهات عنيفة خلال الأيام المقبلة، بعد حشد الجيش الليبي قواته وإرسالها إلى الغرب الليبي، تمهيدا لإطلاق هجوم مضاد، لاستعادة مدينتي صرمان وصبراتة ( 60 و75 كمغرب طرابلس).
وقد ينذر تصعيد القتال بكارثة للمنظومة الصحية، المتضررة من صراع 9 سنوات بليبيا، في التعامل مع فيروس "كورونا"، بعدما تمّ تسجيل 49 حالة إصابة في البلاد.
وعلى صعيد أخرقال الجيش الليبي في وقت سابق، إنه اعتقل أحد كبار قادة تهريب البشر الذين يعملون لصالح تركيا، جنوب العاصمة طرابلس.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أحمد المسماري، في بيان صحافي نشره فجر الأحد، أن قوة من القوات المسلحة في محور الطويشة جنوب العاصمة طرابلس، تمكنت من أسر أحد كبار قادة تهريب البشر في المنطقة وهو المدعو صالح الدباشي، شقيق المهرب المعاقب دوليا المدعو أحمد الدباشي، الملقب بـ"العمّو".
وأضاف أنه تم أسر الدباشي وهو يعاني من جروح بالغة بعد إصابته داخل مدرعة تركية من طراز "كيربي"، مشيرا إلى أن هذا يدل على أن تركيا بدأت توسع أنشطتها الإجرامية لتشمل دعم كبار المجرمين في المنطقة الغربية وتجار البشر، معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا مباشرا ليس لمصالح الشعب الليبي فحسب بل لكل دول المنطقة وحوض المتوسط.
وأشار المسماري إلى أن المدعو صالح الدباشي كان المسؤول الأول عن مركز إيواء صبراتة، الذي شهد أشنع الجرائم ضد البشرية بحق المهاجرين من بيع ورق وعبودية وتهريب طيلة الفترة ما بين 2012 وحتى 2017، مضيفا أنه تمّ أسره مع عدد من المرتزقة السوريين المطلوبين الليبيين المدعومين من تركيا.
وفي السياق ذاته، ظهر المهرب المحترف وأبرز تجار البشر في ليبيا المطلوب دوليا أحمد الدباشي الملقب بـ"العمّو"، هذا الأسبوع، يتقدم قوات "الوفاق" في مدينة صبراتة، وذلك بعد عامين على اختفائه، في مشهد يكشف تورط "الوفاق" في التستر على أحد أهم المطلوبين دوليا، ويعزّز من الاتهامات الموجهة إليها بشأن التحالف والتعامل مع المجرمين والعناصر الإرهابية المتطرّفة، لصدّ هجوم الجيش الليبي الذي يستهدف تحرير العاصمة طرابلس.

شارك