الجيش الليبي يسقط طائرتين مسيّرتين تركيتين/اتهامات لتركيا باستنساخ «التجربة الليبية» في اليمن لتوسيع نفوذها البحري/الحرس الثوري يتحدى: سنطلق قمرا عسكريا آخر

الجمعة 24/أبريل/2020 - 12:33 ص
طباعة الجيش الليبي يسقط إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح  اليوم  24 إبريل 2020.

الجيش الليبي يسقط طائرتين مسيّرتين تركيتين

تمكنت قوات الجيش الليبي من التصدي لطائرات تركية مسيّرة حاولت استهداف تمركزات القوات المسلحة الليبية. وأعلنت شعبة الإعلام الحربي، أن منصات الدفاع الجوى أسقطت طائرة تركية مسيرة خرجت من قاعدة معيتيقة العسكرية.
وقالت شعبة الإعلام الحربي، إن إسقاط الطائرة تم في محور خلة الفرجان جنوب طرابلس بعد أن حاولت استهداف تمركزات الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة الليبية. وكان الجيش الليبي قد أعلن مساء الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيّرة تركية حاولت قصف شاحنات التموين والوقود في مدينة بني وليد شمال غربي البلاد.
بدوره، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، إن استمرار الاعتداء التركي على ليبيا عرقل الوصول إلى حلول سياسية؛ لأن تركيا تدعم الجماعات الإرهابية وقادة الإرهاب المطلوبين دولياً وتحديداً المرتزقة السوريين بالأسلحة والذخائر والآليات الثقيلة والطيران المسير وبالضباط والخبراء الأتراك. وأشار المريمي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن الدعم التركي للميليشيات المسلحة أدى إلى خرق الهدنة المقررة وما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين. 
ودعا الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي إلى إرغام تركيا على وقف تدخلها العسكري في ليبيا، مشيراً إلى رفض القبائل الليبية للتدخل التركي في البلاد ودعم(القبائل) للجيش الوطني بقيادة المشير أركان حرب خليفة حفتر.
إلى ذلك، رفض المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، أي اجتماعات وصفها بالمشبوهة مع من تسبب في استباحة الدماء، وانتهاك الحرمات، في إشارة إلى زيارة عميد بلدية بني وليد سالم انوير، إلى مدينة مصراتة التي تعد أكبر مركز لتجمع المليشيات والعناصر الإرهابية.
وقال المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، إنه يشدد على ضرورة توحيد الصفوف والمواقف على أساس برنامج وطني ركيزته الأساسية الحرب ضد الميليشيات والغزو التركي وتهديده لسيادة ليبيا. وأوضح المجلس الاجتماعي لورفلة، أنه يقدم الدعم اللامحدود للقوات المسلحة الليبية، مطالبا بتوحيد الصف في كل بقاع ليبيا ورص الصفوف في هذه المرحلة من تاريخ ليبيا.
بدورها، قررت الحكومة الليبية المؤقتة (شرق البلاد) مواصلة حظر التجوال في شهر رمضان المبارك من الساعة السادسة مساءً إلى الساعة السابعة صباحاً، استكمالاً للإجراءات الاحترازية ضد كورونا. 
وقالت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا «إنه تقرر استمرار غلق المدارس والحضانات والجامعات والمساجد ومحال الحلاقة والمقاهي وقاعات الأفراح وغيرها، مع منع إقامة أي دوريات كرة قدم في الشوارع أو غيرها».

تمرد في صفوف قوات حكومة الوفاق
في خطوة تمثل بداية تمرّد في صفوف قوات حكومة الوفاق، هدّدت كتيبة «ثوار طرابلس» أقوى ميليشيات العاصمة طرابلس بالانسحاب من جبهات القتال، على خلفية قيام ميليشيات «الردع الخاصة» بقيادة عبد الرؤوف كاره التابعة لوزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، بالقبض على قياديين من مليشيات «كتيبة ثوار طرابلس» وهما أدهم ناصوف، وهاني مصباح بعد نشرهما مقالات ضد «باشاغا» وتنظيم الإخوان الإرهابي. وقالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر، إن عملية الاعتقال تسببت في حالة احتقان وتوتر في صفوف ميليشيات طرابلس، التي أمهلت «قوة الردع»، ساعات لإطلاق سراح القياديين التابعين لها أو الانسحاب من محاور القتال. وفي الفترة الأخيرة، تصاعدت حدّة الخلافات بين ميليشيات طرابلس ووزير الداخلية فتحي باشاغا المحسوب على ميليشيات مصراتة التي تمثل تنظيم الإخوان، وذلك بعدما هاجم باشاغا الميليشيات الطرابلسية واتهمها بالفساد وباستغلال النفوذ والابتزاز والتآمر.

الحكومة اليمنية: الميليشيات تستخدم الإغاثة في الأعمال العسكرية

نددت الحكومة اليمنية باستغلال ميليشيات الحوثي الانقلابية المساعدات الإنسانية لصالح دعم جبهات القتال التي يديرونها في البلد تحت ما يسمونه «المجهود الحربي». وطالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي، وبرنامج الأغذية العالمي بالتحقيق في طريقة وصول المساعدات الإغاثية والتي تحمل شعارات برنامج الأغذية العالمي إلى المقاتلين الحوثيين، وإبلاغ الحكومة بذلك. 
 وأضاف فتح أن ظهور المساعدات الإغاثية المخصصة للشعب اليمني وللفئات الأشد احتياجاً مع المقاتلين الحوثيين، يؤكد ما تقوله اللجنة العليا للإغاثة مراراً من قيام ميليشيات الحوثي بتسخير المساعدات لصالح ما يسمى «المجهود الحربي» وحرمان الفئات المستهدفة منها.
وأشار إلى أن هذه الدلائل تستدعي التوضيح من قبل المنظمة الأممية، للحكومة وللرأي العام المحلي والدولي، وإدانة ذلك بشكل مباشر. وندد المسؤول الحكومي باستغلال ميليشيات الحوثي وتجييرها للعملية الإغاثية لصالح ما يسمى «المجهود الحربي»، معتبراً هذه جريمة إرهابية وغير مقبولة.
(الاتحاد)

مجلس النواب الليبي يعرض خطة للحل السياسي

وجه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة يتضمن اقتراحاً بحل سياسي يفضي إلى تشكيل مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين، فيما أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، شن هجوم كاسح على تمركزات الميليشيات والمرتزقة الأتراك في محور القارابولي أسفر عن السيطرة على عدد من المناطق، ونجح في تدمير 4 آليات.

وقال الناطق باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بلحيق إن هناك مبادرة لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات، و«رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، اتفق مع رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس على توجيه دعوة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتبني مبادرة لتشكيل مجلس رئاسي، من رئيس ونائبين، يكون ممثلاً للأقاليم الثلاثة التاريخية لليبيا».

وأوضح بلحيق أن المبادرة تتضمن أيضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخص من خارج المجلس الرئاسي المقترح، مشيراً إلى أنه تم تكليف رئيس مجلس النواب، بتشكيل لجنة استشارية اقتصادية من الخبراء المختصين في مجال الاقتصاد، لمتابعة تطورات الأوضاع الاقتصادية في الفترة المقبلة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم والتوقعات بتفاقم الأمور في ظل تصاعد حدة المعارك في طرابلس.

أمنياً، بدأ الجيش الوطني الليبي في تسيير دوريات مشتركة للوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية بمناطق سيطرته في العاصمة طرابلس، فيما بسطت قواته نفوذها على جانب مهم من مدينة القرابولي الواقعة 65 كلم غربي طرابلس والرابطة بينها وبين مصراتة.

هجوم
وأعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش، أمس، شن هجوم كاسح على تمركزات الميليشيات والمرتزقة الأتراك في محور القارابولي أسفر عن السيطرة على عدد من المناطق، ونجح في تدمير 4 آليات.

وأشارت إلى أن الجيش تمكن من سحب 11 جثة لقتلى الميليشيات وأسر 13 من مسلحيها بعد اضطرارها للفرار من شوارع الرحوميين إلى ما بعد القارابولي .

وقال عضو مكتب الإعلام بغرفة عمليات أجدابيا، التابعة لقوات الجيش الوطني، عقيلة الصابر، إن القوات المسلحة شنت هجوماً على ميليشيات الوفاق بمحور القرابولي بعد تحشيدها بدعم من المرتزقة الأتراك للهجوم على ترهونة، الواقعة 85 كلم جنوب شرقي طرابلس.

إضرام النار
وأوضحت مصادر ميدانية أن عناصر الميليشيات أضرمت النيران في أحياء سكنية بعد اضطرارها لمغادرتها نتيجة ضربات الجيش.

وتعتبر القارابولي مدينة ذات أهمية استراتيجية بالغة باعتبارها تمثل محطة إمداد رئيسية للميليشيات والمرتزقة من مصراتة إلى طرابلس، ومنطلقاً لهجوماتها على ترهونة والجفرة

إلى ذلك شن سلاح الجو الليبي 12 غارة على مواقع تمركزات الميليشيات ومرتزقة أردوغان في جنوب وشرق مصراتة، مكبداً إياها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وعرض الجيش الوطني اعترافات لعناصر خلايا إخوانية نائمة تم الكشف عنها في سرت (وسط ) عندما كانت بصدد الإعداد لمخطط لبث الفوضى في المدينة.
(البيان)

اتهامات لتركيا باستنساخ «التجربة الليبية» في اليمن لتوسيع نفوذها البحري

سعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مبكراً للاستثمار في تنظيم جماعة «الإخوان» في جميع الأقطار العربية، مستغلاً التغيرات السياسية التي واكبت «ثورات الربيع العربي»، للمشاركة في رسم خريطة المنطقة، على النحو الذي يخدم مصالح بلاده.

ورغم أن «المشروع التركي» احتضن جماعة «الإخوان» في مصر، التي تصنفها الدولة «تنظيماً إرهابياً»، إلاّ أن الأوضاع المفككة أمنياً وعسكرياً في الوقت الراهن في دول مثل اليمن وليبيا، فتحت شهية إردوغان وساعدته في التأسيس لهذا المشروع «التوسعي»، الذي وصفه متابعون لـ«الشرق الأوسط» بأنه «يقوم على الانتهازية السياسية واستغلال نقاط الضعف».

وقبل تسعة أعوام أشرع إردوغان أبواب تركيا للجماعات المتشددة، بالتوازي مع تقوية شوكة تنظيم «الإخوان»، والسماح لمتطرفين ليبيين باستخدام الأرضي التركية في حربهم الهادفة للهيمنة على بلادهم؛ ونتيجة لذلك تمكن الرئيس التركي من التغلغل في البلد الغني بالنفط، عبر بوابة حكومة «الوفاق»، ليصبح بجنوده وعتاده رقماً في العملية العسكرية، التي دخلت عامها الثاني على أطراف العاصمة طرابلس.

في هذا السياق، قال المحلل السياسي الليبي عبد العظيم البشتي، لـ«الشرق الأوسط» إنه «منذ اعتلاء إردوغان كرسي السلطة باتت تراوده أحلام أكبر من حكم تركيا، حيث بدأ العمل على استثمار تنظيم «الإخوان» وأحزابه في كل المنطقة من أجل هذا الطموح».

وأمام هذه التحركات التوسعية من جانب الرئيس التركي، رأى الأكاديمي المصري الدكتور حمدي عبد الرحمن أن «تورط أنقرة في ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً باستراتيجيتها البحرية في شرق البحر المتوسط، وهو ما يترتب عليه زعزعة العلاقات الإقليمية في المنطقة المتوسطية».

وذهب عبد الرحمن في دراسته، التي نشرها «مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة»، إلى أن تركيا «تنظر إلى ليبيا باعتبارها مسرح عمليات لاختبار وتسويق منتجات صناعاتها العسكرية والأمنية، وإظهار وجودها العسكري في أفريقيا، باعتباره أداة للسياسة الخارجية التركية».

وسبق لتركيا توقيع مذكرة بحرية مع فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق» المدعومة أممياً، والتي تحدد قطاعاً غنياً بالغاز في شرق ‏البحر المتوسط كإقليم تركي ذي سيادة، مما أثار حفيظة دول أخرى في المنطقة، ومنها مصر.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد صرح في 28 من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بأن بلاده وقعت مذكرة تفاهم بشأن الحدود البحرية مع حكومة الوفاق «لحماية حقوق تركيا في البحر المتوسط»، وهو الأمر الذي رفضته اليونان، ووصفت الإعلان التركي بأنه «مناف للعقل من الناحية الجغرافية لأنه يتجاهل وجود جزيرة كريت اليونانية بين الساحلين التركي والليبي».

ولم يتوقف التمدد التركي عند حدود ما اعتبرته اليونان «اعتداء على الجرف القاري للجزيرة»، بل امتد إلى اليمن من خلال دعم حزب «الإصلاح»، الذي يعد الذراع السياسية لـ«الإخوان» هناك، وقد فسّر متابعون للتحرك التركي بأنه «يستهدف تكرار التجربة الليبية، بما يمكن من وضع قدم على البحر الأحمر وباب المندب».

وسبق للمتحدث باسم «الجيش الوطني» الليبي، اللواء أحمد المسماري، التصريح بأن «الرئيس التركي يحاول تجنيد مرتزقة سوريين، ونقلهم إلى اليمن مقابل إغراءات مالية». مبرزا أن تركيا «تحاول تجنيد سوريين لنقلهم إلى اليمن لمساندة حزب الإصلاح الإخواني»، وأن المرتب المعروض لكل فرد «هو 5 آلاف دولار».

ونظر جمال شلوف، رئيس ‏مؤسسة «سلفيوم» للدراسات والأبحاث في ليبيا، إلى التحركات التركية باتجاه اليمن، بأن «لدى العثمانية الجديدة التي يمثلها إردوغان حلم تقمص شخصية سليم الأول، حيث سعى إردوغان بأوهام حكمه إلى سوريا وليبيا، وها هو يتوجه إلى اليمن الآن»، وذهب إلى أن الرئيس التركي «يحاول استغلال فقر السوريين، وإغراءهم بالأموال ليدفع بهم هذه المرة إلى اليمن بذات الأدوات «الإخوانية»، وعباءتهم التي تنتج الإرهابيين».

وقال شلوف لـ«الشرق الأوسط» إن «إردوغان يبحث عبر هذا التنظيم عن «دور وموطئ قدم على البحر الأحمر، بما يمكنه من توسيع نفوذه في حوض غاز شرق المتوسط، عبر تسخير حزب الإصلاح اليمني لتحقيق طموحاته. لكن الوضع الراهن انتهى به في غرب ليبيا ودعم الميلشيات المسلحة فقط».

ومنذ أن أشار المسح الجيولوجي الأميركي إلى وجود احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط، قدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب، بدأت الدول المحيطة بتشكيل تحالفات واتفاقيات من أجل ضمان حصتها في الثروة المكتشفة، حيث سعت أنقرة إلى تدابير تضمن لها الدخول على خط هذه الصفقات.

وبجانب ردود الأفعال الغاضبة، التي أبداها نشطاء ورواد التواصل الاجتماعي في اليمن على التحركات التركية، انتهى البشتي إلى أن كل التحركات التركية «يحكمها هوس السلطة، عبر استغلال الأحزاب «الإخوانية» من أجل هذا الهدف (...) إردوغان يفكر كسلطان وليس كرئيس دولة، وها قد وجد فرصته أخيراً بعدما استنجد به السراج لصد هجوم حفتر (القائد العام للجيش الوطني الليبي)، لذا فقد سلمتنا الحرب لقمة سائغة له، بعدما عثر في ذلك على الفرصة الثمينة التي انتظرها».

في السياق ذاته، وجه عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، خطاباً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، أشار فيها إلى أن تركيا «تواصل الدفع بالأسلحة والمرتزقة إلى غرب ليبيا».

وقال عقيلة في خطابه إن بلاده «تتعرض لعدوان تركي غاشم، تدك فيه مدن ليبية آمنة من البحر والجو لترجيح الكفة لصالح الجماعات الإرهابية، والميليشيات والعصابات المسلحة»، لافتاً إلى أن هذا التدخل يُمثل «خرقاً واضحاً» للقوانين والأعراف والقرارات الدولية، و«نسفا وتجاهلا كاملاً» لمخرجات مؤتمر برلين.
(الشرق الأوسط)

الحرس الثوري يتحدى: سنطلق قمرا عسكريا آخر

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن نيته إطلاق قمر آخر مشابه قريبا، في تحد واضح للإدارات الأميركية والأوروبية لـإطلاق إيران قمرا عسكريا ينتهك القرار الأممي 2231.

وقال اللواء علي جعفر أبادي، قائد وحدة الفضاء في القوة الجوية-الفضائية بالحرس الثوري الإيراني، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الحكومي مساء الخميس، أن " خطوتنا التالية هي إطلاق القمر " نور 2" ضمن مشروعنا العملاق".

وأكد جعفر أبادي، أن القمر "نور 1" الذي أطلق يوم الأربعاء كانت مهمته الرصد بينما ستكون مهمة الأقمار التالية عمليات رصد وإسناد واستطلاع للأساطيل البحرية"، حسب تعبيره.

وأضاف أن القمر أطلق من صحراء " كير " وسط الهضبة الإيرانية باتجاه بحر عمان، وتم استلام اشارته في مدينة تبريز".

واعتبر أميركا وفرنسا وألمانيا إطلاق إيران القمر " نور1" عبر صاروخ " قاصد" انتهاكا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن عقب الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 والذي يحظر على اجراد اية اختبارات على صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

واعتبرت الإدارة الأميركية أن إطلاق قمر صناعي عسكري إيراني لا يتسق مع الاستخدامات المدنية في حین قالت فرنسا أنه يثير مزيداً من القلق بشأن برنامج طهران الباليستي ويشكل تهديداً للأمن الإقليمي.

أما الخارجیة الألمانية فعبرت في بيان الخميس عن القلق بشأن إطلاق إيران لقمر صناعي عسكري وقالت إن " موقفنا لم يتغير من برنامج الصواريخ الإيراني الذي له تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة وغير مقبول من حيث مصالحنا الأمنية الأوروبية".

لكن المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي قال في مؤتمر صحفي الخميس إن استناد أميركا إلى القرار 2231 " في غير محله" معتبرا أنه " لا يوجد أي قرار يمنع إيران من إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء".

وفي حين تتجه الولايات المتحدة نحو إحالة ملف الصواريخ الإيراني إلى مجلس الأمن، قالت روسيا على لسان المتحدثة باسم خارجيتها ماريا زاخاروفا، إن ايران لم تنتهك القرار 2231 متهمة الولايات المتحدة بـ " كيل تهم لا أساس لها" ضد طهران.

خلاف جديد داخل حزب أردوغان وتعديل وزاري مرتقب يشمل "صهراً آخر"

أكد مسؤولان سابقان في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا والذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، نية الأخير تعيين صهره الثاني سلجوق بيرقدار وزيراً في وقتٍ لاحق، بعد احتواء أزمة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وقال المسؤول الأول، الذي يُعد واحداً من مؤسسي حزب "المستقبل" الذي شكّله رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو نهاية العام الماضي، إنه "يمكن لأردوغان تعيين صهره الآخر وزيراً مع إبقاء صهره الأول في منصبه الحالي كوزيرٍ للمالية".

وأضاف سلجوق أوزداغ، وهو برلماني سابق ونائب الأمين العام السابق لحزب "العدالة والتنمية"، لـ"العربية.نت" أن "بيرقدار قد يصبح وزيراً، هذا أمر محتمل وممكن".

ويشهد الحزب الحاكم في تركيا الذي يتزعمه أردوغان، صراعاً داخلياً بين صهره بيرات البيرق الذي يشغل منصب وزير المالية وسليمان صويلو وزير الداخلية الذي استقال من منصبه قبل أكثر من أسبوع ورفض أردوغان استقالته.

وقال أوزداغ في هذا الصدد: "حين كنتُ عضواً في حزب العدالة والتنمية، شعرتُ بوجود هذا الصراع بين الرجلين".

منافسة كبيرة بين البيرق وصويلو
من جهته، أشار مسؤول آخر، وهو أحد مؤسسي حزب "الديمقراطية والتقدّم" الذي أعلن عن تأسيسه وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان الشهر الماضي، إلى أن "المنافسة كبيرة بين البيرق وصويلو، فكلاهما يسعى لقيادة حزب العدالة والتنمية".

كما كشف أن "أردوغان لن يسلّم صويلو رئاسة الحزب لوجود خلافات إيديولوجية بينهما، خاصة أنه مقرّب من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي".

وتوقّع أن "يتقدّم وزير الداخلية باستقالته نهائياً مرة أخرى عند تعيين صهر أردوغان رئيساً للحزب، وحينها قد يلجأ صويلو لتشكيل حزبٍ آخر"، لافتاً إلى أنه "لن يعود إلى حزبه القديم باعتبار أن لا تأثير كبيرا لهذا الحزب الصغير".

وقبل قدومه إلى حزب أردوغان، كان صويلو يتزعّم "الحزب الديمقراطي" وهو حزب تركي تمكن من دخول البرلمان من خلال تحالفٍ انتخابي قاده آنذاك حزب "الشعب الجمهوري" المعارض. ولـ"الحزب الديمقراطي" نائبٌ واحد فقط في البرلمان.

تعديلات وزارية بعد أزمة كورونا
وبحسب المسؤول في حزب "المستقبل"، فإن أردوغان رفض استقالة صويلو بناءً على إرشادات مستشاريه والتي تضمنت تعديلات وزارية سيجريها الرئيس التركي عقب الانتهاء من أزمة كورونا في البلاد.

ومن المقرر تعيين صهر أردوغان الآخر كوزيرٍ للصناعة والتكنولوجيا، وفق التعديلات الوزارية المرتقبة في وقتٍ لاحق.

وقال المسؤول في حزب "المستقبل" إن "أردوغان لن يستغني عن بيرقدار الذي يعمل بأموال الحزب".

وأضاف أن "هناك أغنياء من عائلة بيرقدار في تركيا لكن صهر أردوغان لا ينحدر من هذه العائلة. هناك تشابه أسماء. والد صهر أردوغان هو مهندس وصديق شخصي وقديم لأردوغان وهو عضو في حزبه".

وتابع: "كلّ أموال شركاتهم هي للدولة، منحها أردوغان لهم"، لافتاً إلى أن "هذه التفاصيل معروفة لدى كل أعضاء حزب العدالة والتنمية".

كما لم يستبعد المسؤول تعيين بيرقدار كوزير في وقت لاحق.

وأشار في هذا الصدد إلى أن "إجراء أي تعديلٍ وزاري في هذا الوقت، سيزيد من غضب وزير العدل عبدالحميد غل، لذلك سيعين أردوغان صهره الآخر وزيراً بعد انتهاء أزمة كورونا".

ويتمتع بيرقدار، صهر أردوغان الآخر باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الحكومية، وهو رجل أعمال يملك مصنعاً للطائرات المسيرة.

أفراد أسرة أردوغان يتحكمون بالسياسة
وتتهم المعارضة التركية أردوغان باستغلال منصبه من خلال منح وزاراتٍ ومناصبٍ حسّاسة في الحكومة لأفرادٍ من عائلته.

وبحسب نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، فإن أمينة زوجة أردوغان تتحكم في السياسات البيئية، في حين يتصدر صهره بيرقدار الصناعات الدفاعية.

وفي الوقت ذاته، يشغل صهر أردوغان الآخر منصب وزير المالية منذ سنوات، بينما ابنته سمية (زوجة الوزير المرتقب) تتولى سياسات المرأة والأسرة من خلال رئاستها لجمعية "النساء والديمقراطية".

كما يتولى نجل أردوغان، بلال، الّذي يترأس "وقف الشباب التركي"، الشؤون التعليمية في تركيا.
(العربية نت)

شارك