«إليسو».. جريمة دولية جديدة في سجل أردوغان/الجامعة العربية: الأولوية في ليبيا يجب أن تكون لوقف إطلاق النار/إحباط محاولة هروب 3 «داعشيات» من مخيم الهول في سوريا

الجمعة 15/مايو/2020 - 12:34 ص
طباعة «إليسو».. جريمة دولية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 15 مايو 2020.

«إليسو».. جريمة دولية جديدة في سجل أردوغان

حذر خبراء من خطورة التداعيات الكارثية لسد إليسو التركي على الأمن المائي العراقي والسوري، مؤكدين أن السد التركي يُفقد العراق ما يقرب من 40% من أراضيه الزراعية. وأوضح الخبراء في تصريحات لـ«الاتحاد» أن استئثار تركيا بكميات كبيرة من مياه نهري دجلة والفرات يعرض سوريا والعراق لخطر الجفاف وكوارث بيئية خطيرة، فضلاً عن الأضرار البالغة التي يلحقها بمشاريع الري وتوليد الطاقة الكهربائية في البلدين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن البدء في تشغيل واحد من ستة توربينات لسد إليسو في 19 مايو الجاري.
ويبعد سد إليسو عن الحدود العراقية 65 كيلومتراً فقط، ويقع في جنوب شرقي تركيا، ويعد من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، حيث يبلغ طوله 1820 متراً، وبارتفاع 135 متراً، وعرض 2 كيلومتر، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع، ويستوعب أكثر من 20 مليار متر مكعب من المياه.
ويُصنف السد بأنه مشروع كهرومائي الغرض منه توليد الكهرباء، حيث من المقرر أن يولد 1200 ميجاواط من الكهرباء، الأمر الذي يجعله رابع أكبر سد في تركيا من حيث الطاقة الإنتاجية. وكان وزراء الموارد المائية في تركيا والعراق وسوريا قد عقدوا اجتماعًا في 2007 في مدينة إنطاليا التركية، وأعلنت فيه أنقرة عن رغبتها في بناء السد، وأبدى العراق وسوريا رفضهما للمشروع بسبب مخاوف تأثيره على إمدادات المياه لنهر دجلة، وتكرر الأمر في 2008 في العاصمة السورية دمشق.
ورغم أن القواعد الدولية تلزم دولة المنبع  تركيا  بالتشاور مع دولة المصب  العراق  في حال بناء منشآت وسدود على نهر دجلة إلا أن السلطات التركية واصلت بناء السد وسط الاعتراضات العراقية والسورية، وبدأت أنقرة في يوليو من العام 2019 في ملء خزان السد.
وأوضح المحلل السياسي العراقي، الدكتور علي فضل الله، الخبير في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، عبر اتصال هاتفي مع «الاتحاد» من بغداد، أن تركيا تعتبر من الدول التي استغلت سلاح «حروب المياه» اللاإنساني ضد العراق وسوريا بحكم كونها دولة المنبع لنهري دجلة والفرات، وذلك من خلال بناء سد إليسو رغم الاعتراضات المتكررة من دولتي المصب سوريا والعراق.
وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن التداعيات والتأثيرات السلبية لسد إليسو عديدة ومتنوعة، حيث يعمل السد على تقليل نسبة المياه الرافدة لنهري دجلة والفرات، مما سيزيد من حجم التصحر للأراضي العراقية والسورية، وارتفاع نسبة الملوحة لمياه الخليج العربي، مما يؤدي إلى تقليل مساحة الأراضي الزراعية.
وبحسب بعض الدراسات والإحصائيات فإن بناء سد إليسو الذي يعادل الحجم الكلي لجميع السدود العراقية يمنع ما يعادل 56% من كمية المياه المتدفقة إلى العراق، مما يؤدي إلى ظهور مشاكل التصحر والجفاف في العراق، فضلاً عن أنه يؤدي إلى تجفيف أعداد كبيرة من الأهوار، مثل هور الحويزة.
وأوضح فضل الله أن الحكومة العراقية عمدت منذ عامين بخطط مستعجلة ومستقبلية إلى زيادة حجم المخزون المائي لمواجهة النقص المتوقع في كمية المياه المتدفقة إلى العراق عبر نهر دجلة بسبب التداعيات السلبية للسد التركي.
وأشار إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها وزارتا الخارجية والموارد المائية العراقيتان من أجل العودة إلى الاتفاقيات الدولية للدول المتشاطئة للحفاظ على النسب المائية والمتفق عليها عبر المنظمات والمؤسسات الدولية.
أما الباحث السياسي المصري، مصطفى صلاح، الخبير في الشؤون التركية، فأوضح لـ«الاتحاد» أن هناك الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين تركيا من جانب وسوريا والعراق من جانب آخر تنظم حقوق الدول الثلاث في مياه نهري دجلة والفرات، وتمنع أي دولة من أن تلحق الضرر بأي دولة أخرى.
وأكد صلاح أن تركيا الآن باتت أكثر تهديدًا للأمن المائي السوري والعراقي خاصة بعد إعلانها عن إنشاء العديد من السدود ومشاريع المياه على نهري دجلة والفرات، وقد تعمدت استئناف مشروعاتها المائية من دون التشاور مع سوريا والعراق، ومنها مشروع سد الغاب، جنوب شرق تركيا الذي يتكون من 22 سدًا و19 محطة للطاقة الكهربائية، ومشروعات أخرى في قطاعات الزراعة والصناعة والمواصلات والري اعتمادًا على مياه نهري دجلة والفرات دون الأخذ في الاعتبار المواثيق والمعاهدات الدولية التي تتحكم بالعلاقات الدولية خاصة حقوق المياه لدول المصب ودول المرور ودولة المنبع.
وأشار صلاح إلى أن مشروعات تركيا المائية ومن بينها سد إليسو تسبب أخطاراً جسيمة للعراق مما يعرضه لأزمة مائية تجعله يخسر 40% من أراضيه الزراعية، موضحًا أن استئثار تركيا بكميات كبيرة من مياه نهري دجلة والفرات يعرض سوريا والعراق لخطر الجفاف وكوارث بيئية خطيرة، فضلاً عن الأضرار البالغة التي يلحقها بمشاريع الري وتوليد الطاقة الكهربائية في البلدين.

أردوغان يجبر السراج على رفض الحلول السلمية

أكدت مصادر إعلامية بريطانية أن رفض حكومة فايز السراج لأي مبادرات ترمي لوقف إطلاق النار مع الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، يعود إلى الموقف المتعنت لنظام رجب طيب أردوغان، الذي يسعى لتحقيق مطامع تركيا في ليبيا، دون اكتراث بمحاولات حقن دماء المدنيين هناك.
 وقالت المصادر، إن الهدف الرئيس للنظام التركي، بات يتمثل الآن في أن يحقق حلفاؤه -المتمثلون في حكومة السراج والميليشيات الإرهابية الداعمة لها- مكاسب عسكرية على الأرض، رغم ما يترتب على ذلك، من إطالة لأمد المأساة الليبية.
 وأدت الضغوط التركية في هذا الشأن، إلى أن ترفض حكومة «الوفاق» المحتمية بالمتشددين في طرابلس، مبادرة أطلقها الجيش الوطني الليبي قبل أسابيع، لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. وقال مسؤولو الحكومة آنذاك -بلهجة عدوانية- إنها ستواصل «الدفاع المشروع عن النفس، وضرب بؤر التهديد»! 
 وفي تقرير نشره موقع «ميدل إيست مونيتور»، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، ألمحت المصادر إلى أن إصرار السراج وداعميه المحليين على تجاهل الحلول السلمية، يعود إلى أن نظام أردوغان يعتبر أن «هزيمته وحلفاءه عسكرياً في ليبيا، ستعني إلحاق الهزيمة به في المعركة الإقليمية الأوسع نطاقاً»، التي يخوضها في منطقة الشرق الأوسط، ويقف فيها في الخندق نفسه مع تنظيمات إرهابية، على رأسها جماعة «الإخوان» الإرهابية.
وأبرز الموقع عدم تطرق البيانات والتصريحات، التي صدرت مؤخراً عن النظام التركي بشأن الأزمة الليبية، لأي إشارة إلى أهمية التوصل إلى تسوية سياسية للصراع، وعدم تضمنها أي دعوات لوقف إطلاق النار، أو حتى حث الفرقاء الليبيين على الجلوس على طاولة التفاوض. 
 ويتواكب ذلك مع مؤشرات على الأرض، تفيد -وفقاً لـ«ميدل إيست مونيتور»- باتساع الدعم العسكري الهيستيري الذي تقدمه أنقرة للميليشيات المسلحة في ليبيا، وذلك في صورة شن المقاتلات التركية والطائرات المُسيّرة، عشرات الغارات الجوية ضد خطوط إمداد قوات الجيش الوطني، بين قواعده الرئيسة في شرق ليبيا، والمواقع التي يسيطر عليها في غربي البلاد.
 وأكد الموقع أنه لولا هذا التدخل السافر، الذي شمل مشاركة مئات من المرتزقة السوريين -الذين نقلهم نظام أردوغان من سوريا إلى ليبيا- لم تكن ميليشيات «الوفاق» لتدخل عدداً من البلدات الواقعة في القسم الغربي من البلاد منتصف الشهر الماضي، قبل أن تحاول استهداف قاعدة الوطية الجوية الاستراتيجية.
 وبحسب التقرير، أدت الهجمات الجوية التي شنتها تركيا في الأراضي الليبية خلال الأسابيع الماضية -وشملت الإغارة أكثر من مرة على أهداف في مدينة ترهونة ومدينة بني وليد ومحيطها- إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، الذين لا يبالي بهم نظام أردوغان، في ضوء نظرته إلى ليبيا باعتبارها «بوابته إلى أفريقيا، وبلداً يمتلك الاحتياطيات النفطية المؤكدة الأكبر في القارة، بما يُقدر بـ64.4 مليار برميل».

مقتل 18 حوثياً بنيران الجيش اليمني في جبهة «قانية»

قتل أكثر من 18 مسلحاً حوثياً وجرح آخرون، أمس الخميس، باستمرار المعارك العنيفة مع الجيش اليمني في جبهة قانية شمال محافظة البيضاء وسط البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية في البيضاء لـ«الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي شنت فجر أمس الخميس هجوماً عنيفاً على مواقع تابعة للجيش في منطقة قانية، موضحة أن قوات الجيش تمكنت بعد ساعات من الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة من كسر الهجوم.  وساندت مقاتلات التحالف العربي القوات الحكومية وشنت عددا من الغارات على مواقع وتحركات للميليشيات في قانية موقعة في صفوفها خسائر بشرية ومادية.  وأسفرت المواجهات والضربات الجوية عن مقتل 18 على الأقل من عناصر ميليشيات الحوثي وإصابة عشرات آخرين، بالإضافة إلى تدمير معدات وآليات عسكرية للميليشيات بينها مدرعة وأربع مركبات.  كما قتل مسلحون حوثيون وجرح آخرون، فجر أمس الخميس، خلال تصدي قوات الجيش اليمني لهجمات متفرقة للميليشيات في مديريتي مجزر وصرواح بمحافظة مأرب شرق البلاد. وقتلت امرأة يمنية وأصيبت ابنتها، صباح أمس الخميس، عندما قصفت ميليشيات الحوثي عشوائياً منزلاً في منطقة الجدعان بمديرية مجزر شمال غرب مأرب، حسبما أفاد سكان محليون.
(الاتحاد)

الجامعة العربية: الأولوية في ليبيا يجب أن تكون لوقف إطلاق النار

أكدت جامعة الدول العربية،أمس الخميس، أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا والعمل بجدية من أجل دعم الشروع في حوار سياسي جاد بين الليبيين في ظل الوضع الحالي هناك.

وذكر الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي في بيان أن ذلك جاء خلال ترؤسه وفد الجامعة إلى الاجتماع الثالث للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا على مستوى كبار المسؤولين المنبثقة عن مؤتمر برلين الدولي عبر تقنية (فيديو كونفرنس) برئاسة إيطاليا وحضور ستيفاني وليامز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ومشاركة 18 وفداً من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة في مسار برلين.

وأوضح زكي في هذا السياق أنه شدد على الأولوية التي توليها الجامعة العربية بهذا الشأن، مشيراً إلى أنه أكد في مداخلة بالاجتماع على العناصر الأساسية للموقف العربي من الوضع في ليبيا.وقال إن الاجتماع الذي جاء بدعوة من إيطاليا وبتنظيم مشترك مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جرى خلاله استعراض وتقييم آخر المستجدات السياسية والعسكرية في ليبيا إضافة إلى اقتراح السبل الممكنة لدعم الحوار الليبي- الليبي وعمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وأشار زكي إلى أنه سيكون منوطاً بالجامعة العربية تنظيم الاجتماع المقبل لكبار المسؤولين الشهر المقبل.

من جهة أخرى،قتل 16 طفلاً سورياً خلال المعارك الأخيرة ضد الجيش الليبي، بالعاصمة طرابلس بعدما جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق الليبية من قبل الفصائل الموالية لتركيا، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد في بيان، إلى أن عدد الأطفال السوريين الذين وصلوا إلى ليبيا ضمن صفوف المرتزقة الذين يتم إرسالهم للقتال في صفوف ميليشيات الوفاق بلغ 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 16-18، مشيراً إلى أن تركيا تستمر في تجنيد آخرين.

وقال المرصد إن، تجنيد تركيا للأطفال السوريين، انتهاك صارخ لبروتوكولات حقوق الأطفال والقانون الدولي.

ويقضي بروتوكول لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في المنازعات المسلحة، الذي اعتمدته الأمم المتحدة، بالتزام جميع الدول بعدم تجنيد القاصرين في النزاعات المسلحة.كما يصنف القانون الدولي لحقوق الإنسان تجنيد القاصرين في خانة «جريمة حرب».

طالبان تعلن مسؤوليتها عن هجوم بشاحنة مفخخة في أفغانستان

انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات قرب محكمة في مدينة غرديز بشرق أفغانستان الخميس، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل في هجوم أعلنت حركة طالبان المسؤولية عنه، ويأتي التفجير بعد يومين من مقتل 56 على الأقل في هجمات بمناطق أخرى من البلاد بينهم نساء وأطفال حديثو الولادة في انتكاسة لخطط السلام في البلد الذي مزقته الحرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق أريان: وقع انفجار بسيارة ملغومة بالقرب من محكمة عسكرية في مدينة غرديز، وهي منطقة مأهولة بالسكان، ويخشى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، من جانبه أعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان مسؤولية الحركة عن الهجوم. 

السودان خارج قائمة الدول «غير المتعاونة» في مكافحة الإرهاب

خلت قائمة محدثة أصدرتها الخارجية الأمريكية، من اسم السودان في قائمة البلدان غير المتعاونة في مكافحة الإرهاب التي وضع فيها منذ عام 1993، في تطور اعتبره مراقبون خطوة مهمة على طريق الرفع الكلي من القائمة، وبالتالي إصلاح الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد بعد أشهر من إطاحة نظام عمر البشير.

وأبقت القائمة الأمريكية على كل من إيران، وكوريا الشمالية، وسوريا، وفنزويلا، وكوبا.

وتسبب وضع السودان في خسائر تراكمية قدرها خبراء اقتصاديون بأكثر من 800 مليار دولار، في حين بلغت الخسائر المباشرة خلال الأعوام ال27 الماضية نحو 350 مليار دولار.

وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، ووزير المالية، إبراهيم البدوي، أجريا مباحثات عدة مع المسؤولين الأمريكيين خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري. وصرح البدوي في وقت سابق بأن رفع اسم السودان من القائمة بات مسألة وقت فقط، وهو ما أكده مساعد وزير الخزانة الأمريكية خلال زيارته للخرطوم في مارس/‏آذار الماضي.

وبعد أقل من 3 أشهر على تسلمه مهامه رئيساً للوزراء، زار حمدوك واشنطن وأجرى عدداً من اللقاءات المهمة مع المسؤولين الأمريكيين في وزارات الخارجية والخزانة والدفاع، ومع قيادات الكونجرس، وبحث معهم مسألة خروج السودان من القائمة.

وقال حمدوك حينها إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعد من أكبر التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية.

انتصار الثورة

واعتبر عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، أن الخطوة تمثل تطوراً في اتجاه رفع السودان نهائياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال الدقير، إن الشعب السوداني أصلاً لا علاقة له بالإرهاب؛ بل كان هو أحد ضحايا إرهاب النظام السابق.

(الخليج)

أوهام تركيا تتجدد في ليبيا

زعم حاجي يقيشيقلي، الصحافي الناشط في حزب العدالة والتنمية، أن تركيا بإمكانها استعادة أراضٍ كانت تابعة لها، إذا حركت دعاوى قضائية في المحاكم الدولية.

وجاءت هذه التغريدات، لتكشف عن طبيعة الأطماع الأردوغانية، والأوهام التي يعمل نظامه على نشرها في الأوساط التركية، لتبرير تدخله السافر في الأراضي الليبية، بزعم الحق التاريخي في البلد العربي الأفريقي، الذي كان قد تعرض لاحتلال عثماني لمدة 450 عاماً، انتهت بتسليمه ليبيا إلى الاحتلال الإيطالي.

وكان عدد من السياسيين والإعلاميين والمحللين الأتراك، قد ساروا في الاتجاه نفسه، بالحديث عن حق بلادهم التاريخي في ليبيا، وفي أوائل يناير الماضي، ادعى أردوغان أن ليبيا إرث لأجداده، وبها مليون تركي يحتاجون إلى حمايته ودفاعه عنهم.

وبالمقابل، أكد عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، أن أردوغان يحاول إيهام المحيطين به، بأن هدفه هو استعادة الخلافة العثمانية، والسيطرة على مساحات شاسعة من الدول التي كانت تحت نفوذها، بما في ذلك ليبيا، التي بات واضحاً أن الأتراك يطمحون إلى نهب ثرواتها، وسرقة خيراتها، واحتلال أراضيها، وتحويلها إلى منصة لمزيد التمدد في أفريقيا، وخصوصاً الضفة الجنوبية للمتوسط.

وتابع التكبالي، أن أردوغان يحاول أن يوهم شعبه، بأنه سيحمل إليه ثروات ليبيا، لتجاوز مشاكله الاقتصادية، لافتاً إلى أن الشعب الليبي سيهزم مشروع أردوغان، وسيرده على أعقابه خائباً.

خسائر أردوغان تقوده لضرب المدنيين بليبيا

في محاولة لرفع معنويات مرتزقته، الذين يتكبدون يومياً خسائر فادحة في محاور القتال، يعمد النظام التركي إلى ضرب الأهداف المدنية، بواسطة الطائرات المسيرة، ما تسبب في حالة من الغضب الشعبي العارم.

وشهدت الأيام الماضية قصفاً تركياً لشحنات الوقود والدواء والمؤونة في عدد من المناطق النائية بغربي ووسط البلاد، حيث لم تسلم حتى شاحنات مزارعين وتجار، مخصصة لنقل الأغنام والبطيخ والخضار والدجاج والبيض والعسل، وغيرها من المواد الاستهلاكية. وقال آمر التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، إن الطيران التركي المسيّر، يقصف أهدافاً مدنية، لبث الرعب في صفوف السكان المحليين، مؤكداً أن العالم يغمض عينيه على تلك الجرائم التي يرتكبها أردوغان يومياً، وهو ما يكشف عن ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمة الليبية،

وردت مصادر عسكرية لـ «البيان»، استهداف مسيّرات أردوغان للأهداف المدنية، إلى فشله في تحقيقه أهدافه بتسجيل أي تقدم في محاور القتال، وخاصة في جنوب طرابلس وجنوب شرق مصراتة، أو السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، المتاخمة للحدود مع تونس. وقام أهالي قريتي اشميخ وتنيناي بمحافظة بني وليد، جنوب شرق طرابلس، بوقفة احتجاجية أول أمس الثلاثاء، بعد أن أغارت طائرة تركية على منزل المواطن جمعة قرماط، يوم الاثنين، فيما هدد سكان منطقة الشويرف (410 كلم جنوب طرابلس)، بسحب أبناء المنطقة العاملين داخل منظومة النهر الصناعي، ما سيترتب عنه قطع إمدادات المياه عن العاصمة طرابلس، حتى توقف العدوان التركي على بيوتهم وممتلكاتهم.

وندد أهالي المنطقة، في بيان لهم، بالقصف التركي الداعم لقوات الوفاق، الذي طال الآمنين، في ظل عدم وجود أي عسكريين أو مسرح عمليات عسكرية داخل المنطقة، مستنكرين تراخي الموقف الدولي، وبعثة الأمم المتحدة، والتي تخلت عن مسؤولياتها في قرار حماية المدنيين، تحت رقم 1973، الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

واعتبرت الفعاليات الاجتماعية، في عدد من مناطق البلاد، أن جرائم أردوغان تجاوزت كل الحدود، ويمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى أن هناك حالة من العدوانية المقيتة والتوحش في ضرب الأهداف المدنية، وهو ما أدى إلى حالة من الغضب بين جميع مكونات الشعب الليبي، باستثناء المرتبطين بالمشروع التركي الاستعماري في البلاد.

في غضون ذلك، نددت منظمة الصحة العالمية، بتعرض شحناتها وإمداداتها إلى مدينتي ترهونة وبني وليد، للقصف، ما أدى إلى إعاقة إيصال بعض المعدات الأساسية لمواجهة وتشخيص فيروس «كورونا»، وقالت إنها أرسلت الإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك مجموعات الطوارئ والإسعاف، والمضادات، والأدوات الجراحية للأمراض غير السارية إلى ترهونة.

"داعش" يفجّر برج نقل طاقة كهربائية في كركوك

ذكرت مصادر أمنية عراقية، مساء أمس، أن عناصر في تنظيم داعش فجَّروا أحد أبراج نقل الطاقة الكهربائية، ما تسبب في نقص تجهيز الطاقة إلى المنازل في مناطق غربي محافظة كركوك شمال بغداد.

وأوضحت مصادر في قيادة شركة كركوك أن عناصر في تنظيم داعش فجَّروا أحد أبراج الخط الناقل للطاقة الكهربائية في منطقة إدريس هياس قرب حقل خباز النفطي بعبوة ناسفة، وقد خرج عن الخدمة، ما انعكس سلباً على تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية.

وأشارت المصادر إلى أن فرقاً فنية من دوائر وزارة الكهرباء تواصل العمل للبحث عن خطوط بديلة لمعالجة إيقاف تجهيز المنازل ومشاريع تصفية الماء والمشاريع النفطية.
(البيان)

إحباط محاولة هروب 3 «داعشيات» من مخيم الهول في سوريا

قالت مصادر أمنية من داخل مخيم الهول الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، إن أعمال عنف وشغب تجددت أمس في «قسم المهاجرات» بعد محاولة هروب ثلاث نساء يتحدرن من الجنسية التركية، وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» بالتعاون مع قوات الأمن الداخلي «الأسايش» من إحباط العملية. وأفادت المصادر بأن ثلاث نساء من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، حاولن إضرام النيران في قسم المهاجرات بالمخيم بهدف نشر الفوضى ليتسنى لهنّ الفرار والهروب، وقالت إن «قوى الأمن الداخلي تدخلت على الفور وأحبطت المحاولة ومنذ يومين لا تزال الحالة مُستنفرة بجاهزيتها القصوى؛ بهدف السيطرة على الوضع ومنع تكرار هذه المحاولات». ويؤوي مخيم الهول القريب من الحدود العراقية شرق سوريا 68 ألفاً يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجانب المهاجرات وأطفالهنّ يتحدرون من 50 دولة غربية وعربية يبلغ عدده نحو 11 ألف سيدة وطفل، من بينها 3177 امرأة والباقي أطفالهن، ويخضع لحراسة أمنية مشددّة، كما يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطي من إدارة المخيم.
ووفق القيمين على إدارة المخيم قد شهد عدة محاولات هروب نفذتها نساء عناصر التنظيم، إضافة إلى تكرار وقوع حالات الاعتداء من نساء «مهاجرات» على أخريات لعدم التقيد باللباس الشرعي أو خروج بنات صغار من دون نقاب، بسبب تطرفهن والأفكار الخاصة بالتنظيم المتشدد وقد أحرقن خيمهنّ وطعنّ عناصر من الحراسة، الأمر الذي دفع إدارة المخيم والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى تخصيص قسم خاص داخل شرق «المخيم» للسيدات المهاجرات وأطفالهن.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيان نشر على حسابه الرسمي، إن لاجئا عراقيا وزوجته تعرضا لعملية طعن نهاية الشهر الماضي بأداة حادة من قبل أشخاص مجهولين، الأمر الذي أدى لإصابة الرجل بكتفه اليمنى بينما أصيبت زوجته في ساعدها الأيمن وتسكن هذه العائلة في القطاع الأول من المخيم. وعلى الفور نقلوا إلى نقطة طبية تابعة لمنظمة «الهلال الأحمر الكردي» داخل المخيم لتلقي العلاج، في وقت ألقت قوات الأمن الداخلي «الأسايش» القبض على عدد من المشتبهين بهم يخضعون للتحقيقات.
من جهة ثانية، هاجم عناصر تنظيم «داعش» على ميليشيات موالية للقوات النظامية في منطقة بادية الشام بريف دير الزور الجنوبي، وأفادت صفحة «البادية 24» على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) بوقوع اشتباكات عنيفة بين ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة ثانية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف قوات الدفاع، وتأتي هذه الاشتباكات غداة تنفيذ عناصر التنظيم هجوماً عنيفاً استهدف نقاط تابعة للدفاع الوطني قرب جبل البشري جنوب مدينة دير الزور أودى بوقوع قتلى وجرحى في صفوف الأخير.
وأفادت الصفحة بتزايد هجمات التنظيم في منطقة البادية السورية مترامية الأطراف خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تنتشر في هذه البقعة الجغرافية «خلايا نائمة» موالية للتنظيم، وأحصت عدد الهجمات التي نفذها عناصر التنظيم خلال العام الحالي لتتجاوز 140 هجوماً على قوات النظام أو الميليشيات الإيرانية والحشد الشعبي المساندة للقوات الحكومية بالبادية السورية وفي العراق المجاور.
(الشرق الأوسط)

الجيش الليبي: لم نسلم مرتزقة للنظام في سوريا

يبدو أن ملف المرتزقة السوريين الذين تنقلهم تركيا للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيا حكومة الوفاق لن يغلق طالما أنقرة مستمرة بإرسالهم.

والجديد اليوم أن مصادر قيادية رفيعة المستوى في الجيش الوطني الليبي نفت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، صحة الأنباء التي تم تداولها حول تسيلم أسرى من مرتزقة تركيا لديه إلى النظام السوري، أو استلام أسرى لدى الأخير من الجنسية الليبية ممن كانوا يقاتلون في سوريا.

وأضافت المصادر ذاتها، بأنه وعلى الرغم من أن المقاتلين الموالين لتركيا ممن وقعوا بيد الجيش الوطني الليبي، لا تنطبق عليهم اتفاقية جنيف حول أسرى الحرب باعتبار أنهم مرتزقة، إلا أنهم أي الجيش يعاملهم بشكل إنساني كأسرى حرب على حد قول المصدر.

8000 مقاتل
وكانت تركيا بدأت منذ شهر أكتوبر من العام الماضي بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الليبي.

وكشف المرصد أن عدد المرتزقة في ليبيا تجاوز 8000 مقاتل، فضلا عن الآلاف ممن يتلقون التدريب في المعسكرات التركية حاليا وينتظرون إلحاقهم بجبهات القتال المختلفة في ليبيا.

كما أوضح منذ أيام أن خسائر بشرية كبيرة وقعت بين عناصر المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، خلال العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 268 مقاتلا.

تمرّد في صفوف المرتزقة
ونوّه المرصد أن تركيا مازالت تنقل المرتزقة السوريين، من الأراضي السورية إلى ليبيا، رغم أن غالبية الفصائل المسلحة لم تعد لديها رغبة في إرسال مقاتليها إلى ليبيا، في ظل الوضع الميداني هناك، خصوصا بعدما بدأت حالات التمرد تظهر في صفوفهم.

فقد كشف أحد المرتزقة السوريين، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق قبل أيام، عن وجود حالة تمرد في صفوف المقاتلين السوريين بالعاصمة طرابلس، بعد خداعهم وإرسالهم للموت والهلاك مقابل رواتب وهمية.

وفي تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية مع أحد أصدقائه، نشرتها حسابات تابعة لفصائل المعارضة السورية، فجر اليوم الثلاثاء، قال المرتزق، إنه "يتواجد في طرابلس حاليا، وأن الحديث عن أن رواتب المقاتلين السوريين في ليبيا تصل إلى 2000 دولار غير صحيحة، مؤكدا أن الرواتب بحدود 4000 ليرة فقط (566 دولارا)، وأن من لديه واسطة يحصل على 6000 ليرة تركية (849 دولارا).

وأضاف أنه وزملاءه يتعرضون للقتل يوميا، مشيرا إلى أنه تم وضعهم في مقرات قريبة من تمركزات الجيش الليبي و تتواجد في مرمى نيرانه، لافتا إلى أنها تتعرض للقصف بالهاون، حتّى إن ضربة واحدة استهدفت إحدى مقراتهم أدّت إلى مقتل 6 عناصر منهم.

كذلك أكدّ المرتزق أنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة، مشيرا إلى وجود حالة تمرّد في صفوف المقاتلين السوريين وعدم رغبة في مواصلة البقاء في ليبيا، حيث أكدّ أنهم تركوا القتال وسلموا أسلحتهم، وهم ينتظرون تسفيرهم إلى بلادهم.

بينهم أطفال
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد قتل 16 طفلاً سورياً خلال المعارك الأخيرة ضد الجيش الليبي، بالعاصمة طرابلس بعدما جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق الليبية من قبل الفصائل الموالية لتركيا، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي.

إلى ذلك ارتفع عدد الأطفال السوريين الذين وصلوا إلى ليبيا ضمن صفوف المرتزقة ممن يتم إرسالهم للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق إلى 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 16-18.

فيما تستمر تركيا تستمر في تجنيد آخرين حتى اليوم.
(العربية نت)

شارك