في ذكر النكبة.. اتحاد طلبة تونس يفضح متاجرة الإخوان وأردوغان بقضية فلسطين ومشروعهم التخريبي

الجمعة 15/مايو/2020 - 04:53 ص
طباعة في ذكر النكبة.. اتحاد علي رجب
 

اتهم الاتحاد العام لطلبة تونس، حركة النهضة والتنظيم الدولي للإخوان الذي يحركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بخيانة القضية الفلسطينية، وتدمير الدول العربية.

ويحي الفلسطينيون، اليوم الجمعة، الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، حينما أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل بعد جولات من المواجهة العسكرية بين عصاباتها المسحلة والجيش العربي الذي لم ينجح في صد العدوان المدعوم من الغرب.

الصراع الذي اشتعل عام 1948 أفضى إلى مقتل الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير مئات القرى والمدن، كما نجحت العصابات المسلحة في تهجير نحو 800 ألف من هؤلاء السكان خلال ذلك العام.

وقال الاتحاد العام لطلبة تونس في بيان له :" تمر اليوم 72 سنة على نكبة الشعب الفلسطيني التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من أبنائه في شتات الأرض وتحويلهم إلى لاجئين يبحثون عن مأوى إنساني لهم".

وقال الناطق الرسمي للاتحاد ريــاض جــــراد :"تمر أيضا حوالي عشر سنوات على كارثة 'الخراب العربي' التي دفعت فيها فلسطين قضية العرب وكل الأحرار في العالم  ثمنها غاليا ، حيث تراجعت أهميتها أمام الكوارث التي إرتكبها الخونة بتدمير تونس وسوريا وليبيا".

وأضاف جراد :"هذه السنوات العشر كانت الأخطر في مصير العرب و مصير قضيتهم المركزية خاصة مع بروز مخطط صفقة القرن الذي طرحته الإدارة الامريكية و حكومة نتنياهو".

وتابع الناشط التونسي قائلا :"الاتحاد العام لطلبة تونس وإذ يحي نضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني و صموده الأسطوري وانجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة في مقدمتها حقه في بناء دولته المستقلة".

 

واكد الناطق الرسمي للاتحاد على أن إعلان ضم القدس يعني حرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ، و هنا يجب أن نذكر بأن إعلان الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها للقدس تمت بمباركة الإخوان ، حيث إلتزمت حركة النهضة مثلا في تونس بعدم الحديث عن فلسطين منذ 14 مايو 2018 عندما أعلن زعيمها راشد الغنوشي يومها مسيرة مليونية و في المساء ألغاها إلى أجل غير مسمى بعد أن تلقى التعليمات من مشغليه القطريين والأتراك بعدم ذكر فلسطين مطلقا و إلا فإن الإدارة الأمريكية ستفتح جميع ملفاته و أهمها ملف الإغتيالات السياسية.

وأضاف جراد :"فاليوم لم نعد نسمع صوتا لأي إخواني يدين صفقة القرن ولا يطالب بتحرير فلسطين ولا الأقصى الشريف بعد أن كانت فلسطين مطيتهم للوصول للحكم في إطار "سياسة الحناجر" التي ينتهجونها ".

وأدان الاتحاد العام لطلبة تونس بشدة الاخوان ممثلين في حركة حماس في قطاع غزة التي تنفذ إنقساما مدفوع الأجر، حيث أصبحت حماس بمثابة الخنجر الذى تطعن به القضية الفلسطينية و تحولت الى حامي لحدود إسرائيل ، فالمقاومة في غزة اليوم جريمة يعاقب عليها المقاومين من طرف ميليشيات حماس التي ما إنفكت أيضا تدعم في نفس الوقت الجماعات التكفيرية في سيناء .

 

وأضاف جراد أن حركة النهضة باعت  وستبيع  كل شبر من الارض وهي من تاجرت كثيرا في الدم الفلسطيني وحتى التونسي وكلنا نذكر حادثة إغتيال محمد الزواري والذي تم طي صفحة ملفه رغم أن القتلة معلومون بالأسماء و فيهم من قبض عليه لكن الغنوشي قبر الملف نهائيا و تنكر للزواري الذي كان في التسعينات معه في السودان .

 

وأكد الناشط التونسي أن الإخوان لم يقدموا لفلسطين سوى العواء والغدر على عكس القوى التقدمية و هنا نتحدى الإخوان في تونس أن يذكرو إسم شهيد واحد سقط في فلسطين منهم ، في مقابل ذلك فإن القوى التقدمية و على رأسها الاتحاد العام لطلبة تونس زفوا عدة شهداء (عمر المقدمي، ميلود ناجح ، مقداد الخليفي، فيصل الحشايشي، سامي الحاج علي، أنور اللجمي ...) .

وتابع جراد قائلا "المطالبة بتمرير قانون في البرلمان يجرم التطبيع مع إسرائيل ، و يتحدى الاتحاد العام لطلبة تونس حركة "النهضة" الإخوانية أن تعد مشروع قانون من أجل ذلك".

 

وشدد الناطق الرسمي لاتحاد طلبة تونس على أنه "رغم خيانة الإخوان ستبقى القضية الفلسطينية قضية كل الأحرار في العالم ، وإن الاتحاد العام لطلبة تونس سيظل ملتزما بها وفي الصفوف الامامية دائما من أجل نصرة الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته و عاصمتها القدس الشريف".

وتتزامن ذكرى النكبة هذا العام مع ضغوط فلسطينية وعربية للتأكيد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، ورفض مشروع السلام الأمريكي "صفقة القرن".

 

وقالت جامعة الدول العربية، الخميس 14 مايو، إن إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها غور الأردن وشمال البحر الميت والأراضي المقامة عليها المستوطنات الإسرائيلية ومحيطها، يمثل جريمة حرب.

 

ودعت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأجهزتها كافة لتحمل مسؤولياتها بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة العمل على إنفاذ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية".

 

 

شارك