بينها اثنتان للتجسس.. الجيش الليبي يسقط 4 طائرات تركية/الاتحاد الأوروبي يتهم تركيا بمفاقمة الخلافات مع قبرص/تونس تعزز استراتيجيتها الهجومية لمحاصرة الإرهابيين

الأحد 17/مايو/2020 - 01:02 ص
طباعة بينها اثنتان للتجسس.. إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 مايو 2020.

تونس تعزز استراتيجيتها الهجومية لمحاصرة الإرهابيين

قال وزير الداخلية التونسي هشام المشيشي، إن هزيمة الإرهاب ستكون من ولاية القصرين غربي البلاد، حيث تتحصن جماعات مسلحة في الجبال والغابات.

وأكد المشيشي خلال زيارة لولاية القصرين الواقعة على الحدود مع الجزائر، ضرورة دعم قوات الأمن لهزيمة ما تبقى من الجماعات المسلحة في الولاية.

وبينما تعزز تونس جهود مكافحة الإرهاب، وخاصة في المناطق الحدودية غربي البلاد، قال وزير الداخلية إن قوات الأمن تنتهج استراتيجية هجومية ناجحة تقوم على محاصرة أوكار الجماعات الإرهابية من خلال العمل الاستخباراتي. وأضاف الوزير التونسي أن البلاد تسعى إلى دعم إمكانيات قوات الأمن قدر المستطاع، بهدف هزيمة ما تبقى من الجماعات المسلحة في المنطقة.

وتتحصن أغلب العناصر المسلحة، وعددها بالعشرات بحسب وزارة الداخلية في الغابات والكهوف في جبال القصرين التي شهدت كمائن وعمليات إرهابية دامية ضد قوات الجيش والأمن، منذ تصاعد عمليات الإرهاب بعد عام 2011.

وفرض الجيش التونسي مناطق عسكرية مغلقة في القصرين، ومناطق أخرى في جنوبي البلاد، وعلى الحدود الجزائرية غرباً، للحيلولة دون تسلل إرهابيين أو تسريب أسلحة.

وكان الوزير المشيشي، أوضح خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، الخميس، أن تونس لا تزال تواجه تهديدات إرهابية مع تصاعد نشاط التنظيمات المتطرفة خلال شهر رمضان، من أجل تنفيذ عمليات نوعية إلكترونية وميدانية داخل البلاد.

وذكر أن مصالح الأمن رصدت تحركات مشبوهة لأذرع إعلامية تابعة لتنظيم «داعش» تخطط لتنفيذ هجمات ميدانية وإلكترونية إرهابية في تونس خلال شهر رمضان، مضيفاً أنه تم تداول شعارات تدعو منتسبيها إلى التحضير لرصد الأهداف وإعداد العدة بسرية، لتنفيذ عمليات إرهابية واستغلال الظرف الحساس الذي تمر به البلاد المنشغلة بمواجهة فيروس «كورونا»، وذلك ثأراً لمقتل قيادييها، ونسجاً على منوال عمليات إرهابية شنتها خلال السنوات الماضية.

(وكالات)


الجيش الجزائري يدمر مخبأ للإرهابيين في قسنطينة

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس السبت، تدمير مخبأ لإرهابيين بولاية قسنطينة شرقي البلاد، كان يضم مجموعة متنوعة من الأسلحة والذخائر.

وحسب بيان الوزارة، فإن المخبأ يقع تحديداً في منطقة تيديس بولاية قسنطينة. وعثرت قوات الأمن في المخبأ على مسدسين آليين، وذخائر، و21 لغماً تقليدي الصنع، وقنبلة تقليدية الصنع، وقنبلة يدوية، وكمية من الذخيرة، ومواد ومعدات تفجير، ومولداً كهربائياً، ومضخة مياه، وأغراضاً أخرى.

من جهة أخرى، أعلن الموقع الإخباري الجزائري «لافانغارد ألجيري» أن السلطات حجبته في البلاد، عقب سلسلة إجراءات مماثلة شملت مواقع مستقلة. وقال الموقع في بيان بالفرنسية: «يعلم لافانغارد ألجيري قراءه أن موقعه الإخباري حُجب في الجزائر»، وأضاف: «تم تعطيل النفاذ إلى الموقع، لكن الوصول لا يزال متاحاً عبر شبكة افتراضية خاصة» (في بي أن).

ويوجد مقر للموقع الإلكتروني الذي يعرف نفسه بأنه «موقع إخباري حول النضالات التقدمية»، في باريس. واعتبر مدير الموقع مزيان عبان ما حصل «انتهاكاً آخر لحرية التعبير وحرية الصحافة». 

(أ.ف.ب)

بينها اثنتان للتجسس.. الجيش الليبي يسقط 4 طائرات تركية

أعلن الجيش الوطني الليبي، السبت، إسقاط 4 طائرات مسيرة تركية، بينها طائرتا تجسس في محيط العاصمة طرابلس.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، خالد المحجوب، إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة تركية بعدَ رصدها في سماء قاعدة الوطية الجوية.

كما أكد أن الجيش اشتبك مع عناصر ميليشيات طرابلس، والمرتزقة التي حاولت التقدم باتجاه القاعدة، وتمكن من أسر 9 مسلحين.

 كما أفادت مصادر عسكرية بإسقاط طائرة مسيرة من نوع بيرقدار، إضافة إلى طائرتي تجسس في مناطق متفرقة من العاصمة.

وكانَ الجيش الوطني الليبي أسقط سابقا عشراتِ الطائرات المسيرة التركية التي توفر الدعمَ الجوي لمليشيات طرابلس والمرتزقة في هجماتهم على مواقع تمركز القوات المسلحة.

القوات العراقية تلاحق عناصر داعش في ديالى

نفذت القوات العراقية عملية عسكرية في محافظة ديالى، لملاحقة عناصر داعش الإرهابية، وفق ما كشفت خلية الإعلام الأمني في العراق.

ونفذت فرقة المشاة الخامسة ضمن قيادة عمليات ديالى، عملية عسكرية جنوبي بهرز، وبإسناد مباشر من قبل طيران الجيش والمدفعية وأمرية الهندسة وطبابة الفرقة والاتصالات وقوة من شرطة ديالى.

وجاءت العملية العسكرية لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية وتدمير قدراتهم وتعزيز الأمن والاستقرار في جنوبي بهر، حسب ما جاء في بيان الإعلام الأمني.
كما تم تفتيش قرى خليل الحسناوي والبيجات وتل أسمر وأم الكطن وعدة قرى أخرى، نتج عنها تدمير وكرين لعناصر داعش.

ووجدت القوات العراقية داخل الوكرين عبوات معدة للتفجير على شكل جليكان، و3 قنابر هاون، و3 ومقذوف، وقد تم تدميرها من قبل مفرزة الجهد الهندسي.
(سكاي نيوز)

ضاحي خلفان يدعو السراج إلى ترك التعاون مع الرئيس التركي

دعا نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج إلى ترك التعاون مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال خلفان في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "السراج يحارب الليبي والعربي الجار ويتعامل مع أردوغان الغدار.... عجيب أمره".

وأضاف في تغريدة أخرى، "نقل الدواعش من سوريا إلى ليبيا بواسطة تركيا، وبتمويل الممول للإرهاب في العالم العربي قطر يشير إلى أن المخطط الذي تبنته كونداليزا رايس لا يزال ساريا".


وتابع نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، "أيهما أولى بالتآخي.. يا سراج.. التآخي مع مصر أم التآخي مع تركيا".

وأرسلت أنقرة في وقت سابق قوات لدعم حكومة الوفاق في مواجهة عمليات الجيش الوطني.

واتهمت الإمارات تركيا بلعب دور عسكري في الأزمة الليبية "يعرقل فرص وقف إطلاق النار ويجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل"، مشيرة إلى رفضها القاطع لهذا الدور.

ووجهت مصر اتهامات مماثلة لتركيا، وذكرت في بيان لوزارة الخارجية نهاية الشهر الماضي، أنها متمسكة بالحل السياسي في ليبيا، ولكن "البحث عن حل سياسي لا يعني ولا يجب أن يؤدي إلى التهاون في مواجهة التيارات المتطرفة الإرهابية في ليبيا المدعومة من تركيا، أو الدخول معها في مفاوضات حول مستقبل ليبيا" وفق البيان.

وينفذ الجيش الوطني الليبي، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بموجب الاتفاق السياسي.

وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.
(سبوتنيك)

فصائل سورية موالية لتركيا تحرق محاصيل الحسكة الزراعية

على غرار ما حدث العام الماضي في مناطق شرق الفرات السوري من حرائق ضخمة، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية ضمن الأراضي الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة السورية، حيث احترقت محاصيل القمح والشعير في قرية العزيزية وامتد إلى الريحانية، بالقرب من مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية.
وأفادت مصادر المرصد السوري بأن تلك الحرائق تفتعلها الفصائل الموالية لتركيا لانتقال الحرائق إلى مناطق "قسد" القريبة منها، وبسبب استحالة حصادها بالقرب من نقاط القوات الكردية هناك التي تبعد أقل من 3 كيلو مترا عنها.
من جهة أخرى، لا تزال فصائل أحرار الشرقية وفيلق الرحمن والسلطان مراد وفرقة المعتصم تختلف على طريقة تقاسم محاصيل القمح تلك فيما بينها، مما يرجح أن تكون الخلافات والعداء بينها سببا لنشوب هذه الحرائق.
وكان المرصد السوري رصد في العاشر من الشهر الجاري، مواصلة الفصائل الموالية لأنقرة استيلائها على المحاصيل الزراعية للمواطنين في ريف الحسكة، حيث جرى الاستيلاء على المحاصيل في قرى بعيرير وقاسمية ومحمودية الواقعة ضمن المنطقة بين أبو رأسين (زركان) وتل تمر، وذلك في إطار استمرار الانتهاكات بأشكالها المتعددة سواء بحق من تبقى من أهالي تلك المناطق، أو بسلب ونهب والاستيلاء على أملاك وأرزاق الذين أجبروا على التهجير.
ويسيطر مقاتلون أكراد وحلفاؤهم على نحو ربع أراضي سوريا، وهو الجزء الأكبر خارج نطاق سيطرة حكومة دمشق. وهذه المنطقة غنية بالنفط والمياه والأراضي الزراعية، وهو ما يمنح القادة الأكراد نفوذا قويا.
وتسببت الحرب والجفاف في خفض إنتاج البلاد. فبعد أصغر محصول في ثلاثة عقود في 2018 و2019، طلبت الحكومة السورية مؤخرا استيراد نحو 1.5 مليون طن من القمح هذا العام.
يُذكر أنه قبل نحو عام، في بداية الصيف الماضي، التهمت الحرائق عشرات الآلاف من الدونمات من الأراضي الزراعية في مناطق شرق الفرات السوري، مُتسببّة بكارثة كبرى على الصعيد البشري والاقتصادي، حيث تُعتبر تلك المناطق المخزون الغذائي الأهم في سوريا.
وحينها حاولت الإدارة الذاتية الكردية شراء محصول القمح والحنطة من المواطنين الذين عمدوا إلى حصد محاصيلهم الزراعية قبل وصول الحرائق إليها ضمن المناطق التي لم تلتهما النيران.
وأكد المرصد السوري أنّ قوات حرس الحدود التركي عمدت إلى إضرام النيران عبر الحدود التركية– السورية عند الطرف المقابل للجزيرة السورية، مما أدّى إلى تمدّد النيران إلى الناحية السورية وعلى وجه التحديد للأراضي الزراعية التابعة للدرباسية.
كما وقضت الحرائق على مئات الدونمات من الأراضي الزراعية بالقرب من قرية العزيزية التابعة لرأس العين جراء إطلاق نار مكثف من قبل حرس الحدود التركي. كما امتدت النيران إلى قرى رقاص وشاش وبير عرب بريف تل أبيض على الطريق الواصل إلى مدينة عين العرب (كوباني).
والتهمت النيران أيضاً عددا كبيرا من أراضي زراعية ضمن عامودا وتل حميس وتل براك وعلى مقربة من طريق الحسكة القديم. وفقدت القحطانية وريفها لوحدها أكثر من 40 ألف دونم، أي نحو 70 بالمائة من إجمالي أراضيها، وهو أكبر حريق تشهده المنطقة على الإطلاق.

الاتحاد الأوروبي يتهم تركيا بمفاقمة الخلافات مع قبرص

دان الاتحاد الأوروبي الجمعة تحركات تركيا قبالة سواحل قبرص في إطار نزاع مرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز، متهما أنقرة بـِ "مفاقمة" الخلافات.
وكانت الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد دعت تركيا مرارا إلى وقف حفريات التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص لأنها تتداخل مع المنطقة الاقتصادية لقبرص العضو في التكتل الأوروبي.
وفي وقت سابق هذا العام، جمد الاتحاد الأوروبي أصول مواطنين تركيين مشاركين في العمليات ومنعهما من دخول أراضيه، لكن أنقرة لم تتراجع.
وقال وزراء خارجية الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك "نأسف لأن تركيا لم تتجاوب مع النداءات العديدة للاتحاد الأوروبي لوقف مثل هذه النشاطات".
وأضاف وزراء الخارجية في البيان "نكرر دعوتنا إلى أن تبرهن تركيا عن ضبط النفس، وتتخلى عن هذا النوع من التحركات وتحترم سيادة قبرص وحقوقها السيادية".
ورحب الوزراء بجهود قبرص من أجل التفاوض حول هذا الخلاف، مؤكدين أن "التصعيد الأخير في التحركات التركية يسير مع الأسف في الاتجاه الخاطئ".
وتقوم السفينة التركية "يافوز" بالحفر قبالة سواحل قبرص منذ نهاية إبريل الماضي. وأكد وزير الطاقة التركي فاتح دونماز الخميس أن أعمال الحفر لن تتوقف. وقال لوكالة أنباء الأناضول الحكومية إن "تركيا تواصل نشاطاتها للحفر والأعمال الزلزالية (...) في شرق المتوسط بلا توقف".
وكان الاتحاد الأوروبي وجه في يناير تحذيرا لتركيا بخصوص عمليات التنقيب التي تقوم بها، مع إعلان أنقرة وصول سفينة تنقيب تابعة لها قرب الجزيرة.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "إنذارات" الاتحاد الأوروبي، وحذر من أن تركيا تحتضن حوالي أربعة ملايين لاجئ، أغبهم سوريون، ويمكن أن تفتح لهم الأبواب في اتجاه أوروبا.
من جهته، قال متحدث وزارة الخارجية التركية، حامي آقصوي، إن التصريحات الأخيرة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول التطورات الراهنة في شرق المتوسط، "أحدث مثال على خطاباتهم العقيمة".
جاء ذلك في بيان صدر عن المسؤول التركي، مساء الجمعة، تعليقًا على تصريحات للممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، بخصوص عمليات التنقيب والمسح الجيولوجي التركية شرق المتوسط.
تصريحات المسؤول الأوروبي جاءت في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد انعقد عبر تقنية "الفيديو-كونفرانس"، وأكد فيها وقوفهم بجانب اليونان وقبرص في تلك المسألة.
وطالب تركيا بـِ "ضرورة احترام حقوق السيادة في المياه الإقليمية وفي مناطق السيادة البحرية الخاصة بالدول الأعضاء بالاتحاد".
متحدث الخارجية التركية قال ردًا على ذلك في بيانه "هذه التصريحات تعتبر أحدث مثال على تلك الخطابات والتصريحات العقيمة التي تكرر نفسها وليس لها أية فائدة من حيث المعنى".
وأضاف قائلا "هذا التصور الذي يعارض المبادرات التركية حسنة النوايا، ويقف جنبًا إلى جنب مع المزاعم غير القانونية وغير العادلة لليونان، وقبرص الرومية، لن يساهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي على الإطلاق"، وفقاً لما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
(أحوال تركية)

الجيش اللبناني يوقف 16 شخصاً بتهمة صيرفة غير شرعية وتحويل أموال إلى سوريا

أعلن الجيش اللبناني السبت توقيف 16 شخصاً غالبيتهم سوريون يقومون بأعمال صيرفة غير شرعية وتحويل أموال إلى سوريا، في وقت تكثّف السلطات ملاحقة الصرافين المخالفين في خضم أزمة سيولة وشح الدولار.

وأورد الجيش في بيان أنّ "قوة من مديرية المخابرات نفذت عمليات دهم متزامنة في 12 منطقة لبنانية مختلفة، تمكنت خلالها من توقيف 16 شخصاً، وضبطت الحواسيب والأجهزة الخلوية المستخدمة من قبلهم في عمليات التحويل إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة".

والموقوفون هم 13 سورياً وثلاثة لبنانيين يعملون، وفق البيان، "في مجال تحويل الأموال والصرافة غير الشرعية، بعضهم تحت ستار مكاتب وشركات قانونية بإستخدام منصة إلكترونية غير مرخصة" عائدة لإحدى الشركات المالية.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "الأجهزة الأمنية أوقفت صرافاً لبنانياً في بيروت الأسبوع الحالي، وعُثر على مئات آلاف الدولارات في منزله". وأوضح أنه "بموجب التحقيق معه ومراجعة اتصالاته وهاتفه، تمّ توقيف سوري مقيم في لبنان منذ فترة طويلة ويتعاون معه في تحويل أموال إلى سوريا وتحديداً منطقة إدلب" (شمال غرب).

وكشفت التحقيقات عن تورط مجموعة لبنانيين وسوريين في عملية تهريب الأموال. ودأبت على إرسال الأموال عبر سائقين وأفراد الى سوريا، إلا أنه بعد اقفال الحدود منذ آذار/مارس لمواجهة فيروس كورونا المستجد، باتوا يعتمدون على تحويل الأموال عبر المنصة غير المرخص لها التابعة للصراف اللبناني الموقوف، وفق المصدر.

وكثّفت القوى الأمنية في الأسابيع الأخيرة ملاحقة شبكات الصيرفة غير الشرعية. وأوقفت بطلب من القضاء المختص نحو خمسين صرافاً، قبل أن تفرج عن المرخصين منهم، بتهمة شراء الدولار بأسعار مرتفعة جداً، ما انعكس سلباً على سعر صرف الليرة التي تشهد تراجعاً تدريجياً في قيمتها مقابل الدولار منذ الصيف.

وشملت التوقيفات نقيب الصرافين محمود مراد، ومدير العمليات النقدية في مصرف لبنان مازن حمدان في ملف التلاعب بسعر صرف الدولار. إلا أن مصرف لبنان نفى في بيان الجمعة "أي تلاعب في سوق الصرافين" ناتج عن عملياته.

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، تتزامن مع أزمة سيولة حادة وشح في الدولار وقيود مصرفية على الودائع وعمليات السحب.

وظهرت منذ الصيف للمرة الأولى منذ عقود سوق موازية، تجاوز فيها سعر صرف الدولار عتبة الأربعة آلاف ليرة، فيما السعر الرسمي ما زال مثبتاً على 1507 ليرات.

وأمام الانهيار المتسارع، طلب مصرف لبنان نهاية الشهر الماضي من الصرافين ألا يتخطى سعر بيع الدولار 3200 ليرة. إلا أن الليرة سجلت منذ ذلك الحين انخفاضاً غير مسبوق في قيمتها مقابل الدولار الاميركي في السوق السوداء.

وانعكست الأزمة الاقتصادية في لبنان سلباً على سوريا المجاورة، حيث تشهد العملة المحلية تراجعاً كبيراً في قيمتها مقابل الدولار. وتتحدّت تقارير إعلامية وشخصيات سياسية عن "تهريب" الدولارات من لبنان إلى السوق السورية.
(أ ف ب)

شارك