بأضخم رحلات شحن عسكرية.. تركيا تعزز جسرها الجوي إلي ليبيا

الأربعاء 03/يونيو/2020 - 12:18 ص
طباعة بأضخم رحلات شحن عسكرية.. أميرة الشريف
 
ما زال الدعم التركي لميليشيات حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج، مستمرة بإرسال معدات عسكرية ومرتزقة ضد الجيش الوطني الليبي، حيث  كشف موقع إيطالي في رصد تحركات الطيران العسكري في المنطقة تعزيز تركيا لجسرها الجوي إلى مدينتي طرابلس ومصراتة، وإرسالها رحلات شحن عسكرية ضخمة في الآونة الأخيرة.
وذكر موقع "إتيمال رادار" الإيطالي، أنه رصد رحلة لطائرة من طراز "لوكهيد سي 130 إي" تحركت من إسطنبول إلى طرابلس، وطائرة أخرى من إسطنبول إلى مصراتة، ليل الأحد - الاثنين.
كما تحدث عن مغادرة طائرة ثالثة من طراز "بوينغ إي 7 تي" مدينة كونيا وسط تركيا الاثنين قبل أن تظهر بين مالطا وليبيا، مشيراً إلى أنه سبق لها القيام بالمهمة ذاتها قبل يومين.
وأشار الموقع إلى أنه تتبع ما لا يقل عن 11 رحلة طيران عسكري تركي بين إسطنبول ومصراتة خلال آخر 9 أيام، اثنتين منها على الأقل وصلتا إلى مصراتة الجمعة الماضي.
يذكر أن الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، كان قد كشف الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن تفريغ باخرة تركية دعماً عسكرياً لميليشيات مصراتة الداعمة لحكومة الوفاق.
وقال المسماري في إيجاز صحافي إن سفينة شحن مملوكة لشركة CIRKIN العائدة ملكيتها للدولة التركية وصلت إلى ميناء مصراتة في 28 مايو الفائت. وأضاف أن السفينة المريبة التي رصدت تنقل دبابات، غادرت من إسطنبول إلى ليبيا ما بين 20 و21 مايو.
كما أوضح أن "المريب في الموضوع تزامن حركة السفينة مع فرقاطات تركية كانت قريبة منها"، وفق تعبيره.
في سياق متصل، تسود حالة من الغضب بين عدد من المجموعات السورية التي تقاتل في ليبيا، بعد اتهامات متكررة إلى تركيا بأنها خدعتهم من أجل نقلهم من سوريا إلى طرابلس للقتال.
وظهر أحد المرتزقة في فيديو جديد، سربته مصادر من الجيش الليبي، يشكو خداع الأتراك، سواء لجهة الأموال التي وعدوا بدفعها أو الدعم اللوجستي على الأرض.
فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن حالة من العصيان تسري بين صفوف المقاتلين السوريين في العاصمة الليبية.
وأوضح أن حالة من الفوضى تسود صفوف المرتزقة، بعد أن قامت الحكومة التركية بتجنيد مجموعات كبيرة من العناصر المسلحة المنتمية في أغلبها لفصائل "الجيش الوطني المؤتمر من قبل تركيا، وعناصر من داعش، وهيئة تحرير الشام(النصرة سابقا) وإرسالهم للقتال في ليبيا منذ عدة أشهر، لاسيما في ظل الأوضاع الصعبة، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي ادعت تقديمها في البداية، فضلاً عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين منهم، على يد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر"، بحسب تعبيره.
ووفقاً لإحصائيات المرصد فقد بلغت حصيلة قتلى المرتزقة 339 من المقاتلين السوريين، بينهم 20 طفلا دون سن الـ 18.
إلى ذلك، أفاد المرصد بأن دفعة جديدة تضم 400 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، نقلت إلى ليبيا مؤخرا، ليرتفع بذلك عدد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، إلى نحو 11,600 مرتزق سوري، في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500.
يأتي هذا في وقت تسعى الأمم المتحدة إلى إعادة إحياء المفاوضات بين أطراف الصراع، داعية الدول الخارجية إلى وقف التدخلات في ليبيا والالتزام بحظر توريد السلاح المفروض دوليا على البلاد.
إلا أن تركيا أعلنت مرارا وعلانية دعمها لحكومة الوفاق وقبل أيام، أقرت بأن تدخلها قلب الموازين في ليبيا.
كما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، على التأكيد مجددا على استمرار بلاده في دعم حكومة السراج، داعياً الأطراف الداعمة لحفتر إلى التوقف عن دعمه.
وقال كالين، في مقابلة تلفزيونية، مساء الاثنين إنه لا يمكن أن يتسم أي مشروع سواء في شرق المتوسط أو غربه بالديمومة والنجاح، بمعزل عن تركيا، مؤكداً أن تركيا ماضية في دعم حكومة الوفاق.

شارك