خسائر ارهاب أردوغان ... على جميع الجبهات

الأربعاء 24/يونيو/2020 - 10:15 ص
طباعة خسائر ارهاب أردوغان روبير الفارس
 
من المؤكد أن خليفة الإرهاب أردوغان سوف يخسر رهانه في الحرب علي كل الجبهات .حيث تتواجد مليشياته الإرهابية حاليا في  في سوريا وفي ليبيا  وفي اليمن وفي العراق .الأمر الذي اهتمت بالبحث خلفه قناة فرانس ٢٤ ونشرت تقريرا أكد أن أردوغان يريد أن يحصد شعبية في داخل تركيا لتقديم نفسه كقائد حرب .ولكن الاقتصاد المنهار لن يحقق أهدافه . كما أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يضع عقوبات اقتصادية ضد أردوغان وقال   عادل بكوان، المحلل ومدير معهد علم الاجتماع في جامعة "سوران" بكردستان العراق في التقرير  الذي حلل  أسباب التدخل العسكري التركي في العديد من المناطق.
 أنه لعد تدخل أردوغان في شمال سوريا وغرب ليبيا، حيث أرسل قوات عسكرية لتدريب جيش حكومة الوفاق الوطني، ها هو  أيضا يقوم بنشر قوات خاصة في بلدة "حفتنين" شمال العراق ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني.

واستبقت تركيا هذه العملية العسكرية التي أطلقت عليها اسم "مخالب النمر" بقصف مكثف بسلاح المدفعية على نفس البلدة.

كما يأتي هذا الهجوم البري بعد القصف الجوي الذي تعرضت له عدة مناطق في شمال العراق  على غرار بلدة قنديل ومنطقتي سنجار وحكروك.

وهذه ليست المرة الأولى  يقوم  الجيش التركي بمهاجمة قواعد حزب العمال الكردستاني والذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها منظمةً إرهابية منذ أن أعلنت هذه الحركة التمرد العسكري والانفصال عن تركيا في 1984.

 وقال عادل بكوان، مدير معهد علم الاجتماع في جامعة "سوران" بكردستان العراق في مقابلة هاتفية مع فرانس24: 
 " طبعا تم استدعاء السفير التركي في بغداد للتنديد بالقصف، لكن وزير الشؤون الخارجية العراقي الجديد فؤاد حسين لم يستقبله لأنه لا يريد تعكير الأجواء مع تركيا في بداية مهمته كوزير للخارجية". بالمقابل، أكد السفير التركي في العراق أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد "الارهاب" طالما بغداد لم تطرد حزب العمال الكردستاني من أراضيها.

إضافة إلى ذلك، عبرت الحكومة العراقية عن أسفها بعد أن قامت القوات الجوية التركية بـ«خرق سيادة" أراضيها داعية أنقرة إلى "سحب قواتها ووقف عملياتها الاستفزازية"
وقال التقرير إن 
أردوغان يسعى إلى تعبئة قاعدته السياسية من جديد

ويرى عادل بكوان أن رجب طيب أردوغان يحاول توظيف السياسة الخارجية لبلاده وتسويق صورته كقائد حرب من أجل حشد وتعبئة قاعدته السياسية التي تراجعت بسبب الانقسامات التي ظهرت في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم.

لكن يبدو أن هذا الرهان أصبح صعب المنال لرئيس تركيا بسبب "جهود الحرب التي أصبحت تكلف أموالا باهظة للاقتصاد التركي الذي يعاني من الركود جراء أزمة فيروس كورونا وأزمات أخرى"، واضاف 
قائلا إن
"أنقرة، مثل موسكو، تحاول استغلال الفراغ الذي تركته الدول الغربية في المنطقة" حسب نفس المحلل.

ورغم التنديدات الفرنسية بالتدخل التركي "غير المقبول" في ليبيا و"التصرف العنيف" لبارجة عسكرية تركية ضد باخرة فرنسية في بحر الأبيض المتوسط، إلا أن الدول الغربية، والأوروبية تحديدا، لا تتصدي لأردوغان. ومطلوب تحرك فعليا ضده 
وتساءل عادل بكوان " ما هي الأوراق التي تمتلكها الدول الغربية للضغط على تركيا التي تنتمي إلى حلف الناتو؟ فهل يجب مثلا فرض عقوبات اقتصادية صارمة عليها  هذا ممكن أو رفض طلب انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي"؟ 
وأكد أن أردوغان  يستغل ورقة اللاجئين للضغط على الاتحاد الأوروبي، أبرزها ورقة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتوافدون على أراضيها وفي ليبيا
ولكن لا يجب أن تخضع أوروبا لابتزاز أردوغان

شارك