إرهابيون لا معارضون ..متي تدرك بريطانيا خطورة ذئاب الإخوان

الأربعاء 24/يونيو/2020 - 11:00 ص
طباعة إرهابيون لا معارضون روبير الفارس
 
ناشد  باحثون الحكومة البريطانية محاربة تواجد الإرهاب الإخواني  علي أراضيها وعلي رأسهم  أعضاء في الجمعية الإسلامية الليبية وإدراك أنهم إرهابيون لا معارضين فهولاء الذين استقروا في مدينة مانشستر البريطانية بعد الهروب من نظام القذافي.ويعد أشهرهم  أبو أنس الليبي من أوائل عناصر الجماعة الذين وصلوا إلى بريطانيا، وتمكن من الحصول على حق اللجوء في تسعينيات القرن الماضي.وفي سنة 1998، يمثلون خطرا على حياة البريطانيين وحذرت وسائل إعلام من تجنيد الجمعية الداعمة لحكومة الوفاق لأعضاء جدد لتنفيذ عمليات إرهابية كان آخرها 
ما قام به  الليبي  خيري سعد الله الذي قام بعملية الطعن الاخيره في بريطانيا و ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية وأنه يدعم حكومة الوفاق الوطني من منطلق عقائدي حيث حاول الانضمام إلى داعش سوريا من قبل والاشتراك في الحرب معها وكانت إذاعة  بي بي سي قد أعلنت أن المتهم  في تنفيذ هجوم مدينة ريدينغ هو خيري سعد الله وهو ليبي الاصول.وقد حاول سعد الله السفر الى سوريا العام 2019 وهو ما اثار اهتمام الامن به وكان يخضع للمراقبة منذ ذلك الوقت.وأعلنت الشرطة البريطانية أن قوات مكافحة الإرهاب تتولى التعامل مع حادث طعن ريدينغ، وأنها تتولى التحقيقات بعد القبض على المشتبه به في موقع الحادث.

وقال وزير الصحة مات هانكوك، لبرنامج برنامج أندرو مار على بي بي سي، بأن وزيرة الداخلية بريتي باتل ورئيس الوزراء جونسون، سيكونان على اتصال مع الشرطة التي تقود التحقيق في وقت لاحق.وأضاف: “من الواضح أنها جريمة فظيعة مهما كان الدافع وسنتأكد من حصول الشرطة على كل الدعم الذي تحتاجه.”

وقالت شرطة ثيمز فالي، إنها تتعامل مع حادث الطعن، الذي وقع وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة أخرين باعتباره “هجوماً إرهابياً”.وأضافت في بيان لها إن المنسق الوطني لمحاربة الإرهاب دين هايدون، هو من أكد على أن الحادث “عمل إرهابي”.وقال رئيس الشرطة جون كامبل، إنها كانت “حادثة مأساوية حقا”.وأضاف: “حوادث من هذا النوع نادرة للغاية، لكنني أدرك القلق الذي تسببت فيه هذه الحادثة داخل مجتمعنا المحلي”.

وقال دانييل ساندفورد، مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية، إن الشرطة تعتقد أن هذه “حادثة فردية تماما” نفذها “شخص واحد”. بطريقة الذئاب المنفردة الأمر الذي يكشف عن اتفاق حكومة الوفاق الإخوانية مع نهج داعش .وقال شاهد عيان على الهجوم الذي وقع في حديقة فوربوري، وهي حديقة بالقرب من وسط مدينة ريدينغ ، إنه رأى رجلاً يتحرك بين مجموعات من الناس في الحديقة، محاولاً طعنهم.وقالت مصادر لبي بي سي ان الرجل المعتقل كان مسجونا من قبل في بريطانيا بسبب إدانة بسيطة نسبيا وليس جريمة إرهابية.

وداهمت عناصر مسلحة من الشرطة،  بناية سكنية بحثا عن مشتبه بهم في حي باسينجستوك في ريدينغ.وبعد حوالي ساعة ونصف الساعة من دخولهم، سُمع دوي انفجار في المكان، وبعد ذلك غادرت الشرطة المكان.وقال كريغ أوليري، رئيس اتحاد شرطة ثيمز فالي، إن “التحرك السريع” لضباط تصادف وجوده في الموقع حال دون “خسارة المزيد من الأرواح”.وأضاف: “لا توجد كلمات تصف شجاعته، الضباط الذي هرع نحو الخطر بهدف واحد وهو حماية الأبرياء”. مكافحة إرهاب
وقال  تقرير في صنداي ميرور أن أحد الضباط “انقض على المشتبه به وطرحه أرضا”.وتم إجراء تأبين للضحايا في موقع الحادث، ووضع مواطنون الزهور تكريما لهم. وكتب أحدهم ” لا توجد كلمات يمكن لأي شخص أن يقولها للتعبير عن مدى فظاعة وحمق هذا العمل”.”قلوبنا مع جميع الضحايا وعائلاتهم وأصدقائهم

وقالت وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن الشرطة أن الهجوم الذي أُعتقل ” المتهم خيري ” في موقع حدوثه دوافعه إرهابية ، في إشارة لوجود علاقة بين المتهم وإحدى التنظيمات .

فيما نقلت قناة ” بي بي سي ” عن الشرطة بأن خيري كان معروفًا لجهاز الإستخبارات الداخلية ( MI5) بعد معلومات لافتة عن نيته السفر إلى سوريا سنة 2019 

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير  بأن خيري ” قاتل في ليبيا سنة 2011 ضد نظام العقيد القذافي لكن جيرانه لم يلحظوا عليه أي تصرفات مقلقة فيما قال أحدهم أن خيري تعرض ذات مرة لإساءة من معاديين للإسلام وصفوه بأنه إرهابي وقالت صحيفة التايمز أن   مدافعون عن حقوق الإنسان أكدوا علي إن هؤلاء المتشددين دخلوا إلى بريطانيا، فرارا من بلدانهم 
لكن الخطأ، بحسب قولهم، هو عدم مواكبة ومراقبة هؤلاء المتشددين على نحو حثيث، قبل أن ينضموا إلى جماعات إرهابية أو أن يترجموا قناعاتهم المتشددة إلى هجمات دامية، لاسيما أن شكوكا استخباراتية كانت تحوم حول عدد منهم. وخاصة خيري 

ويرى منتقدو السلطات البريطانية، أن لندن تساهلت مع هؤلاء المتشددين، وهو ما أدى إلى إزهاق أرواح كثيرة، تحت ذريعة تقديم الحماية لأشخاص فروا من الحكومات إلى الخارج وصوروا أنفسهم بمثابة معارضين ونشطاء، بينما يقول الواقع إنهم غير ذلك، لأنهم لم يمارسوا العمل السياسي يوما، بل تحركوا في إطار تنظيمات متشددة تحض على الكراهية والعنف فهل تستيقظ بريطانيا قبل فوات الاوان وتنتبه الي الدعم الواضح من حكومة الوفاق للجمعية الليبية الإرهابية علي أراضيها

شارك