بومبيو: الجميع يدرك أن حظر السلاح على إيران يجب أن يستمر..رويترز: خبايا مشروع سري إيراني لتطوير الصواريخ..أبناء مسلحي داعش التونسيين.. تركة من الأيتام في ظروف مأساوية

الخميس 25/يونيو/2020 - 12:24 ص
طباعة بومبيو: الجميع يدرك إعداد أميرة الشريف
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 25 يونيو 2020.


تفاصيل خطة أميركية "مشددة" لتمديد حظر السلاح على إيران

قال برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران لرويترز، الأربعاء، إن روسيا والصين ستواجهان العزلة في الأمم المتحدة، إذا واصلتا المضي قدما في عرقلة مسعى الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران.


ومن المقرر أن تنقضي القيود الخاصة بالسلاح، المفروضة على إيران منذ 13 عاما، في أكتوبر المقبل بموجب بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.

وأبدت روسيا والصين معارضتهما تمديد الحظر.

وبينما تجادل واشنطن منذ فترة بضرورة عدم رفع الحظر، اطلع المبعوث الأميركي والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت مجلس الأمن، الأربعاء، عمليا على مشروع  قرار  لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وفق ما أفادت مراسلتنا.

وأشار هوك إلى أنه ينبغي على مجلس الأمن أن يتحد بشأن إبداء القلق على عمليات نقل الأسلحة الإيرانية، وأن يواصل تمديد الحظر على الأسلحة المفروض على إيران منذ عام 2007.

كما اطلع هوك أعضاء مجلس الأمن على النطاق الشامل لأنشطة إيران الخبيثة، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت السعودية في سبتمبر 2019.

وطلب هوك وكيلي كرافت من مجلس الأمن تمديد حظر بيع الأسلحة الى إيران، بالنظر إلى نظام طهران لم يلتزم بالقيود الحالية ولم يظهر أي تغيير في سلوكه المهدد للأمن والاستقرار.

وقال هوك، في مقابلة مع رويترز مساء أمس الثلاثاء "نرى فجوة متسعة بين روسيا والصين والمجتمع الدولي".

وأضاف "روسيا والصين عزلتا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، وسيتم عزلهما في مجلس الأمن إذا واصلتا السير في طريق (الواقع المرير) هذا".

ودعا مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة إيران، الجمعة، للسماح لمفتشي الوكالة بدخول موقعين يشتبه أن فيهما أنشطة لأسلحة نووية، كما دعاها للتعاون الكامل.

وعارضت روسيا والصين، حليفتا إيران، هذا التحرك لكنهما لم تستطيعا منعه. في حين أن لكل منهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي.

ويحتاج صدور قرار من مجلس الأمن إلى موافقة تسعة أصوات وعدم استخدام حق النقض من جانب أي من الولايات المتحدة أو الصين أو روسيا أو بريطانيا أو فرنسا.

حدود واضحة

وقال هوك "تمديد حظر السلاح هو الصواب وأمر من الضروري اتخاذه، وكل عضو في مجلس الأمن يعرف ذلك سواء قاله علانية أم لا".

وجادل هوك بأن "الحظر لم يمنع جميع عمليات نقل السلاح الإيرانية، لكن حظر التصدير والاستيراد كان فعالا في وضع قيود واضحة لتصرفات إيران".

ووزعت الولايات المتحدة مشروع القرار يوم الاثنين بعد أن أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجلس في وقت سابق من الشهر الجاري بأن صواريخ كروز التي استُخدمت في عدة هجمات على منشآت نفطية ومطار دولي بالسعودية العام الماضي كان "أصلها إيراني".

وهددت الولايات المتحدة في حالة الإخفاق في تمديد الحظر، بإعادة كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب عملية متفق عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، على الرغم من أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018.

وانتهكت إيران أجزاء من الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرض واشنطن للعقوبات.


المسماري: الموقف في سرت "سري" وجاهزون للتعامل مع أي طارئ

قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، إن الجيش الوطني الليبي جاهز للتعامل مع أي حالة طارئة في أي وقت.

وذكر المسماري أنه "بالنسبة للموقف العسكري، فإن عمليات سرت أو شرق مصراتة ما تزال تحت بند سري للغاية".

وأضاف "لكن عموما، القوات المسلحة في المستوى المطلوب والمستوى التكتيكي عالي جدا وجاهزة للتعامل مع أي طارئ وفي أي لحظة".

وأشار إلى أن هدف القوات يبقى هو "إنهاء الغزو التركي للأراضي الليبية ودحر الإرهابيين".

وتابع "الوجود التركي في ليبيا يهدد المنطقة بأسرها.. كما أن تركيا تحاول التغلغل في عدد من الدول الأفريقية مثل النيجر وتشاد ومنطقة القرن الإفريقي".

وأردف قائلا "السؤال هو هل أردوغان يعمل لصالح الشعب التركي أو لصالح مخابرات دول أخرى.. أنا لا أعتقد أنه يعمل لصالح الأتراك".

من جهة أخرى، رحب المسماري بتصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد الأخيرة بشأن ليبيا، خلال مؤتمره الصحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مضيفا "ونحيي كذلك الروح الوطنية والعروبية لدى الشعب التونسي".

وقال "لكن الغنوشي لديه سيطرة على جنوب تونس وبعض الأماكن في البلاد، وهو الآن يثير متاعب ردا على تصريحات الرئيس، وهذه بأوامر أردوغان".

وكان سعيد قال إن بلاده لا تقبل بتقسيم ليبيا، مشددا على أن السلطة الموجودة في طرابلس حاليا، مؤقتة، ولا يمكن أن تستمر، ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة.

أبناء مسلحي داعش التونسيين.. تركة من الأيتام في ظروف مأساوية

طالب مرصد الحقوق والحريات في تونس، بإجلاء أكثر من 146 طفل من أبناء مسلحي تنظيم داعش التونسيين، الموجودين في مخيمات سورية ومناطق ليبية.

ووصف المدير التنفيذي لـمرصد الحقوق والحريات في تونس، مروان جدة، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، الظروف الصحية والمعيشية لهؤلاء الأطفال بـ"المأساوية"، لافتا إلى أنها زادت تدهورا بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.

وبحسب المرصد، يوجد في مخيمات على الحدود التركية السورية التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، 110 أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ13 عاما، فيما يقبع 36 آخرون في سجن بليبيا.

أغلب هؤلاء الأطفال أيتام من جهة الأب والأم، أو يعيشون مع أمهات يواجهن تهم مبايعة داعش والتورط في جرائم إرهاب.

وتتلقى المنظمة الحقوقية صرخات استغاثة من أهالي أيتام الدواعش التونسيين الراغبين في استعادتهم، معتبرين أن لا ذنب لهم فيما اقترفه آباؤهم، حتى أن بعضهم ولدوا داخل السجون والمخيمات.

وفي حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، توضح فتحية وهي من ولاية بنزرت شمالي تونس، أنها تسعى لاستعادة حفيديها اللذين يبلغان من العمر 4 و6 سنوات، من المخيمات السورية، بعد أن توفيت ابنتها التي التحقت بتنظيم داعش قبل سنوات.

 وتقول الجدة إن "لا ذنب" للأحفاد فيما اقترفته ابنتها، معربة عن أملها في أن يحظوا بـ"حياة عادية".

من جهة أخرى، يقول الناشط الحقوق مصطفى عبد الكبير، إن مدن ليبية تضم العشرات من الأطفال الذين يقبعون في السجون مع أمهاتهم، زوجات مسلحي التنظيم الإرهابي.

وأضاف لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تونس حاولت استعادة بعض فاقدي الأب والأم، مثل فداء وصهيب وبراء وتميم، تحت إشراف اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى آخرين سلمهم الهلال الأحمر الليبي للسلطات التونسية في بداية السنة الجارية.

وبحسب الأخصائية النفسية بوزارة المرأة والطفولة، خديجة محسين، تم إيواؤهم في مركز الإحاطة النفسية المخصص للأطفال المهددين.

ورأت محسين أن هؤلاء الأطفال كانوا على "درجة مقبولة من التكيف الاجتماعي، والقدرة على الاندماج، رغم أن البعض منهم عاش وضعيات صعبة".

وتؤكد محيسن على أهمية أن تكون الإحاطة النفسية لأيتام مسلحي التنظيمات الإرهابية، في سن مبكرة، مضيفة: "كلما تأخر إجلاؤهم وتأهيلهم زاد خطر تبني الأطفال للفكر المتطرف، وتأثرهم بالبيئة الحاضنة للإرهاب.

لكنها أشارت في الوقت نفسه، إلى أن هناك "جراح في نفسية أولئك الأطفال لا تنسى ولا تندمل"، مشددة على أنه على المجتمع "الابتعاد عن وصمهم بأبناء الدواعش، لما له من أثر سلبي على مسارهم، والاكتفاء بمصطلح أطفال عاشوا نزاعات مسلحة".

يذكر أن خطوة استلام تونس في يناير الماضي لعدد من هؤلاء الأطفال القادمين من ليبيا، أثارت ردود فعل متباينة، أبرزها غضب عائلات أفراد الأمن والعسكريين الذين قتلوا في عمليات إرهابية، معتبرين أنها "استفزاز لمشاعرهم".


رويترز: خبايا مشروع سري إيراني لتطوير الصواريخ

على أطراف الصحراء في إقليم خراسان الشمالي بشمال شرق إيران وبالقرب من أكبر مكمن للبوكسايت تحت الأراضي الإيرانية، يقبع مجمع لإنتاج الألومنيوم هللت له الحكومة على الملأ باعتباره جزءاً أساسياً في مساعيها لزيادة الإنتاج من هذا المعدن.

غير أن هذا الموقع الذي لا يبعد كثيرا عن مدينة جاجرم يضم أيضا منشأة سرية أقامها الحرس الثوري الإيراني تنتج مسحوق الألومنيوم لاستخدامه في برنامج إيران الصاروخي وذلك وفقا لما قاله مسؤول سابق في الحكومة الإيرانية وأظهرته وثائق تتعلق بالمنشأة أطلع المسؤول رويترز عليها.

ويستخلص مسحوق الألومنيوم من البوكسايت ويعد مكونا رئيسيا في صناعة وسائل الدفع التي تعمل بالوقود الصلب لإطلاق الصواريخ.

وقال المسؤول السابق إن إيران بدأت إنتاج المسحوق للاستخدام العسكري قبل أكثر من خمس سنوات. وكان المسؤول السابق رئيسا للعلاقات العامة ومندوب الشؤون البرلمانية في مكتب نائب الرئيس للشؤون التنفيذية وهو المكتب الذي كان يشرف في ذلك الوقت على بعض السياسات الاقتصادية.

وكشف المسؤول السابق واسمه أمير مقدم أنه زار المنشأة غير المعروفة مرتين وأن الإنتاج كان مستمرا عندما رحل عن إيران عام 2018.

وقد بدأ إنتاج مسحوق الألومنيوم في إيران للاستخدام في الصواريخ، وهو الأمر الذي لم يسبق نشر شيء عنه، في ظل العقوبات الدولية التي تهدف لمنع المساعي الإيرانية للحصول على تكنولوجيا متطورة لصناعة الأسلحة. وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها قدرات إيران الصاروخية تهديدا للمنطقة وللعالم.

واطلعت رويترز على أكثر من 10 وثائق تتعلق بمشروع مسحوق الألومنيوم والمعنيين به بتواريخ مختلفة من 2011 إلى 2018. وإحدى هذه الوثائق رسالة موجهة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي من أحد قادة الحرس الثوري وصفت الدولة الإيرانية شقيقه بأنه أبو برنامج الصواريخ الإيراني.

وفي الرسالة وصف محمد طهراني مقدم منشأة جاجرم بأنها "مشروع لإنتاج وقود الصواريخ من مسحوق معدني" واعتبر أنها تلعب دورا كبيرا في "تحسين قدرة البلاد على الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ". ولا تحمل الرسالة تاريخا لكن يبدو من الإشارات الواردة فيها لأحداث أنها ترجع لعام 2017.

وردا على استفسارات من رويترز، رد علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك: "ليست لدينا معلومات عن هذه الادعاءات ولا عن صحة الوثائق". وتابع: "نحن نؤكد مجددا أن إيران ليست لديها أي نية لإنتاج رؤوس حربية أو صواريخ نووية". وتصر إيران منذ فترة طويلة أن برنامجها الصاروخي مخصص للأغراض الدفاعية فقط.

ويشرف الحرس الثوري على برنامج الصواريخ الإيراني. ولم يرد مكتب العلاقات العامة بالحرس الثوري على أسئلة عندما تم الاتصال به هاتفيا للتعليق على فحوى هذا التقرير. ولم يرد محمد طهراني مقدم على طلبات للتعليق. ولا تربطه صلة قرابة بأمير مقدم المسؤول السابق الذي ذكر تفاصيل البرنامج لرويترز. ولم يرد مكتب الزعيم الأعلى خامنئي ومكتب الرئيس حسن روحاني على استفسارات رويترز.

ومن المحتمل أن يؤدي ما كشفه أمير مقدم عن برنامج مسحوق الألومنيوم إلى زيادة التدقيق من جانب واشنطن في الجهود الإيرانية لإنتاج الصواريخ.

واعترف المسؤول الإيراني السابق الذي يعيش الآن في فرنسا أنه غادر إيران في 2018 بعد أن وجهت إليه اتهامات بإثارة القلاقل في أعقاب تصريحات علنية أدلى بها عن فساد بعض المسؤولين الحكوميين. وذكر أنه يريد فضح البرنامج لأنه يعتقد أن طموحات إيران الصاروخية ليست في مصلحة الشعب الإيراني.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات واسعة على إيران منها عقوبات تستهدف قطاع المعادن في إيران وبرنامج الصواريخ الباليستية. ومن هذه العقوبات قيود على العمليات في قطاع الألومنيوم الإيراني والصفقات المرتبطة به. كما تستهدف العقوبات الحرس الثوري والأطراف الثلاثة التي تقدم دعما ماديا أو تبرم صفقات معينة مع الحرس الثوري. ولوزارة الخزانة الأميركية دور أساسي في إدارة هذه العقوبات.

وسئل متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية عما إذا كان ما توصلت إليه رويترز عن إنتاج مسحوق الألومنيوم للأغراض العسكرية يمثل انتهاكا للعقوبات، فقال إن "وزارة الخزانة تأخذ أي تقارير عن أي تصرف يحتمل أن يكون خاضعا للعقوبات على محمل الجد وفي حين أننا لا نعلق على أي تحقيقات محتملة فنحن ملتزمون باستهداف أولئك الأشخاص الذين يدعمون النظام الإيراني وأنشطته الخبيثة في مختلف أنحاء العالم في إطار صلاحياتنا".

وقد فرضت الأمم المتحدة قيودا على أنشطة إيران فيما يتعلق بالنشاط في مجال الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. وأفاد متحدث أنه من غير الواضح ما إذا كانت الأنشطة الخاصة بمسحوق الألومنيوم التي كشفت عنها رويترز تعد انتهاكا لهذه القيود.

وأعلن خوسيه لويس دياز المتحدث باسم إدارة الأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام أن "مجلس الأمن لم يوضح ما إذا كانت قدرة إيران على إنتاج مسحوق الألومنيوم للاستخدام في الدفع الصاروخي لا تتفق مع التدابير المقيدة".

خواص تفجيرية
وقال مايكل إيلمان مدير برنامج عدم الانتشار النووي والسياسة النووية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن إن إنتاج مسحوق الألومنيوم للاستخدام في الدفع الصاروخي سيتيح لإيران قدرة أكبر على التحكم في سلسلة الإمدادات وجودتها.

ووفقا للوثائق المتعلقة ببرنامج مسحوق الألومنيوم التي اطلعت عليها رويترز، تتولى شركة إيران ألومينا إدارة منشأة جاجرم. وهذه
الشركة تابعة لمؤسسة المناجم وتنمية وتحديث الصناعات المنجمية الإيرانية وهي الشركة القابضة المملوكة للدولة في قطاع المناجم والتعدين. ولم ترد الشركة ولا المؤسسة على طلبات للتعليق.

ويشير موقع شركة إيران ألومينا الإلكتروني إلى أنها تدير منجما للبوكسايت ومنشأة لإنتاج الألومنيوم في مجمع يقع على مسافة عشرة كيلومترات تقريبا إلى الشمال الشرقي من جاجرم.

ويتم تحويل مادة البوكسايت إلى الألومينا التي تستخدم في إنتاج معدن الألومنيوم. ويصنع مسحوق الألومنيوم من المعدن. 
ويستخدم المسحوق في منتجات شتى من الطلاء إلى الإلكترونيات إلى الألواح الشمسية والألعاب النارية، وبسبب خواصه التفجيرية يعد مسحوق الألومنيوم أيضا عنصرا رئيسيا في وسائل الدفع بالوقود الصلب المستخدمة في إطلاق الصواريخ. وعند مزج المسحوق بمادة تحتوي على الأكسجين تنطلق كمية هائلة من الطاقة.

وفي 2010 أضافت الحكومة البريطانية شركة إيران ألومينا إلى قائمة الكيانات الإيرانية التي تعتقد أنها قد تستخدم بضائع مشتراة لأغراض عسكرية أو لأسلحة الدمار الشامل. والغرض من هذه القائمة هو تنبيه التجار الذين يأملون بيع منتجات لهذه الكيانات إلى أنهم قد يحتاجون للتقدم بطلب للحصول على إذن بالتصدير. وتم سحب تلك القائمة في 2017 في أعقاب رفع عدد كبير من عقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التي كانت سارية على إيران.

وسألت رويترز، الحكومة البريطانية عن إنتاج إيران مسحوق الألومنيوم للاستخدامات العسكرية فأجابت في بيان: "لدينا بواعث قلق
كبيرة وقديمة عن برنامج الصواريخ الباليستية لدى إيران والذي يعمل على زعزعة استقرار المنطقة ويمثل تهديدا للأمن الإقليمي".

وأضاف البيان أن قيام إيران بتطوير صواريخ باليستية ذات قدرة نووية وما يتصل بها من تكنولوجيات "لا يتفق مع" قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 الساري منذ 2015 والذي يدعو إيران للإحجام عن الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية المصممة للاستخدام في الأسلحة النووية.

اعتراض شحنة
منذ فترة طويلة تستهدف الأمم المتحدة الأنشطة الصاروخية الإيرانية في إطار المساعي الرامية للحد مما يشتبه أنه برنامج نووي لدى إيران. وفي يونيو حزيران 2010 تبنى مجلس الأمن القرار رقم 1929 الذي قيد إنتاج إيران للصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية ومنع الدول الأخرى من تزويد إيران بالتكنولوجيا أو المساعدة التقنية المتعلقة بهذه الصواريخ.

وفي سبتمبر/ أيلول 2010 اعترضت السلطات في سنغافورة شحنة مكونة من 302 أسطوانة من مسحوق الألومنيوم في طريقها إلى إيران وكان منشأها الصين وفقا للجنة تابعة للأمم المتحدة تراقب الالتزام بقرار مجلس الأمن.

وقالت اللجنة في تقرير صدر في 2011 إن خبيرا في الصواريخ الباليستية أبلغها أن محتوى الشحنة من مسحوق الألومنيوم عالي الجودة "مؤشر على أن الاستخدام النهائي المرجح هو الدفع الصاروخي".

ووفقا لما ذكره أمير مقدم وتوضحه اثنتان من الوثائق التي أطلعت رويترز عليها فقد كان العمل يجري بحلول العام 2011 في تجهيز منشأة جاجرم. وإحدى الوثائق رسالة بتاريخ أكتوبر/تشرين الأول 2011 موجهة إلى الميجر جنرال حسن طهراني مقدم الذي كان آنذاك رئيسا للبرنامج الصاروخي بالحرس الثوري، من مجيد قاسمي فايز أبادي العضو المنتدب لشركة إيران ألومينا في ذلك الوقت.

وكتب قاسمي أنهم توصلوا بناء على أوامر الميجر جنرال إلى موقع يصلح للمشروع بالقرب من "مطار مهجور" على مقربة من مدينة جاجرم. وطلب قاسمي أيضا تمويلا قدره 18 مليون دولار من صندوق الثروة السيادي الإيراني لبناء المصنع.

ولم تستطع رويترز التحقق مما إذا كان الصندوق واسمه صندوق التنمية الوطنية الإيراني قد ساهم في المشروع. ولم يتسن التواصل معه للتعليق عن طريق الهاتف ولم يرد على طلب أرسل إليه عن طريق السفارة الإيرانية في لندن.

وتتعلق بعض الوثائق التي اطلعت عليها رويترز بتدخلات من أفراد الحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين لدى السلطات القضائية بالنيابة عن قاسمي توضح المشروع السري ودوره فيه.

وكان قاسمي قد اعتقل في إيران في 2015 باتهامات بالفساد فيما يتصل بتعاملات مالية مرتبطة بشركة إيران ألومينا وفقا لما ورد في الوثائق. وأوضح أمير مقدم إن السلطات أفرجت فيما بعد عن قاسمي دون توجيه اتهامات إليه.

بومبيو: الجميع يدرك أن حظر السلاح على إيران يجب أن يستمر

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم ، إن واشنطن تعمل على تمديد صلاحية قرار حظر توريد السلاح إلى إيران والذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأكد بومبيو خلال مؤتمر صحافي أن "إيران ستحصل على السلاح من أجل تقديمه لميليشيات إرهابية". وتابع: "اقتراح أن تعطي أميركاً إيران أموالاً لتمويل الإرهاب هو ببساطة أمر سخيف".

وقال إن الولايات المتحدة يحدوها الأمل أن يدرك العالم كله الحاجة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران مشيراً إلى أن واشنطن مستعدة للتحدث مع طهران في الوقت المناسب.

وتابع: "أعتقد أن وهناك مناقشات تجري بشأن كيفية تمديده".

وشدد على أن "إيران دولة مارقة وترفض التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعرقل مهمة تفتيش مواقعها النووية"، داعياً إياها "للتصرف كدولة طبيعية".

واعتبر أن "عرقلة إيران عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير تساؤلات خطيرة حول جهود إيران وما تحاول أن تخفيه".

وأعلن بومبيو فرض عقوبات أميركية على 5 إيرانيين على صلة بشركات شحن نقلت النفط لفنزويلا. وفي هذا السياق اعتبر بومبيو أن "الشعب في فنزويلا يحارب من أجل الحريات"، مضيفاً أن أميركا ستواصل دعم زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو.

وفي الشأن اللبناني، قال وزير الخارجية الأميركية إن واشنطن مستعدة "للتواصل مع حكومة لبنانية تنخرط بإصلاح حقيقي"، موضحاً أن "التحول الجوهري الذي يمكن أن تعتمده الحكومة اللبنانية هو الابتعاد عن حزب الله".

وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الحكومة اللبنانية إذا نفذت إصلاحات حقيقية وعملت بطريقة ‭‭"‬‬لا تجعلها رهينة" لجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.

وقال بومبيو إنه إذا أظهرت الحكومة اللبنانية استعدادها لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، فإن الولايات المتحدة والعالم بأسره سيساعدان في "نهوض" اقتصادها مجددا.

وعن الملف الليبي، أكد أن واشنطن ترفض "توريد السلاح للأطراف المتصارعة في ليبيا"، مشدداً على أنه يتوجب "على الأتراك والروس وقف توريد السلاح لليبيا".

في سياق آخر، أعلن بومبيو مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لأي معلومات عن مكان زعيم داعش الجديد، مضيفاً: "سنواصل تقديم الإرهابيين للعدالة".

وتابع: "تمكنا من قتل (زعيم تنظيم داعش أبو بكر) البغدادي والقضاء على داعش في سوريا والعراق".

وعن سؤاله عن الشأن الفلسطيني، قال بومبيو إن قرار ضم مستوطنات في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية "يرجع للإسرائيليين".

وأخيراً، دعا بومبيو الصين إلى إغلاق أسواق الحيوانات بشكل كامل، في إطار كبح انتشار الأوبئة من مثيل فيروس كورونا المستجد.

شارك