خطف واعتقال وتعذيب.. ميليشيات أردوغان تواصل جرائمها بحق الشعب السوري

الخميس 09/يوليو/2020 - 03:39 ص
طباعة خطف واعتقال وتعذيب.. علي رجب
 
تواصل جماعات المتطرفة والفصائل السورية الموالية لنظام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ارتكاب انتهاكات حقوق الانسان عفرين شمالي سوريا، حيث سلطت تقارير سورية، حيث تنفيذ المليشيات الأردوغانية المزيد من الاعتقالات وخطف السوريين، فيظل ارتفاع معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف بدافع الحصول على الفدية في عفرين.
وشهدت منطقة عفرين منذ الأول من يونيو 2020 وحتى تاريخ 30 من الشهر نفسه اعتقال 36 شخصا، بينهم إمرأة، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، وتعرض أكثر من 12 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالات وفاة تحت التعذيب، وفقا لتقرير مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان وإطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسية تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت ما يسمي “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة الائتلاف فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
وفي 12 يوينو 2020، اعتقل مسلحون من جهاز “الشرطة العسكرية” شخصين يعملان في حي الصناعة بمدينة عفرين وهما من أهالي قرية أشكان \ ناحية جنديرس أسمائهم: عبدو مراد كوت ( 36 عام )، مصطفى طاله ( 45 عام )، كما قام عناصر من (الجبهة الشامية) باعتقال المواطنة “جيلان جمال” (20 عام) من منزلها في مدينة عفرين، وهي من أهالي قرية داركير \ ناحية معبطلي.
وفي 27 يونيو 2002، تأكدت عائلة الشاب القاصر محمد عبدو العبد 16 عام المفقود وهو من الغوطة الشرقية / بلدة الشبعا من معرفة أنّ ابنهم معتقل في سجن الشرطة العسكرية في مدينة عفرين، حيث فقدوا الاتصال به من 19 حزيران الجاري، كان قد تعرض للخطف من أمام منزل يقطنه مع عائلته في حي المحمودية.
كذلك تم توثيق اعتقال شخص واحد من قبل الأجهزة الأمنية، وفصائل ما يسمى الجيش الوطني الارهابي الموالية لتركيا، والتابعة للائتلاف السوري والحكومة السورية المؤقتة.
وأيضا داهم ارهابي الجيش الوطني الموالي لأردوغان، منزل في قرية أرنده بناحية شيه في عفرين، واعتقلوا المواطن أمين رمزي كيلو (30 عام) الذي كان متواجدا بالصدفة في منزل عمه، كذلك  اعتقل المواطن المسن “حنان محمد 65 عام” من قبل فصيل العمشات (سليمان شاه) بعد مداهمة منزله في مدينة شيخ الحديد.
ويقود تلك الميليشيات المسلحة والفصائل الموالية لتركيا في المنطقة، وهم كل من قائد الشرطة العسكرية في عفرين (المقدم محمد الحمادين / أبو رياض) – تم عزل قائد الشرطة السابق رامي طلاس بتاريخ 2 أبريل الجاري وأعيد لمنصبه لاحقا-، وقائد فرع الأمن السياسي في عفرين (محمد راجي)، وقائد الشرطة المدنية في عفرين (مهند الحسين) ونائبه (عامر المحمد) وقادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني (معتز رسلان) و (محمود الباز) و (أبو أحمد نور) و (هيثم العفيسي) إضافة للعشرات من قادة المجموعات المسلحة المنتشرة ومسؤولو الحواجز والقرى والأحياء حيث تم تقسيم مدينة عفرين لمناطق سيطرة متعددة منفصلة، وبات كل فصيل في منطقة الآمر الناهي، له سجونه الخاصة، وقوانينه الخاصة.
كما ذكرى شبكة نشطاء عفرين أن إرهابيّ الاحتلال التركي قطعوا أكثر من 200 شجرة زيتون في قرية "قره كوله" التابعة لناحية "بلبله" في مدينة عفرين.

وأوضحت أن شبكة نشطاء عفرين انه تم قطع الأشجار في موقعين، الموقع الأول يقع على الطريق العام المُتّجه من ميدانكي إلى قرية كوتانا، قبل مفرق قرية قره كوله ويبلغ عدد الأشجار المقطوعة من جذوعها الفرعية أكثر من (50) شجرة. فيما يقع الموقع الثاني على الطريق المتّجه إلى قره كوله أسفل مقبرة القرية ويبلغ عددها أكثر من (150) شجرة.

وتُسيطر على قرية قره كوله جماعتين إرهابيتين هما فصيل "الحمزات والسلطان مراد" التركمانيتين.

وفي وقت سابق أصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".

واضافت المنظامات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".


شارك