اعتداء جديد .. جرائم تركيا بحق اللاجئين السوريين تفضح أردوغان

الأحد 02/أغسطس/2020 - 02:58 م
طباعة اعتداء جديد .. جرائم علي رجب
 
اعتداء جديد .. جرائم
تكشف الوقائع  عن أكاذيب ومتاجرة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالاجئين السوريين، حيث تكررت الاعتداءات التي طالت لاجئين سوريين في تركيا خلال الأسابيع الماضية، وفي جديد تلك الانتهاكات، أظهرت حصلت حادثة جديدة طُعن خلالها لاجئ سوري بسكين على يد مجموعة من الأتراك هاجموه في ولاية إسطنبول بتركيا.
ويبحث عناصر الأمن التركي على الشبان الأتراك المتهمين بالاعتداء العنصري بعد أن قدّمت عائلة اللاجئ السوري المصاب شكوى بحقهم.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام تركية أمس السبت ، فإن الحادثة حصلت منذ خمسة أيام في منطقة كوجوك شكمجة في إسطنبول، حيث هاجم شبان أتراك قدر عددهم بعشرين شاباً مرددين عبارات عنصرية مثل "سأقتل كل سوري أجده أمامي".
ولم يستطع محمد سعيد وهو أحد اللاجئين (19 سنة) أن يهرب منهم ليتلقى طعنة سكين من أحدهم جاءت في ساقه.
ونقل الشاب إلى المستشفى بواسطة سيارة أقاربه الذين وصلوا لمكان الحادثة لتتم معالجته بينما أثبت التقرير الطبي أن الطعنة جاءت بعمق 10 سم ملحقة أضراراً جسيمة.
ولم تتمكن الشرطة من إلقاء القبض على أحد المتهمين بالاعتداء رغم تقديم والد الشاب السوري، شكوى بحقهم منذ خمسة أيام.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حصول اعتداء آخر على طلاب سوريين كانوا عائدين من "درس خصوصي" ليتعرضوا لاعتداء عنصري من قبل شبان أتراك في ولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وأدى الاعتداء عليهم إلى إصابة لاجئ سوري بنزيف داخلي بالإضافة لكسر بالجمجمة بالإضافة لإصابة آخر برضوض في مختلف أنحاء جسده.
وفي بيان رسمي، أعلنت ولاية هاتاي فتح تحقيق حول الحادثة بهدف الكشف عن هوية المهاجمين وتفاصيل الاعتداء.
وتحصل باستمرار اعتداءات عنصرية بحق اللاجئين السوريين في ظل عدم اتخاذ إجراءات حقيقية من قبل السلطات التركية بحيث تساهم بالحد من هذه الاعتداءات.
يأتي هذا بعد أن تعرض اللاجئون السوريون خلال الأسابيع الماضية لاعتداءات متعددة طالت محالهم وأملاكهم في عدد من المدن التركية، فقد هاجم مئات الأتراك ضمن مسيرة مؤيدة للجيش التركي في مدينة كهرمان مرعش جنوب البلاد منازل ومحلات السوريين وعمدوا إلى تكسيرها والاعتداء على السوريين في المدينة.
وعلق أوراز آيدين الذي يعمل صحفيا وعضو مبادرة "نريد العيش معا" ("بيرليكتي ياساماك إيستيوروز" بالتركية) والتي تكافح العنصرية ضد السّوريين في تركيا،  على الانتهاكات بحق الاجئين السوريين قائلا: "كل هذا نابع من نزعة عنصرية قديمة ضد العرب بشكل عام.
وقال "تعدّى العنصرية التي يتعرّض لها السوريون -والمهاجرون بصفة عامّة في تركيا- كل الحساسيات السياسية من اليسار العلماني وصولا إلى الإسلاميين المحافظين في حزب الـ أ.ك.بي ("
وتابع :"كل هذه الاعتداءات وأعمال العنف متواترة وتعود دائما عندما يموت الجنود الأتراك على الجبهة السورية. يكمن الإشكال في أن السكّان يريدون جعل السوريين كبش فداء، فيما يجب في تقديري توجيه الانتقاد للتدخّل العسكري في سوريا مباشرة".


شارك