ألمانيا وتعزيز مهمة "إيريني" لمراقبة حظر السلاح على ليبيا

الثلاثاء 04/أغسطس/2020 - 02:05 م
طباعة ألمانيا وتعزيز مهمة حسام الحداد
 
بعد حوالى شهر من انسحاب فرنسا مؤقتا من عملية الأمن البحري التي يقودها حلف شمال الأطلسي في المتوسط بسبب خلافاتها مع تركيا منذ أشهر، خصوصا بسبب النزاع في ليبيا. انطلقت الفرقاطة الألمانية "هامبورغ" اليوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020، وعلى متنها نحو 250 جنديا متجهة إلى البحر المتوسط للمشاركة في مراقبة تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وأبحرت السفينة، البالغ طولها 143 مترا، من ميناء فيلهلمسهافن، ومن المنتظر أن تصل إلى منطقة المهمة في منتصف الشهر الجاري.
وستعمل الفرقاطة ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي "إيريني" التي بدأت في مطلع آيار/مايو الماضي.
وتواجه هذه المهمة تحديا من نوع خاص بسبب استمرار أزمة كورونا، حيث أشارت البحرية الألمانية إلى أن من الممكن لهذه الأزمة أن تؤدي إلى ألا يغادر أفراد الطاقم سفينتهم لنحو خمسة أشهر من أجل منع انتشار مرض كوفيد19- على متن السفينة.
ومن المنتظر أن تعود الفرقاطة إلى ميناء فيلهلمسهافن في العشرين من كانون أول/ديسمبر المقبل، وفقا للخطط الراهنة.
وتهدف العملية "إيريني" إلى استقرار الوضع في ليبيا ودعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتختص العملية بمنع تهريب السلاح وكذلك منع تهريب النفط والوقود في وقت كثفت فيه تركيا خلال الأشهر الماضية نقلها الأسلحة والمرتزقة السوريين إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق التي يسيطر عليها الإخوان والميليشيات في طرابلس وذلك في تحد صارخ للقرارات الدولية.
ويهتم الاتحاد الأوروبي بحل الصراع في ليبيا لأن الأوضاع الفوضوية هناك تهيئ الفرصة لعمل عصابات التهريب في نقل مهاجرين بصورة غير شرعية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
وتأتي التعزيزات الألمانية ضمن مهمة "إيريني" بعد حوالى شهر من انسحاب فرنسا مؤقتا من عملية الأمن البحري التي يقودها حلف شمال الأطلسي في المتوسط بسبب خلافاتها مع تركيا منذ أشهر، خصوصا بسبب النزاع في ليبيا.
واتهمت فرنسا تركيا رسميا أمام الناتو بالتحرش بسفينة فرنسية ضمن قوات الحلف، ودعت باريس لوضع آلية أزمة للحيلولة دون تكرار الواقعة التي حدثت الشهر الماضي بالبحر المتوسط، وأعلن حلف الناتو أنه سيحقق في الواقعة.
وتقول فرنسا إن الفرقاطة "كوربيه" تعرضت "لإشارات ضوئية" ثلاث مرات من رادار استهداف بحري تركي، عندما حاولت الاقتراب من سفينة مدنية تركية يشتبه بأنها متورطة في تهريب أسلحة.
وتشير فرنسا إلى أن السفينة المدنية التركية المتهمة كانت ترافقها 3 سفن حربية تركية، ما دفع السفينة الفرنسية "كوربيه" للتراجع بعد استهدافها.
واتهمت باريس النظام التركي بانتهاكات حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا، ووصفت الحكومة التركية في أنقرة بأنها عقبة أمام تأمين وقف إطلاق نار في ليبيا، وهو ما تنفيه تركيا.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالجرائم التاريخية لتركيا في ليبيا.
وقال ماكرون إن تركيا أكبر متدخل في ليبيا ولا تحترم أي التزام اتخذته في مؤتمر برلين، كما أنها تواصل إرسال المرتزقة لدعم حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.

شارك