الجيش الليبي يستهدف قارباً يحمل إرهابيين/الشعيطات.. دموية «داعش» تهيمن على الذاكرة/«حزب النهضة» يعلن رفضه تشكيل حكومة مستقلين في تونس

الثلاثاء 11/أغسطس/2020 - 03:09 م
طباعة الجيش الليبي يستهدف إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 11 أغسطس 2020.

خبراء غربيون يطالبون بإنقاذ لبنان من سرطان «حزب الله»

أجمع عدد من الخبراء والمحللين الدوليين على ضرورة إنقاذ لبنان من «حزب الله»، مؤكدين أن الميليشيات الإرهابية التي وصفوها بـ«السرطان» تقف وراء انفجار مرفأ بيروت بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومطالبين بضرورة تخليص لبنان منها. وقال المحلل جاك بيرير في تقرير لصحيفة «واشنطن فري بيكون» الأميركية، إن هتافات المتظاهرين اللبنانيين أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبيروت الخميس الماضي والتي رددوا خلالها «أنقذونا من حزب الله» يجب أن يسمعها العالم كله، ويعلم ما الذي يرغب فيه اللبنانيون، والخطورة التي أصبحت تمثلها هذه الميليشيات الخبيثة على النسيج الوطني اللبناني ومستقبله.
ورأى الخبراء أن لبنان الذي يعاني من النخبة الفاسدة، وطبقة سياسية تواجه سخطاً شعبياً متزايداً، وتحركات من خلف الستار لإدارة المشهد من قبل ميليشيات «حزب الله» وعناصرها الإرهابية، يمكن أن يكون على حافة كارثة. وقال الخبير السياسي جيمس ريكيتس في تقرير لـ«مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، إن السيناريو الكارثي أن يصبح لبنان دولة فاشلة مثل فنزويلا أو سوريا أو اليمن، فالفقر والعنف ينتظران إذا استمر وجود هذه الميليشيات.
من جانبه، دعا علي رضا نادر، كبير الباحثين في مركز الدفاع عن الديمقراطيات، قادة الغرب إلى اتخاذ إجراءات ضد هذه الميليشيات، قائلاً في تغريدة على «تويتر»: «يجب إنقاذ اللبنانيين من حزب الله». كما سارع السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا، ريتشارد جرينيل، إلى مشاركة خبراء العالم في التحذير من خطورة الميليشيات على المشهد السياسي والاقتصادي في لبنان. وقال في إشارة إلى حظر برلين جميع عمليات «حزب الله» هذا العام، بينما لم تفعل فرنسا والاتحاد الأوروبي ذلك بعد «إن الفرنسيين أوقفوا الاتحاد من القيام بذلك، عقدت عدة اجتماعات لحث الفرنسيين لاتخاذ هذا الإجراء»، مشدداً على ضرورة التحرك السريع في هذا الإطار، خاصة في ظل المعاناة الاقتصادية والسياسية التي يشعر بها اللبنانيون.
وأفردت مجلة «نيوزويك» الأميركية، مقالات للحديث عن الأزمة في لبنان، حيث كتب المبعوث السابق للبيت الأبيض للشرق الأوسط، جايسون جرينبلات، قائلاً إن على اللبنانيين الذين أصبحت عاصمتهم تبدو كمنطقة حرب وتعاني بلادهم من اقتصاد محطم، ألا يفوتوا مثل هذه الفرصة للقضاء على «حزب الله». وتساءل عن سبب تخزين 2700 طن من نترات الأمونيوم في مستودع بالميناء؟، وقال: «لا يمكن أن يكون السبب هو استخدامه للأسمدة مثلاً، وبالتأكيد الغرض كان تطوير متفجرات، يجب على الحكومة اللبنانية الإجابة عن العديد من التساؤلات، ومنها سبب تخزين هذه المواد الخطرة في مثل هذا الموقع البارز». 
وأكد جرينبلات أن «حزب الله» يخزن أسلحته ويخفي نشاطه المدمر الشرير وسط السكان المدنيين، وبالتالي كيف يمكن للحكومة اللبنانية أن تحمي شعبها في المستقبل؟ لقد حان الوقت لأن يسأل لبنان نفسه عما إذا كانت الأنشطة الخبيثة لـ «حزب الله»، تستحق الدمار الذي لحق بالبلاد واقتصاده وأبنائه الذين نزفوا حتى الموت، والإجابة بكل بساطة أنه حان الوقت لحكومة لبنان لقيادة شعبها والتخلص من سرطان «حزب الله»، واستئصال هذه الجماعة المتعطشة للدماء والخراب من نسيج المجتمع اللبناني ككل.
وأشار الكاتب السياسي والخبير، ديفيد برينان، في تقريره على «نيوزويك» إلى تزايد الغضب في الشارع السياسي اللبناني تجاه الميليشيات بعد انفجار الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أنها وقفت خلف العديد من الهجمات الإرهابية الكبرى في كل من لبنان وخارجه. وقال إن العديد من الدوائر السياسية في الولايات المتحدة تدفع بأن أسلحة «حزب الله» ربما تكون متورطة في انفجار الثلاثاء. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» عن مصادر متعددة قولها إن الميليشيات مارست بعض السيطرة على مرفأ بيروت. لكن رغم الدمار الذي حل بالبلاد، لا يزال الأمل موجوداً ليعود لبنان إلى اللبنانيين.

الجيش الليبي يستهدف قارباً يحمل إرهابيين

أعلن الجيش الوطني الليبي أمس استهداف قارب انتهك المنطقة العسكرية المحظورة وعلى متنه إرهابيون تابعون لميليشيات «الوفاق». وقال بيان صادر عن الجيش: «استهدف الجيش الوطني الليبي قارباً بعد خرقه المنطقة العسكرية المحظورة الأحد الماضي وكان على متنه حوالي عشرين عنصراً إرهابياً تابعين لميليشيات السراج مختلفة الجنسيات». وأضاف: «جاء استهداف القارب عقب دخوله منطقة الحظر، وعدم استجابته لنداءات التحذير المتكررة، وبعد ذلك تم استهدافه بواسطة وحدات الدفاع الساحلي التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، ما أدى إلى إصابته إصابة مباشرة، ليتبعها إطلاق عملية بحث وإنقاذ لمن كانوا على متن القارب ولم نصل إلى أي نتائج إيجابية حتى الآن».
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر ليبية مطلعة أن عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، واصل أمس لقاءاته ولليوم الثاني على التوالي مع مسؤولين إقليميين ومصريين والسفير الأميركي لدى ليبيا لبحث مقترح حلحلة الأزمة الليبية وهيكلة المجلس الرئاسي، والتأكيد على تمسك الجيش الوطني الليبي بضرورة تفكيك الميليشيات في طرابلس، ورفضه انخراطها في مؤسسات الدولة، والتأكيد على ضرورة خروج كافة الميليشيات والعناصر الإرهابية.
وأشارت المصادر إلى أن عقيلة صالح ناقش مع الجهات المختلفة الخطوات الفعلية المتخذة للمضي قدماً في العمل بمبادرة المستشار عقيلة صالح التي توجت بإعلان القاهرة وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين، مشيرة إلى الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار والعمل لاستئناف الحوار السياسي والعودة لطاولة الحوار. 
يذكر أن لقاء رئيس مجلس النواب الليبي وسفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، شهد تأكيد نورلاند موقف بلاده من ضرورة وقف القتال في ليبيا وأن لا وجود لحل عسكري للأزمة، كما أنه قدم مقترح الإدارة الأميركية الذي يشير إلى ضرورة إيجاد حل عن طريق منطقة منزوعة السلاح في سرت والجفرة، مع العمل على إعادة فتح قطاع النفط الليبي بشفافية كاملة. 
ومن جانبه، قال فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي، إن مبادرة صالح تتضمن إعادة تشكيل المجلس الرئاسي في ليبيا ليتكون من رئيس ونائبين ورئيس حكومة منفصل عن المجلس الرئاسي يكون له نائبان.
وأوضح لـ«الاتحاد» أن اللقاءات أيضاً مع المسؤولين الإقليميين والسفير الأميركي ركزت على رفض تدخلات تركيا في ليبيا ونقلها المرتزقة والجماعات الإرهابية، وضرورة تطبيق إعلان القاهرة لوقف إطلاق النار في البلاد، موضحاً أن الاعتداءات التركية تسببت في زيادة التوتر في ليبيا والمواجهات العسكرية. 
وأكد مستشار رئيس النواب الليبي أنه تم بحث وقف إطلاق النار في ليبيا على أن لا تتجاوز أطراف الصراع الخط الأحمر «سرت الجفرة» إلى جانب التأكيد على ضرورة التوصل لحل سلمي للأزمة الليبية وإنهاء التدخلات الأجنبية. 
وفي سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية ليبية أن مقترح عقيلة صالح ومباحثاته مع السفير الأميركي شملت تمسك الجيش الوطني الليبي بضرورة تفكيك الميليشيات في طرابلس، ورفضه انخراطها في مؤسسات الدولة كما تخطط حكومة «الوفاق»، والتأكيد على ضرورة خروج كافة الميليشيات والعناصر الإرهابية وبسط سيطرة الجيش الليبي على الأراضي الليبية لضمان أي مسار سياسي يمكن التوافق عليه.

مسؤول سابق في «البنتاجون»: تركيا تغزو ليبيا بـ«إرهابيي» «داعش» و«القاعدة»

كشف مايكل روبن المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية النقاب عن وجود «أدلة متزايدة»، تؤكد استعانة نظام رجب طيب أردوغان بمسلحين انتموا لتنظيمات إرهابية مثل «داعش» و«القاعدة»، للقتال لحسابه في ليبيا، دعماً لحكومة فايز السراج المتحالفة مع جماعات متطرفة، منبثقة عن «الإخوان».
 وقال روبن: إن الوثائق تشير إلى أن أسماء العشرات من عناصر «داعش» مُدرجة الآن على «جدول الرواتب، إما في وزارة الدفاع التركية، أو جهاز الاستخبارات في هذا البلد»، بعدما أرسلهم نظام أردوغان إلى ليبيا، ضمن آلاف المرتزقة السوريين المنتشرين هناك.
وحارب هؤلاء الإرهابيون من قبل، بجانب القوات التركية خلال غزوها لمناطق في شمال شرق سوريا، حيث يستخدمهم نظام أردوغان لمواجهة المسلحين الأكراد.
 وشدد روبن على أن «الإرهابيين المستأجرين»، من جانب النظام الحاكم في أنقرة، اقترفوا جرائم تطهير عرقي بحق الأقليات العرقية والدينية، في المناطق التي اجتاحتها تركيا على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا.
 وفي تصريحات نشرتها مجلة «واشنطن إكزامينر» الأميركية، قال المسؤول البارز سابقاً في «البنتاجون»: إن أردوغان يستغل هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة، لتقديم «غطاء ديني مزعوم»، للجرائم التي يرتكبها المرتزقة التابعون لنظامه، وذلك مقابل توفير الأموال والملاذ الآمن لعناصر هذه التنظيمات.
 ولا تزال أوساط استخباراتية غربية، تشتبه في أن نظام أردوغان، كان على علم بالموقع الذي لاذ به أبوبكر البغدادي مؤسس «داعش»، في الفترة السابقة لمقتله على يد الجيش الأميركي في أكتوبر الماضي.
 وأكد المسؤول العسكري الأميركي السابق أن استعانة النظام التركي بإرهابيي «داعش» و«القاعدة» تشكل جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً، تشمل كذلك تقديم الدعم للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، خاصة في مالي، وكذلك تزويد جماعة «بوكو حرام» الدموية في نيجيريا، بالأسلحة. 
 وأشار روبن إلى أن العلاقات الوثيقة التي تجمع نظام أردوغان بالجماعات الإرهابية الناشطة داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، تتجسد أيضاً في انخراط شركة «صادات» التركية المتخصصة -ظاهرياً- في تقديم الاستشارات العسكرية، في عمليات غسل أموال لصالح تنظيمات متطرفة.
 وترتبط هذه الشركة، التي تعمل تحت إشراف الاستخبارات التركية ويصفها البعض بـ«الجيش السري لأردوغان»، بصلات قوية مع النظام الحاكم في أنقرة، بالنظر إلى أن مؤسسها هو عميد سابق في الجيش يُدعى عدنان تانريفردي، سبق أن عُين «مستشاراً أول» للرئيس التركي. 
 وفي ختام تصريحاته، دعا مايكل روبن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للتصدي لمطامع النظام التركي وسياساته التوسعية ودعمه للإرهاب، وذلك بهدف حماية الأمن القومي للولايات المتحدة، خاصة بعد أن أصبحت توجهات أنقرة «مصدراً لعدم الاستقرار في منطقة شرق المتوسط».
(الاتحاد)

اعتقال 7 إرهابيين في بغداد وميسان

أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية العراقية، أمس الاثنين، إلقاء القبض على أفراد عصابة في بغداد بتهمة توزيع كفالات لعائلات عناصر تنظيم «داعش».
وقال بيان للوكالة، إنه «من خلال تنسيق العمل الاستخباري بين مديريات وكالة الاستخبارات في جميع المحافظات، تم إلقاء القبض على أربعة إرهابيين بعد متابعتهم في محافظة ديالى، وإلقاء القبض عليهم في منطقة الدورة، ببغداد».
وأضاف البيان أن اعتقالهم تم «وفق أحكام المادة الرابعة/ إرهاب، لانتمائهم لعصابات «داعش»، وقيامهم بتوزيع ما يسمى بالكفالات على عائلات التنظيم الإرهابي».

وفي بيان آخر، قال إعلام الوكالة ذاتها، إن «مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة في استخبارات ميسان في وزارة الداخلية، ألقت القبض على عدد من المتهمين والمطلوبين للقضاء، من بينهم ثلاثة متهمين بقضايا الإرهاب في مناطق متفرقة من المحافظة».
(الخليج)

الشعيطات.. دموية «داعش» تهيمن على الذاكرة

في «آب اللهاب»، كما يسميه السوريون، كان القوم آمنين، الحياة طبيعية في بلدة غرانيج، لكن أشباح تنظيم داعش تتربص بالبلدة، حتى حان الوقت المناسب لاقتحامها والتنكيل بها، بسبب خلافات بين هذه القبيلة والتنظيم على النفط وقضايا أخرى. ودفع ثمن هذا الخلاف أطفال ونساء وشيوخ. حتى الدواب كان لها نصيب من العقاب الجماعي الإجرامي.

دخلت «كتيبة البتار» سيئة الصيت، وهي كتيبة ليبية معظم مقاتليها حفاة يقتحمون المكان ولا يتراجعون حتى يحرقوا كل ما يمشي على الأرض. توصف هذه الكتيبة بأنها الأكثر دموية، حيث ارتكبت أبشع المجازر في سوريا من ريف حلب إلى البوكمال.

السيدة الستينية حمدة العمر عاصرت التهجير على يد التنظيم الذي طرد كل أبناء البلدة إلى خارجها فيما كان مصير الحيوانات القتل أيضاً، ولم يبق شاب إلا كان مصيره القتل المباشر أو التصفية بعد نقلهم إلى المخيمات. تقول إن الكثير من الأطفال فقدوا آباءهم أمام أعينهم حيث كان عناصر التنظيم يجمعون الآباء والأبناء في مخيم واحد، وبعد ذلك تتم عمليات التصفية لكي تبقى صورة الخوف راسخة لدى الأطفال، وتضيف: في تلك الفترة هرب كل الشباب خارج البلدة ولم يعد هناك سوى النساء.

نجا بأعجوبة

محمد الشعيطي الذي كان من بين الهاربين من تلك العملية البشعة، قال إنه نجا بأعجوبة من الموت واستطاع الفرار خارج البلدة إلى أن وصل في يوم واحد إلى حلب. يقول فقدت اثنين من عائلتي ووقعت زوجتي ووالدتي وولدي في الأسر واحتفظ بهم عناصر التنظيم في المخيمات أسبوعين، كان المطلوب عودتي، لكنني كنت أعلم أنني إذا عدت ستموت كل العائلة وربما آخرون.

ويضيف: رأينا كيف انتقم التنظيم بهمجية ودموية من الأرض والحجر والشجر، بل حتى الحيوانات كانت هدفاً له من أجل بث الخوف والرعب في نفوس الأهالي، وبقيت البلدة على مدار شهر كامل خالية من السكان وتشهد عمليات النهب والسلب التي كان يمارسها عناصر التنظيم.

ذكرى المجزرة

وفي ذكرى مرور ست سنوات على هذه المجزرة البشعة، استذكرت سفارة الولايات المتحدة في دمشق، المجزرة التي تعرض لها أبناء عشيرة الشعيطات على يد عناصر «داعش» أثناء سيطرته على ريف دير الزور الشرقي.

جاء ذلك في بيان للسفارة عبر صفحتها في «فيسبوك»، قالت فيه إن الولايات المتحدة تحيي الذكرى السادسة لمذبحة «الأبرياء من عشيرة الشعيطات على يد تنظيم داعش البربري»، وإنها تقرّ بالتضحيات التي قدمها أبناء العشيرة في مواجهة التنظيم في يناير 2018. وكان التنظيم قتل أكثر من 700 شخص من أبناء الشعيطات خلال ثلاثة أيام في أغسطس 2014، بعد صراع لأشهر بسبب عدم قبول العشيرة سيطرة التنظيم على مناطق تواجدها. وما زالت حتى الآن روايات الموت والفقدان والإعدامات الميدانية مفقودة ولم يتم توثيقها لتكون صورة هذا التنظيم التكفيري موثقة على مر العصور، حيث يحتفظ الناجون بروايات وقصص الموت والحياة لكنها تبقى ذاكرة شفهية تتناقلها الأجيال.

(البيان)

«حزب النهضة» يعلن رفضه تشكيل حكومة مستقلين في تونس

أعلن «حزب النهضة»، صاحب أكبر كتلة في البرلمان التونسي، (الإثنين)، أنه يعارض تشكيل حكومة مستقلين، داعياً رئيس الحكومة المكلّف هشام مشيشي، وهو مستقلّ، إلى تشكيل حكومة تأخذ في الحسبان «الموازين في صلب البرلمان».

ويخشى «حزب النهضة»، الذي يشغل 54 مقعداً من أصل 217 في البرلمان ويتزعمه راشد الغنوشي، استبعاده من حكومة مشيشي الذي عيّنه الرئيس التونسي قيس سعيّد أواخر يوليو (تموز) الماضي رغم طرح أحزاب رئيسية أسماء أخرى.

وقال رئيس مجلس شورى «حركة النهضة» عبد الكريم الهاروني، في مؤتمر صحافي، إنه بعد حوار حول الحكومة الجديدة خلال اجتماع لمجلس شورى الحزب عُقد أمس (الأحد)؛ «نرفض تشكيل حكومة باسم كفاءات مستقلة». ودعا مشيشي إلى «تكوين حكومة وحدة وطنية سياسية ذات حزام سياسي واسع تستجيب للموازين في صلب البرلمان ولنتائج الانتخابات التشريعية». وأضاف أن «اعتماد الكفاءات المستقلة هو ضرب للديمقراطية وللأحزاب» السياسية.

ويجري مشيشي، الذي كان وزيراً للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ المستقيلة، مشاورات منذ أواخر يوليو الماضي مع ممثلي أحزاب سياسية لتشكيل حكومة «تستجيب لتطلعات كلّ التونسيين». والتقى الجمعة رؤساء حكومات سابقين؛ هم: حمادي الجبالي (2011 - 2013)، وعلي العريض (2013 - 2014)، وحبيب الصيد (2015 - 2016)، ويوسف الشاهد (2016 - 2020).

واجتمع أيضاً مع رئيسين سابقين؛ هما: فؤاد المبزع (من يناير/ كانون الثاني حتى ديسمبر/ كانون الأول 2011)، ومحمد الناصر (من يوليو حتى أكتوبر/ تشرين الأول 2019). والهدف من ذلك؛ كان مناقشة الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد ورؤيتهم للمسار الذي يجب سلوكه. ومن المقرر أن يلتقي مشيشي الأمينَ العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة سمير مجول.

ويعقد مشيشي (46 عاماً) مؤتمراً صحافياً مساء اليوم يتحدث فيه عن المشاورات حول تشكيل حكومة جديدة. وبعد ذلك عليه الحصول على ثقة البرلمان بغالبيته المطلقة بحلول مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل. وإذا تعذّر ذلك، فسيتمّ حلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة.
(الشرق الأوسط)

شارك