اتفاق مريب جديد.. يد أخرى لتركيا "في جيب ليبيا".. ترامب: احتجاجات كينوشا "إرهاب داخلي".. "فرقة الحمزة".. حصان طروادة لنفوذ تركيا العسكري في حلب

الأربعاء 02/سبتمبر/2020 - 09:32 ص
طباعة اتفاق مريب جديد.. إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 2 سبتمبر 2020.

أردوغان أمر بإغراق سفينة يونانية.. وجاءه "رد لم يتوقعه"

كشفت تقارير صحفية غربية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سعى لافتعال حادث عسكري مع اليونان بهدف "تعزيز شعبيته"، كان من الممكن أن يؤدي إلى مزيد من التوتر في منطقة شرق المتوسط.

وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في تقرير حمل عنوان "حرب أردوغان المحسوبة"، أن الرئيس التركي طلب من قادة الجيش إغراق سفينة يونانية في شرقي المتوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن أردوغان اشترط على هؤلاء تجنب مقتل أي شخص في العملية.

وعندما رفض جنرالات الجيش هذا المقترح، طرح أحدهم خيارا آخر وهو إسقاط مقاتلة يونانية، بطريقة لا تقتل الطيار وتتيح له فرصة القفز منها.

لكن الجنرالات رفضوا أيضا هذا المقترح.

ورأت الصحيفة أنه "لو ترك الأمر للرئيس التركي، لكانت قواته قد أغرقت سفينة يونانية منذ فترة، وهو يمكن أن يؤدي إلى وقوع حرب".

وقالت "دي فيلت" إن أردوغان اتجه إلى هذا الخيار بعد تداعي شعبيته، في تطور يأتي قبل أقل من عامين على انتخابات الرئاسة في تركيا.

ورأت الصحيفة الألمانية أن الرئيس التركي يريد تصعيدا محسوبا لا يصل إلى حد الحرب، بل إشعال صراع خارجي لتعزيز  شعبيته وبقائه في السلطة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يفوق أهمية لدى أردوغان من البحث عن الغاز والنفط في شرقي المتوسط.

وتهاوت شعبية أردوغان وحكومته مؤخرا، بفعل عوامل عديدة أهمها الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.

ومنذ أشهر، يحافظ أردوغان على منسوب مرتفع من التوتر مع اليونان، إلى درجة أن مسؤوليه بدأوا يتحدثون عن احتمال وقوع حرب مع الدولة الجارة.

وهناك خلافات بين أثينا وأنقرة بشأن عدد من القضايا منذ عقود، بدءا من نزاعات على حقوق استغلال الموارد المعدنية في بحر إيجة وحتى سواحل قبرص.

وتزايد التوتر مع إعلان تركيا ترسيم الحدود مع حكومة فايز السراج الليبية أواخر نوفمبر الماضي، في اتفاقية حاولت فيها أنقرة "ابتلاع" جزر يونانية في المتوسط.

بيان من شيح الأزهر تعليقا على "حرق المصحف" في السويد

استنكر شيح الأزهر الدكتور أحمد الطبيب بشدة واقعة حرق نسخة من المصحف في السويد قبل أيام، واصفا إياها بـ"الإرهاب البربري".

وقال الطيب في بيان نشره على صفحته الموثقة في "فيسبوك"، الثلاثاء: "على هؤلاء الذين تجرؤوا على ارتكاب جريمة حرقِ المصحف الشريف أن يعلموا أن هذه الجرائم هي إرهاب بربري متوحش بكل المقاييس".

واعتبر الإمام الأكبر حرق المصحف عملا يعبر عن "عنصرية بغيضة تترفع عنها كل الحضارات الإنسانية، بل هي وقود لنيران الإرهاب الذي يعاني منه الشرق والغرب".

وقال الطيب إن مثل "هذه الجرائم النكراء تؤجج مشاعر الكراهية، وتقوض أمن المجتمعات، وتهدد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات".

وكان عناصر من اليمين المتطرف في مدينة مالمو جنوبي السويد قد أضرموا النيران بنسخة من القرآن الكريم، الجمعة، الأمر الذي أثار موجة اضطرابات في المدينة.


ترامب: احتجاجات كينوشا "إرهاب داخلي"

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، خلال زيارة الى مدينة كينوشا التي شهدت احتجاجات عنيفة على خلفية عنصرية، إن التظاهرات العنيفة التي جرت في المدينة ضد الشرطة "إرهاب داخلي" ارتكبته عصابات عنيفة.

وأوضح ترامب "هذه ليست احتجاجات سلمية بل هي في الواقع إرهاب داخلي"، وذلك في معرض وصفه للتظاهرات الليلية الغاضبة التي جرت في المدينة الأسبوع الماضي، احتجاجاً على إطلاق شرطي أبيض النار من مسافة قريبة على المواطن من أصل أفريقي جايكوب بليك (29 عاماً)، مما أدى لإصابته بجروح خطرة أكد محاميه أنها تسبّبت بشلله مدى الحياة.

وزار ترامب المدينة البالغ عدد سكانها حوالى 100 ألف نسمة، الواقعة في ويسكونسن، وهي الولاية بالغة الأهمية في السباق الرئاسي في نوفمبر المقبل، متحديا تحذيرات وجهها بعض القادة الديمقراطيين من أن هذه الزيارة "قد تذكي التوترات".

وانتقد ترامب "الخطاب الجائر المناهض للشرطة" المستمر برأيه منذ مقتل جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي، الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي في 25 مايو، في  واقعة أثارت تعبئة تاريخية في الولايات المتحدة وخارجها، ضد عنف الشرطة وعدم المساواة العرقية.

ورداً على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين بشأن مطالب المحتجين قال الرئيس الأميركي "ما زلت تعود إلى الموضوع الآخر"، مضيفاً "الاحتجاجات السلمية عظيمة لكنّها في غالبيتها العظمى ليست سلمية، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وأكد ترامب أنه قصد المدينة لتوجيه الشكر إلى قوات الأمن فيها.

وقال خلال طاولة مستديرة مع مسؤولين محليين وأصحاب محال تجارية تعرضت متاجرهم للنهب خلال أعمال الشغب "لقد جئت حقاً لأشكر الشرطة".

وبينما كان ترامب مجتمعاً مع هؤلاء، كان المئات من مؤيدي الرئيس ومعارضيه يتظاهرون في الخارج، مرددين في قسم منهم هتاف "حياة السود مهمة"، وفي قسم آخر "4 سنوات أخرى"، في إشارة إلى رغبتهم في إعادة انتخاب ترامب.

"فرقة الحمزة".. حصان طروادة لنفوذ تركيا العسكري في حلب

ضمن التدخلات التركية في المنطقة العربية، يبرز اسم "فرقة الحمزة" الموجودة في حلب شمال غربي سوريا، والتي دربتها وسلحتها أنقرة، لمحاربة الجيش السوري.

وتُعتبر المنطقة التي يسيطر عليها الفصيل المسلح بمثابة أرض تركية تماما، إذ يُرفع فيها العلم التركي بجانب علم المعارضة السورية، مما يجعله حصان طروادة للنفوذ التركي شمالي سوريا.
وتمكنت قناة "سكاي نيوز" من دخول المنطقة، التي تشهد من حين لآخر مواجهات بين فرقة الحمزة والجيش السوري.
وقال مراسل سكاي نيوز، إن المسلحين يدينون بالولاء لأنقرة، ويعقدون اجتماعات دورية مع كبار الضباط الأتراك لرسم الخطط الحربية، لمواجهة الجيش السوري وحكومة بشار الأسد.

من جانبه، قال "آمر" فرقة الحمزة، سيف أبو بكر بولاد، إنه "دون الدعم التركي، فلن يتمكن فصيله من الصمود في المنطقة".
وكان بولاد ضابط في الجيش السوري، وانشق لينضم إلى الجيش الحر، وأسس عام 2016 فرقة الحمزة، كما ساهم في تسليم بلدية الباب في حلب للقوات التركية.
ولعب بولاد دورا أيضا في القتال في ليبيا، ويتنقل بين تركيا وليبيا وسوريا.


مطالبات لتركيا بإسقاط تهم الإرهاب "الملفقة" ضد صحفيين

طالبت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، تركيا بإسقاط تهم بالإرهاب "لفقتها" ضد اثنين من الصحفيين من الأكراد.

وذكرت لجنة حماية الصحفيين، أن أنقرة "لفقت تهما بالإرهاب ضد صحفيين كرديين، كانا يعملان في وسائل إعلام كردية".

ومن المقرر أن يمثل الصحفي راوين سترك، مراسل قناة روداو الكردية العراقية، أمام المحكمة، الأربعاء، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

واعتقل سترك في فبراير الماضي، أثناء تغطيته لنزوح لاجئين سوريين إلى تركيا، لكن النيابة العامة وجهت له بعد أسبوع من احتجازه تهمة الانتماء لحزب العمال، بسبب منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما سيخضع المصور سلمان كيليش، الذي كان يعمل في قناة دجلة العراقية، لجلسة محاكمة جديدة، الخميس، بالتهمة ذاتها.

وطالبت لجنة حماية الصحفيين، أنقرة بالإفراج الفوري عن الصحفيين، و"التوقف عن توجيه اتهامات وهمية بالإرهاب" لصحفيين معارضين لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويواجه الصحفيان عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات، بتهمة الانتماء إلى حزب العمال الكردستاني.

من جانبها، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، إن 93 صحفيا يقبعون في السجون التركية، في الوقت الراهن.


اتفاق مريب جديد.. يد أخرى لتركيا "في جيب ليبيا"

لا تترك تركيا سبيلا لاستنزاف موارد ليبيا إلا وسلكته، استنادا إلى العلاقات التي تربطها بحكومة طرابلس التي يقودها فائز السراج، وأحدث هذه السبل اتفاق مالي يؤكد مسؤولون أنه يهدف لنهب المقدرات الليبية.

ونشر مصرف ليبيا المركزي التابع للسراج، الأحد، بيانا مقتضبا، قال فيه إن محافظه الصديق الكبير أبرم اتفاقا ماليا ووقع مذكرة تفاهم مع نظيره التركي مراد أويصال.

وتضمنت مذكرة التفاهم "العديد من أوجه التعاون في مجال عمل المصرفين المركزيين، بما يحقق التطوير المؤسسي ورفع القدرات البشرية".

كما تضمنت المذكرة "التعاون في مجال التدريب وتطوير المنظومات المصرفية وأنظمة الدفع الإلكتروني".

لكن البيان لم يخض في تفاصيل هذا التعاون، ولم يتحدث عن جدول زمني لتنفيذه.

مخاطر

لكن وفقا لوجهة نظر رئيس لجنة إدارة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي بالشرق الليبي رمزي الأغا، فإن الاتفاق يفرض مزيدا من السيطرة التركية على البنك المركزي الليبي.

وأضاف الأغا في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الأصل ألا يكون التدريب (المزعوم في الاتفاق) مقتصرا على دولة واحدة بعينها، بل يجب أن يكون مفتوحا على العديد من الخيارات".

ويعني الاتفاق عمليا دراية واسعة بعمل مصرف ليبيا المركزي والعاملين فيه، كما أن حكومة طرابلس ملزمة بدفع تكاليف التدريب وأنظمة الدفع الإلكتروني والمنظومات المصرفية، التي ستحددها أنقرة.

اتفاقات سابقة

وهذا ليس أول تعاون بين مصرف ليبيا المركزي والبنك المركزي التركي، إذ سبق أن قدم الأول إلى الثاني ودائع بقيمة 8 مليارات دولار أميركي، في وقت يشكو الموظفون في ليبيا من تأخر صرف الرواتب منذ أشهر، فضلا عن انقطاع الكهرباء والماء وشح الوقود.

وكشفت وثائق مسربة في وقت سابق، نشرتها وسائل إعلام ليبية، أن المصرف المركزي حول في المجمل 12 مليار دولار إلى تركيا، توزعت بين 8 مليارات دولار كوديعة في المصرف المركزي التركي، و4 مليارات نقدا لحكومة أنقرة.

وتستغل أنقرة هذه الودائع من أجل تحقيق مصالحها الخاصة بعيدا عن مصالح الليبيين، مثل سد العجز المتفاقم في البلاد، خصوصا لجهة أن هذه الودائع ستظل لسنوات في تركيا بلا فوائد أو عوائد.

ولا يملك الصديق الكبير شرعية، فقد أقاله مجلس النواب الليبي المنتخب من الشعب، لكنه ظل بمنصبه في طرابلس بسبب دعم الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق له.

وقال مسؤولون في حكومة السراج إن علاقاتها مع تركيا "اضطرارية"، مؤكدين أن قرار أنقرة التدخل في النزاع الليبي مرتبط بشكل مباشر مع خططها الاقتصادية بالمنطقة.

وخلال أشهر معدودة، باتت لأنقرة اليد الطولى في الاقتصاد الليبي، إذ أبرمت سلسلة اتفاقات بين الطرفين.

وكان آخرها في أغسطس الماضي، الذي حل المشكلات العالقة بين الشركات التركية وأصحاب العمل في ليبيا، ومهّد لمشاريع جديدة هناك.

ومن بين بنود الاتفاق، ستتمكن حوالى 100 شركة تركية، تخلت عن مشاريعها في ليبيا عام 2011 بسبب الحرب والفوضى حينها، على العودة إلى تلك المشاريع مع الحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بها، إلى جانب صفقات بقيمة 16 مليار دولار.

وفي يوليو الماضي، أفضى اتفاق بين الطرفين إلى السيطرة التركية الكاملة على الواردات البحرية إلى مناطق الغرب الليبي، التي تسيطر عليها ميليشيات حكومة السراج.

وكان أردوغان أبرم مع السراج اتفاقين في أواخر نوفمبر الماضي، الأول يهدف إلى ترسيم الحدود البحرين بين ليبيا وتركيا، والثاني عسكري أمني.

وبدا أن أردوغان يريد من الاتفاق الأول السيطرة على الحقول الغنية بالنفط في مياه المتوسط، رغم أن بعضا منها يعود لقبرص واليونان، ولاقى هذا الاتفاق تنديدا إقليميا ودوليا.

وسعى الاتفاق الثاني، كما هو معلن، إلى تقديم دعم لحكومة السراج، لكنه أعطى أنقرة عمليا موطئ قدم جنوبي المتوسط، وموقعا جديدا للنفوذ والسيطرة.

واتضح ذلك، عندما أعلنت أنقرة استحوذها بشكل أو بآخر على قاعدتين استراتيجيتين في ليبيا، هما قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية، كما منحها الاتفاق سيطرة كبيرة على الاقتصاد والأموال الليبية عبر التفاهمات المتتالية.

شارك