بغداد و«الناتو» يبحثان عمل الحلف بالعراق..هل تنجح عصي «حزب الله» و«أمل» في تعطيل دواليب لبنان؟..فايز السراج يعلن استقالته نهاية أكتوبر

الخميس 17/سبتمبر/2020 - 08:34 ص
طباعة بغداد و«الناتو» يبحثان إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 سبتمبر 2020.

فايز السراج يعلن استقالته نهاية أكتوبر

أعلن فايز السراج، مساء أمس ، رغبته في الاستقالة وتسليم مسؤولياته إلى السلطة التنفيذية التي ستنبثق عن لجنة الحوار بحلول نهاية شهر أكتوبر.

وقال السراج، في كلمة متلفزة "بهذه المناسبة، أعلن للجميع رغبتي الصادقة في تسليم مهامي للسلطة التنفيذية القادمة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر القادم"، وذلك حسبما نشر موقع "سكاي نيوز عربية".

ورحب السراج بما تم "إعلانه إلى حدود الساعة في المشاورات الليبية التي ترعاها الأمم المتحدة"، مضيفاً: "ونشد على أيدي الجميع لإنجاز المزيد".

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من تظاهرات ضخمة شهدتها طرابلس وعدد من مدن الغرب الليبي احتجاجاً على أداء حكومة السراج.

وكانت الاحتجاجات تطالب برحيل السراج، بعدما ارتفع مستوى الغليان بين سكان ليبيا، لا سيما الشبان، بسبب تدهور الظروف المعيشية وانتشار الفساد.


هل تنجح عصي «حزب الله» و«أمل» في تعطيل دواليب لبنان؟

المهلة التي حددتها باريس للبنانيين لتشكيل حكومة جديدة تفي بمتطلبات الإصلاح انتهت، الرئاسة الفرنسية أعربت، اليوم، عن «أسفها» لعدم التزام السياسيين اللبنانيين بتعهدات خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت، لتشكيل الحكومة «خلال 15 يوماً»، الفرصة التي اعتبرها القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني «أخيرة»، فيما يرى مراقبون أن حركة أمل وحزب الله يحاولان وضع العصي في الدواليب، الأمر الذي من المستبعد أن ينجحا فيه لأن وضع لبنان الصعب على كل المستويات، لا يحتمل مثل هذه السياسات التي يرفضها المجتمع الدولي.

مسؤول في الرئاسة الفرنسية قال لوكالة «رويترز»: «فرنسا تأسف لفشل الزعماء السياسيين اللبنانيين في الالتزام بتعهداتهم التي قطعوها للرئيس ماكرون في الأول من سبتمبر 2020 وفقاً للإطار الزمني المعلن»، لكن المسؤول الفرنسي أضاف، أنه لم يفت الأوان بعد. على الجميع الاضطلاع بمسؤولياتهم والتصرف في نهاية الأمر، بما يصب في مصلحة لبنان وحده، من خلال إتاحة الفرصة لمصطفى أديب لتشكيل حكومة بما يلائم خطورة الوضع.

الفرصة الأخيرة

من جانبه قال السياسي اللبناني المخضرم وليد جنبلاط: إن البعض لا يفهم على ما يبدو أن الجهود التي تقودها فرنسا لإخراج لبنان من الأزمة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد، مردداً تحذيراً فرنسياً بأن لبنان يواجه خطر الزوال من دون تنفيذ الإصلاحات. وكتب جنبلاط على «تويتر»: «يبدو أن البعض لم يفهم أو لا يريد أن يفهم أن المبادرة الفرنسية هي آخر فرصة لإنقاذ لبنان ومنع زواله، كما قال وزير خارجيتها (فرنسا) بكل وضوح»، حسبما نقلت عنه «رويترز» اليوم.

ويسعى رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لتشكيل حكومة لتنفيذ إصلاحات وردت في خارطة طريق فرنسية. وتقول مصادر: إنه يسعى لتداول السيطرة على الوزارات، والتي خضع كثير منها للفصائل نفسها لسنوات، لكن سياسيين كباراً في نظام المحاصصة شكوا من أن أديب، لا يتشاور معهم. وجاءت أبرز الاعتراضات من نبيه بري رئيس مجلس النواب، وحليف حزب الله المدعوم من إيران. ويصر بري على ترشيح وزير المال، وهو منصب يقرّره بري منذ 2014. وقال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري إن وزارة المال وغيرها من الحقائب الوزارية ليست حقاً حصرياً لأية طائفة. وذكر الحريري على «تويتر» أن رفض فكرة تداول السيطرة على الوزارات يحبط «الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان واللبنانيين»، في إشارة إلى مساع فرنسية لحمل الزعماء اللبنانيين على تشكيل حكومة جديدة وتبني إصلاحات.

وقال سيمون أبي رميا النائب عن التيار الوطني الحر على «تويتر» إن لبنان أمام 24 ساعة مفصلية فإما «ينتصر منطق العقل» ويتم تشكيل حكومة وإما يعتذر رئيس الوزراء المكلف.

في الأثناء تتواصل احتجاجات اللبنانيين ضد الطبقة السياسية، التي يتهمونها بالفساد.


السودان: ضبط متفجرات كافية لنسف الخرطوم

قال المدعي العام السوداني، أمس، إنه تم القبض على خلية إرهابية من 41 عنصراً، كانت تشكل خطراً على السودان ودول الجوار، كما تم ضبط كمية من المتفجرات.

وأضاف المدعي العام أن كمية المتفجرات التي تم ضبطها كافية لنسف الخرطوم بأكملها، مشيراً إلى أنها تشبه تلك التي انفجرت في مرفأ بيروت.

وأوضح المسؤول السوداني أن الضبطية تمت بتعاون تام بين قوات الدعم السريع والشرطة والنيابة العامة بعد متابعات منذ 19 أغسطس وحتى 13 سبتمبر.

من جهته أفاد قائد الشرطة السودانية، خلال مؤتمر صحافي، بأن المتفجرات تم العثور عليها في شمال الخرطوم، وقد تم ضبط 2500 كبسولة قابلة للتفجير، تمت تعبئتها بنترات الأمونيوم، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة.

وأضاف أن معلومات توفرت لقوات الدعم السريع تفيد بوصول مواد متفجرة، وتم وضع كمائن وصلت إلى 12 كميناً، موضحاً أن المواد المتفجرة التي تم ضبطها مثل التي استخدمت في تفجير مرفأ بيروت.

توقيف

وذكر النائب العام مولانا تاج السر الحبر أنه تم توقيف 41 متهماً بعد مداهمات، وأن المواد الخطرة التي تم ضبطها باتت في حوزة الدعم السريع حالياً، وأن الفحوص أفادت بأنها يمكن أن تنسف العاصمة الخرطوم. وقال إن قضايا الإرهاب من الظواهر التي بدأت بظهور خلايا في مناطق مختلفة في العاصمة الخرطوم، وهي مقلقة ولا بد من تفكيك تلك الخلايا «ونحن جادون في ذلك».

وأضاف أن النيابة تتابع وتحقق في كل الأحداث، وتم تقديم متهمين إلى المحاكم بعد استكمال البلاغات.

خطر

من جهته أعلن خبير المتفجرات التابع للأدلة الجنائية العميد شرطة علاء الدين محمد عبد الجليل، خلال التنوير الإعلامي الذي عقده النائب العام، أن هذه المتفجرات تشكل خطراً على أمن البلاد، وأن القوات النظامية واعية، مشيراً إلى أن الخطورة في هذه التفجيرات هي استكمال السلسلة الانفجارية بما فيها عنصر التوقيت وستتم إبادة المتفجرات.

وأضاف العميد علاء الدين إنه يلاحظ انتشار متفجرات الـ «تي إن تي» وهي ذات استخدام حربي فكيف وصلت للمواطن بغرض التجارة. وكانت نترات الأمونيوم تسببت قبل أسابيع في كارثة حقيقية في لبنان، بعد أن انفجرت كمية كبيرة منها كانت مخزنة في مرفأ المدينة، وأدى الانفجار إلى سقوط 200 قتيل وآلاف الجرحى وتدمير أحياء برمتها.

لجنة

تبدأ لجنة سودانية مشتركة مكونة من القطاع الاقتصادي للحكومة، واللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، اليوم الخميس، سلسلة اجتماعات تهدف إلى التوصل إلى خريطة طريق لإدارة الربع الأخير من موازنة 2020. وتفاقمت أزمة السودان الاقتصادية في الآونة الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تدني قيمة العملة الوطنية، فيما قفز معدل التضخم إلى مستوى قياسي في شهر أغسطس الفائت، حيث بلغ 166%.

وقال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، في بيان: «طورنا حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الشاملة للتعاطي مع الأزمة الراهنة وخلق استقرار اقتصادي في البلاد». وأضاف: «طلب المجلس من رئيس الوزراء تكليف القطاع الوزاري الاقتصادي بالجلوس مع اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير للوصول إلى خريطة طريق متفق عليها لإدارة الربع الأخير من موازنة 2020 وتقديم البدائل اللازمة لمعالجة الأزمة».


بغداد و«الناتو» يبحثان عمل الحلف بالعراق

بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ تطورات مفاوضات استكمال وثيقة الترتيبات التكميلية الخاصة بعمل بعثة الناتو في العراق. وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، «أن فؤاد حسين اجتمع مع ستولتنبيرغ في المقر الرئيس للحلف في بروكسل، وجرى بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية التي تهم الجانبين واتفاق التعاون والشراكة المبرم بين الطرفين». ووفق البيان، ناقش الجانبان آخر التطورات بشأن المفاوضات الجارية بين الجانبين لاستكمال وثيقة الترتيبات التكميلية الخاصة بعمل بعثة الناتو في العراق.


العراق .. التعيينات تُغضِب أنصار المحاصصة

أثارت الدفعة الأخيرة من التعيينات، لشغل مراكز عليا في العراق، موجة عارمة من الغضب والاستياء لدى معظم الكتل والأحزاب المتنفذة في العراق، التي اتهمت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باتباع نظام «المحاصصة»، الذي اتبعه سابقوه، الأمر الذي أثار استغراب المراقبين السياسيين من التناقض الذي أوقعت تلك الكتل والأحزاب المهيمنة نفسها فيه، حيث أكدت «براءتها» من تلك التغييرات، وهو ما يعني ويؤكد انتفاء «المحاصصة» التي يتحدث عنها زعماء المحاصصة. هذه المتناقضة التي تنطبق عليها مقولة «يكاد المريب يقول خذوني»، دفعت الكاظمي إلى التساؤل «من أين، ومع من جاءت المحاصصة، إذا كانوا جميعاً ضد هذه التغييرات!؟».

يقول الأكاديمي المعماري البروفيسور خالد السلطاني لـ«البيان»، إنه لا يعرف معظم الأسماء التي طرحت، إلا أنه تعرّف إلى أحد طلابه الذي أصبح من المهندسين المعماريين المرموقين، وأُسند إليه موقع مهم.

انتزاع منصب

ووفق المتابع للشأن العراقي ضياء السمرمد، فإن التعيينات الجديدة تضمنت مسؤولين إداريين من نفس دوائرهم، وتمت ترقيتهم، وهذا أمر مستحسن. ويوضح لـ«البيان»، أنّ الضجة التي تثيرها الكتل الطائفية ربما تتعلق بشخص واحد، سبق أن كشف أمام البرلمان ملفات فساد كبرى، ومُنح منصباً مهماً في التغييرات الجديدة، كانت تعتبره أطراف طائفية من حصتها.

واعتبر المحلل صيد الشاوي، أن التغييرات الجديدة ليست بالمستوى المطلوب. ويضيف لـ«البيان»، أن الفساد الإداري وضعف الكفاءات «المتحزبة» يتطلب أكثر من هذه الخطوة، لأن اخطبوط «الدولة العميقة»، ما زال متحكماً في معظم الأمور الإدارية.

دولة عميقة

ويتحدث المحلل السياسي ساهر عبد الله، لـ«البيان»، عن احتمالية فشل الوجوه الجديدة لقلة خبرتها، موضحاً أن هذه الوجوه التي تضمنتها التغييرات، سواءً كانت جديدة أم قديمة، لا يمكن الحكم عليها مسبقاً، فذلك يتضح من خلال الأداء العملي، ولكن الأهم من ذلك أن الاختيار لم يتم من خلال الأحزاب والكتل الفاشلة أو الفاسدة أو الطائفية، وهذه الخطوة تعد ضربة قوية للدولة العميقة وقوى المحاصصة.

ويؤكد عبد الله بطلان القول بعدم قانونية التغييرات، لأن الدرجات الخاصة يجب أن تخضع لموافقة مجلس النواب، فالذين سبقوهم تم تعيينهم بالوكالة حسب صلاحية رئيس الوزراء، لكن بعضهم تصرفوا كمسؤولين أصلاء، إلى درجة أن أحد المعينين بالوكالة وضع اسمع وتوقيعه على طبعة العملة العراقية، ولم يسائله أحد.

السوريون قلقون من معاناة شتاء يفاقمها الوباء

قبل مجيء الشتاء البغيض بالنسبة للسوريين، لما له من تداعيات اقتصادية تثقل كاهلهم على كل المستويات، وخصوصاً تأمين التدفئة، بدأ السوريون يعربون عن قلقهم إزاء الفصل القادم، بسبب متغيرات الوضع الاقتصادي في كل المحافظات.

وازدادت هذه المخاوف مع حدوث كوارث اقتصادية، ألقت بظلالها على الصورة القاتمة، لما ستكون عليه الأوضاع في الشتاء، من بين هذه الكوارث الحرائق، التي التهمت الغابات في جبال اللاذقية، ناهيك عن أزمة الغاز، التي بدأت تتفشى في الأسبوعين الماضيين.

في الحرائق التي وقعت على الجبال الساحلية في سوريا، كانت الخسائر فادحة، حيث خسرت سوريا قسماً من غابات السفوح الشرقية للجبال الساحلية بريف حماة الغربي، وخصوصاً في منطقة «مصياف»، التي تحولت جبالها المحيطة إلى جرداء.

أما في ما يتعلق بأزمة الغاز في الآونة الأخيرة، فيزداد القلق من استمرار هذه الأزمة في الشتاء، حيث اعتبر البعض هذه الأزمة نتيجة للازدحام ونقص مادة البنزين وعدم توزيعها بشكل كاف في محطات الوقود، كذلك الأمر بالإضافة إلى قرار وزارة النفط ،الذي جاء فيه تخفيض مخصصات البنزين المدعوم لكل سيارة.

وتقول سيدة دمشقية تعيل خمسة من أبناء نجلها، الذي أخذته الحرب، بالنسبة لي أعيش على المساعدات من الجمعيات الخيرية، ولا معيل لي، فكل أبنائي هربوا خارج البلاد، ومنهم من لجأ إلى أوروبا وترك أولاده في منزلي، وأي نقص من هذا الغاز أو ما يسمى بـ«المازوت» في فصل الشتاء هذا يعني البرد.

أما أبو جمال في قرية حمورية بريف دمشق، فتألم كثيراً لما حل من حرائق في الساحل السوري واختراق الآلاف من الأشجار، مضيفاً أنه في العام الماضي لم يعرف مادة المحروقات في البيت بسبب غلاء السعر، وأمضى طوال الشتاء على حطب الأشجار الذي يجلبه وعائلات من الحي من مدينة اللاذقية الساحلية. وبين نقص المحروقات (كما يسميها السوريون)، وغياب الأخشاب التي تعينهم على مواجهة الشتاء بعد الحرائق المتلاحقة، تزداد مخاوف السوريين من شتاء من نوع آخر، لا يمكن مواجهته بالوسائل المتوفرة.

شارك