الحقوقي ابراهيم شيخو: تركيا وميليشياتها ترتكب جرائم حرب في سوريا ونسعى في محاكمتها دوليا

السبت 26/سبتمبر/2020 - 12:27 م
طباعة الحقوقي ابراهيم شيخو: علي رجب
 

تعد الانتهاكات التركية وميليشيات أردوغان في سوريا، أمر يوميا ودون محاسبة من قبل المجتمع الدولي لجرائم العثماني الجديد في المناطقة التي يحتلها في شرق وشمال سوريا، حيث زادت معدلات العنف والإجرام، وفق تقرير أممي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة يتحدث عن انتهاكات وصفت بالجسيمة في الشمال السورين موضحا أن الانتهاكات الجسيمة  تتعارض مع القانون الدولي الإنساني".. بوابة الحركات الاسلامية حاورت الحقوقي ابراهيم شيخو ناطق منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، حول جرائم تركيا وميليشيتها في سوريا وهل يمكن محاسبة تركيا دوليا على جرائمها في شرق وشمال سوريا.

الحقوقي ابراهيم شيخو:

*كيف ترى التقرير الأممي الذين يدين تركيا وميلشياتها في سوريا؟

التقرير بالمستوى المقبول في اشارته إلى العلاقة التي تربط الفصائل المسلحة السورية بالدولة التركية ولكننا ننتظر إدانة اقوى حسب شهادات الشهود والضحايا الذين يؤكدون علاقة التبعية للفصائل المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي بشكل مباشر للدولة التركية عن طريق فرق الاستخبارات الخاصة التركية التي تقوم بادارة المناطق المحتلة بشكل مباشر تقوم تلك الفصائل بتنفيذ الأوامر التركية الي توجه إليها في كل المجالات التالية .

*ماهي ابرز الجرائم التي رصدها التقرير؟

ابرز الجرائم التي رصدها التقرير هي : الخطف والتعذيب، والقتل بطريقة شن هجمات عشوائية بواسطة القصف العشوائي على منازل المدنيين والمهجرين قسرا ، أو المفخخات تسفر عن قتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وكذلك النهب والاستيلاء على الممتلكات وسلب الحرية بشكل تعسفي وبأنماط متكررة وممنهجة من قبل مختلف ألوية الجيش ما يسمى بالجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي وخاصة في منطقتي رأس العين وعفرين وتل ابيض، إضافة إلى التهجير القسري عن طريق إجبار السكان وخاصة الكرد على ترك منازلهم بطرق التهديد والابتزاز المادي والقتل وغيرها من الطرق التي تم ذكرها سالفا .... والاستيلاء على منازلهم وإسكان عوائلهم وغيرهم من المستقدمين .

ومن الجرائم ايضا العنف الجنسي بما فيه الاغتصاب، وجريمة حرب متمثلة في الترحيل غير القانوني للأشخاص المحميين من الأراضي السورية المحتلة إلى الأراضي التركية وسجونها بتهم الارهاب والمفخخات.

 

*ما هي ابرز الميليشيات المتورطة في انتهاك حقوق الانسان في سوريا؟

ابرز الميليشيات في انتهاك حقوق الإنسان هي : ١- الفرقة ١٤، واللواء ١٤٢لواء سلطان سليمان شاه، الفرقة ٢٢ لواء الحمزة ، الفرقة ٢٤ لواء السلطان مراد.

 

الحقوقي ابراهيم شيخو:

*كيف تمارس تركيا سياسية التغيير الديمغرافي في مناطق شمال وشرق سوريا؟

تمارس التغيير الديمغرافي في مناطق شمال وشرق سوريا وذلك عن طريق مختلف الوسائل منها الضغط على السكان الأصليين وخاصة الكرد بمختلف انواع الابتزاز المادي والمعنوي وممارسة العنف الجسدي عليهم لاجبارهم على التهجير القسري وترك منازلهم وقراهم وإحلال وإسكان غيرهم من المستقدمين من عوائل الفصائل السورية المسلحة من مختلف مناطق النزاع في سوريا مكانهم كما وتقوم الدولة التركية بفرض المناهج الدينية واللغة التركية في المدارس والجامعات وتغيير اسماء الشوارع والساحات العامة ورفع الإعلام التركية اضافة صور الرئيس التركي في المؤسسات والمجالس المحلية التي تدير المنطقة ، كما وتقوم ببناء المساجد والجوامع و المدارس عن طريق جمعيات كويتية وقطرية بمسميات دينية وقد اغلقت وخربت كافة المزارات الدينية للايزيديين والكنيسة الإنجيلية في وسط مدينة عفرين وكذلك الاستيلاء على مقر العلويين في مركز ناحية معبطلي .

 

*ماهي ابرز معسكرات تدريب ميليشيات وجماعات الارهابية في سوريا؟

ابرز معسكرات تدريب في منطقة عفرين المحتلة هي  تلة عيندارة الاثري المجاور لمدينة عفرين، وقرية حور كلس في منطقة اعزازن ومقر مدرسة ثانوية الأمير الغباري( ثانوية بنات في عفرين ) سابقا أصبح مقر للتدريب ومعبر باب السلامة على حدودتركية في اعزاز وغيرها من المناطق التي لم يتسنى لنا معرفة اسمائها .

* في تقديركم كم مرتزق وإرهابي نقل من سوريا الى ليبيا؟

عدد المرتزقة في ليبيا هي من خلال رصدنا ومتابعتنا وحسب المصادر المحلية والاعلامية فقد وصل عددهم إلى مايزيد على ١٧٠٠٠الف مرتزق مسلح. وحاليا يتم ارسالهم إلى أذربيجان بدلا من ليبيا

*ماذا عن علاقة تركيا بالجماعات الارهابية في سوريا؟

وعن علاقة تركيا بالجماعات الإرهابية في سوريا تقوم الدولة التركية بإمداد تلك الجماعات الإرهابية بالسلاح والعتاد والمال للقيام بمهامها على الأرض السورية وتنفيذ كل ما يطلب منها من قبل الاستخبارات التركية وقد ساعدت تللك الجماعات بشكل مباشر لدخول القوات التركية واحتلال الأراضي السورية.

الحقوقي ابراهيم شيخو:

*كيف تلعب تركيا بسلاح المياه ضد الكرد؟

وان تركيا تلعب بسلاح المياه ضد الكرد عن طريق الابتزاز منذ القدم عندما قامت بقطع مياه نهر قويق الذي ينبع من الأراضي التركية ويمر بالأراضي السورية حتى وصوله إلى مناطق جنوب مدينة حلب وكان يروي الالاف من الهكتارات في هذه المناطق والان تكرر نفس السيناريو بتجفيف مياه نهر الفرات عن طريق انشاء المزيد من السدود عليه ضاربة بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وغير مراعية لحقوق الجوار وخاصة لمناطق الكردية في سوريا وعراق، كما وقامت مؤخرا بايقاف محطة علوك التي تزود مدينة الحسكة بمياه الشرب لارواء مليون نسمة وذلك لعدة مرات بيد الفصائل المسلحة السورية التابعة للاحتلال التركي وذلك للضغط على الاهالي الذين يعيشون في هذه المدينة وجوارها وابتزازهم وهو ما يعتبر في نظرنا جريمة حرب ( قطع مياه الشرب عن المدنيين) تعطيل وتخريب الاعيان المدنية .

 

*ماهي ابرز انتهاكات تركيا بحق الأقليات الدينية في مناطق شرق وشمال سوريا؟

وأبرز انتهاكات التي الحقتها تركيا بحق الأقليات الدينية في مناطق شمال وشمال شرق سوريا هي التهجير القسري لما يزيد عن ٢٥٠٠٠الف ايزيدي من المكون الايزيدي بالإضافة إلى أكثر من ١٠٠٠ مواطن من الديانة المسيحية وذلك خوفا على حياتهم وسلامتهم واجبار من تبقى من الايزيديين والمسيحيين على اعتناق الديانة الإسلامية بمختلف الطرق والوسائل ، وحتى المسلمين لم يسلموا منهم لانهم بمناهجهم المتطرفة التي لايقبلها  الإسلام المعتدل حيث يقفون ضد كل مسلم لم يتبع مناهجهم وعقيدتهم حسب زعمهم .

الحقوقي ابراهيم شيخو:

*برأيكم هل جرائم تركيا في سوريا ترتقى الى جرائم حرب؟

ان جرائم تركيا في سوريا ترتقي إلى جرائم الحرب بالتأكيد بصفتها دولة احتلال وهي ملزمة بتطبيق كافة العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة ، لأي دولة تقوم باحتلال مناطق مأهولة بالسكان المدنيين من دولة أخرى إلا أنها لم تلتزم بهذه العهود والمواثيق بل العكس توجيهاتها دائما لكل الفصائل المسلحة السورية التابعة لها توحي بأنها تسعى إلى تتريك وجه المناطق التي تحتلها والحاقها لاراضي التركية بشكل ابدي وهذا يعتبر جرما بموجب اتفاقيات جنيف الأربعة لعام ١٩٤٩ سيما المادة ٤٢ بخصوص مسؤولية الاحتلال وتبعاته.

 

*ختاما.. كيف يمكن محاسبة تركيا على جرائمها في سوريا؟

 

ويمكن محاسبة تركيا على جرائمها في سوريا وذلك بأن ثقتنا بالعدالة الدولة الدولية قوية ويجب على العالم ان يتحد بالكلمة والعقل بمختلف أطيافه ومنظماته المدنية والحقوقية و الانسانية ضد جرائم اية دولة بحق الشعب السوري وخاصة الدولة التركية التي استباحت دم الشعب السوري واستباحت الأرض الأرض السورية واجبارها على الانسحاب من الأراضي السورية المحتلة وإعادة المهجرين قسريا والنازحين إلى ديارهم ومحاسبة ممثلي الدولة التركية بصفتهم عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق ابناء الشعب السوري عامة والكرد خاصة ومحاسبة ممثلي الفصائل السورية التابعة لها بصفتهم عن جرائمهم .

شارك