تقارير حقوقية ترصد جرائم جديدة لجنود أردوغان في سوريا

الثلاثاء 29/سبتمبر/2020 - 09:45 ص
طباعة تقارير حقوقية ترصد روبير الفارس
 
أصدرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين السورية بيانات جديدة ترصد من خلالها جرائم موثقة ضد جنود الاحتلال التركي  الذين يرتكبون ابشع الجرائم وجاء في بيان للمنظمة 

أولاً _ ما تزال حكومة الإحتلال التركي برفقة عناصر الميلشيات المسلحة الموالية لها ، خاصة فرقتي الحمزات و فيلق الشام  المنضوية تحت مسمى " الجيش الوطني السوري " تحاول إحداث عملية التغيير الديموغرافي في منطقة عفرين و تعزيز خطواتها الممنهحة بالتنسيق مع قوات النظام السوري و القوات الرديفة الموالية للنظام و شبيحته في بلدتي نبل و الزهراء بإستقدام العرب بغية توطينهم في المنطقة الواقعة بين قرى مياسة و برج القاص من جهة النظام السوري و قرى براد و كيمار من الجهة التي تسيطر عليها القوات التركية و الميلشيات الموالية لها  و ذلك بمنع الطرفين السكان الأصليين الكُرد من العودة إلى منازلهم و أراضيهم  بإحتجازهم قسراً في مخيمات مناطق الشهباء و إبقائهم مشردين دون تقديم الخدمات لهم ، و بالرغم من إنتشار فيروس كورونا وسط الأهالي فإنهم يقومون على إجبارهم بالخروج في مسيرات و تجمعات إحتجاجية كأسلوب من أساليب التخدير الموضعي .

ثانياً _ داهمت الشرطة المدنية برفقة عناصر الميلشيات المسلحة التابعة لفصيل فيلق الشام المسيطرين على قرى الميدانيات السبعة التابعة لناحية راجو  عدداً من منازل المواطنين الكُرد و إختطافهم بعد تفتيشها و العبث بأغراضهم المنزلية بشكل همجي ، بحجة التعامل مع الإدارة السابقة ، بغرض الإبتزاز المادي و تحصيل الفدية ، و إقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهم حتى الآن و هم كل من  : 
1 _  محمد شيخ حسن  بن مصطفى من أهالي قرية دودة .
2 _ شعبان شيخو بن حميد من أهالي قرية كازة _ ميدانو .
3 _ محمد حسن بن شيخو من أهالي قرية كاوندا .

ثالثاً _ أقدمت الشرطة العسكرية برفقة العناصر المسلحة التابعة لفصيل لواء الوقاص المسيطرين على قرية هيكجة التابعة لناحية جنديرس على مداهمة القرية بعدة عربات مصفحة تركية و تفتيش  المنازل بشكل عشوائي و همجي و بث الرعب في نفوسهم و ترهيبهم ، و القيام بسرقة الأموال النقدية أثناء التفتيش ، متهمين الأهالي بالتعامل مع الإدارة السابقة بغرض الإبتزاز المادي و تحصيل الفدية و خطف كل من المواطنين : 
1 _ عمار بن حسين حسن أدهم 
2 _ خميس بن حمدان السلوم 
و إقتيادهما إلى المقر في مركز الناحية و لا زال مصيرهما مجهولاً حتى الآن  .

رابعاً _ أضرمت مجموعة من الأفراد ( مسلحين  _ مستوطنين ) مجهولي الهوية ، النيران عمداً في الأحراش الغابية الكائنة شمال غربي قرية جوبانا التابعة لناحية جنديرس و إمتداد النيران إلى مساحات معينة ، و قيام عدد من المسلحين بالذهاب إلى موقع الحريق ممتطين دراجات نارية لتقصي الأسباب ، علماً بأن العناصر المسلحة التابعة لفصيل أحرار الشرقية و أحرار الشام هم المسيطرين على المنطقة الجبلية ، ويقومون بقطع الأشجار بشكل يومي في الجبال المحيطة أمام أنظار قادتهم  و قوات الإحتلال التركي دون محاسبتهم أو ردعهم أخلاقياً . كما 
صدر تقرير أولي من لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا يحمل في طياته الكثير من الدلالات و الأبعاد القانونية التي تدين الحكومة  التركية بإعتبارها الجهة الراعية و الداعمة مالياً و لوجستياً و تسليحاً للميلشيات المسلحة المسماة " الجيش الوطني السوري الحر " التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة و الإئتلاف الوطني السوري  .
تلك الدلالات التي حملها التقرير الحالي ، المغاير عن التقارير السابقة بسبب التوثيقات اليومية " الواقعية البعيدة عن التضخيم و التهويل الإعلامي و التخويف " عن الممارسات اللاإنسانية و الجرائم التي ترتكبها تلك الميلشيات من نهب و سلب و سطو و سرقة الأموال و الآثار التاريخية و قطع الأشجار و الإستيلاء على الممتلكات و خطف و قتل و طرد للسكان الأصليين من الكُرد من قراهم و توطين العرب و التركمان بدلاً عنهم بتوجيه مباشر من الحكومة التركية بشكل ممنهج لإحداث التغيير الديموغرافي و تنفيذ مشاريعها و سياساتها العدائية تجاه أبناء الشعب الكُردي في روج أفا كُردستان (كُردستان سوريا). و ما يعزز من واقعية و إنصاف التقرير للكُرد بالتطرق إلى الظلم الذي لحق بهم على مر التاريخ هي التقارير و الملفات الدورية من قبل المنظمات الحقوقية منها و الإنسانية و المدنية معززة باللقاءات التي أجريت مع الضحايا من قبل أعضاء لجان التحقيق عن تلك الممارسات اللاإنسانية و الجرائم التي أرتكبتها الميلشيات المسلحة .
و تطرق التقرير ضمنياً إلى عدة بنود تحذيرية للحكومة التركية و الميلشيات المسلحة الموالية لها بإطلاق التهم جزافاً على أبناء الشعب الكُردي و محاكمتهم صورياً ، بل تجاوزت الحكومة التركية كل الأعراف و الإجراءات والقوانين الدولية عندما  نقلت البعض إلى داخل الأراضي التركية لتقديمهم إلى المحاكمة .
و من جهة أخرى تطرق التقرير إلى عدة حالات من الإعتقالات التعسفية للناشطين و السياسيين من قبل مليشيات تركيا محافظتي الرقة و الحسكة و كوباني  و إحتجازهم في السجون  و بعض منهم رهن الإحتجاز في الحبس الفردي لمعظم فترة إعتقالهم بتهم و حجج واهية و  ضربهم و تعذيبهم بالكهرباء و تثبيت الأوزان على أعضائهم التناسلية و التهديد بالإغتصاب دون تقديمهم للمحاكمات ، بل يقومون بإطلاق سراح أعضاء تنظيم داعش من خلال محاكمات صورية أو بموجب عفو عام بناء على طلب شيوخ العشائر و ذويهم . و كذلك يتطرق التقرير إلى عمليات خطف الأطفال القصر ذكوراً و إناثا  الذين تبدأ أعمارهم من 12_17 سنة ، و إلحاقهم بدورات عسكرية ضمن المقرات و السجون و من ثم إرسالهم إلى الجبهات العسكرية و إدخالهم في الحروب بالرغم من توقيعهم مع ممثلة الأمم المتحدة إتفاقية سابقة بخصوص ذلك .
التقرير يشمل أيضا  الجرائم و الممارسات التي تقوم بها الجماعات الإسلامية المتشددة  التكفيرية في مناطق سيطرة الحكومة التركية بمحافظة إدلب والجرائم التي يرتكبها النظام السوري في بقية المناطق السورية عامة .

شارك