مرصد الإفتاء: داعش دأب على استهداف المراكز الطبية والتعليمية في أفغانستان

الأحد 25/أكتوبر/2020 - 11:12 م
طباعة مرصد الإفتاء: داعش
 
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة الهجوم الانتحاري الذي شنَّه تنظيم داعش، يوم السبت، قرب مركز طبي في العاصمة الأفغانية، وأودى بحياة ما لا يقل عن 18 شخصًا، إضافة إلى 57 جريحًا، من ضمنهم تلاميذ، لافتًا إلى أن التفجير وقع خارج مركز تعليمي في حي ذي أغلبية شيعية في منطقة دشت بارشي غرب كابول.
وأضاف مرصد دار الإفتاء أن تنظيم داعش الإرهابي دأب على استهداف المراكز التعليمية والطبية في أفغانستان منذ أن بدأ نشاطه هناك، ففي أغسطس 2018، أعلن فرع تابع لتنظيم داعش مسئوليته عن هجوم انتحاري مماثل في مركز تعليمي، قتل فيه 34 تلميذًا. وفي مايو 2020، استهدف التنظيم الإرهابي مستشفى توليد في كابول؛ ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، من بينهم رضع وممرضات.
وأفاد مرصد دار الإفتاء أن الهجمات التي يتبناها تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عمَّا لا يقل عن 1280 حادث قتل بين المدنيين و2176 إصابة خلال النصف الأول من العام الجاري، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان.
وأوضح المرصد أن استهداف التنظيمات الإرهابية للأبرياء والمسالمين في العالم يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان، وأن هذا الهجوم ينم عن الضعف، وليس استعراضًا للقوة بأي شكل من الأشكال.
وشدد المرصد على رفض الشريعة الإسلامية القاطع لكافة ألوان الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
ودعا مرصد الإفتاء إلى التحرك السريع والجاد للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية الدموية، فضلاً عن ضرورة تضافر الجهود الدولية لهزيمة تلك الجماعات الظلامية التي تشوه الإسلام وتخالف تعاليمه التي تدعو إلى التعايش السلمي وعدم التمييز على أساس الدين.
وفي الأخير، تَقدَّم مرصد دار الإفتاء بخالص العزاء والمواساة لأفغانستان قيادةً وحكومةً وشعبًا، ولأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي الأليم، سائلاً المولى -عز وجل- أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يَمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

شارك