فضائح الخطوط القطرية تتوالي .. أستراليا تصفع الدوحة بمنع التحليق فوق أراضيها

الثلاثاء 27/أكتوبر/2020 - 11:47 ص
طباعة فضائح الخطوط القطرية أميرة الشريف
 
شن العشرات من مغردي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، في استراليا، حملة شرسة ضد قطر متهمين إياها بـ"انتهاك حقوق الإنسان"، وطالبوا بمقاطعة "الخطوط الجوية القطرية"، ومنعها من التحليق فوق الأراضي الاسترالية.
وتعود أحداث الواقعة إلى 2 أكتوبر الجاري، عندما أجبرت السلطات في مطار حمد الدولي، جميع النساء اللواتي كن على متن الرحلة المتجهة من الدوحة إلى سيدني، على النزول من الطائرة، وتفتشهن قسرًا وخلع ملابسهن، ما أثار غضب و استياء السيدات، فيما دانت الحكومة الاسترالية التفتيش القسري للنساء متهمة القطرية بالتحرش والانتهاك الجسيم لحقوق الانسان.
 وتبين أن السلطات القطرية في المطار، قد عثرت على مولود حديث الولادة في أحد حمامات المطار، ولذلك فقد طلبت من جميع الراكبات المتجهات إلى سيدني النزول وأجبرتهم عن نزع ملابسهن، وفحصهن للتأكد من أن أيا منهن ليست والدة الطفل.
ووفقا للتقارير فقد تم إجبار جميع النساء الموجودات على متن الطائرة على مغادرتها، ولدى عودتهن كانت ملامح الاستياء بادية على وجوههن، فيما كانت واحدة على الأقل تبكي.
وعبرت الحكومة الأسترالية عن "مخاوف جدية" جراء الحادثة، وطالبت قطر بتقديم إجابات بعد الحادثة التي قالت عنها وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز بايني، الاثنين، إنه "أمر مقلق جدا"، وذهبت إلى حد وصفه بـ"الاعتداء".
وأضافت أنها لم تسمع طيلة حياتها بأمر من هذا القبيل، في أي سياق، ثم أشارت إلى أن الحكومة أوضحت هذا الأمر للسلطات القطرية.
وفي بيان سابق، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، إن التقارير تشير إلى واقعة بشأن معاملة عدائية للنساء فضلا عن كونها غير متناسبة، لأن ما كان مطلوبا هو أن تقدم النساء موافقتهن.
وكتب مغرد، يدعي رولاند ستيوارت، على موقع تويتر الخاص بالخطوط القطرية، قائلا إن الخطوط القطرية باتت خارج قائمته للسفر الجوي، وطالب بمنعها "فورا" من التحليق إلى أستراليا.
من جهته، قال مارسيلو ألفاريز "لا تحلقوا مع الخطوط القطرية أيها الناس"، وأرفق دعوته هذه بوسم الخطوط القطرية ووسم "انتهاك حقوق الإنسان" ووسم "قاطعوا القطرية".
أما فيرجينيا تريولي فقالت "أعتقد أن الوقت قد حان للتوقف عن تسمية ما حدث بـ’الفحص الداخلي القسري‘. ألا يتوافق هذا مع التعريف الرسمي للاغتصاب؟"
ووصف البعض من المغردين، مثل كاي روس، الحادثة بأنها "اعتداء جنسي"، وطالبت مغردة اسمها ليزا الحكومة الأسترالية بـ"منع طائرات القطرية من الهبوط في مطاراتها".
وأشارت مغردة إلى أن الخطوط القطرية كانت تعتبر نفسها مدافعة عن المرأة، لكنها قالت "جديا يا الخطوط القطرية.. أنت تضعين شركتك كمدافعة عن صحة المرأة عندما تكوني مسؤولة عن الاعتداء الجنسي. لقد أجبرت نساء على النزول من طائرتك ليتم تفتيشهن وتجبرهن على الخضوع لفحوصات طبية جائرة.. أنت لست بطلة للمرأة".
وقال آخر "الخطوط الجوية القطرية.. ألغيت عضويتي للتو.. لن أطير بطائراتك مرة أخرى. معاملتك للمرأة الأسترالية وصمة عار!"
أما هايدي أشرف فقالت "تم إخراج النساء من الرحلة بغض النظر عن أعمارهن في مطار قطر.. وتم فحصهن في سيارة إسعاف متوقفة وأجبرن على خلع ملابسهن الداخلية من أجل التفتيش!! بعد العثور على طفل رضيع.. أشعر بالاشمئزاز من الخطوط القطرية".
وقالت ناتالي لينون "يا إلهي!! امنعوا الخطوط القطرية من السفر إلى أستراليا، هذا مخز تماما".
وقالت مغردة اسمها تريسي "الخطوط القطرية تغتصب النساء على المدرج. لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك. هل يجبرون الرجال على الانحناء للفحص الداخلي دون موافقتهم؟".
من جهتها، قالت سالي جثين "يا إلهي.. لا توجد كلمات تعبر عما حدث. لا بد أن تكون هذه أسوأ تجربة ركاب على الإطلاق!".
ويرى رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات، أحمد الياسري، أن قطر تنظر إلى هذه الحادثة بمثابة أمر عابر، لكن هذه النظرة تنم عن عدم فهم القوانين الأسترالية التي تركز بشكل كبير على حماية مواطني البلاد وترفض المساس بسلامتهم وكرامتهم.
وأضاف الياسري، أنه ما إن تحدثت المرأة الستينية التي كانت على متن الرحلة عما وقع، حتى تأجج الغضب في أستراليا وهذا الأمر وصل إلى حد وصف الخارجية للواقعة بـ"العدوان".
وأشار إلى أن أستراليا نقلت هذه الحادثة إلى الجانب القطري باعتباره ملفا جنائيا عرف تجاوزا كبيرا، ما دامت نساء أستراليات قد خضعن لفحص قسري ثم جرى استجوابهن، في حين تؤكد قوانين أستراليا على ضمانات حقوقية كبرى عند استجواب الأشخاص المشتبه فيهم، أما خلع ملابس المسافرات وإخضاعهن للتفتيش فيشكل جريمة.

شارك