اتفاقية السودان تقضي على احلام الملالي في دعم الإرهاب

الثلاثاء 27/أكتوبر/2020 - 05:23 م
طباعة اتفاقية السودان تقضي روبير الفارس
 
مع توالي العقوبات الأمريكية على نظام الملالي .تأتي اتفاقية السودان مع اسرائيل .لتمثل ضربة قوية لنظام الملالي الذي كان يستغل السودان لدعم العمليات الإرهابية حيث 
يرى محللون  أن الخرطوم باتخاذها قرار إبرام اتفاق السلام مع تل أبيب، قد أنهت أحلام إيران في تحويل السودان إلى قاعدة أمامية من شأنها أن تساعد في توسيع نفوذهما.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية رسميا،  توصل الخرطوم وتل أبيب إلى قرار إنهاء العداء وتطبيع العلاقة وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي عوديد غرانوت، في مقال له  إن ”السودان بعد اتخاذه قرار إقامة علاقات مع إسرائيل، انفصل وتحرر من 3 حواجز  هددت بانهياره بالكامل“.

ويوضح غرانوت أن ”أول تلك الحواجز التي تحرر منها السودان، هو ”محاولة  وإيران، تحويل السودان إلى قاعدة أمامية من شأنها أن تساعد في توسيع نفوذها“.

وكانت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“  نقلت في وقت سابق عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أن من أهم الأمور التي سوف تستفيد منها إسرائيل بعد إعلانها عن اتفاق سلام مع السودان، هو ”منع تهريب أسلحة على مسار السودان- مصر- غزة، ومنع تموضع جهات معادية لإسرائيل على أراضيها، وإمكانية إحباط إقامة قواعد بحرية لجهات معادية لإسرائيل مثل: إيران، على شواطئ البحر الأحمر“.
وكان تحقيق استقصائي لمرصد ”نورديك مونيتور“ السويدي نشر العام الماضي، رجح أنه ”رغم إعلان الحكومة السودانية الانتقالية عن مراعاتها لجميع الالتزامات الدولية التي كانت عقدتها حكومة البشير، إلا أن اتفاقات النظام السوداني السابق سواء منها المخابراتية والعسكرية أو المتعلقة بتأجير جزيرة سواكن على البحر الأحمر، مرشحة وبأولوية كبيرة للإلغاء“.
التطرف
أما الحاجز الثاني الذي تخلصت منه السودان -بحسب غرانوت- فهو ”التطرف، الذي دفعت إليه البلاد في ظل فترة طويلة من حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية  بقيادة عمر البشير، الذي وفر المأوى واللجوء لتنظيم القاعدة وبن لادن، وقدم السلاح لتنظيمي حماس في غزة وحزب الله في لبنان“.
أما الحاجز الثالث فقد كان يتمثل ”بالصورة السلبية لإسرائيل التي ساعد نظام البشير على ترسيخها“.

نجاح للطرفين
ويجمع محللون إسرائيليون على أن إعلان اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان هو ”قصة نجاح للطرفين، لا خاسر فيها، إذ حصل السودان بفضل الاتفاق على حبل إنقاذ اقتصادي من ديون ضخمة بلغت 60 مليار دولار، وأفق عودة لأسرة الأمم المتحدة، بعد رفع اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب“.
ووفق العميد احتياط والباحث البارز في ”مركز دراسات القدس للشؤون العامة“ ، يوسي كوبرفاسر، فإنه ”من المهم أن نتذكر أن السودان أقدم على إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، من منطلق مصلحته وليس من منطلق حب إسرائيل، فمصلحة السودان الأولى هي رفع اسمه من قائمة مؤيدي الإرهاب“.
وأضاف أن السودان ”بلد لم يدعم الإرهاب منذ بضع سنوات، وهذا تطور يستحق التقدير“.
وبحسب العميد يوسي كوبرفاسر، فإن ”لإسرائيل مصلحة في تعزيز النظام البراجماتي- المعتدل في العالم العربي لمواجهة الأنظمة المتطرفة“.
وفي سياق متصل

أعلنت وزارة المالية الأمريكية، ، عن توسيع العقوبات المفروضة على طهران، وإدراج وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه على القائمة السوداء الأمريكية.

وأعلنت الوزارة  في بيان أن العقوبات شملت أيضا أشخاصا إيرانيين آخرين، إضافة إلى شركات ومؤسسات إيرانية عدة، بما فيها وزارة النفط.

واشارت الى أن القيود شملت ناقلتي نفط تبحران تحت علمي هندوراس وبنما، "على صلة بالشركة الوطنية الإيرانية للنفط.

شارك