إرهاب أردوغان.. ميليشيات تركيا تضيق الخناق على كُرد عفرين

الأربعاء 28/أكتوبر/2020 - 11:42 ص
طباعة إرهاب أردوغان.. ميليشيات علي رجب
 

واصلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وذكر مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الفصائل الموالية لأنقرة، اعتقلت مواطن، أثناء تواجده في حقل زيتون عائد له في قرية “شيخ هتكو” التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين شمال غرب حلب، وفي سياق متصل اعتقلت الفصائل الموالية لأنقرة مواطنا من أبناء قرية “شوربة” التابعة لناحية معبطلي أيضا، وذلك من منزله الواقع في مدينة عفرين، واقتادوه إلى جهة مجهولة، دون معرفة أسباب ودوافع الاعتقال.

ونشر المرصد السوري في 22 أكتوبر الجاري، تواصل الفصائل الموالية للحكومة التركية، انتهاكاتها بحق أهالي عفرين، الذين رفضوا التهجير واختاروا البقاء في مناطقهم، ومنذ السيطرة التركية على عفرين وتلك الفصائل تمارس انتهاكات مختلفة بحق الأهالي بشكل يومي، متمثلة بسرقات وفرض إتاوات وخطف واعتقال واستيلاء على أملاك ومحاصيل زراعية وما إلى ذلك، حتى أن رقعة الانتهاكات اتسعت لتشمل المهجرين إلى عفرين من مناطق سورية أخرى بموجب اتفاقات روسية – تركية.

وذكر مركز توثيق الانتهاكات في شمال شرق سوريا 106 حالة اعتقال تعسفي في المناطق الخاضعة تحت سيطرة ميليشيات أردوغان منذ بداية أكتوبر الجاري.

 

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

وفي سياق ذلك، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصائل موالية لأنقرة تواصل سرقة محاصيل مادة الزيتون من قبل الأهالي، وذلك في قرى واقعة بريف عفرين شمال غربي حلب، حيث يتم مصادرة المحاصيل علاوة على فرض إتاوات مقابل السماح للأهالي بجني محاصيلهم وهو ما جرى في ميدان اكبس وبلدات وقرى ضمن ناحية معبطلي ومناطق أخرى بريف عفرين.

ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال (6890) شخص، حيث تعرض منهم (1006) شخص للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة 4080 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية 1070 شخص. كما وقتل 2220 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الغام غير منفجرة.

 

ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 467 شخصاً، حتى نهاية أغسطس 2020 بينهم (87 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة ) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 511 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

 

 

 

وأدت سياسات القوات التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع الدولي الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما يدفع المنظمات الحقوقية إلى تجديد مطالباتها المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين.

 

 

 

وأصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية

شارك