إدلب.. تفاهمات تمحوها المصالح.. السيسي: الإساءة إلى الرسل استهانة بالقيم الدينية .. وشيخ الأزهر يدعو لتشريع يجرم معاداة الإسلام.. الإمارات تدين محاولة ميليشيا الحوثي استهداف السعودية

الخميس 29/أكتوبر/2020 - 11:58 ص
طباعة إدلب.. تفاهمات تمحوها إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 29 أكتوبر 2020.


3 قتلى في هجوم طعن في كنيسة فرنسية وقطع رأس امرأة

ذكرت الشرطة أن مهاجما قتل ثلاثة بينهم امرأة قطع رأسها اليوم الخميس في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، في واقعة وصفها رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي.

وقال كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس على تويتر إن الهجوم وقع في قرب كنيسة نوتردام أو بالقرب منها وإن الشرطة ألقت القبض على المهاجم.

وتحدث مصدر في الشرطة عن قطع رأس امرأة. وتحدثت أيضا السياسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لو بان عن عملية "قطع رأس" حدثت خلال الهجوم.

يأتي الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد رجل من أصل شيشاني.

وقال المهاجم إنه كان يريد معاقبة باتي على عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.

ولم يتضح على الفور الدافع وراء هجوم نيس أو ما إذا كانت هناك أي صلة بالرسوم.

ومنذ مقتل باتي، أعاد المسؤولون الفرنسيون التأكيد على الحق في نشر الرسوم التي عُرضت على نطاق واسع في مسيرات تضامنا مع القتيل.

وأثار ذلك موجة غضب في العالم الإسلامي حيث اتهمت بعض الحكومات الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون باتباع أجندة مناهضة للإسلام.

أول تعليق للأمم المتحدة على الرسوم المسيئة

حذر الممثل الدولي السامي لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، من مغبة "إهانة الأديان والرموز الدينية المقدسة"، مؤكداً أن "حرية التعبير ينبغي أن تحترم بالكامل المعتقدات الدينية لجميع الأديان".

جاء ذلك في بيان لمكتب أمين عام الأمم المتحدة على الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بشأن تداعيات المواقف الفرنسية الأخيرة من الإسلام والمسلمين.

وقال المتحدث باسم موراتينوس في بيان إن الممثل الأعلى "يتابع بعميق القلق التوتّرات المتصاعدة وحالات التعصب التي أثارها نشر الرسوم المسيئة".

وأضاف أن "الرسوم الكاريكاتورية الاستفزازية أثارت أيضاً أعمال عنف ضد مدنيين أبرياء تعرّضوا لهجوم بسبب دينهم أو معتقدهم أو عرقهم"، من دون مزيد من التوضيح.

وشدّد موراتينوس في بيانه على أنّ "إهانة الأديان والرموز الدينية تسبّب الكراهية والتطرّف العنيف ممّا يؤدّي إلى استقطاب المجتمع وتفكّكه".

وتصاعدت في الأيام الماضية الانتقادات الموجهة إلى ماكرون على خلفية تصريحاته بشأن حرية نشر "الرسوم المسيئة"، والذي ألقاه خلال مراسم تكريم أقيمت للمدرس صامويل باتي الذي قتل بقطع رأسه في 16 أكتوبر بيد روسي لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة خلال صفّ بشأن حرية التعبير.

وأثار دفاع ماكرون عن حقّ وسائل الإعلام في السخرية من الأديان احتجاجات غاضبة في العديد من دول العالم الإسلامي حيث خرجت تظاهرات مندّدة بتصريحاته، كما أُطلقت حملة لمقاطعة السلع الفرنسية في عدد من الدول، في حين تضامن مع الرئيس الفرنسي العديد من نظرائه الأوروبيين، وفق "سكاي نيوز عربية".

يشار إلى أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة تم إنشاؤه قبل 15 عاماً ليكون بمثابة أداة قوة ناعمة لمنع الصراع من خلال تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان وبناء جسور التفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.


الإمارات تدين محاولة ميليشيا الحوثي استهداف السعودية

أعربت دولة الإمارات، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، استهداف مناطق مدنية في المملكة العربية السعودية، من خلال ست طائرات مفخخة من دون طيار، اعترضتها قوات التحالف. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أن تزايد الهجمات الحوثية الإرهابية في الفترة الأخيرة ضد المملكة يعتبر تصعيداً خطيراً، مجددة تضامنها الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية ضد المدنيين، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان، أنّ أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها. وأشار البيان إلى أنّ استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، واعتبرته دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيا إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

اعتراض

وأعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، في وقت سابق أمس، اعتراض وتدمير ست طائرات بدون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه المملكة. وأوضح الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان، أمس، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير عدد ست طائرات بدون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة. وأكد العقيد المالكي، استمرار جرائم الميليشيا الحوثية الإرهابية ومن يقف وراءها في محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأن تلك المحاولات الإرهابية تخالف القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وتتنافى مع القيم الإنسانية.

يأس

وأشار المالكي إلى أنّ هذه المحاولات العدائية تعكس سلوك الميليشيا الإرهابي بتبني العمليات الإرهابية باستخدام الطائرات بدون طيار المفخخة ضد المدنيين، كما تعكس حالة اليأس بخسائرها الميدانية الجسيمة في العتاد والمعدات والعناصر الإرهابية خاصة في محافظتي مأرب والجوف. وشدد العقيد المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المخططة والمنفذة لهذه العمليات العدائية والإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

اغتيال وزير الرياضة يفضح صراع أجنحة الميليشيا

أعاد اغتيال وزير الشباب والرياضة في ميليشيا الحوثي، حسن زيد، الحديث عن صراع الأجنحة بين مكونات الميليشيا، وسلّط الضوء على دور السفير الإيراني الجديد، باعتباره قائداً في ما يسمى فيلق القدس، وإشرافه سابقاً على تدريب عناصر الميليشيا في لبنان واليمن.

ويرى محللون يمنيون، أنّه، وفي ظل القبضة الأمنية، وانتشار ثلاثين ألفاً من الجنود وعناصر الاستخبارات في صنعاء، فإنّ تفاصيل الاغتيال، والذي تمّ في المربع المغلق على عناصر الميليشيا، وطريقة التخطيط وتنفيذ الدقيقين، يشيران، وبوضوح، إلى الحزم، باستحالة حدوث خرق أمني، لافتين إلى أنّه لا يوجد غير الحرس الثوري الإيراني، واستخبارات ميليشيا الحوثي، قادراً على التخطيط وتنفيذ هذه العملية، وبهذه الدقة.

ويشير الأكاديمي معن دماج، إلى أنّ هناك احتمالات كثيرة للاغتيال، أولها فرضية الانتقام الفردي، وصراع الأجنحة داخل الميليشيا، وصولاً إلى الحاكم العسكري مطلق الصلاحية المعين من الحرس الثوري الإيراني، الذي يريد تفريغ المشهد من السياسيين التقليديين بحساباتهم الشخصية والعائلية، لمصلحة عناصر الحرس الثوري، الملتزمين والطائعين. ويضيف دماج: «من يعرف كيف اغتال الحرس الثوري عناصر وقيادات حركة أمل لإفراغ الساحة لـ «حزب الله» وعناصره، سيعرف طبيعة شغل هذا الجهاز الإرهابي»، لافتاً إلى أنّ ما سيرجّح أياً من الاحتمالات على الآخر، هو طريقة تعامل ميليشيا الحوثي مع الاغتيال.

ولم يعد الصراع داخل أجنحة الميليشيا خافياً على أحد، إذ يرى الفصيل القادم من صعدة، أنّه الأحق بتزعّم المشروع الطائفي، ويتحدث علانية وبلغة ساخرة، عمّن تزعموا الطرح المذهبي والطائفي منذ سنوات، مثل وزير الرياضة، بل ويصفونهم بأنّهم يبحثون عن الثراء.

وفضلاً عن الخلاف العلني، والذي يتحكّم بموجبه المنحدرون من محافظة عدة على كل المواقع العسكرية والمدنية في مناطق سيطرتهم، فإنّ الخلاف المتصاعد بين جناحين داخل الميليشيا، أصبح علنياً في الأوساط السياسية والشعبية، حيث يتزعم عبد الكريم الحوثي المعين، وزيراً للداخلية، الجناح المتطرف والمتحكم بكل مواقع القرار، فيما يتزعم محمد علي الحوثي، الجناح الذي يقدّم نفسه كمعتدل. ووفق مراقبين، فإنّ الصراع بين الجناحين، يبدو مرشحاً للتصاعد، مع تسلم سفير طهران الجديد، حسين ايرلو، مهام عمله في صنعاء، باعتباره الخبير بتركيبة الميليشيا، والمشرف على تكوينها، والقيادي البارز في الحرس الثوري، والذي منح صلاحيات مطلقة من طهران، في التعامل مع الملف اليمني.


السيسي: الإساءة إلى الرسل استهانة بالقيم الدينية .. وشيخ الأزهر يدعو لتشريع يجرم معاداة الإسلام

أكّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنّ حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار إنسان، مشيراً إلى رفضه التام أي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة. وأضاف السيسي في كلمة باحتفالية وزارة الأوقاف المصرية بالمولد النبوي الشريف: «من حق الناس أن تعبر عما يدور في خواطرها لكن هذا يقف عندما يصل الأمر إلى أن تجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف، كفى إيذاء لنا». وأوضح السيسي أنّ الإساءة إلى الرسل والأنبياء تحمل استهانة بالقيم الدينية الرفيعة.

في السياق، دعا فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع يجرم معاداة الإسلام والمسلمين، مشدداً على ضرورة الالتزام بالسلمية وبالطرق القانونية في الدفاع عن النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدين الإسلامي. وقال الطيب، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف: «سنطلق منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد بالعديد من لغات العالم»، مشيراً إلى أنّ الرسوم المسيئة لنبينا العظيم عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقي والعرف الدولي والقانون العام وعداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وطالب شيخ الأزهر، المسلمين في الدول الغربية إلى عدم الانجراف إلى استفزازات التطرف والعنصرية والكراهية.

إدلب.. تفاهمات تمحوها المصالح

أعادت الضربة الروسية لمعسكرات تدريب تابعة لفيلق الشام، أحد أبرز الفصائل المدعومة من تركيا، طرح سؤال جديد، حول مدى استمرارية بقاء اتفاق أستانة بين الدول الضامنة (روسيا- تركيا- إيران)، بينما يرى آخرون، أن اتفاق سوتشي بين موسكو- أنقرة، هو البديل لاتفاق أستانة، لتخرج إيران من حلقة أستانة، وتقتصر على العلاقة الروسية التركية، فيما يجري على الأرض السورية.

في منتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو من العام ذاته، ومع ذلك، لم يتم العمل بهذا الاتفاق، وظلت الأرض تتحرك من تحت الفصائل والقوات الحكومية السورية، تارة تتقدم قوات الجيش السوري، وتارة أخرى تتقدم الفصائل، ولم يتم الالتزام بهذه التفاهمات.

استمرت الأوضاع الميدانية في شمال غربي سوريا على هذا النحو، حتى عام 2018، حيث أبرمت تركيا وروسيا في سبتمبر، اتفاق سوتشي، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة، أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق، في 10 أكتوبر خلال نفس العام.

كان اتفاق سوتشي مرحلة جديدة من الصراع على الأرض، حيث خرجت إيران من دائرة التفاهمات العسكرية، وبقيت فقط في سراقب، تحتفظ بمواقعها العسكري، دون أن تتدخل في التفاهمات الروسية التركية حول إدلب وريفها، لم تستمر الأمور على هذه الحال، ففي الصيف الماضي، استهدف الجيش السوري مواقع للجيش التركي، وأوقعت أكثر من 30 قتيلاً، لتبدأ معها قواعد اشتباك جديدة، تقدم بموجبها الجيش السوري في ريف حلب، لتصبح الأمور في مرحلة ميدانية جديدة، قائمة على توسع مناطق سيطرة الجيش السوري.

بعد الضربة الروسية الأخيرة على فيلق الشام في ريف إدلب، تبين أن كل هذه التفاهمات لا قيمة لها، ما دامت الدول على الأرض ترى في مصلحتها شيئاً آخر، وقد بررت روسيا الضربة على فيلق الشام، بأنه استهداف لهيئة تحرير الشام، وبالتالي، يتضح أن أي طرف قادر على انتهاك التفاهمات والاتفاقات في أي لحظة، تكون مصالحه موجودة على الأرض. وبهذا، يمكن القول إن اتفاق أستانة وسوتشي، وغيره من التفاهمات على الأرض، تتغير في كل مرحلة، حسب الدول المعنية بالأزمة السورية.

شارك