المجلس الروحاني الايزيدي يدعو ألمانيا لفتح ابواب اللجوء أمام الايزيديين

الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 12:51 م
طباعة المجلس الروحاني الايزيدي علي رجب
 

في ظل ما يعانيه الإيزيديين في العراق وسوريا على يد الجماعات المتطرفة والميليشيات الطائفية، دعا الأمير حازم تحسين بك ، أمير ابناء الديانة الايزيدية في العراق والعالم، السلطات الألمانية إلى فتح ابواب اللجوء أمام الايزيديين.

والتقى الأمير حازم تحسين بك وعقيلته الأميرة ميان خيري بك، الثلاثاء 27 أكتوبر الجاري، برئيس وزراء مقاطعة نيدا زاكسن الالمانية، شتيفان فايل لبحث مسائل عديدة حول الديانة الايزيدية كونهم من الجاليات التي اصبحت لها ثقلها في المانيا خاصة بعد زيادة عددهم ابان كارثة وابادة شنكال سنة ٢٠١٤.

قدم الأمير حازم تحسين بك وعقيلته شكرهم لالمانيا حكومة وشعباً لوقوفهم مع محنة ابناء الديانة الايزيدية وفتحهم ابواب اللجوء لمئات الايزيديين ممن هاجروا اليها ثم قدم الامير شرحاً مختصرا عن الديانة الايزيدية وتواجدها والخطر الحقيقي الذي يهدد وجودهم من ارهاب وتشدد فكري يتحتم على العالم اجمع الوقوف والتكاتف لمواجهته.

   وايضا تم طرح مسألة فتح ابواب اللجوء لأستقبال اعداد اخرى اضافية كون الالاف من الايزيديين لازالوا يعيشون في المخيمات وخاصة الناجيات واطفالهن من ايدي داعش كونهن بحاجة ماسة لدعم خاص للتغلب على المشاكل النفسية التي لحقت بهم جراء جرائم داعش الارهابية.

    واضاف أمير ابناء الديانة الايزيدية في العراق والعالم، وعقيلته اننا طرحنا ايضا على السيد رئيس وزراء المقاطعة المذكورة بمفاتحة موضوع دعم اعادة واعمار شنكال على الحكومة الالمانية كونها بحاجة عاجلة خاصة في وقت بدء النازحون يتوجهون لمناطق سكناهم وهي تفتقر للكثير من الخدمات.

  وايضا كان من ضمن مطاليب الامير وعقيلته داي ميان ان يكون هناك دعم للطلبة والطالبات الايزيديات بتخصيص مقاعد دراسية لهم كونهم يتفوقون على أقرانهم في الوطن رغم ما يعانونه من ظروف صعبة وخاصة اهالي شنكال المجروحين.

    واضافت داي ميان انهم اكدو وكررو على السيد رئيس وزراء المقاطعة لأستقبال عدد من الناجيات مع اطفالهن حيث انهن لديهم مشاكل كثيرة وهم بحاجة لتكاتف العالم اجمع معهن.

    واختتمت الزيارة بتأكيد رئيس وزراء المقاطعة للامير بأنه  الجالية الايزيدية جالية مسالمة وعبر عن عمق سعادته بهذه الزيارة التي وضحت الكثير حول الديانة الايزيدية حيث عبر عن تعاطفه الشديد وحزنه لما لحق الايزيديين من ابادات وكوارث وخاصة الابادة الاخيرة على يد تنظيم داعش الارهابي.

    وانتهى اللقاء بتأكيد الجانبين لتقديم توجيهات وتوصيات للجالية الايزيدية  بالألتزام بالقوانين الصحية تفادياً لعدم نشر المرض الفتاك كورونا بإلغاء حفلات الافراح ومجالس العزاء.

ووفقا لتقرير وزارة الخارجية الألمانية، حصل 5349 إيزيدياً على حق اللجوء في ألمانيا، غالبيتهم من العراق وسوريا، بنسبة بلغت 60% من عدد طلبات اللجوء التي قدمها إيزيديون في 2018.

وتعرض الايزديين لابادة من قبل تن؟يم داعش الارهابي في 2014، بعد اعلان ابو بكر البغدادي اقامة الخلافة والسيطرة على اجزاء واسعة من العراق وسوريا، وكان قضاء شنكال (سنجار) الذي تقطنه غالبية ايزيدية قد تعرض لهجمات واسعة من قبل التنظيم الارهابي، في 3 أغسطس 2014، وسيطر على المنطقة حتى تم طرده منها في العام التالي، على أيدي قوات إقليم كردستان (البيشمركة).

واختطف "داعش"، عام 2014، حوالي 6 آلاف إيزيدي، بينهم نحو 3 آلاف امرأة وفتاة اتخذهن التنظيم "سبايا" للاستعباد الجنسي. ورغم خسارة "داعش"، أواخر عام 2017، الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، إلا أن نحو 3 آلاف إيزيدي لا يزالون مفقودين.

 

أكد وزير الاتحادي للتعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، جيرد مولر، على ضرورة عدم نسيان ما حدث للطائفة الإيزيدية، وضمان عودتهم إلى بيوتهم.

 جاء ذلك في بيان له بمناسبة الذكرى السادسة للإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي صيف عام 2014.

وتابع الوزير في معرض حديثه لشبكة التحرير الإخبارية الألمانية RND "من المهم للغاية التركيز على النساء والفئات الأضعف التي واجهت ويلات الاختطاف والاغتصاب".

من جهتها حذرت لينا شتوتس ممثلة الأقلية في جمعية الشعوب المهددة، من أن عودة الايزيديين إلى منطقة سنجار ستكون حاليا خطيرة وذلك لمواصلة تركيا استهداف المنطقة وشنها غارات جوية، ومهاجمتها أهدافا مدنية مثل مخيمات اللاجئين.

وبينت شتوتس لوكالة KNA   الإخبارية أن حوالي 3 آلاف من الايزيديين لا يزالون في الأسر، ومن المرجح أن ينضم إلى هذا الرقم مئات الأطفال الذين تعرضوا للاستعباد.

 

وكان المجلس المركزي للايزيديين في ألمانيا قد دعا إلى إحياء الذكرى السادسة للإبادة الجماعية، مطالبا المجتمع الدولي بتسليط الضوء على ما حدث للإيزيديين ودعا المركز إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إعادة النازحين إلى مدنهم، وإعادة بناء المناطق المهدمة، والضغط على تركيا من أجل وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين.

 

وكانت المتحدثة باسم الكتلة البرلمانية لحزب اليسار في البرلمان الألماني (بوندستاج) هيلين زومر، قد انتقدت الهجمات التركية الأخيرة على معاقل الإيزيدين واصفة إياها بأنها مخالفة للقانون الدولي. وطلبت زومر من الحكومة الألمانية حض الرئيس التركي رجب أردوغان إلى وقف تلك الهجمات.

 

 

 

شارك